عراق المطيري
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7970
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
طبعا لا يخفى على أي حر شريف في العالم مقدار النشوة التي يعيشها الأحرار في كل مكان على وجه الأرض ولسنا على درجة من الاضطرار لإثبات ذلك فالصورة واضحة بعد ان فاق فعل البطل العراقي الشاب منتظر الزيدي كل تصورات قوى الاحتلال وعملائهم في سابقة جعلته يدخل تاريخ الشرف من أوسع أبوابه في الإصرار على رفض الاحتلال وتكذيب كل الادعاءات الحقيرة عن استقبال شعب العراق للافاك السفاح الغازي بوش وجيشه الحثالات بالورود ، فمنتظر عبر عن الضمير الإنساني الحي الذي تكنه كل الشعوب للغطرسة الأمريكية فاجبرها على الانحناء أمام الحذاء العراقي عندما سمحت أول فرصة لذلك على الرغم من أنها مع الأسف الشديد جاءت في نهاية فترة حكم هذا الدموي الحاقد حتى على نفسه فتلاقفتها النفوس التواقة للحرية بأسرع من البرق لتجعل من بوش أضحوكة ملأ السماء صداها لا عند الشعوب التي عانت من ظلم بوش بل عند الشعب الأمريكي نفسه فبالإضافة الى انه لفضه الى غير رجعة واستحق ان يون في مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ فقد أصبح وأمام البيت الأسود دمية تستهدفه كما يستهدف الشيطان ويرجم أحذية الأمريكان الكبار والصغار والى يئس المصير .
ما أريد ان أتعرض له ليس الفعل الذي دلل على شهامة منتظر وتمسكه الشديد بالانتقام للكرامة العراقية التي يصر العملاء على هدرها ، بل الأصوات النشاز التي تطبل للاحتلال وعملائه التي أطلقها المنافقون الذين يهرولون بلا حياء عكس التيار الوطني وحاولوا التقليل من شأن هذا الفعل الجبار فأدانوا نفسهم بدل من إدانة البطل ابن العراق والعروبة منتظر .
إبتداءا نحن نفتخر إننا ننتمي الى حزب البعث العربي الاشتراكي ونحمل فكره ونتمسك بعقيدته ولنا الشرف إننا أخوة ورفاق الشهيد البطل القومي صدام حسين رحمه الله ورحم كل شهداء العراق والعروبة ونزداد فخرا وشرفا قسما بعزة الله وجلاله إننا أبناء العراق ونساهم بأي شكل من الأشكال كبيرا كان أم صغيرا في رفد المقاومة العراقية البطلة ونكون جزءا منها فذلك شرف ما يعده شرف وإذا كان البطل منتظر الزيدي قد تربى وتتلمذ وتخرج من مدرسة البعث العظيم فهنيئا لنا به وهنيئا له انه قد فاز بالعز الذي يتمنى أي عراقي كريم ان يفوز به .
أما بالنسبة للحثالات التي نتأبى عن ذكر أسمائها التي تنبئ عن عفونة حامليها والتي تحدثت عن الديمقراطية التي حملها الجيش الأمريكي للعراق فقد دللت عليها الصورة التي لا نمل مشاهدتها والصوت القبيح الذي كان ينطلق من حنجرة غراب البين الذي كان يطالب بإطفاء جميع الكاميرات ولكن الله يأبى إلا ان يفضحهم ويفضح زيف ادعاءاتهم ، ونذكر من لا يعرف الأخلاق العربية والإسلامية بحسن استقبالنا للضيف الا ان هذا السافل بوش لم يكن ضيفا على العراق أو على احد من أبناء شعبه فلم يوجه له أحدا دعوة ولم يستقبله عراقي واحد ولم يسلك الطرق التي تعارفت الحكومات على انتهاجها إذا كانت في العراق اليوم ما يعتبرونها حكومة يمثلها أشباه الرجال بل جاء ليؤكد استهانته بشعبنا وإلا لماذا لم يبعث من يقول انه ضيف بأمه أو أخته أو بنته الى المطار لتستقبله بالطريقة ذاته التي استقبله بها حكام الكويت مطلع العام الجاري خصوصا وان من يبيع وطنه لا عرض له ، وهل استأذن بوش من احد في تدنيس الأراضي العراقية هو وجيشه طيلة قرابة الست سنوات ليستأذن منتظر الزيدي في إطلاق حذائه صاروخا عراقيا مقاوما ينحني أمامه بوش فيصيب العلم الأمريكي .
إننا لنستغرب من وقاحة هؤلاء الطبالين الذين باعوا الوطن وتمسكوا بحضارة العهر الغربي ويعيبون على منتظر فعله الشهم وعلينا ان نؤيده فاحدهم يقول أما كان الأولى بمنتظر ان يحرجه بخطأ فعله أو يناقشه بمضمون ما يحمل من حقد على العراق ولهؤلاء نقول وهل ان بوش صاحب الحضارة الحديثة استعمل أسلوب الكلام والنقاش الهادئ مع العراق ؟ الم تحاول القيادة الشرعية إبعاد شبح الحرب عن بلادنا بكل الوسائل ؟ أما قرؤوا رسائل الشهيد البطل الى الشعب الأمريكي ؟ وهل إستحصل هذا السفاح موافقة مجلس الأمن حين استعمل سلاحه الذي صنع لمواجهة قوة تماثله في التكنولوجيا العسكرية ؟
ان أي عراقي شريف لو أتيحت له فرصة استخدام السلاح وليس الحذاء فقط لاستغلها دون تردد مهما كانت النتائج فهذا الكلب وأتباعه لا يفهمون إلا لغة القوة التي يمارسونها بشكل يومي ضد أبناء شعبنا ، وهل بقي أحدا على وجه الأرض لم يسمع باعترافات رامسفيلد أمام الكونغرس بأنه كان على علم بممارسات عصاباتهم في سجن أبو غريب ومؤيدا لها ؟ عن أي ديمقراطية وأي حضارة وأي نقاش يتحدث السفهاء ومن كان يطالب بها فليطلبها من الأمريكان الغزاة أولا.
ألا سلمت يمين البطل الحر منتظر الزيدي ابن العراق والعروبة التي جعلت العالم كله يعيد النظر كثيرا في حساباته إزاء الغزو الأمريكي وشلت يمين من امتدت إليه وضربته على طريقة الديمقراطية الأمريكية وديمقراطية المليشيات الصفوية التي شاهدناها جميعا .
ليعلم جميع عملاء المنطقة الغبراء وأسيادهم أمريكان أو فرس ان طريقة تنفيذ أحكام الشعب بهم هي ذاتها التي استخدمها منتظر وهي حكم الإسلام الشرعي .. الرجم ولكن باستخدام القنادر بدل الحجارة للخونة والعملاء وان هذا اليوم بات قاب قوسين أو أدنى ولذلك دلالات كثيرة يعيها كل ذو لب وكل وطني شريف .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: