ردا على جماعة إسلامية اتهمتها:حكومات غربية تنكر قتل مواطنيها بعملية عسكرية فاشلة في نيجيريا
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4901
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
تحاول جاهدة عدد من حكومات الدول الغربية نفي اتهام وجهته إليهم جماعة إسلامية نيجيرية بالضلوع في مقتل مواطنيهم الذين كانوا محتجزين لديها في عملية عسكرية فاشلة نفذوها بالرغم من تحذيراتها السابقة بأن مثل هذا العمل "سيعرض حياتهم للخطر".
جاء ذلك بعدما أصدرت جماعة (أنصار المسلمين في بلاد السودان)، الجمعة 8 مارس 2013 بيانا قالت فيه إن سبعة أجانب (أربعة لبنانيين وإيطالي وبريطاني ويوناني) يعملون لحساب شركة "سيتراكوا" اللبنانية كانت تحتجزهم شمال نيجيريا قتلوا جراء عملية (بريطانية ـ نيجيرية) مشتركة كانت تهدف إلى تحريرهم بالقوة.
وأوضح البيان أن الحكومة النيجيرية "أصدرت لقواتها أوامر بشن عملية عسكرية (...) وأرسلت حكومة بريطانيا عددا من الطائرات العسكرية والجنود"، للهدف ذاته. مؤكدا أنه "نتيجة هذه العملية العسكرية المشتركة" قتل الرهائن السبعة.
لكن وبعد مرور أكثر من يومين على بيان الجماعة بدأت الدول الغربية المعنية ترد بالنفي وانكار مسألة لجوئها إلى القوة لتحرير مواطنيها الذين قتلوا جميعا في العملية.
فمن جهتها، قالت الحكومة الإيطالية في بيان رسمي، يوم الأحد: إن مقتل الرهائن في نيجيريا لم يكن ردا على محاولة لانقاذهم، وأنه "لم تحدث على الإطلاق أي محاولة عسكرية من جانب أي من حكومات الدول المعنية".
متهمة (أنصار المسلمين) بقتل الرهائن من دون أن يضطرها هجوم عسكري لذلك.
فيما قال الجيش البريطاني إن طائراته التي شوهدت في العاصمة النيجيرية أبوجا كانت تنقل جنودا يشاركون في العملية العسكرية التي تقودها فرنسا في مالي، ولم تكن ضمن عملية لإنقاذ الرهائن.
وبينما قالت السلطات النيجيرية، يوم السبت، انه ليس لديها أي معلومات عن القتل الذي وقع على أراضيها، مشككة في صحة بيان الجماعة. قالت الخارجية اليونانية: إن "المعلومات المتوفرة لدينا توضح أن المواطن اليوناني قتل"، وأنها أبلغت عائلته.
وهو ما أكدته أيضا الخارجية الإيطالية، قائلة: إن "التحريات التي أجريناها بالتنسيق مع الدول الأخرى المعنية تقودنا إلى الاعتقاد بأن نبأ قتل الرهائن الذين اختطفوا الشهر الماضي صحيح".
جدير بالذكر أن هذه العملية تأتي بعد أسابيع من حادثة قتل الرهائن الغربيين في منشأة نفطية بالجزائر، وهو ما يضع الحكومات الغربية المعنية الآن في حرج بالغ بسبب اتهامت سابقة طالتها بالتهاون في أرواح مواطنيها ما جعل الجزائر تتساهل في قتلهم مع محتجزيهم دون أن تبذل جهد في التفاوض مع الخاطفين.
لكن وأمام هذا التضارب الحاصل حول الحادثة سواء من قبل الجماعة النيجيرية المسلحة أو الحكومات الغربية والبيانات المتعارضة من الطرفين يصعب التثبت من صحة ما حدث. لكن تعهدت (أنصار المسلمين في بلاد السودان) بنشر شريط فيديو يثبت ما أعلنته.
و(أنصار المسلمين) جماعة إسلامية مسلحة في نيجيريا مرتبطة بجماعة (أهل السنة للدعوة والجهاد) المعروفة إعلاميا ببوكو حرام. تقول أنها تهدف إلى إقامة دولة إسلامية والدفاع عن المسلمين المستضعفين.
--
ــــــــــــــــــــــ
/ علي عبدالعال
باحث في شؤون الحركات الإسلامية
01226656895 002
Ali Abdelaal
Researcher in the Islamic groups
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: