البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

النطق بحكم الشعب: الرجم بالحذاء بدل الحجارة

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7502


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


طبعا لا يخفى على أي حر شريف في العالم مقدار النشوة التي يعيشها الأحرار في كل مكان على وجه الأرض ولسنا على درجة من الاضطرار لإثبات ذلك فالصورة واضحة بعد ان فاق فعل البطل العراقي الشاب منتظر الزيدي كل تصورات قوى الاحتلال وعملائهم في سابقة جعلته يدخل تاريخ الشرف من أوسع أبوابه في الإصرار على رفض الاحتلال وتكذيب كل الادعاءات الحقيرة عن استقبال شعب العراق للافاك السفاح الغازي بوش وجيشه الحثالات بالورود ، فمنتظر عبر عن الضمير الإنساني الحي الذي تكنه كل الشعوب للغطرسة الأمريكية فاجبرها على الانحناء أمام الحذاء العراقي عندما سمحت أول فرصة لذلك على الرغم من أنها مع الأسف الشديد جاءت في نهاية فترة حكم هذا الدموي الحاقد حتى على نفسه فتلاقفتها النفوس التواقة للحرية بأسرع من البرق لتجعل من بوش أضحوكة ملأ السماء صداها لا عند الشعوب التي عانت من ظلم بوش بل عند الشعب الأمريكي نفسه فبالإضافة الى انه لفضه الى غير رجعة واستحق ان يون في مكانه الطبيعي في مزبلة التاريخ فقد أصبح وأمام البيت الأسود دمية تستهدفه كما يستهدف الشيطان ويرجم أحذية الأمريكان الكبار والصغار والى يئس المصير .

ما أريد ان أتعرض له ليس الفعل الذي دلل على شهامة منتظر وتمسكه الشديد بالانتقام للكرامة العراقية التي يصر العملاء على هدرها ، بل الأصوات النشاز التي تطبل للاحتلال وعملائه التي أطلقها المنافقون الذين يهرولون بلا حياء عكس التيار الوطني وحاولوا التقليل من شأن هذا الفعل الجبار فأدانوا نفسهم بدل من إدانة البطل ابن العراق والعروبة منتظر .

إبتداءا نحن نفتخر إننا ننتمي الى حزب البعث العربي الاشتراكي ونحمل فكره ونتمسك بعقيدته ولنا الشرف إننا أخوة ورفاق الشهيد البطل القومي صدام حسين رحمه الله ورحم كل شهداء العراق والعروبة ونزداد فخرا وشرفا قسما بعزة الله وجلاله إننا أبناء العراق ونساهم بأي شكل من الأشكال كبيرا كان أم صغيرا في رفد المقاومة العراقية البطلة ونكون جزءا منها فذلك شرف ما يعده شرف وإذا كان البطل منتظر الزيدي قد تربى وتتلمذ وتخرج من مدرسة البعث العظيم فهنيئا لنا به وهنيئا له انه قد فاز بالعز الذي يتمنى أي عراقي كريم ان يفوز به .

أما بالنسبة للحثالات التي نتأبى عن ذكر أسمائها التي تنبئ عن عفونة حامليها والتي تحدثت عن الديمقراطية التي حملها الجيش الأمريكي للعراق فقد دللت عليها الصورة التي لا نمل مشاهدتها والصوت القبيح الذي كان ينطلق من حنجرة غراب البين الذي كان يطالب بإطفاء جميع الكاميرات ولكن الله يأبى إلا ان يفضحهم ويفضح زيف ادعاءاتهم ، ونذكر من لا يعرف الأخلاق العربية والإسلامية بحسن استقبالنا للضيف الا ان هذا السافل بوش لم يكن ضيفا على العراق أو على احد من أبناء شعبه فلم يوجه له أحدا دعوة ولم يستقبله عراقي واحد ولم يسلك الطرق التي تعارفت الحكومات على انتهاجها إذا كانت في العراق اليوم ما يعتبرونها حكومة يمثلها أشباه الرجال بل جاء ليؤكد استهانته بشعبنا وإلا لماذا لم يبعث من يقول انه ضيف بأمه أو أخته أو بنته الى المطار لتستقبله بالطريقة ذاته التي استقبله بها حكام الكويت مطلع العام الجاري خصوصا وان من يبيع وطنه لا عرض له ، وهل استأذن بوش من احد في تدنيس الأراضي العراقية هو وجيشه طيلة قرابة الست سنوات ليستأذن منتظر الزيدي في إطلاق حذائه صاروخا عراقيا مقاوما ينحني أمامه بوش فيصيب العلم الأمريكي .

إننا لنستغرب من وقاحة هؤلاء الطبالين الذين باعوا الوطن وتمسكوا بحضارة العهر الغربي ويعيبون على منتظر فعله الشهم وعلينا ان نؤيده فاحدهم يقول أما كان الأولى بمنتظر ان يحرجه بخطأ فعله أو يناقشه بمضمون ما يحمل من حقد على العراق ولهؤلاء نقول وهل ان بوش صاحب الحضارة الحديثة استعمل أسلوب الكلام والنقاش الهادئ مع العراق ؟ الم تحاول القيادة الشرعية إبعاد شبح الحرب عن بلادنا بكل الوسائل ؟ أما قرؤوا رسائل الشهيد البطل الى الشعب الأمريكي ؟ وهل إستحصل هذا السفاح موافقة مجلس الأمن حين استعمل سلاحه الذي صنع لمواجهة قوة تماثله في التكنولوجيا العسكرية ؟

ان أي عراقي شريف لو أتيحت له فرصة استخدام السلاح وليس الحذاء فقط لاستغلها دون تردد مهما كانت النتائج فهذا الكلب وأتباعه لا يفهمون إلا لغة القوة التي يمارسونها بشكل يومي ضد أبناء شعبنا ، وهل بقي أحدا على وجه الأرض لم يسمع باعترافات رامسفيلد أمام الكونغرس بأنه كان على علم بممارسات عصاباتهم في سجن أبو غريب ومؤيدا لها ؟ عن أي ديمقراطية وأي حضارة وأي نقاش يتحدث السفهاء ومن كان يطالب بها فليطلبها من الأمريكان الغزاة أولا.

ألا سلمت يمين البطل الحر منتظر الزيدي ابن العراق والعروبة التي جعلت العالم كله يعيد النظر كثيرا في حساباته إزاء الغزو الأمريكي وشلت يمين من امتدت إليه وضربته على طريقة الديمقراطية الأمريكية وديمقراطية المليشيات الصفوية التي شاهدناها جميعا .

ليعلم جميع عملاء المنطقة الغبراء وأسيادهم أمريكان أو فرس ان طريقة تنفيذ أحكام الشعب بهم هي ذاتها التي استخدمها منتظر وهي حكم الإسلام الشرعي .. الرجم ولكن باستخدام القنادر بدل الحجارة للخونة والعملاء وان هذا اليوم بات قاب قوسين أو أدنى ولذلك دلالات كثيرة يعيها كل ذو لب وكل وطني شريف .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، بوش، حذاء الزيدي، احتلال، خونة، مقاومة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-12-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
جاسم الرصيف، محمد شمام ، سعود السبعاني، العادل السمعلي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد الياسين، د. عادل محمد عايش الأسطل، إسراء أبو رمان، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، محمد اسعد بيوض التميمي، د- هاني ابوالفتوح، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - مصطفى فهمي، عبد الله الفقير، وائل بنجدو، فتحي العابد، فهمي شراب، حسن عثمان، محمد أحمد عزوز، عزيز العرباوي، ضحى عبد الرحمن، الهيثم زعفان، مصطفى منيغ، إيمى الأشقر، خالد الجاف ، فوزي مسعود ، د. أحمد محمد سليمان، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، د - المنجي الكعبي، كريم فارق، محمود طرشوبي، أنس الشابي، عراق المطيري، الهادي المثلوثي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عبد الآله المالكي، محمد العيادي، يحيي البوليني، يزيد بن الحسين، سليمان أحمد أبو ستة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، أحمد الحباسي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، صلاح الحريري، د - صالح المازقي، د. أحمد بشير، د. مصطفى يوسف اللداوي، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، ياسين أحمد، منجي باكير، صفاء العربي، د- محمد رحال، حاتم الصولي، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، عمر غازي، صلاح المختار، مصطفي زهران، كريم السليتي، د - شاكر الحوكي ، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، د - عادل رضا، سيد السباعي، أبو سمية، تونسي، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الغني مزوز، مراد قميزة، حميدة الطيلوش، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، رافع القارصي، د- جابر قميحة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سفيان عبد الكافي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، أحمد بوادي، د. طارق عبد الحليم، فتحي الزغل، نادية سعد، حسن الطرابلسي، محرر "بوابتي"، فتحـي قاره بيبـان، المولدي الفرجاني، محمد عمر غرس الله، علي الكاش، علي عبد العال، عبد الله زيدان، سامر أبو رمان ، سامح لطف الله، مجدى داود، أحمد النعيمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العراقي، صباح الموسوي ، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، محمد يحي، د - الضاوي خوالدية، طلال قسومي، محمود فاروق سيد شعبان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة