مكذبا صحفا عربية: تنظيم "القاعدة" ينفي نيته تشكيل حزب سياسي
علي عبدالعال - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5108
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
نفى تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) صحة خبر تداولته بعض الصحف العربية أنه ينوي تشكيل حزب سياسي.
وقال التنظيم في بيان صوتي مسجل بثته (مؤسسة الملاحم)، اليوم الأحد، "تداولت وسائل الإعلام خبرا مغلوطا، أدعت فيه، أن تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ينوي تشكيل حزب سياسي، يعمل ضمن التعددية الحزبية الديمقراطية".
وأضاف البيان الذي وصل موقع "الإسلاميون" نسخة منه، ولم يذكر التسجيل اسم الشخص الذي قرأه: "إننا إذ نؤكد أن هذا الخبر عار عن الصحة، نؤكد أيضا موقفنا الشرعي الرافض للديمقراطية، حيث تقتضي مبادؤها منح البشر حق التشريع مع الله".
وتابع: "كما هو معلوم فإن جهادنا وقتالنا غايته اخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة الله رب العباد وحده لا شريك له لتعم الأرض شريعة الله وتبسط الشورى ويعم العدل".
وكانت صحف يمنية قد قالت إن عددا من القيادات السابقة في "القاعدة" تعتزم تأسيس حزب سياسي ذي هوية إسلامية.
ونقلت عن القيادي اليمني السابق في التنظيم، رشاد محمد سعيد (أبو الفداء)، قوله: إنهم تقدموا بطلب الحصول على ترخيص مزاولة العمل السياسي ورخصة إنشاء حزب «الاتحاد اليمني للإنقاذ» لدى لجنة شؤون الأحزاب، وإنهم حصلوا على الوثائق المطلوبة وإنهم في طور ملء الاستمارات والبيانات وجمع التوقيعات المطلوبة للمؤسسين وبياناتهم الشخصية.
ويشترط القانون اليمني لتأسيس أي حزب أن يوقع على تأسيسه 2500 شخص ينتمون لكافة المحافظات اليمنية.
وقال أبوالفداء لصحيفة "الجمهورية" اليمنية: "نريد أن نبرهن للعالم كله على أن خياراتنا ووسائلنا متعددة وكثيرة في العمل من أجل هذا الدين، والعمل من أجل إنقاذ البشرية، والعمل من أجل إسعاد الناس، وأن الأصل عندنا في الإسلام وفي وسائلنا هي السلمية، وما القتل والاقتتال إلا حالة استثنائية".
وكان أبو الفداء ضمن مقاتلي «القاعدة» في أفغانستان إبان الغزو السوفيتي، حتى أصبح مستشاراً لزعيم التنظيم الراحل أسامة بن لادن، كما شارك في الحكومة السابقة لحركة طالبان في أفغانستان. وقد سأل الرجل عن علاقته بزعيم التنظيم الحالي، أيمن الظواهري، فقال: لن نحتكم إليه في شؤون الحزب "علاقتنا به علاقة أخوية، علاقة عقيدة فقط. علاقة نصرة المستضعفين في العالم".
ويقول القيادي الجهادي أن حزبه "مفتوح لكل اليمنيين، لكن هويته إسلامية». ودعا الجميع «إلى وضع السلاح والاتجاه نحو العمل السياسي السلمي حقنا للدماء"، كما حث المكونات السياسية والشعبية إلى التعاون لفتح قنوات للحوار والوصول إلى ما يخفف الاحتقان.
ويقول في تصريحات له: «دعوتي موجهة إلى جميع التشكيلات العسكرية بألقابها المختلفة (القاعدة، الحوثيين، وغيرهما ممن يحمل السلاح)، أن يضعوا السلاح ويجلسوا على مائدة الحوار، وندعو الجهات الرسمية إلى أن تهيئ الأجواء لذلك بما في ذلك إيقاف الطيران الأميركي وحملات الاعتقالات وتحويل المعتقلين المرتبطين بأحداث إلى القضاء ومن لم يرتبط بحادث معين فيتم الإفراج عنه ومعالجة وتسوية أوضاع المفرج عنهم، وهذا سيحقن الدماء وسيحد من التدخلات الخارجية».
ويعتقد أبو الفداء أن أغلب الذي سجنوا من القاعدة في اليمن وبشهادات قيادات أمنية "كان سجنهم غير قانوني، وليس له مبرر، ولذا لم تستطع الجهات التي اعتقلتهم أن تحيلهم إلى المحكمة لعدم وجود قانون أو إطار يستوعب هذه القضايا التعسفية وليس لها أصل من الصحة".
وحول موقفه من العمليات التي شنها التنظيم مستهدفا بعض الأجانب، يرى أبوالفداء أن استهداف الأجانب "ردود أفعال ليس إلا.. ولم تكن ابتداء"، مشيرا بالتحديد إلى حروب أمريكا ضد المجاهدين وهي الحرب التي أقحمت الأنظمة العربية نفسها فيها استجابة للضغوط الأمريكية واستجابة لما يسمى بالشراكة الدولية في الحرب على الإرهاب.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: