د - صالح المازقي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6483
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
انحبست أنفاس العالم العربي والعلم بأسره وهي تنتظر بيان الجيش المصري... ويصاب أعضاء التنظيم الدولي للإخوان (الشياطين) بإسهال حاد، خوفا من نزع الشرعية عن الرئيس محمد مرسي والإطاحة بنظام الإخوان المسلمين في مصر، لأن سقوط المركزية الإخوانية في مصر يعنى سقوط أفرعها وشُعَبِهَا في أكثر من 80 دولة عربية من ناحية وسقوطهم جميعا من حسابات حليفها (الشيطان الأكبر) مكرخها ومذعنا لإرادة الشعوب الحرّة.
في 8/06/2013 نشرت على موقع بوابتي الإلكترونية مقالا تحت عنوان: "عالم الشياطين" تساءلت فيه بوضوح شديد "... هل سيضحى الإخوان برئيس مصر الإخواني الذي تعدّدت أخطاؤه وتآكلت شرعيته، لتقدّمه قربانا تفتدي به وجود الجماعة وتنقذ مستقبلها السياسي من الضياع؟". لكن يبدو أن الجماعة مصابة بعمى بصيرة ومضت في غيّها وعنادها المرضي واستخفافها بالعقل المصري حتى سخر بعض قيادتها من الجيش وهدّد بعضهم علنا بالتّعامل مع المؤسسة العسكرية على الطريقة السورية...
لم أكمل الفقرة الثانية حتى طلع على شاشات العالم الفريق الأول عبد الفتاح السيسي، حكيم الأمة العربية وعقلها الرّاجح، ليجسد هيبة الدولة من خلال رجل الدولة، ليقرأ في تأن وثبات بيان الجيش، بل بيان عقلاء الأمة المصرية والعربية، معلنا في ديبلوماسية ودون تجريح ولا سباب ولا لعان ولا تكفير ولا... ولا...الخ من عبارات الثّلب المسّفة والمخلّة بشرف الرجال التي تسقط الآداب العامة في خانة الرّذيلة وتحطّ من الأخلاق الإسلامية، فطعنت عامة المسلمين في دينهم وشكّكت في إيمانهم واتهمت خاصتهم بالكفر والزّندقة...الخ.
لم ينطق الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدّفاع المصري ولم يلوث فمه بكلمة (عزل) أو (إقالة) أو (إزاحة) أو(إطاحة) أو... غيرها من الكلمات المحقّة في موضعها، لكنه تعفّف وهو يخاطب شعب كريم في حضرة علية قومه، الإمام الأكبر والبابا وأركان الجيش بقياداته الثلاثة وثلّة من رجال السياسة وشباب الثورة وشباب تمرد والسيدة الفاضلة "سكينة فؤاد" الكاتبة والأديبة ممثلة عن الإعلاميين والمثقّفين. لقد سحب الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للجيش المصري البساط من تحت أقدام كل المغرضين وترفع عن إدعاءاتهم الباطلة بأنّ ما أقدم عليه "انقلاب عسكري عن الشرعية". هل سمع أحدكم عن انقلاب عسكري بطلب « putsch à la carte » من 30 مليون مواطن نزلوا للشوارع واعتصموا بالساحات؟ لو عدنا لتاريخ الانقلابات العسكرية التي نجحت منها والتي فشلت لوجدنا بينها قواسم مشتركة منها: السّرية التّامة، السرعة والدّقة في الانجاز، انزال القوات المسلحة واحتلال مقرات السيادة ( وزارات، إذاعة، قصور رئاسية...)، القبض على رموز الدولة، مباغتة السلطة ومفاجأة الشعب... فرض قانون الطوارئ وإعلان القوانين العرفية في البلاد ومنع التجوال... وكلّ هذا لم يصدر عن الرجل.
عادة ما يكون الانقلاب لخلاف فكري و/أو إيديولوجي و/أو عقدي و/أو فلسفي يباعد بين أركان الجيش ورئاسة الدولة والحزب الحاكم، فيكون الإنقلابيون هم الخصم والحكم والمنفذون في نفس الوقت. أما أسباب ودوافع الانقلابات العسكرية فهي رغم تنوعها تبقى خلافات نخبوية على السلطة بعيدا عن الشعوب التي تستيقظ في الصباح على قطع البّث الإذاعي والتلفزي وإذاعت البيانات العسكرية تخبر باستيلاء الجيش على السلطة وتحذّر المواطنين من إحداث الشّغب. لكن في الحالة المصرية لم يكن الجيش طرفا في تمرد الشعب على الحاكم، بل كان وسيطا محايدا، ناصحا صادقا للسلطة وحارسا أمينا للوطن والشعب حتى لا يبغى طرف على الآخر. لكن (الرئيس المخلوع 2) محمد مرسي أصّم أذنيه عن صوت الحق وأغمض عينيه عن رؤية الحقيقة، لينساق وراء فكر إخواني محدود الأفق في زمن انفتحت فيه كل الآفاق، بدأ بالعودة إلى العصور الفرعونية السحيقة... فبادر جميعهم للاستعلاء المزيف والفرعنة الكاذبة على من منحوهم ثقتهم بإصدار قرار تحصين قرارات ممثل الجماعة في قصر الجمهوري، فقصقص الرئيس تلقائيا وبدون مناسبة أجنحته، كما يقول مثلنا الشعبي التونسي " لا طاح لا دزوه".
بعد صدور ذلك القرار مباشرة أطلقت شخصيا على الرئيس مرسي لقب (جلالة الرئيس)، ما كنت أتوقع أن يتنكر الإخوان لثورة لم يشاركوا فيها، واستشعر المصريون فرعنة الرئيس. لكن (والحق يقال) أحسن الإخوان المسلمون لعب ورقة الخداع مع المجلس العسكري، في تلك الفترة بالذات، بدأت تتصاعد أصوات المثقفين والأكاديميين والسياسيين محذّرة من المنعرج الخطير الذي دخله الإخوان، ورغم وقوف نادي قضاة مصر وجلّ الإعلاميين الذين استماتوا في مقاومة الانحراف الثوري واستغلال النفوذ من قبل فصيل سارع دون خجل سياسي ولا حياء و"الحياء شعبة من شعب الإيمان" (حديث البخاري ومسلم) إلى التمّكن من مفاصل الدولة بتنفيذ مخطط الرّدة على الديمقراطية التي أتت بهم إلى السلطة من ناحية وإخراج الأمة نهائيا من زمانها وإلقائها في دنيا افتراضية من ناحية أخرى فعجّلوا بأجلهم قبل الكتاب.
"أن تستيقظ الشعوب متأخرة خير من أن لا تستيقظ أبدا" هذا ما لم يستوعبه الإخوان، ولم أجد تفسيرا لتعجلهم المشين إلا افتقارهم للحكمة والموعظة الحسنة. فكانوا منفّرين، مفرقّين، فرقوا المصريين والعرب إلى فسطاطين، فسطاط المؤمنين وفسطاط الكفّار؛ فخذلوا أنفسهم قبل أنصارهم، وأفسدوا تاريخهم (النّضالي) بخداعهم وخيانتهم لشعب حملّهم أمانة رفضت الجبال والسموات أن تحملها، فكانوا كالحمار الذي يحمل أسفارا. حملوا أسفار تاريخ أمة عريقة ولم يتصفحوها ولم يفقهوا مواعظ التاريخ ولم يفهموا عبره، فتجاهلوا حق المحكوم على الحاكم وتغافلوا عن واجب الحاكم تجاه المحكوم فلم يراعوا في مؤمن إلاّ ولا ذمة في نفس الوقت كانوا يدّعون أنهم حماة الإسلام ورعاة الحق والعدل.
لقد شوّهوا الدين الحنيف لجهلهم بمعنى الحنفية وبمبادئ الإسلام السّمحة، سبحان الله في خلقه، مسلمون يعتزون بغير الله... وكان من المفترض أنّهم يعلمون أنّ من اعتزّ بغير الله ذّل، لكن على قلوب أقفالها !!!. هذه قلوبهم كالحجارة أو أشدّ قسوة " ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشدّ قسوة وإنّ من الحجارة لما يتفجّر منه الأنهار وإنّ منها لما يشقّق فيخرج منه الماء وإنّ منها لما يهبط من خشية الله وما الله بغافل عما تعملون" (البقرة الآية 74).
مرّة أخرى يزهق الباطل لأنه زهوق بطبعه، تلك سنّة من سنن الله " سنة الله التي قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا" (الفتح الآية 23). من سنن الله أيضا تعمير الأرض وبناء المستقبل، هنا مربط الفرس، على الإخوة المصريين بعد هذا النصر الذي وهبهم إياه الله " وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم" (آل عمران الآية 126) أن ينصرفوا إلى الجهاد الأكبر، إلى إعادة بناء الإنسان المصري وبناء الاقتصاد وفتح آفاق الرقي والتّقدم مع الحذر والخوف على ثورتهم والحفاظ على الزمن وعدم إضاعته في الخلافات والمحاسبات الرّخيصة ويقولوا لمن ظلموهم وكفروهم " اذهبوا أنتم الطلقاء" وعينهم على تقية الإخوان وتكتيكاتهم التي تصاغ بليل وفي جوف الأرض، ففي الأول والآخر هم إخوان لهم في الوطن حتى لو كانوا لا يعترفون إلا بخلافة مقدّمة على الوطن.
نصر المصريون الإسلام الحقيقي ونزعوا عنه الغبار، غبار النفاق وأعادوا إليه نضارته وشبابه. لو أننا قرأنا الصورة "البانورمية" أو الجماعية للقاعة التي ألقى منها الفريق أول السيسي كلمته التاريخية، قراءة علمية "إيكنوغرافية" لاتضح لنا مبدأ الشورى مجسدا في أروع تجلياته وأسمى معانيه كما ورد في قوله تعالى: " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظّا غليظ القلب لانفضّوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوّكل على الله إنّ الله يحب المتوكلين" (آل عمران الآية 159). لم يخرج البيان العسكري إلا بعد طول انتظار، وبدأت التّكهنات تصدر هنا وهناك، واتشرت الشائعات، لكن لم ينتبه أحد إلى أن قيادة الجيش كانت بصدد تفعيل آلية الشورى. استشعرت خروج البيان (بقطع النّظر عن فحواه) في جلباب الشورى إثر الإعلان عن استدعاء الإمام الأعظم شيخ الأزهر وبابا الكنيسة ورؤساء الأحزاب وممثلي شباب تمرد وممثل عن جبهة الإنقاذ ونواب عن بعض الأحزاب الإسلامية وكل من كان على علاقة مباشرة بالقرار العسكري باعتبارهم في تلك اللحظة التاريخية يمثلون أهل الحل والعقد في المجتمع المصري في غياب مؤسسات الديمقراطية وعدم إمكانية تفعيل آلياتها.
نعم أهل الحل العقد بكل ما في المصطلح من معاني سياسية واجتماعية وأنثروبولوجية ودينية، لأن الموقف لم يكن يحتمل الديمقراطية في معناها الغربي، فكانت الديمقراطية عاجزة عن استيعاب الموقف والاستجابة لمتطلباته اللّحظة التي لا تحتمل التّعويم والتّعميم والتوافق أو الاجماع الديمقراطي، خاصة وأنّ الجيش راغب عن السلطة.
كانت اللّحظة تتطلب اتخاذ قرارات سريعة، دقيقة، ناجعة وناجزة بين أشخاص بعينهم هم نخبة النخبة لهم تمثيلية عقلاء الأمة أكثر من تمثيلية المجتمع بكل أطيافه، أولائك هم رموز المجتمع المدني والسياسي بصفتهم أولا وبأشخاصهم ثانيا، رؤساء هيآت ومؤسسات عالية الرمزية (الأزهر والكنيسة والجيش والمعارضة والإعلام والثقافة) في الوجدان الجمعي، يتمتعون بثقة جماهرية مطلقة، كانوا في غنى عن التّصويت والصناديق، هنا الفرق الجوهري بين الديمقراطية التي تتطلب الاقتراع أو الاستفتاء، في نفس الوقت كان الوقت يضغط واتخاذ القرار حتمية لا مناص منها. كان الجيش أمام أحدى الآليات التالية لاتخاذ قرار مصيري إما:
1/ الانفراد بقرار عزل الحاكم حتى ولو كان فيه استجابة لرغبة الشعب، فيسقط في الدكتاتورية ويتهم بالانقلاب على الشرعية.
2/ اتخاذ القرار بعد الاستفتاء على احترام أسطورة الشرعية أو التخلص منها ومن نظام الحكم القائم، فيحافظ على ديمقراطية القرار من ناحية ويبتعد عن دائرة كل الاتهامات، يكون هو من معه قد قبض عليهم بتهمة الانقلاب ونصبت لهم المشانق.
3/ اللجوء إلى مبدأ الشورى، فكان التروي والتعقل مع الحزم في اتخاذ القرار المناسب في التوقيت المناسب، بحيث توافقت عناصر متنافرة ومتضاربة في معادلة سياسية متفجرة ومناخ اجتماعي متهرئ مشفوع بركود اقتصادي وتضخم مالي وأزمات معيشية، تنبئ بسقوط الجميع في هوّة سحيقة من التناحر والاقتتال، يضيع معها الحق بين مؤيد ومعارض، بما يفتح الباب أمام التدخل الأجنبي والوساطة الأممية، في ذلك الوقت لا دين ينفع ولا أخلاق ولا عقل، ويبقى القول الفصل لصوت السلاح.
استنار الجيش برأي عقلاء الأمة وليس وجهاءها في لحظة كان فيها السباق محموما بين الفريقين وعلى وشك التّحول إلى صراع عنيف بين الإخوة، فخرج القرار في شكل جماعي، يضع كل فرد في مصر أمام مسؤوليته التاريخية من خلال من رضي بهم ونصبهم على رأس مؤسسات الدولة الرئيسية وأهملهم في ذاكرته الميّتة فنسيهم، ثم تذكر أن هؤلاء هم فعلا أهل الحل والعقد وعليهم مسؤولية اتخاذ القرار الذي نطق به الجيش بوصفه ركن الدولة الذي سلم من التّهتك من ناحية ومن ناحية أخرى ممثل صوت الشعب ورمز القانون والنظام..
وفي اعتقادي أن تلك الهيأة الاستشارية قد أسقطت أول لبنة في مشروع الشرق الأوسط الجديد، وأفسدت مخططات الحلف الثلاثي الصهيو – أورو – أمريكي وقطعت الطريق على الفوضى الخلاّقة التي راهنت عليها الإدارة الأمريكية وممولتها لزرع الفتنة والشقاق بين أبناء الشعب الواحد، لتفكيك مصر ومنها يسهل عليه القضاء على ما تبقى من أشلاء الأمة. لقد استحسن الرئيس الأمريكي أوباما فكرة مساندة الإخوان ودعمهم للوصول للحكم وأنفق على هذا المخطط من أموال دافعي الضرائب من الأمريكان البسطاء كي يوّفق حلفاءه الجدد في الالتفاف على الثورات العربية وقصقصة أجنحتها وضرب اليمين العربي باليسار والتّشويش عن بعد على المسار الثوري بتوظيف شغف التيارات الإسلاموية وتعطّشها للسلطة وتغذية رغبتها في العودة بالمجتمعات العربية إلى ماضي سحيق بعنوان اتباع مسيرة السلف الصالح الذي هو براء منهم ومن سفاهة أحلامهم الدنياوية.
لقد احتضن الرئيس أوباما المتأسلمين ولم تمضي سنة حتى خاب أمله فيهم واستفاق على تمسّك الشعوب بثوراتها وعدم التّفريط في مكاسبها التاريخية رغم معارضتها لكل قيادات الدولة الوطنية. ستدفع الإدارة الأمريكية ثمن خطئها الإستراتيجي، وهي لا تتعلم من أخطائها وأولها تردّدها في نصرة الشعوب عموما وشباب الثورة والقوى المدنية خصوصا. صوّر بعض المختصين في شؤون العالم العربي أنّ أمن إسرائيل سيتحقق انطلاقا من مبدأ المزية، أية مزية؟ مزيّة السماح للإسلامويين (أعداء الأمس حلفاء اليوم) باعتلاء سدّة الحكم في مقابل كل ما ترغب فيه إسرائيل وأمريكا من تنازلات وضمانات خدمة لمصالحهما في الشرق الأوسط الجديد الذي قرّر الأمريكان أن يجعل من الدولية أو الأممية الإخوانية أبرز أداوت هدمه، بدأ بالسياسة (خلافات حزبية) نهاية بالاقتصاد (ركود وتضخم) مرورا بالنواحي الاجتماعية (التّشجيع على الاضرابات)، والتركيز على ضرب الثقافة والتراث (تكفير أهل العلم والثقافة، خدش الضمير الجمعي). لم يفت الأمريكان والصهيونية العالمية إذلال الإسلامويين منذ اللحظة الأولى التي استلموا فيها الدولة بإغرائهم وإغوائهم بالمنح والهبات والقروض، فجعلوا منهم متسوليين بمرتبة رؤساء دول وحكومات وأحزاب، فأفقدوهم ماء الوجه حتى أفتوا بتحليل الربا، فأدخلوهم في صراعات مع شعوب ثارت من أجل استرداد كرامتها في الداخل للتهامل بندية مع الخارج.
لقد نجحت الصهيونية العالمية في استدراج الأممية الإخوانية إلى دوائر الماسونية العالمية وأغرتها بلذّة االسلطة والسلطان والجاه، لتغرسها خنجرا في خاصرة الثورات العربية مستغلة إخلاص الشعوب لدينهم وغيرتهم على إسلامهم، ظنّ الأعداء المتحالفون أنّ الطريق أصبحت سالكة وآمنة لتحقيق أطماعهم بتفكيك النسيج الاجتماعي العربي الذي كان بالأمس القريب موحّدا، متماسكا ومنسجما رغم قسوة ظروف عيشه وسيظل إلى الأبد رغم الهزّات والأزمات "يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلّكم تفلحون"(آل عمران الاية 200).
تعيش مصر انتفاضة داخل الثورة في سبيل تصحيح مسار ثورتها وهذا من أحد السيناريوهات المتوقعة من قبل الجيش المصري، فلم تثنيه على اتخاذ قرار تاريخي أشرك فيه أهل الحل العقد من رموز الشعب، فأثبت جميعهم أنّهم قادرون على قطع كل أصابع الأخطبوط الممتدة من الخارج للعبث بالدّاخل بتثبيت فكرة الحكم الصالح في دولة الخلافة وغايتها كنز الذّهب والفضة...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: