صالح النعامي - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8904
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أفتى حاخام يهودي متطرف بجواز إعدام رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت، ونائبه حاييم رامون ووزيرة خارجيته تسيفي ليفني ووزير حربه ايهود براك لأنهم " يفكرون بالتنازل عن أراضي " للفلسطينيين في اطار اتفاق للتسوية مع السلطة الفلسطينية. وذكرت القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيلية ليلة الأربعاء الماضي أن الحاخام شالوم دوف فولفا قام بعرض فتواه امس أمام مؤتمر للحاخامات اليهود في مدينة تل ابيب ينعقد لمدة ثلاثة أيام. واضاف فولفا أنه يتوجب اعدام اولمرت ليس فقط لأن ذلك جزء من الشريعة اليهودية، بل لأن أي دولة قانون يتوجب أن تحكم اولمرت ووزراءه الذين وصفهم ب " النازيين ". واضاف فولفا " هذا الخائن, ايهود اولمرت (...) يتعاون مع النازيين, ولو اننا في دولة قانون, كان يجب ان يشنق مع حاييم رامون تسيبي ليفني وايهود باراك".واضاف "كلهم يجب ان يوضعوا على حبل المشنقة".ويترأس فولفا "لجنة حماية الشعب وارض اسرائيل", وهي منظمة متشددة تعارض بشدة اي تنازل ضمن "ارض اسرائيل" بالحدود التي تنص عليها التوراة بما فيها الضفة الغربية. وجاءت هذه الفتوى في اعقاب سلسلة من الفتاوى التي اصدرها عدد من المرجعيات الدينية البارزة في إسرائيل. فقد اصدر الحاخام مردخاي إلياهو، الحاخام الأكبر الشرقي لإسرائيل، والذي يعتبر أكبر مرجعيات الإفتاء لدى اتباع التيار الديني الصهيوني بأنه يحظر على المستوطنين الذين استولوا على المنازل الفلسطينية في قلب مدينة الخليل تركها، بل ومقاومة قوات الشرطة الإسرائيلية التي تحاول اخلائهم. هذه الفتوى العنصرية التي نشرت فحواها صحيفة " معاريف " بتاريخ 29-7-2007،تنضم الى فتاوى اخرى حرص الياهو على اصدارها. فقد اصدر الياهو فتوى تدعو لابادة الفلسطينيين بشكل كامل. مردخاي قال في فتوى تم تعميمها على جميع وسائل الأعلام، وحظيت باهتمام خاص من قبل وسائل الاعلام الدينية والمئات من المطبوعات التي توزع داخل الكنس اليهودية في الدولة العبرية أنه يتوجب قتل جميع الفلسطينيين حتى أولئك الذين لا يشاركون في القتال ضد الاحتلال ( معاريف 22-4-2004). لم يكتف الحاخام البارز بذلك، بل اعتبر أن هذه ليست مجرد فتوى، بل " فريضة من الرب يتوجب على اليهود تنفيذها ". وهناك عدد كبير من الفتاوى التي اصدرها حاخامات اخرون لا تقل تطرفاً.
فتوى بقتل المدنيين
وفي السابع من ايلول من عام 2005، نشر عدد من كبار الحاخامات اليهود، فتوى دينية على صدر الصفحة الاولى من صحيفة " هارتس " تدعو للمس بالمدنيين الفلسطينيين. وفي رسالة بعثوا بها الى رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ارييل شارون ، حثوه فيها على عدم التردد في المس بالمدنيين الفلسطينيين خلال المواجهات المندلعة في الأراضي المحتلة، وجاء في الفتوى التي وقعها الحاخامات المسؤولون عن المدارس الدينية، وفي المقدمة منهم الحاخام دوف لينور ، ما نصه : «نحن الموقعون ادناه، ندعو الحكومة الاسرائيلية والجيش الاسرائيلي الى العمل حسب مبدأ، من يقم لقتلك ، سارع الى قتله . وأضافت الرسالة: «لا وجود في العالم لحرب يمكن فيها التمييز بشكل مطلق، بين المدنيين والجيش، لم يحدث ذلك في الحربين العالميتين، ولا في حرب الولايات المتحدة في العراق، وحرب روسيا في الشيشان، ولا في حروب اسرائيل ضد اعدائها ، قومية تحارب قومية ، قومية تنتصر على قومية »، على حد تعبير الرسالة . وأردف الحاخامات : " والسؤال المطروح أمامنا هو هل نحارب العدو من خلال هجوم يقتل خلاله مدنيون من صفوفه، أو نمتنع عن الحرب بسبب المدنيين فنخاطر بذلك بالمدنيين لدينا؟ الجواب على السؤال نجده ببساطة لدى الحاخام عكيفا ( أحد مرجعيات الافتاء لليهود في العصور الغابرة، الذي قال : حياتنا أولى". واعتبر الحاخامات ان هذا ما درج عليه ملوك اسرائيل على مر التاريخ ، مضيفين " هكذا تصرف شعب اسرائيل منذ ايام النبي موسى ، الذي حارب أهل مدين ، وهكذا تصرف بفتاح الجلعادي ، شاؤول، داوود ، وكل قادة اسرائيل على مر العصور ، وهكذا تصرفت دولة اسرائيل في حرب الأيام الستة، وهكذا هو المتعامل به في القانون الدولي، لا حاجة ولا فائدة من انتظار المهاجم حتى يبدأ هجومه ، بل يجب استباقه ومنعه من تنفيذ مآربه "، كما جاء في نص الفتوى .
وحذر الحاخامات مما سموه التقليد النصراني في التعامل في النزاعات القائل «ادر خدك الثانية »، وفي اشارة الى نشطاء السلام الاسرائيليين قال البيان «لن نتأثر بمن بلغوا الدرك الأسفل منطقيا واخلاقيا من خلال تفضيلهم لحياة الاعداء على حياتنا ".
دم ودم
الحاخام الاكبر لمدينة كفار سابا اصدر فتوى لا تبيح لليهودي ان يتبرع بدمه لغير اليهودي. وهاجم جوشميت عمليات حصول الجرحى الفلسطينيين على الدم خلال معالجتهم في المستشفيات الاسرائيلية. في نفس الوقت فأن هذا الحاخام قد افتى بأنه لا يجوز المساواة بين الدم اليهودي وغير اليهودي بحال من الاحوال. وقد وردت فتوى هذا الحاخام رداً على استفسار تقدم بها احد الاطباء اليهود المتدينين.
اما الحاخام دوف لينور، الحاخام الأكبر لمستوطنة " كريات اربع "، فقد افتوى فتوى تحظر تبرع اليهود باعضائهم لغير اليهود ، لكنه اباح لهم عند الضرورة تلقي تبرعات مماثلة من أولئك الاغيار.
وأمام احتجاج رابطة تبرع الاعضاء في اسرائيل غير الحاخام فتواه قليلا ، بحيث اباح لليهودي ان يتبرع بعضو لشخص يحتاج في حالة الضرورة وقال ان اليهود اذا ما امتنعوا عن التبرع للاغيار ، فإن هؤلاء الأخيرين لن يعطوهم شيئا بالتالي، وهذا قد يسهم في الاضرار باليهودي الذي قد يحتاج الي الحصول على عضو بديل ينقذ به حياته ، ومن ثم فإنه اعتبر ان السماح بتبرع اليهودي لأي واحد من الاغيار، هو في حقيقة الأمر احتياط هدفه تحقيق مصلحة اليهودي في أي فترة لاحقة، غدا أو بعد غد. واصدر حاخام آخر فتوى تبيح للمستوطنين تسميم مواشي ودواب المزراعين الفلسطينيين في البلدات والقرى المجاورة للمستوطنة. وأيضاً هنا لم يتردد المستوطنون في تنفيذ الفتوى، فلا يكاد يمر يوم دون أن يستيقظ سكان هذه البلدات والقرى، إلا ويجدوا الكثير من دوابهم قد نفق بفعل السموم التي يرشها المستوطنون على المراعي التي تقصدها ماشية الفلسطينيين. و قام أحد كبار الحاخامات اليهود بإصدار فتوى تبيح لتلاميذه في احدى المستوطنات اليهودية شمال الضفة الغربية بسرقة محاصيل المزارعين الفلسطينيين، على اعتبار أنهم جزءاً من " الأغيار الذين يجوز لليهود استباحة ممتلكاتهم. وبالفعل فقد تم تطبيق فتوى الحاخام وقام تلامذته بنهب المحاصيل الزراعية للفلسطينيين في شمال الضفة.
تحريض
والى جانب تلك الفتاوى ، فأن هناك التحريض الفج على الفلسطينيين والعرب والتحقير من شأنهم وشأن دينهم. فالحاخام عفوديا يوسيف، الزعيم الروحي لحركة " شاس " أكبر حركة دينية يهودية ذات ثقل سياسي، كرر وصفه العرب ب " الثعابين " ويدعو الى عدم الوثوق بهم على الاطلاق أما الحاخام ايلي الباز، الذي يعتبر من أبرز الحاخامات الشرقيين، فلا يفوت فرصة دون التهجم على دين الإسلام والتعرض لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالذم. ليس هذا فحسب، بل أن هذا الحاخام المجرم يصر على التندر امام مستمعيه بترديد النكات التي تمس بالمسلمين والفلسطينيين ويستخدم عبارات نابية في مهاجمة المسلمين .
أما الحاخام الياهو ريسكين من كبار حاخامات المستوطنين فيسخر من الدعوات لاجراء حوار بين حاخامات اليهود والقائمين على المؤسسة الدينية الرسمية في العالم العربي. ويرى ريسكين أن لغة الحوار الوحيدة بين المسلمين واليهود هو " الرصاص "، معتبراً أنه بدون اقناع العرب بشكل عام والفلسطينيين بشكل خاص أنه لا يمكن فرض تسوية على " إسرائيل " بالقوة، فأنه لا طائل من مثل هذه الحوارات.. اللافت للنظر أن مؤسسات حفظ القانون والنظام في الدولة العبرية لم تحاول ولو مرة واحدة التعرض لهؤلاء الحاخامات أو مساءلتهم على هذا التحريض العنصري الذي لا يوازيه تحريض. وتؤكد وسائل الاعلام الاسرائيلية أن الحاخامات المتورطين في هذا التحريض يحظون بثقل متزايد في السياسة الاسرائيلية، ويتنافس صناع القرار السياسي في الدولة العبرية على استرضائهم والتقرب منهم، والتزلف اليهم.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
11-01-2008 / 13:15:25 أبو محمد
أخي فوزي،
أريد أن ألفت نظرك إلى أمور مهمة، هل صد الأمريكان و اليهود يعني التحالف مع الشيطان؟ هل لأن إيران تعادي أمريكا مثلا وجب أن نشد على يديها، هنا اسمح لي أن أقول لك أن التحالف الأعمى مع أعداء أعدائنا خطأ جسيم. دعنا من عنوان المقال الذي به لبس، أنا أؤكد أني من المعجبين بصدام، لكن ليس إلى حد الغلو، فالغلو و إن كان ينبني على الإسلام هو باطل و هو ما أهلك أمما من قبلنا،
و بالنسبة لحزب البعث ألم يكن علمانيا؟ ألم يكن يقدس شخص صدام؟ وهذه هي النتائج عندما لا نخلص النية لله، أظن أن حزب البعث أخلص النية لصدام و ما زال يفعل، هذان الكاتبان تجاوزا الحدود فصدام ليس أبا بكر و لا علي ليقال "رضي الله عنه" ما الفرق بيننا و بين الضالين الشيعة إذا قدسنا صدام. حقا نحن لا نقول بهذا و أقول للكاتبين : إنما هي أسماء سميتموها.
أخي فوزي، دعنا لا نتبع الأوهام الظالة فوالله لا يحرر العراق المخلصين لصدام و لا فلسطين كذلك إنما يحررها عباد لله و ليس غيرهم، دعونا من التحزب العقيم و لنكن ثوريين في أفكارنا و لنكن خاصة موحدين عندها فقط يقترب النصر.
11-01-2008 / 09:00:20 بوابتي
ابو محمد، حلمك علينا يا أخي وعلى الإخوة الكتاب الذين تناولتهم:
- ابتداء، الكتاب الذين يؤشر لأسمائهم على أنهم من كتاب موقع بوابتي، هم ينشرون بموقعنا، ونحن من واجبنا أن نشكرهم على ثقتهم بموقعنا أولا ثم ان نحترم رأيهم، فمن شروط الكاتب (التي صرح بها البعض) أن لا يقع تعديل في محتوى مقاله بما في ذلك حتى العنوان، ولذلك فنحن لا نستطيع التدخل لتبديل العنوان احتراما لرغبة هؤلاء الكتاب.
- فضلا على التونسيين، يكتب لدينا كتاب من العراق ومن فلسطين ومن السعودية ومن المغرب، ولعل من كل هؤلاء، فإن الإخوة الكتاب العراقيين وبدرجة أقل الفلسطينيين، واجب علينا أن نعاملهم بتبجيل وبأفضلية اكبر، وذلك لحالة الاحتلال التي يعانيها العراق، وللصد الذي يلقاه العراقيون الأحرار حينما يريدون الحديث عن احتلال بلادهم وعن مقاومته، ولعلك تعلم أن اغلب وسائل الإعلام (فضائيات، مواقع انترنت وصحف دولية) تمول بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أطراف سعودية وخليجية كانت أصلا وراء احتلال العراق، ولذلك فالاخوة العراقيون ينطبق عليهم قول: ارحموا عزيز قوم ذل، كانوا أعزاء مرهوبوا الجانب، واليوم هم مشردون مطاردون و لا يجدون حتى من يتحدث عن بلدهم وعن مقاومته إلا القليل؟، ونحن يشرفنا أن نكون من هؤلاء القليل الذين يفتحون الباب مشرعا أمام الأحرار الذين رفضوا الذل والاحتلال، وعملوا على مقاومته.
- أما موضوع المقالين الذين ترى فيهما نوعا من المبالغة في إطراء صدام عليه رحمة الله، وهما للكاتبين العراقيين: اياد حسين وخالد الجاف، فنحن نوافقك على أن فيهما مبالغة في الإطراء، ولكن ألا ترى معنا انه إذا كنا نتسامح مع أهل الباطل من علمانيين ونسمع لكلامهم ونخالطهم وهم قوم يحاربون دين الله ويوالون الكفار (منهم أمريكا التي تحتل العراق) ويجاهرون بذلك، أفلا نكون بدرجة أولى متسامحين مع أناس ينافحون على بلدهم وعن دينهم، ويقفون في الخط الأول من الدفاع، وما عسى أن ينجر على قول فيه إطراء لشخص ميت، سيكون نوع من اللغو في أقصى الحالات، وهو امر كما ترى لا باس فيه في مثل هذه الوضعية. نحن نرى ان هذا هو التسامح الذي يطالب به المسلم: تسامح مع اخيك المسلم المجاهد، واذا كنا نريد ان نصد المتجاوزين، فالميدان واسع ومليئ باهل الباطل من الكفار والمنافقين من بني جلدتنا.
- أما المقال الاخير للكاتب الفلسطيني، فارى ان العنوان واضح، وهو يعني ان من يحارب التطرف ويزعم وجوده لدى المسلمين، فكان اجدر به ان يلتفت لليهود حيث يفتون بالقتل ولا احد يصدهم، وهو كلام موجه للقائلين بالضرب عل ايدي المجاهدين المقاومين للاحتلال تحت زعم انهم ارهابيون، ليتوجهوا للضرب على ايدي اليهود اولا ان كانوا صادقين، واما ان الكاتب يدعو علماء الاسلام ليكونوا كاليهود في التشريع لقتل رؤسائهم، فهو كلام لا يفهم من خلال العنوان ولم يدعو له من خلال المقال.
10-01-2008 / 21:24:34 أبو محمد
أريد أن أندد و بشدة بعنوان هذا المقال، وجب الإعتدال في المواقف فنحن لسنا كالصهاينة لنقلدهم في تطرفهم، نحن أمةٌ وسط، و نحن عقول مستنيرة و قلوب رحيمة لذلك لن يكون مشايخنا مثل حاخامات اليهود قبحهم الله.
أرجو من المشرف التدخل لتعديل مثل هذه الانزلاقات محافظة على تميز الموقع، فمقالات مثل تلك التي عن صدام لا مكان لها بهذا المنبر و الرسول ( ص) نفسه قال لاتطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم.
11-01-2008 / 13:15:25 أبو محمد