فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 287 محور: الفرد التابع
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يجب الحديث بالكلام الجارح ذي وَقْع السّياط، ومن أراد الهَدْهَدَة والتلطّف في الحديث المخدِّر المغالِط، فليذهب الى غير هذه الصفحة
علينا أن ندرك أن في عصرنا الحديث، تعرضت نساؤنا للاغتصاب في فترات وأماكن متعددة، وإنما نساء غزة آخر المغتصبات اللاتي تعودنا أن نسكت عن مآسيهن
علينا أن ندرك أننا أَخْلَدْنا للذلّ فألِفْنا به وأَلِفَ بنا، لذلك لانُتْبع تلك المآسي برد الفعل ودفع العدوان، لأنه قيل لنا أن الإنتقام للظلم عموما ولاغتصاب نسائك عمل غير صالح وحقد لا يصح لدى المتأدبين الأتقياء، وهم قرروا لنا أن المسلم الصالح كامل الإيمان عليه أن يغتصب وتغتصب نساؤه ويُتبوّل عليه ثم عليه بعد ذلك أن يسكت وسيكون جزاؤه الجنة يوم القيامة لصبره، فإن أَبَى فهو متطرف إرهابي ليس متسامحا وليس وسطيا ولن ترضى عنه المنظمات الغربية ولن يمنح الجوائز ولن تطبع كتبه ولن يستدعى للمؤتمرات الدولية
-----------
- ألم يغتصب زبانية "عبد الناصر" نساء الاخوان المسلمين، فماذا فعل ذوو المغتصبين ومنتسبو تنظيمهم، غير أن ازادادوا ذلّا على ذلهم وتمادوا في استكانتهم، بل انضموا لمغالبيهم يسندونهم في تسفيه ومحاربة من أراد الانتقام من مغتصبيهم وقتلتهم، وها إنهم يراوحون مكانهم العبثي منذ زهاء القرن ورغم ذلك لم يتعلموا بل إنهم أَلِفوا عادة تمييع الإسلام الذي استحدثوا منه نسخة وظيفية سموها الإسلام الوسطي
- ألم يغتصب الأمريكان نساء ورجال العراق، فماذا فعل المشائخ بكل تصنيفاتهم أولهم مشائخ آل سعود، مروروا بأولئك الدائرين في فلك حكام مصر والمغرب والأردن وغيرهم، ماذا فعلوا غير أن تجاهلوا كل ذلك، وماذا فعل مشائخ الإخوان في العراق ذاتها أو رموزها كالقرضاوي وغيره
هل دعوا للانتقام من مغتصبي الرجال والنساء
هل انضموا أو ساندوا على الأقل من يقاوم الامريكان
كلا لم يحصل أي من ذلك، وإنما العكس هو الذي حدث، حيث انضم "إخوان العراق" للأمريكان يدعمونهم في محاربة من يقاومهم، أي أنهم تجاهلوا من أغتصب نساءهم ثم وقفوا معه يسندونهم في محاربة من يقاومهم بل ووافقوهم أن أولئك إرهابيون
بل إن كبيرهم "القرضاوي" انضم مباشرة لأمريكا في تقتيلها المسلمين بليبيا وأصدر في ذلك الفتاوي التي تسند أفعال"الناتو" في أعمال القتل تلك، وهي فتاوي يصدقها ويعمل بها القطعان مغيبو العقل
- ألم يغتصب زبانية بن علي نساء الحركة الاسلامية بتونس، بل إنهم اعتدوا بالفاحشة على الرجال أيضا
ماذا فعلت قيادة تلك الحركة الإسلامية، هل كونت في التسعينات زمن تلك الأحداث تنظيمات للإنتقام الميداني مثلا، الجواب: أبدا لم تفعل ذلك
أم هل أعدت قوائما في أولئك المجرمين لتتبعهم، الجواب: أبدا لم تفعل ذلك
بل أصلا لما آل الحكم لتلك الحركة الإسلامية، هل تتبعت من اغتصب نساءها ورجالها، هل عاقبتهم ثم اعدمتهم مثلا
الجواب، أبدا لم تفعل ذلك
---------
لو قطعتم عادة اغتصاب نسائكم منذ زمن سابق بالعقاب الشديد لمن فعل ذلك، لما تواصل الهوان، ولَمَا وصل الأمر أن يغتصب يَهودُ نساء غزة الآن
لكن لمّا سكنتم مساكن الذين ظلموكم ورضختم لهم، ضُربت عليكم الذلّة والمسكنة، فوطأكم من نعرف من الحكام الذين بدورهم ركبهم يَهودُ، والبقية تعرفونها من حال أهلنا بغزة