وعد بالاستجابة لمطالبهم ..مرشد الإخوان يهدئ "ثورة" الشباب
علي عبد العال
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 11968
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في لقاء نادر التقى المرشد العام للإخوان المسلمين عدد كبير من شباب الجماعة، وناقشهم على مدار أربع ساعات.. سعى د.محمد بديع لتهدئة ثائرة الشباب فاستمع لمطالبهم التي تراوحت بين إنشاء نادي رياضي، وإشراكهم في الهيكل التنظيمي، ومقترحات على المستوى الدعوي والسياسي والإعلامي، ووعد بديع بالاستجابة لكل ذلك.
وقال كريم صادق، وهو أحد شباب الإسكندرية الذين حضروا اللقاء: "استمع المرشد لتساؤلات الشباب على مدار أربع ساعات كاملة"، ووعد بلقاء قريب يجمعه بقسم "الأخوات" في الجماعة.
تضمنت مطالب واقتراحات الشباب الذين حضروا من مختلف محافظات مصر (بمعدل 5 شباب عن كل محافظة): إصدار صحيفة شاملة، وقناة فضائية، ونادي رياضي، وتغيير لائحة الجماعة، وتمثيل الشباب في الهياكل التنظيمية، كما طرحوا علاقة الحزب المستقبلية بالجماعة، ورد المرشد بالقول: "كل حاجة بتفكروا فيها نحن نعد لها".
كما تحدث عن مشروع "أسامة بن زيد" وهو مشروع لإعداد الكوادر من بين شباب الإخوان، وفيما يتعلق باللائحة قال بديع أنه يتم دراسة تغييرها، داعيا كل من لديه اقتراح بشأنها من الشباب أن يقدمه.
جاء لقاء الثلاثاء (1مارس 2011) الذي انعقد بمقر نقابة العلميين في القاهرة، وحضره د.محمد مرسي ومسئولين عن المكاتب الإدارية تلبية لمطلب الشباب الذين اقترحوه عبر منتديات الجماعة على شبكة الإنترنت، وأيضا بالتزامن مع ما أطلق عليها "ثورة تطوير الإخوان المسلمين" التي أعلنها بعض الشباب المطالبين بتغيير هيكلية الجماعة، ودعوا إلى تنظيم مسيرة يوم 17 مارس للمطالبة بحلِّ مكتب الإرشاد، ومجلس شورى الجماعة، وإعادة انتخابهما علناً.
وهي خطوة أتهم الإخوان بعض الصحف بالتضخيم منها وتعمد تشويه صورة الجماعة، كما دشن عددٌ من شبابهم صفحات على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" تؤكد ثقتهم في قيادات الجماعة. ودعا كثيرون إلى تجديد البيعة للمرشد في حين رأى البعض منهم أنه مطلب ليس له داعي ما دامت الدعوة قائمة أصلا للمرشد من جهتهم.
فكتب إبراهيم إسماعيل، قائلا: "قياداتنا هم تاج رءوسنا، وجوهرة تصدع في قلوبنا، ونور بفضل الله ينور بصيرتنا... اللهم ألهم قيادتنا حسن الرأي والعمل إنك على كل شيء قدير".
لكن تطالب مجموعات من الشباب غالبا ما توصف بالإصلاحيين بزيادة مساحة مشاركتهم في الدرجات التنظيمية داخل الجماعة، ومشاركة "الأخوات" في الدرجات التنظيمية المختلفة، وتطوير المناهج التربوية للجماعة والآليات الإعلامية.
يقول كمال فرج الله منسق صفحة "ثورة تطوير الإخوان المسلمون": هناك مجموعات من شباب الإخوان متفقة على ضرورة التغيير والإصلاح في الجماعة.
وقدم فرج الله وهو عضو بالإخوان في المنصورة اقتراحات تتضمن إسقاط كافة مؤسسات الجماعة لإزالة ما وصفه بـ "أشكال العوار التي اعترت الفترة الماضية". على أن تمر الجماعة بفترة انتقالية تتولى خلالها لجنة مؤقتة إدارة شؤونها، تتشكل من 5 أشخاص تحت رئاسة المرشد السابق، محمد مهدي عاكف، ويتم اختيار الأربعة الباقين من ذوي الكفاءة من غير أعضاء مكتب الإرشاد الحالي.
استعدادا لإجراء انتخابات داخلية بطريقة الاقتراع السري المباشر لانتخاب أعضاء مجلس إدارة الجماعة الجديد.
لكن يرى عضو مكتب الإرشاد، د.عصام العريان، أن "هذا كلام تراد به الإثارة فقط". وأوضح في تصريحات صحفية أن قيادات الإخوان لم تضع يوما حواجز على حرية الفكر أو التواصل مع شباب الجماعة، مؤكدا أنه لا أحد حريص على البقاء في موقعه.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن العريان، قوله: إن شباب الإخوان هم عماد الجماعة وثروتها الحقيقية.. وبالتأكيد كانت الظروف السابقة تفرض واقعا بعينه في طريقة التعامل مع مقترحات الشباب، لكننا أمام واقع جديد، علينا أن نتعامل وفق مقتضياته.
وخلال الأيام الماضية، نظم شباب الإخوان في الإسكندرية مؤتمرا حاشدا، ناقشوا عددا من القضايا التنظيمية، وقدموا نحو 120 اقتراحا. منها: زيادة مساحة مشاركة الشباب (بين 18 إلى 35 عاما) في اتخاذ القرار في الهيكل التنظيمي للجماعة.
وتعديل آلية الترشح في الدرجات التنظيمية، وفصل عضوية مجلس شورى الجماعة عن المكاتب الإدارية ومكتب الإرشاد. كما طالبوا بعدم قصر المناصب القيادية بالحزب المقرر تأسيسه على شيوخ التنظيم وإتاحة الفرصة للشرائح العمرية المختلفة.
كما انتقد عدد من فتيات الجماعة تهميش قسم "الأخوات المسلمات" في كثير من الأعمال التنظيمية، وطالبن بدمجه في الدرجات التنظيمية المختلفة واللجان.
وبالرغم من حجم هذه المطالب وما تمثله من انقلاب على الهيكلية التنظيمية الحالية، قال شباب شاركوا في مؤتمر الإسكندرية أنه جاء بمبادرة منهم، لكن رحبت بها قيادة الجماعة بل وتبنته
"وطالبت بسرعة الانتهاء من الأوراق النهائية ليتم النظر الجدي فيها".
ونفى ياسر فتحي، وهو مقرر المؤتمر، أن يكون فيه ما يشير إلى انشقاق أو تفرق أو اختلاف بل على العكس تماما "كلها أفكار شباب الإخوان لتطوير العمل في شريحة الشباب داخل الجماعة" وأفكار أخرى "تتعلق بتطوير عمل الجماعة".
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: