البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

النخب العربية مريضة ثقافة و أخلاقا
النخبة التونسية نموذجا

كاتب المقال د - الضاوي خوالدية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9281 dr_khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قال الرسول الأعظم (ص) باني الحضارة الأعظم (التي دمّرها بعده معدمو الأخــلاق):"إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
و قال الشاعر أحمد شوقي"متمنيا" إحياء حضارة الرسول الأعظم:
و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت *** فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا

فالأخلاق الفردية هي شعور المرء بأنه مسؤول أمام ضميره عما يجب أن يفعل أو هي أداء الواجب لذاته بقطع النظر عما يترتب عليه من النتائج، و الأخلاق العامة تضمن تماسك الشعب و توحيده و التفاهم بين أفراده و معرفة كل فرد واجباته و حقوقه لذا فصلاح المجتمع و فساده منوطان بأخلاق أفراده فكل أمة ارتفعت بعد انحطاط و قويت بعد ضعف و غنيت بعد فقر و عزت بعد ذل فالسبب تحول أساسي في الأخلاق العامة و الخاصة لأفرادها، "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ" (الرعد11) " و العصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر".

و الأخلاق و الثقافة تتعلقان طبعا بالشخصية إذ الشخصية نظام سلوكي و نظام ذهــــــــــني و النظامان متداخلان ينشآن بالتدريج نتيجة لعوامل الجغرافيا و الزمان و التربية... فيشكلان الشخصية الفردية كما يشكلان السمات الأساسية المشتركة للشخصية الجماعيــــة أو الوطنية او القومية، و السمات المشتركة التي ترسم ملامح شعب ليست وليدة الحـــــاضر و لن تكون و إنما هي وليدة الماضي أي عشرات القرون السابقة بما فيها من رفاهيـــــــــة أو بؤس أو عدل أو تعسف أو علم أو جهل أو هزات أو استقرار أو خصوبة أرض أو فقرها أو مجاب عادية أو مشطة أو حريّة أو عبودية أو نقاوة جنس أو أخلاط...إن الثنائيات المذكورة هي البانية للشخصية الجماعية فإذا سادت السلبيات كانت الشخصية في عمومها سلبية و إذا سادت الإيجابيات كانت الشخصية في عمومها إيجابية فابن خلدون يقول في هذا الشأن:" إنّ القهر الباطش و التنقيب عن عورات الناس و تعديد ذنوبهم يؤدي إلى التطبع بالكذب و المكر و الخديعة و فساد البصائر و الأخلاق... و إنّ ذل المغارم يصحبه خلق المكر و الخديعة"

و ربما لهذا السبب لاحظ زائرون كثر لتونس أن التونسي ذو سمات أخلاقية حددها المستشرق L.Frank (فجر القرن XIX) في ثمان خصال: البخل و الجشع و الحقد و البغض و الأنانية و الإدمان على المسكرات و الشذوذ الجنسي و الغش و الكتمان المفرط على ما يملك و عدم الوفاء بالوعد، و الأمير الألماني الذي زار تونس (1835) رأى أن لأخلاق التونسي السيئة أسبابا أخرى: إن الجرائم المرتكبة في حق الشعب التونسي قد خلقت في طباعه آثارا سيئة من شأنها أن تطمس فيه مشاعر الشرف و تخمد فيه مفاهيم الولاء و تبطل عنده الشعور بالطمأنينة و تطبعه بكسل فطري.

إن الثقافة ( أو الحضارة) ثمرة نشاط إنساني محلي نابع من البيئة و معبر عنها و ناظم حياة شعب من الشعوب و صانع نظرته إلى الحياة و مميزه عن الآخر: لغة، أدب، فكر، موسيقى، معتقد، نحت، رسم، حرف، أمثال، لباس، طعام، معمار... وباختصار الثقافة هي أسلوب الشعب في الحياة أو بالأحرى هي هذا الشعب نفسه بكل خصائصه المميزة له لكن أيوجد شعب أو جماعة خالية من الثقافة؟ قد لا نجد شعبا دون ثقافة لكن يمكن وجود شعب مدمر ثقافيا أخلاقيا نفسيا... إن تونس (باستثناء فترات قصيرة عربية إسلامية) مرتع لغزاة أغراب متعاقبين و وافدين أخلاط مستقرين و راحلين وطؤوا البلاد بسيوفهم و استغلوا العباد و نهبوا الثروات و بذروا ثقافتهم و حضارتهم بوعي غالبا بغية تحطيم الثقافة المحلية و إفقاد السكان الأصليين الهوية و روح الانتماء و الكرامة و التميز و الإبداع و تعويض ذلك بالشعور بالنقص و العقم و الدونية و التعويل على ثقافة الأجانب باعتبارها الأرقــــــى و الأسمى مما أدى إلى استحكام التبعية و أمان الأجنبي الحاكم و أتباعه العملاء من السكان الأصليين أو من الوافدين شذاذ الأفاق...

إنّ النخبة الثقافية و السياسية المعاصرة نتاج الثقافة المحددة سماتها أعلاه لذلك كان فعلها في الساحة منذ 1956 سلبيا بل عقيما لأنها جهلا و عقدا تؤمن راسخ الإيمان أن لا ثقافة وطنية (محلية- قومية) لها (و حتى و إن كانت لها ثقافة فهى ثقافة عقيمة متخلفة) و لهذا السبب كانت تعوّل واثقة أنّ نهوض بلادها يتوقف على توريد وصفات/جرعات فكرية حضارية من أماكن و أزمنة أخرى ( نمطا أوروبا القرن 19 و 20 السياسيان الاقتصاديان: الرأسمالي و الاشتراكي) و من أزمنة أخرى (السلفيون العرب). و لا تكلف نفسها، تبعا لما سبق، عناء البحث عن ثقافتها و التنقيب في ثناياها لأن انبتاتها التام و ضحالة و سطحية ثقافتها لا تسمح لها بأن تفهم أن جهابذة علماء الاجتماع و الحضارة و السياسة و الاقتصاد و الفلسفة... في النصف الثاني من القرن العشرين قد أجمعوا على أن نهوض أي شعب/أمة يتوقف أساسا على ثقاقته الوطنية فبإحياء الثقافة الأم و تفجير ينابيعها بالغوص إلى مائدتها العميقة ينشأ جيل بل عقول نيرة قادرة على نشر ثقافة الأنوار الوطنية و صياغة نظـــريات و مشاريع تنهض بالشعب، يا مدّعي الحداثة الموردة من أوروبا انظروا النتائج الكارثية لتوريدكم ثقافة "أمكم" أوروبا و تنظيماتها في بلدكم البائس فتعلموا، و لن تتعلموا، أن لكل شعب/ أمة ثقافة و عقلا شكلته تلك الثقافة، و أن العلم فقط هو الذي لا هوية له.

إن جهل هذه النخبة و سفاهتها يتسربان عبر وسائل الإعلام برامج إذاعية و تلفزية رثة اللغة ساقطة المواضيع معدومة الحياء موغلة في الانبتات و الضياع الحضاري.

إن ما يؤلم و يؤيس من شفاء تونس من مرضها العضال أن نخبها الحاكمة (المرئية و غير المرئية) و المعارضة و الدائرة في فلك هذه و تلك لم تفكر و لن تفكر في مصير تــــــونس و إنما تفكر في شيء واحد هو المبلغ المالي أو المنصبي الذي ستقبضه من بيع أعضاء وطنها في سوق نخاسة الأوطان !
نحن التونسيون ضحايا ثقافة و سياسة أو تاريخ و جغرافيا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، التبعية، النخب، النخب المتغربة، بقايا فرنسا، النخب التونسية، الأخلاق،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-10-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أيصحّ إطلاق لفظة "دولة" على الحكم في البلاد العربية؟ تونس الحديثة نموذجًا
  السحرُ بلية الشباب التونسي الثالثة
  مرض تونس العضال انقسام شعبها بين هويتين
  تونس بعد الثورة المجهضة بين حكام أمس وتوافقيي اليوم
  من معالم الإبداع في الفكر البورقيبي في الاقتصاد: السياحة
  إذا أتاك حديث المدارس الخاصة التونسية
  ما أجهل و أسخف من تجرأ على نقد بورقيبة !
  من هو الشعب الضحية الثالث في العالم؟
  قمة الأعراب أيأست العرب و أضحكت غيرهم
  أسلحة استئصال الإرهاب
  أمراض تونس الخبيثة :طبقة حكم و تلوث و عنصرية
  الشعب التونسي في صور من شعر الشابي
  أمثال تونسية تصور نخبة حكم بلادها
  حكاية لقب: بن متيشة أو بن تيشة؟ حكاية مثل: من أشبه "جده" فما ظلم!
  رسالة إلى السيد وزير الثقافة : الثقافة الثقافةَ "إن سر تخلف تونس يعود إلى قتل الأفكار و إفساد الأخلاق و موت الكتاب و مسخ الهوية"
  صالحونا يا كبراء الثورة المضادة المجيدة
  النخب العربية مريضة ثقافة و أخلاقا النخبة التونسية نموذجا
  حج التونسي الأغلى و الأشق و ...
  ومن التنازل ما قتل تعليق على منزِّه سياسة النهضة من الزلل
  في أسباب فساد نظام الحكم في تونس " الحديثة"
  مأساة تونس منذ 814 ق.م، الحكام ملهاة الحكام منذ 814 ق.م، تونس
  رسالة عاجلة إلى مؤرخي تونس في ذكرى الجمهورية الفاشلة
  الفسدة يٌستأصلون
  المتلوي عاصمة مناجم الفسفاط تُباد
  أحزابنا ثلاثة أصناف : صنف جثة متعفنة و صنفان يعظمان في السر و يصغران في العلن
  الفساد و الإفساد الحداثيان نعمة خُصت بها تونس
  فلسطين المثخنة بالجراح بين أبطال عزل و دياييث و أشرس عدو
  إلتماس إستعطافي من رجال إعلام "تونس" الحداثي...
  بورقيبة و الاتحاد العام التونسي للشغل أو إعقام حركة التحديث في تونس
  مرضا النخبة "التونسية" الخبيثان: الوصولية و الضحالة الفكرية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إياد محمود حسين ، محمد شمام ، الناصر الرقيق، محمد الياسين، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، رافع القارصي، محمد العيادي، أحمد الحباسي، د- هاني ابوالفتوح، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، حميدة الطيلوش، مصطفى منيغ، إيمى الأشقر، يزيد بن الحسين، طلال قسومي، د. خالد الطراولي ، أحمد بوادي، العادل السمعلي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أ.د. مصطفى رجب، الهادي المثلوثي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، رمضان حينوني، د - الضاوي خوالدية، أبو سمية، د - المنجي الكعبي، محمود سلطان، د. أحمد محمد سليمان، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، عمر غازي، صالح النعامي ، صلاح الحريري، عبد الله الفقير، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي الفرجاني، أنس الشابي، د - عادل رضا، د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، علي عبد العال، عزيز العرباوي، فتحي العابد، فوزي مسعود ، حسن عثمان، مراد قميزة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فهمي شراب، حاتم الصولي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود طرشوبي، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، د. عبد الآله المالكي، صلاح المختار، علي الكاش، صفاء العربي، محمد أحمد عزوز، أحمد النعيمي، سامح لطف الله، د - محمد بن موسى الشريف ، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، تونسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، خالد الجاف ، د - صالح المازقي، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، صباح الموسوي ، سلوى المغربي، ماهر عدنان قنديل، عبد الرزاق قيراط ، مصطفي زهران، عراق المطيري، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، د - شاكر الحوكي ، سعود السبعاني، عبد الله زيدان، سلام الشماع، محمد يحي، فتحي الزغل، يحيي البوليني، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، عواطف منصور، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، أشرف إبراهيم حجاج، د- محمود علي عريقات، سيد السباعي، مجدى داود، صفاء العراقي، الهيثم زعفان، كريم فارق، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة