د - الضاوي خوالدية - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4882 Dr_khoualdia@yahoo.fr
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إن العربي المسن الواعي أو شبه الواعي ليرتج عند سماعه خبر انعقاد قمة (عربية) و يصاب بالغثيان و الاكتئاب لعلمه أن القمم ( العربية) هي قمم أنظمة مستبدة فاسدة عميلة (تتقمم) لتحمي فسادها و عمالتها و طغيانها و تعتم على شعوبها المستعبدة الرازحة تحت القهر بتكرار نسخة مطابقة للأصل من قرارات القمم السابقة التي بدأت أولاها أواخر الأربعينيات من القرن الماضي، قرارات جوفاء منها التشديد و الاستنكار و الشجب و الدعوة و التضامن و التكامل ... جديدها هذه المرة الإعلان على رؤوس الملأ و دون حياء عن قرار التطبيع مع الصهاينة الذي يعني قبول الصهينة العامة التامة لفلسطين العربية ( مقابل مساعدة دولة بني صهيون و حاميتها أمريكا ملوك العرب و رؤساءها على البقاء في الحكم ) و الإعلان أيضا عن معاداتهم جمهورية إيران الإسلامية.
إني ، بقدر كرهي لقادة العرب و نقمتي عليهم ، أعذرهم على خراقتهم و فسادهم و جهلهم و خيانتهم و تدمير شعوبهم و مسخها و تمزيق أمتهم و تجهيلها و تفقيرها و نزف ثوراتها لأنهم صناعة قوى الغرب السياسية و الاقتصادية و موظفون صغار ( روبوهات) في إدارتها ...لم يجدوا شعوبا حية واعية قادرة على الإطاحة بهم و محاسبتهم عسير محاسبة .و لعل ما أثلج صدورهم ( قادة العرب) الأذكياء البله إجهاض انتفاضات شعوبهم إجهاضا لا إنجاب ثورات بعده و ما هو جارا الآن في سوريا و اليمن و ليبيا و تونس و مصر ...دليل على ذلك .
و على ذلك أهدي "قادنا" أبياتا من شعر أحمد مطر :
زعموا أن لنا
أرضا ... و عرضا ...وحميه
و سيوفا لا تباريها المنية
...فالأرض زالت
و دماء العرض سالت
وولاة الآمر لا أمر لهم.
خارج نص المسرحية
كلهم راع و مسؤول
عن التفريط في حق الرعيه !
و عن الإرهاب و الكبت
و تقطيع أيدي الناس.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: