البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"الدعوة " سبيل للجريمة واغتصاب المجتمع

كاتب المقال عراق المطيري - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6444 Iraq_almutery@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حاولت إن أجد تسمية مناسبة يمكن أن نعممها تدلل على من التف مع نوري المالكي في جوقته وتدلل بشمولية واضحة وكبيرة إلى حد ما عنهم ,فلا أجد مبررا لتسميته حزب فهو يفتقد إلى كل العناصر المطلوبة في الأحزاب ولا يمتلك أدناها فلا دستور له ولا نظام ينسق العلاقات بينهم ولا ايديولوجيا واضحة المعالم ولا قاعدة ولا نضوج فكري واضح ومفهوم لدى من يسمونهم قيادات وكل ما عرفناه عنهم أنهم عبارة عن مجموعة من المجرمين ديدنهم العمالة إلى إيران وصاروا الآن يشركونها مع الولايات المتحدة الأمريكية ومنهجهم إثارة الفتنة الطائفية والاستقواء بمليشيات القتل ضد الأبرياء لنشر الرعب وتحقيق رذيلتهم , اقتبسوا الأوائل السابقون منهم طروحات محمد باقر الصدر كمفكر في الاقتصاد الإسلامي ولم يعتنقوها أو يطبقوها وذلك ما يسمونه الدعوة الإسلامية وهي منهم براء , لا تاريخ لهم وسجلهم مليء بالدسائس والمؤامرات والإجرام وإذا كانوا يصرون على أن معلمهم وملهمهم الأول محمد باقر الصدر فأنهم يسيئون إليه كما يسيئوا إلى الفكر الإسلامي برمته لأننا لم نسمع عن فقيه في الإسلام أفتى بالتعاون مع الأجنبي ضد الإسلام والمسلمين ولم نعرف من المسلمين من دعا إلى السرقة ولا إلى القتل مهما يكن المبرر لورود نص قرآني صريح في هذا المضمون .

إن أول تجربة لهم وقفوا فيها على المحك مع الجماهير التي يفترض أن تكون ساحة عملهم انفض عنهم رعيلهم الأول وراح يشهر بهم بعد تعاونهم مع جيوش الغزو الأمريكي لاحتلال العراق , شاركوا في مؤتمر لندن وشاركوا في مؤتمر صلاح الدين وكانوا فيمن خطط لغزو القطر ليمارسوا الدعارة على أهلهم وذويهم إن صح نسب القسم منهم للعراق , دخلوا يلحسون أثار المحتل ومن ثم شاهدنا فيهم الخديعة بعضهم لبعض فغدر نوري المالكي لإبراهيم اشيقر جعفري حيث كان نائبه وأزاحه ولكي يبقى في مكان واضح في العمالة راح الأخير ليعن عن تشكيل تكتل جديد بمباركة على خامنئي بعد أن قبل قدميه ومن ثم توالت الفضائح التي يندى لها جبين حتى الوثني إذا نزعت منه إنسانيته فلا رادع لهم ولا واعز من ضمير يبتعد بهم عن السقوط في مستنقع الرذيلة والفساد والانحطاط , سباقهم وصراعهم على استراق ما سرق بعضهم من بعض من قوة الشعب العراقي يدفعهم إلى تسقيط أتباعهم وكشفهم رغم أنهم يعودوا ليؤمنوا لهم الحماية من الملاحقة القانونية والحساب الجماهيري استقطبوا كل نطيحة ومتردية في المجتمع العراقي ليشكلوا منهم مليشيات القتل بالسيارات المفخخة والأسلحة كاتمة الصوت , فهل يعقل أن يكونوا هؤلاء حزب إسلامي يقدم الخير للشعب ؟ وهل يمكن أن ينشروا أفكارهم إذا كانوا يمتلكون أفكار ورؤى لبناء مستقبل العراق أو أي قطر يعملون فيه ؟

بعد ثمان سنوات من غزو تحالف الشر الأمريكي الفارسي الصهيوني للعراق أصبح المواطن يئن من تسلط حكومة عميلة ينقصها كل شيء خير منشغلة عنه بسرقاتها منغمسة إلى أذنيها بتلبية مصالح المحتل أولا وخداع الناس ثانيا فالعراقي أصبح يشعر أن لا حاضر له ولا مستقبل ينتظره ويومه ينقصه الكثير من ابسط مستلزمات الحياة البسيطة ابتداءا من فرصة العمل لتأمين لقمة العيش لأطفاله

إذا كنا شعب عظيم يمتلك إرثا نفخر به إلى ابعد حد من ثورات خالدة ضد المحتل وإذا كانت حكومة الاحتلال لا تخجل من تدني مكانتها في سلم الحكومات الفاسدة ماليا وإداريا وإذا كان رموز هذه الحكومة بهذه الوضاعة والانحطاط الأخلاقي والديني وعناصرها بلا استثناء يتسابقون في العلن على نهب المال العام وإذا نشعر بأنها تتعمد إذلالنا من خلال التجويع المتعمد ونقص الخدمات وجيوش الشباب العاطل عن العمل وهي منغمسة إلى رأسها في قتلنا وتهجيرنا والاعتداء على أعراضنا إذن ما الذي يدعونا إلى الخنوع والسكوت والقبول بهذا الواقع ؟

هل هي الطائفية التي تراهن عليها من خلال الغطاء الذي توفره لها مرجعيتنا الدينية أو اسمها ( الدعوة الإسلامية ) الذي تأكدنا انه لا يمت لها بصلة لا من قريب ولا من بعيد , أم ما يسمونه نضال وجهاد ضد نظام الحكم الوطني من خلال التفجيرات التي كانت تطال الأبرياء وترويج الجريمة , أو من خلال ترديد الاسطوانة المشروخة التي مللناها والحديث عن مقابر جماعية كانت للعملاء .

لا أبالغ إذا قلت أن شعبنا يميز وبكثير من الوضوح بين الوطني والمتمظهر بالوطنية والمسلم ومن يدعي الإسلام فيترحم على نعمة كانت تغمره فزالت وخيرات في كل مكان من بلده يراها فلا يناله منها نصيب ووعود يسمع بها ولا يلمس منها وسرقات وجرائم تنكشف والفاعل معروف لا يوجد من يحاسبه , لقد شخص زمرة العمالة ووصمها بالعار والكذب والدجل وبصوت عالي طالبها بالرحيل .

لذلك ينبغي لنا كشعب كريم سجل لنا التاريخ صولات وجولات في الحرية والرجولة والمواقف الشجاعة أن نعمل بجد متواصل لا على كشف هذه الزمرة الفاسدة والحقيرة فهي معروفة بما فيه الكفاية بل علينا أن نمحي وجودها بيننا وان ندفع لان يتقدمنا من الرجال الصناديد الذين تطهروا بماء دجلة والفرات فحرائر العراق الماجدات ولودات ارضعن الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ملح العروبة وشرف الولاء للوطن .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، حزب الدعوة، المالكي، إحتلال، تعاون مع المحتل، خونة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-07-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فوزي مسعود ، يزيد بن الحسين، إسراء أبو رمان، عبد الرزاق قيراط ، د. أحمد بشير، محمد الياسين، محمد يحي، فهمي شراب، سامح لطف الله، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، حسن الطرابلسي، عبد الله زيدان، مراد قميزة، أحمد ملحم، العادل السمعلي، كريم السليتي، محمود طرشوبي، سيد السباعي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أنس الشابي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، جاسم الرصيف، أ.د. مصطفى رجب، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، محمد شمام ، صالح النعامي ، طلال قسومي، حاتم الصولي، محمد عمر غرس الله، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، د - صالح المازقي، صفاء العربي، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، خالد الجاف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عزيز العرباوي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - شاكر الحوكي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، منجي باكير، أحمد النعيمي، ماهر عدنان قنديل، أبو سمية، سعود السبعاني، د- محمود علي عريقات، وائل بنجدو، الهادي المثلوثي، إياد محمود حسين ، بيلسان قيصر، رضا الدبّابي، رمضان حينوني، صباح الموسوي ، يحيي البوليني، ياسين أحمد، رافد العزاوي، فتحي الزغل، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد الحباسي، حميدة الطيلوش، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، علي الكاش، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، عبد العزيز كحيل، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، د - محمد بنيعيش، د. صلاح عودة الله ، د - مصطفى فهمي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد محمد سليمان، د - الضاوي خوالدية، علي عبد العال، عمر غازي، كريم فارق، تونسي، أحمد بوادي، د- جابر قميحة، عبد الله الفقير، د- هاني ابوالفتوح، ضحى عبد الرحمن، فتحي العابد، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي، عواطف منصور، مجدى داود، محمد أحمد عزوز، د- محمد رحال، طارق خفاجي، سلام الشماع، المولدي اليوسفي، محمد علي العقربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، الهيثم زعفان، الناصر الرقيق، سليمان أحمد أبو ستة، محمد العيادي، صفاء العراقي، مصطفى منيغ، محمود سلطان، محرر "بوابتي"، د - عادل رضا،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة