البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جمعية "المرأة المستسلمة" الأمريكية، هل تجد صدى بالبلدان العربية؟

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 10307


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هذا لم يكن في عمان ولا في دمشق ولا في القاهرة ولا حتى في غزة ، هذا كان في على الساحل الغربي للولايات المتحدة في ولاية كليفورنيا ......سيدة امريكية تدعى لورا دويل اسست جمعية اطلقت عليها اسم " جمعية المرأة المستسلمة " ... فلسفة الجمعية تقوم على مبدأ واحد هو اسعاد الرجل !! . اللافت للنظر ان مئات الالاف من النساء الامريكيات قد انضممن بحماس الى هذه الجمعية ، بل انه تم مؤخرا افتتاح فروع لها في بريطانيا، وتلقى اقبالا متزايدا من قبل النساء. تقول دويل أن المرأة تحقق سعادة اكبر عندما تطيع زوجها في جميع الاحوال، وقد ضمنت نصائحها لبنات جنسها في كتاب طبع خمس مرات وكل طبعة مائة الف نسخة نفذت جميعا . ليس هذا فحسب بل أن بعض الجامعات الامريكية اهتمت باراء دويل وقررت أن تخصص دورات للطالبات والزوجات لدراسة ارائها بعد ان انتشرت دعوتها ودقت جميع أبواب النساء في امريكا وانجلترا . تقول دويل انه في خلال الثلاثين سنة الاخيرة تضاعفت معدلات الطلاق بنفس المعدل الذي حصلت فيه المرأة على حقوقها، وترى دويل انه لا مجال لاعادة معدلات الطلاق الى النسبة التى كانت عليها الا باعادة العلاقة الزوجية الى ما كانت عليه قبل ثلاثين عاما . وتذهب دويل الى ابعد من ذلك عندما تؤكد ان السعادة لن تتحقق الا عندما يتم اعادة الحقوق المشروعة للرجل باعتباره سيد البيت !!!!!. هذه الدعوة تصدر في اكثر البلدان التي حصلت فيها المرأة على حقوقها . الكثيرات من ادعياء ال " feminism" عندنا لن يجدن فيه اساسا لاعادة تقييم " النضال " الذي يخضنه. صحيح انه في كل ما يتعلق بالعلاقات الانسانية فلا مجال ان يكون الاستسلام اساسا لهذه العلاقات، حتى وان كان هذا الاستسلام طوعي وعن محض ارادة المرأة نفسها. لا اعرض ما تطرحه دويل من اجل الانتقاص من وجاهة الدعوات المنادية لاعطاء المراة العربية والفلسطينية حقوقها، وهي منتقصة الحقوق بكل تأكيد، ولا ازعم ان ما تطرحه هذه الامريكية يمكن ان يشكل موديلاً صالحاً يتوجب تبنيه على الاطلاق. لكن باعتقادي ان ما ذهبت اليه دويل يعكس نموذجاً ثورياً من التحرر من التقليد في تبني البرامج المجتمعية النمطية التي ليست بالضرورة تعبر عما تحتاجه المرأة في امريكا كما رأته دويل نفسها. عندنا هناك خلل كبير في البرامج التي تتبناها المنظمات النسوية المنادية بحرية المرأة، الاصل – كما ارى – أن يتم اولاً وقبل كل الشئ ان يتجند الرجال والنساء في النضال من أجل ايجاد نظام سياسي ديموقراطي حر يراعي موروث المجتمع العقدي والقيمي و يضمن للانسان سواء كان ذكراً او انثى حريته وكرامته باعتبار هذه الكرامة أهم قيمة يدافع عنها هذا النظام. ففي غياب النظام الديموقراطي الحر فأن الرجل ، كما المرأة يعيش على هامش العسف والضيم. الانطمة الديموقراطية الحرة تضمن حقوق الرجل والمرأة على حد سواء بدون أي تمييز. من هنا كان الضجيج الذي تتركه الؤسسات النسوية في بلدان العالم الثالث اكبر بكثير من ضجيج تلك التي في البلدان الديموقراطية لكن بجدوى اقل. اهمية النظام الديموقراطي انه يكرس ضوابط لحقوق الحاكم والمحكوم، الذكر والانثى. في غياب النظام الديموقراطي الذي يخضع الجميع فيه للمساءلة فأن الرجل والمرأة من الممكن ان يكونا ضحية لانعدام المساواة والظلم. فكثيرات عندنا تبوأن وظائف فقط لمجرد انهن قريبات فلان او ..... ، وكثيرون هم الذين رغم كفاءتهم ظلوا على الهامش. لكن خارج كل هذا الجدل، بل وبمعزل عنه فانه يتوجب على المرأة العربية ان تفكر ولو قليلاً فيما ذهبت اليه السيدة دويل حول الظلم الذي يتعرض له الرجال على أيدي النساء. تجمل الرجل ومكابرته لا يعني انه لا يظلم من ذوات التاء المربوطة والقنابل الموقوتة !!!!

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 07-02-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافد العزاوي، حسن الطرابلسي، أحمد الحباسي، محمد عمر غرس الله، حسن عثمان، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، فتحـي قاره بيبـان، سلوى المغربي، بيلسان قيصر، محرر "بوابتي"، د- جابر قميحة، سعود السبعاني، صفاء العراقي، سليمان أحمد أبو ستة، صلاح المختار، محمد أحمد عزوز، د - مصطفى فهمي، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي اليوسفي، عراق المطيري، حاتم الصولي، محمود طرشوبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد ملحم، مصطفي زهران، صفاء العربي، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، سيد السباعي، كريم فارق، محمد شمام ، محمود فاروق سيد شعبان، يحيي البوليني، مجدى داود، علي عبد العال، عبد الله زيدان، أحمد بوادي، وائل بنجدو، العادل السمعلي، د - محمد بن موسى الشريف ، أبو سمية، محمود سلطان، عبد الغني مزوز، عبد الرزاق قيراط ، د - شاكر الحوكي ، د. طارق عبد الحليم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، تونسي، د. أحمد بشير، سامر أبو رمان ، صباح الموسوي ، رضا الدبّابي، د. خالد الطراولي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد العيادي، ياسين أحمد، طارق خفاجي، د. صلاح عودة الله ، رشيد السيد أحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، د- محمد رحال، فتحي العابد، محمد اسعد بيوض التميمي، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، الهيثم زعفان، مراد قميزة، محمد الطرابلسي، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، فهمي شراب، عبد الله الفقير، د- هاني ابوالفتوح، سلام الشماع، رمضان حينوني، نادية سعد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمود علي عريقات، يزيد بن الحسين، عبد العزيز كحيل، خبَّاب بن مروان الحمد، عمار غيلوفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد النعيمي، د. أحمد محمد سليمان، كريم السليتي، رافع القارصي، إسراء أبو رمان، الناصر الرقيق، د - الضاوي خوالدية، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حميدة الطيلوش، إياد محمود حسين ، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، علي الكاش، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، أنس الشابي، طلال قسومي، خالد الجاف ، منجي باكير، عواطف منصور، فتحي الزغل، محمد علي العقربي، محمد يحي، أ.د. مصطفى رجب، محمد الياسين، د - عادل رضا،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز