إياد محمود حسين - برلين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7008
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تحت شعار وطن عربي موحد تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية، انعقد هذا اليوم السبت 11 حزيران يونيو 2011 في برلين ألمانيا الاتحادية المؤتمر الشعبي الثامن، لمناقشة الاوضاع الاجتماعية والثقافية للعرب في ألمانيا. وقد شارك في المؤتمر مواطنون عرب من بعض الدول العربية العراق وسوريا ولبنان ومصر وتونس وفلسطين. بدأت جلسة الافتتاح الساعة العاشرة صباحا بتوقيت ألمانيا الصيفي . ألقى أولا عريف المؤتمر البروفيسور العراقي عبد الحليم الحجاج كلمة الافتتاح، تحت عنوان أنظمة ودول الاستبداد والحراك الجماهيري في الوطن العربي، جاء فيها: اتسمت أنظمة ودول الاستبداد العربي بالقبلية العشائرية ولم يغير حكم الاستعمار البريطاني أو الفرنسي من نظام الحكم الاستبدادي أيا كان شكل نظام الحكم ملكي أو جمهوري وراثي أم انتخابي. إن مافجر الثورات في المنطقة هو الإذلال الذي تعرضت له الشعوب من قبل حكوماتها الدكتاتورية ومن القوى الغربية المتحكمة في المنطقة. ويحاول الغرب الذي أبدى في الظاهر تعاطفا مع تلك الثورات احتواءها من خلال اللعب على عامل الوقت، وأيضا من خلال العمل على التدخل العسكري كما هو الحال في ليبيا ففي الساحة التونسية والمصرية لم تسفر النتائج حتى الأولية منها لصالح الغرب. وقد أسرع الغرب وأبدى امتعاضه عندما رفضت تلك الحركات استقبال مندوبة أمريكية مثلما فعل ثوار ليبية . ومن يقول إن ثورات الشباب قامت على ظهر الفيس بوك فقد كذب وإنما الشعب كله الذي حول المظاهرات إلى ثورة شعب وأصبحت ثورة شعب بروح شبابية
وجاء في كلمة الدكتور عزيز القزاز تحت عنوان الثورة العربية الجديدة احتمالات النجاح والانتكاس مذكرا الحاضرين بأن ثورات الشعب العربي في أقطاره المختلفة هي نقطة تحول تاريخية إنها تمثل هزات عنيفة وعميقة ضربت الأنظمة السياسية وجعلتها تترنح إمام أرادة الشعب التي اخترقت جدار الخوف ولكن نتائجها النهائية وملامحها الأساسية لم تظهر بعد وبحثه المطول كانت محاولة منه لقديم مساهمة علمية موضوعية قدر الإمكان لتحليل الثورات العربية وخلفياتها ودوافعها ومساراتها وآفاقها المستقبلية ونتائجها المحتملة وتأثيرات ذلك كله على مستقبل الأمة العربية.
وجاء دور الدكتور ضرغام الدباغ من العراق وألقى بحثه المطول بعنوان النظام السياسي العربي، الإشكاليات والحلول. وكانت كلمته ليس بصدد تقييم الأوضاع في كل قطر عربي بل إن الهدف من الدراسة هي حث الجمهور على التطلع لنظام سياسي عربي يجري فيه تداول السلطة سلمياً دون استخدام الدبابات ، نظام لايعتبر فيه الحاكم المنصب ملكا شخصيا له.. نريد نظاما لايشعر فيه المواطن انه رقم مهمل قابل للتزوير.
وكانت كلمة الدكتور نزار محمود حول الجالية العربية في ألمانيا : الطموح والواقع. ذاكرا إن انه لاتوجد إحصائيات دقيقة للجالية العربية، لكن يمكن القول إن عدد العرب نحو مليون شخص، ومن هؤلاء حوالي 700 ألف مغترب لدية الجنسية الألمانية ويطلق عليهم الألمان العرب ، وعلى الرغم من هذا العدد الكبير إلا إن تأثيره لايزال ضعيفاً جدا بل يكاد يكون معدوماً. والمشكلة في التجمعات العربية إن العديد من أفرادها منعزل عن المجتمع الألماني ومتقوقع في محيطه العربي والمجتمعات التي أتوا منها، لذا تشكلت تجمعات عربية لها الطابع الإقليمي. ومازال هؤلاء المغتربون المهاجرون يفتقرون إلى تجمع موحد يضم كافة التجمعات الأخرى تحت لوائه.
وألقت الدكتورة غيداء الهاشمي ( أستاذة زائرة للعلوم السياسية الجامعة التقنية برلين ) بحثا حول المرأة العربية دورها والمعوقات والآمال . ومن القطر التونسي الشقيق ألقى الأستاذ حمادي العوني كلمة بعنوان ثورة الشعب العربي بدأت في تونس. لماذا قامت الثورة ؟ ولماذا ألان ؟ ولماذا البداية من تونس ؟
وقد تخلل المؤتمر فترة استراحة حيث تم دعوة جميع الضيوف الكرام المشاركين بهذا المؤتمر لتناول الطعم العربي في قاعة الاجتماع .
وفي ختام المؤتمر الذي انتهى الساعة الرابعة عصرا تم أقرار البيان الختامي من قبل الأعضاء المشاركين واختيار لجنة متابعة لتنفيذ القرارات والتوصيات المدرجة ضمن البيان الختامي. وقد حقق العرب جزءا من طموحهم في وطن موحد تسوده الحرية والعدالة الاجتماعية. وتم التحضير مسبقا للمؤتمر الشعبي العربي التاسع في الثالث الأول من عام 2012 وبدورنا نقدم جزيل شكرنا على القائمين في إنجاح هذا المؤتمر، والى مؤتمر قادم حافل بالنجاح والتقدم
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: