البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

حول غياب المشروع الفكري لدى الحركة الاسلامية بتونس

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 615
 محور:  إسلام العقيدة

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الحقيقة ان مواجهة الحركة الاسلامية في تونس مع الانظمة كانت مواجهات مادية من دون مشروع فكري جذري، اي لم تكن مواجهة فكرية، كانت اقرب للصراع السياسي الحزبي منها للصراع العقدي وان زعم انها كذلك

نحن اهم جانب من مشكلتنا في تونس انه لايوجد مشروع فكري اسلامي، فضلا ان يكون مشروعا ثوريا، ما قدم على انه كذلك من طرف الاتجاه الاسلامي عبارة عن نص فكري فضفاض يتحرك في المستويات الفوقية للواقع من دون التعرض لاسسه، فهو اقرب للنص الاجرائي التقني مادام لايقدم بديلا واضحا لتغيير الواقع

لفهم اهمية المشروع الفكري الثوري، ينظر للثورة الايرانية والكتابات الفكرية التي اسست لها من امثال: علي شريعتي، مرتضي مطهري، الخميني، هادي مدرسي، محمد باقر الصدر بدرجة اقل

ثم الثورة البلشفية، فانها بنيت على كتابات لينين المبنية بدورها على النظرية الماركسية

بالنسبة للثورة الصينية، فقد بنيت على اجتهادات "ماو" في سياق النظرية الماركسية

الحركة الاسلامية في تونس اعتبرت الواقع سويا في اسسه ولذلك بنت عليه وتعاملت معه كمعطى سليم، وتلك الحركة اساسا لم تعتبر نفسها تشكيلا ثوريا، بل ان الحركة الام الاخوان المسلمون يعرفون انفسهم كحركة اصلاحية، وتواصل هذا الفهم للدور الاصلاحي لدى الحركات الاخرى المتفرعة كالمغرب والجزائر، التي تتسمى بصفات من نوع الحركة الاصلاحية...

الاصلاح يعني المحافظة على البناء الموجود في اسسه، وهذا خطأ منهجي كبير مبني على فرضية غير مبرهن عليها مفادها ان الواقع في اسسه لم يتعرض لتغيير جذري من طرف الغرب ومنظوماته التي شكلها ببلداننا وحكمتنا، وهذه الفرضية تبين فسادها في تونس وغير تونس، وهذا يعني فساد احد اهم المنطلقات النظرية المؤسسة عليها حركة الاخوان ومشتقاتها

وحين وقع التعامل مع فرضية صوابية الواقع في اسسه، انتهى ذلك لابتلاع الحركة الاسلامية في تونس من طرف الواقع المغالب بل المعادي الذي اطمانت اليه، وسعى قادتها للتقرب وطلب رضا ذلك الواقع ورموزه

من جانب اخر، فان الحقيقة ان واقعنا في اسسه بنته فرنسا قبيل خروجها الشكلي بما يخدم فكرها ولغتها واقتصادها، من خلال بقاياها اي تلك التي يسمونها نخب الاستقلال بما فيهم رموز جامع وجامعة الزيتونة، كلهم كانوا نخبا تدور في فلك فرنسا وهم من اسس منظومة فرنسا التي تدير تونس منذ عقود

للتذكير فان بيوتات الزيتونة الكبرى (ال عاشور، ال جعيط، ال النيفر....) كانوا مهمومين بالمحافظة على تميزهم ومكانتهم المادية والاجتماعية والاعتبارية التي نالوها بتوظيف علمهم، لذلك لم يخاطروا بقول ادنى كلمة ضد فرنسا، عكس صغار العلماء بالجهات الذين تصدوا لفرنسا بالفتاوى

لذلك فبيوتات الزيتونة مساندون لفرنسا ومنظومتها التي اسستها بتونس بطريق الموافقة الضمنية

----فوزي مسعود------
#فوزي_مسعود
#تأملات_فوزي_مسعود
#منظومة_فرنسا
#تفكيك_منظومة_فرنسا

الرابط على فايسبوك
. تفكيك منظومة فرنسا (1): حول غياب المشروع الفكري لدى الحركة الاسلامية بتونس


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-10-2022  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء