القاعدة في جزيرة العرب: المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5388
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
دعا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى نصرة إخوانهم في مالي الذين يتعرضون لحملة "صليبية (...) بلا أي مبرر".
وقال التنظيم في بيان أصدره، اليوم الثلاثاء، "إن نصرة المسلمين في مالي واجب على كل مسلم قادر، بالنفس والمال، كل حسب استطاعته، فالله يقول: "وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر". معتبرا أن الوجوب يتعين أكثر على أهل "من قرب من تلك البلاد، وعلى من تنطلق فرنسا من أرضهم، وعلى المسلمين المقيمين في الدول التي تعين فرنسا في هذه الحرب الصليبية".
وفي البيان الذي بثه "مركز الفجر للإعلام" وأصدرته "اللجنة الشرعية" التابعة للتنظيم، قالت القاعدة: إن "المحتل الفرنسي في مالي كالمحتل الصهيوني في فلسطين"، داعية العلماء المسلمين "أن يبينوا للأمة أحكام هذه النازلة، وأن يتقدموا الأمة في الصدع بالحق، والوقوف في وجه المعتدين، وأن يقولوا الحق لا يخافون في الله لومة لائم".
وفيما يتعلق بالدول المسلمة التي تدعم فرنسا في هذه الحرب، سواء كانت أفريقية أو عربية، قال البيان: إن إعانة الكفار على المسلمين بأي أشكال الإعانة "هي الردة عن الدين، والخروج من الإسلام"، كما قال تعالى: "وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ".
مشيرا إلى أن خذلان المسلمين لإخوانهم ذنب عظيم، "يوشك أن تلحقنا بسببه العقوبة، وأن يحل بنا ما حل بإخواننا، وما نكبات المسلمين المتتابعة، إلا عقوبة على ما سلف من الخذلان، فإن استمر الخذلان تتابعت العقوبات، وإذا أردنا السلامة فعلينا الدفع عن إخواننا، قبل أن يصيبنا ما أصابهم".
وقال التنظيم إن الحرية التي يدعيها الغرب "دعوى مزيفة، وأنما هي مكفولة للكافرين، فالغرب يستنكر على المسلمين احتكامهم إلى شريعة ربهم، ثم يأتي لفرض قوانينه التي تبيح الشذوذ وما خالف الفطرة، يفرضها على المسلمين بالقوة، وبلا اعتبار لما يدعونه من الحرية".
وتابع: إن حملة فرنسا على من يريدون تحكيم شرع الله لا تعتبر مبررا لترك شريعة الله، وعذرا في قبول قوانين البشر، فإن الله يقول: "وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ" وإنما الواجب على المسلمين أن يحتكموا إلى شرع الله وحده لا شريك له، ولا يتنازلوا عن شيء من الشريعة، وأن يعلنوا الجهاد على كل من أراد منعهم من ذلك.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: