قيادي إسلامي: الموريتانيون وحدهم سيكتوون بنار الحرب بمالي
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5229
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
قال نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية الإسلامي في موريتانيا "تواصل"، محمد غلام الحاج، إن "الموريتانيين هم وحدهم من سيكتوون بنار مواجهة جماعات مسلحة في مالي والتي تضغط فرنسا من أجل اندلاعها".
وأضاف في حوار تنشره وكالة "الأناضول" للأنباء في وقت لاحق أن "الدخول في حرب لمواجهة جماعات متنقلة بلا حدود (الجماعات المسلحة في شمال مالي) مخاطرة مع المجهول"، معبرا عن اعتقاده بأن "مثل هذه المخاطرة غالبا ما تكون نيابة عن قوى كبرى مثل الدول الغربية التي اعتادت أن تقاتل بغير جندها".
وتابع أن "الوضع في مالي بات كأنه بقعة مريضة أو مشتعلة مجاورة لمناطق أخرى قد ينتقل إليها هذا المرض وهذا الاشتعال بشكل خطر وسريع".
وقرر اجتماع دولي الجمعة الماضية في مالي، بدء تشكيل قوة عسكرية إفريقية لمساعدة الحكومة المالية في استرجاع الجزء الشمالي من البلاد من أيدي الجماعات المسلحة، واتفق المشاركون في الاجتماع، الذي عُقد بالعاصمة باماكو، على تنسيق الأطراف الإقليمية والدولية للقيام بتدخل عسكري وشيك.
وشارك في الاجتماع ممثلون من دول الجوار من بوركينا فاسو والنيجر وكوت ديفوار والجزائر وموريتانيا والسنغال وغينيا ونيجيريا وتشاد وليبيا، والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "الإكواس" والاتحاد الأوروبي والمنظمة الدولية للفرانكفونية.
واعتبر الحاج أن ما تفعله القوى الكبرى هي "سياسيات لإدخال دول المنطقة في حرب بينية ثم يذهبون بعيدا مكتفين بالمساعدة أحيانا بطائرات "الأواكس" التي تقصف عن بعد في الوقت الذي تتحمل بلادنا التبعات"، واصفا ما تفعله القوى الكبرى "بسياسة تفجير المنطقة وإفراغ قوتها في غير ما ينبغي أن يكون".
ولفت إلى أنه "ينبغي على العالم الغربي أن يتعقل وأن يعرف أن لدينا شعوب لا ينبغي أن تُهلك من أجل الانتقام لفرد من الغرب أو لبناء سياسات غربية مستقبلية".
وأوضح الحاج في الحوار الذي أجراه مع مراسل الأناضول على هامش زيارته لمصر حاليا، أن الإحساس العام لدى الموريتانيين الآن أنهم يشعرون بالضغط الفرنسي من أجل دخول الحرب في مالي لمواجهة الجماعات المسلحة نيابة عنها، مؤكدا أن "الموريتانيين هم وحدهم من سيكتوون بنار استعداء مجموعات مسلحة قوية موجودة على حدودنا المفتوحة على المجهول".
وأعاد القيادي الإسلامي المعارض التأكيد على موقف حزبه "الإصلاح والتنمية" من هذه المعركة والمتمثل في "رفض دخول موريتانيا فيها حتى لو كانت على أبوابها لما يمثله هذا التدخل غير المحسوب العواقب من مخاطر نظرا لضعف الدولة المركزية داخليا، وعدم قدرتها على إدارة حرب في الخارج سواء كان ذلك على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو المستوى العسكري".
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: