المولدي الفرجاني - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1297
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بعد محاولات إجرامية للانقلاب على الدّوله،شاهدنا في مطلع الاسبوع الثالث من مارس الجاري وتحديدا بدايه من الاثنين 21 نوعا آخَر من الانقلابات لا تقل خطورة عن السابقة، وتتمثّل في محاولة للانقلاب على المجتمع بُغْية انزال العقاب بالشعب التونسي لمناهضته 24جويلية،فكلّنا عايش اضراب البريد ايام 22 و 23و 24 مارس و اضراب الستاغ، واضرابا مفتوحا لحاملي قوارير الغاز واضرابا لعمال البلديه من 23 الى 25 مارس؛ويضاف هذا الى أحْداث اخرى فيها المقصود وفيها العرضيّ مثل قطع الماء عن أجزاء كبرى من اربع ولايات بدعوى تجديد القناه الجنوبيه عبر محوّل بندحّة،ومنها اصطدام قطاريْن يوم الاثنين 21 مارس 2022 بجبل الجلود بالعاصمة،ممّا خلّف 90 جريحا،مع هجمات سيبريانية على موقع البنك المركزي بهدف تعطيله عن صرف جرايات شهر مارس .
كل هذا يضاف الى اشهر طويلة من الاضرابات والمظاهرات اليائسة،واحتكارات للسلع المعاشيّة وتهريبها والرفْع في أسعارها واستعداء متواصل للخارج على تونس .
لكن هذه المرحلة الثانية من التصعيد اراها الأخطر في تاريخ تونس،لأن غايتها ليس ما يعلنه اصحابها-ونعرف ذلك من خلال نضالنا الطويل في صفوف النقابات-بل حدوثها في وقت واحد يعني استهْداف حياة المواطن،كحرْمانه من الجرايات والماء والكهرباء وغاز التدفئة والطبخ والنظافة العامة؛وهو لا شكّ قتلٌ مقصودً وبطيء ويشبه ما يقع للمواطن السوري الشقيق من قبل جحافل الاهابيين،فبعد يأسهم من قرب سقوط الرئيس سعيد،مر كارهو الشعب ومن يقف خلف الستار الى احراق الارض،بشعار\"لا عشتم ان لم نعش\"!
وقد يقلل ختْم الرئيس المراسيم الثلاثه الشهيره يوم20مارس2020 من تأثير هذه المآسي المفيوزية على الشعب التونسي.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: