د. الضاوي خوالدية – تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5233 dr_khoualdia@yahoo.fr
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
إن النهاية المأساوية المخزية التي تجرعها ثلاثة " من القادة " العرب و يستعد لا محالة لتجرعها آخرون منهم اثنان على الأقل أينعا وحان قطافهما، و بالتالي أحصدت مأساتهما، لأمر ما خطر البتة ببال حكامنا طيلة الخمسين سنة الماضية لأنهم محصنون بولى النعمة الغرب / أمريكا و أمن لا يخفى عليه نفس أو فكرة لامست عقل مواطن أو إبرة في كوم تبن و تجهيل مخطط له و رغيف خبز يابس تنعم به الأسرة الحاكمة الماسكة بثروات البلاد على شعب ما عرف ثلثاه الشبع منذ اعتلى عرش الوطن قلة ترى بلادها ملكية خاصة و تقاليد استبدادية ما عرفت بلدانهم غيرها طيلة 14 قرنا ويسار جاهز دوما للخدمة و صمت محكومين مطمئن رغم ما يبدونه أحيانا من أنات و حركات سرعان ما تسحق. لكن الشعوب الحية قد يستبد بها و تستغل و تحاصر وتراقب و تطارد و تحشر في محتشدات و تجوع و تهان و تسكر أفواهها أحقابا حتى يعتقد جلادوها و نهابوها أنها أصبحت جثة هامدة يمكن اتخاذها فراشا أو أريكة فإذا بها تثور ثورة عارمة تستعيد بها سيادتها على بلادها و حريتها و كرامتها و ثروتها و تبني دولتها و تصوغ نظامها مدشنة كل ذلك بمحاسبة البغاة الطغاة العند المجرمين محاسبة عسيرة قضائية عادلة أو ثورية حاسمة تشفي غليل الملايين و تطفئ نار الثكالى و تسعد جرحى المقاومة و تسمع تكبيرات الشهداء تنطلق من المقابر ... و تحذر الباقين من مستبدى العرب و ظلمتهم من مغبة الاستمرار في النهج الملغم بجثث الشهداء الطاهرة و أشلاء القادة القتلة النتنة مذكرة إياهم , إن كانوا يتذكرون أو يعقلون , أن أبا القاسم الشابي قد صور مصيرهم المحتوم في بيت شعري رائع :
سيجرفك السيل سيل الدماء *** و يأكلك العاصف المشتعل
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: