من معالم الإبداع في الفكر البورقيبي في الاقتصاد: السياحة
د. الضاوي خوالدية - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3767 dr_ khoualdia@yahoo.fr
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إن كثيرين يجهلون فرادة المجاهد الأكبر في وضع أساس النهوض الاقتصادي لتونس مقارنةً بزعماء عصره: عبد الناصر ونهرو وماو وبومدين...
فهؤلاء جميعاً أولوا فائق العناية بالبنية الأساسية سبيلاًإلى نهضة اقتصادية: طرقات وجسور وسدود ومدارس وجامعات ومصانع كبرى موزعة عبر البلاد واصلاح زراعي...
أما بورقيبة العارف بأوضاع شعبه العرقية: ثلث ترجع أصوله إلى شمال المتوسط رافق غزاة تونس البحريين واستقرّ في المناطق الساحلية الخصبة وأسّس المدن الساحلية الحضرية، وثلثان (بربر وعرب) استقرّا في المناطق الجبلية والصحراوية وربّيا المواشي وبقيا على حالهما يطاردهما الغزاة. فهم بورقيبة هذا جعله يسلك نهجاً في التنمية يبرز فذاذته وعبقريته؛ قرّر أن يركّز على السياحة بمناطق الساحل فاتحاً البنوك على مصارعها لتمويل بناء النزل والمؤسسات الاقتصادية الكبرى مؤمناً _وقد صدق إيمانه_ أن مواطني الساحل المميزين بتحضرهم التاريخي ستمتصّ مشاريعُهم السياحية الضخمة والزراعية الكبرى البطالةَ في الشمال الغربي والجنوب وتنهض بسكانها على المستويات كافةً.
هذا ما ارتأته العبقرية البورقيبية: توجيه ثروات المناطق الطبيعية المذكورة إلى مركز الحضارة بالساحل.
هذه تونس أيها المغرضون الحاسدون ترفل في الرفاه وذانيك هند نهرو وصين ماو ترزحان تحت نير التخلف والأمراض.
اللّهم أدِمْ السلالة البورقيبية السياسية النقية، العاملة بِ "الصدق في القول والإخلاص في العمل"، في حكم تونس ألف عام!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: