البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أي موقف للمسحوقين من الأقلية المتحفزة للسطو على كراسي التأسيسي؟

كاتب المقال المولدي الفرجاني - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9399


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


عود ثقاب واحد كان كافيا لوحده حتى يُدحر احد اكبر طغاة العالم...ليت أجيال تونس الحرة فكرت على الأقل في نصف عود...فلربما كان ذلك سبيلا للتسريع من التحرر من الطــغيان و العبودية..عـــود ثقـــاب واحد، يقول عنه شاعر الجاهلية صادحا، وكأنه يتنبأ بما سيحصل في وطني:
و قد يبعث الأمر العظيم صغيـــــــرُه***حتى تظل له الدماء تصــــــــــــببُ

ليت الأمر فُعل من قبل، و لكن لكل شيء أوان، و لكل تأخر عبر ودروس…و صاحب عود الثقاب لن تنساه الذاكرة الوطنية وسيتردد اسمه لأجيال متلاحقة...انه البائع المتجول الذي ألهمت روحه المتجولة العالم بأسره: حره و متخلفه معاني الإباء والعزة والكرامة...ومعاني الرفض والانتفاض...انه ابن الشعب الذي حرم من مزاولة دراسته، و أحيل مرغما على مدرسة الشارع الطويل....فلم يجد بدا عندئذ من أن يدفع عربة خضر وغلال يقتات من مردودها الهزيل هو وأسرته متى امن غدر المراقبين المتجولين...كان لهذا الشاب المسحوق من الصفات ما جعل الناس يحسون أنينه ووجعه ويلمسون شهامته وعزة نفسه، وموقفهم هذا برز حين وصلهم خبر النار وهي تلتهم جسده بعد أن صدمه الظلم الصارخ في بلدته...فهرعوا...و ثاروا له غاضبين...وكان ذلك منطلقا لشرارة النور التي ستعم تدريجيا عالم الظلام العربي... فالبادئون بالثورة كانوا من المسحوقين... ومن تبعهم بإحسان كانوا أيضا من المسحوقين والذين يؤمنون بالثورة إلى هذا الوقت ويتحملون لأجلها المشاق والمعاناة هم حتما من المسحوقين...لا اثر البتة للأسماء الرنانة في فترة ما قبل الفرار...أما وقد فر'الضبع' وأمنت 'الأرانب' كيده، فإنها طمعت في خسة تأكلها، وخرجت من جحورها وصاحت مع الصائحين وعرضت وجوهها وأصواتها للمصورين...ناسبة لها كامل الفضل والمكانة والتضحية فيما حدث......

إنّ ما أذهلني حقا- و أنا أطالع بعضا من قائمات التأسيسي- أن القوائم بأسرها لا تحمل اسم أمي واحد... أو بطال واحد... أو شحاذ واحد... أو خضار واحد...أو أم شهيد واحدة...أو أخت شهيد واحدة... أو اسم فقير واحد.. أو اسم مغمور واحد...أو اسم ثائر حقيقي واحد...أو اسم مسحوق واحد....لقد خاب أملي و أمل هؤلاء جميعا في التمتع بالحق في الحرية... فالشعب خطط له أن يوضع جانبا كما كان المعتاد مع نظم القهر الآفلة... وعوضا عن المسحوقين صعدت أسماء أصحاب الوجاهات والشهادات والأناقة والعمائم و النظارات البراقات والأسماء الرنّانة المتكررة مرات يوميا في الإذاعات...ووجد كل من لا علاقة له بالثورة!!! فحتى لاعبي الكرة ذوي الثقافة الضحلة والمصطولين أصحاب السوابق الذين نهبوا جيب الشعب لعقود مقابل أفينته وتلهيته عن واقعه رُشّحوا في القائمات....وترشح أيضا اساتذة الجامعات والأطباء والمحامون والمهندسون وبعض من المعلمين...وأصحاب الشركات والخدمات... وإطارات عليا وأخرى أعلى منها، و أصحاب النزل ومالكي العقارات والعمارات والبناءات، و جل هؤلاء لم نسمع لهم صوتا قبل الثورة، بل كانوا ممن مص عرق الشعب و دمه !!!...

يا لسخرية القدر!!! 'فزعماؤنا زعماء المستقبل' لم نسمع لهم ركزا و لم نر لهم حرثا و لا زرعا من قبل...و كان بعضهم و هو في صف 'المعارضة' يفاوض السلطة البائدة على حصة من خيرات الوطن...وجلهم ظهر بعد الثورة ومن بقي جاء على جناح الطائرات من خارج البلاد...بل إن عددا منهم كان من دعائم الحكم الاستبدادي ودورهم الذي تقلدوه كان قذرا وحقيرا...لقد كانوا غارقين في الرفاهة، لاهين في شؤونهم الخاصة من سيارة ومكيف ومنزل فاره عصري وأسفار تلو أخرى ولم للأموال، ومتع متنوعة خصوصية، و سهرات صاخبة في الأحياء الراقية الباذخة تأخذهم حتى طلوع الشفق واتصالات بالدوائر المشبوهة وزواج المتع....لقد كانوا على هذه الوتيرة لما كان الشهداء من أبناء الشعب المسحوقين يتساقطون على ارض الحرية...والثوريون الحقيقيون من بطالين ومتوسطي التكوين وخريجي الجامعات المعطلين والطلاب وبعض من المثقفين الحقيقيين يكاوحون قوى القمع في الانهج و الأزقة لإنهاء نظام الفساد متعرضين بذلك إلى بطش البوليس الأسود...إن ما يحاك في الطريق نحو التأسيسي لا يبشر لتونس ولشعبها وفقرائها ومهمشيها بخير أبدا...

لقد مُسح حق الشعب في تقرير مصيره بعد الثورة، لما تولت عليه حكومة بلْدية من رموز النظام البائد، تحتقر الجهات وتزدري الفقراء، و حين لم تستجب المجلة الانتخابية لمقتضيات الثورة و للواقعيْن الاجتماعي والسياسي، و حين اعتُمد الاقتراعُ بالقائمات عوضا عن حق الاقتراع الفردي...لقد كان على الشعب أن يموت في منظور الانتهازيين والانقلابيين فيما يتولون هم المنحرفون سرقته...وهي نظرية الإمبراطوريات الشمولية القديمة التي كانت تدوس على الأكثرية المنتجة، و قد تولت رئيسة إحدى الأحزاب إحياء النظرية لما طلبت من الشعب الثائر- مباشرة بعد الفرار- أن يكف عن مواصلة الثورة، وبشرتهم بأنها ستتولى الأمور هي وحزبها الملتف على الثورة !..إن فيمن ابعد من المغمورين والمسحوقين والمقهورين إرادات وكفاءات تفوق بكثير ما لدى أغلبية ساحقة من متحزبي التأسيسي... والاهم من ذلك كله أنهم يملكون المشروعية الثورية التي لا يتمتع بها أكثر المترشحين...فحين طرحنا سؤالا عن علاقة أعضاء هيأة بن عاشور اللاشرعية بالثورة، مهْمه كل ّمن سألناهم منهم ولم يحيروا جوابا... و على خطى هؤلاء يريد أن يرتقي المترشحون إلى الهياة الجديدة، بلا ثقافة كافية تجعلهم يسوسون البلاد ويدونون الدستور وبلا مشروعية ثورية او شعبية تؤهلهم للإحساس بهموم عموم الناس...

إنّ حكام الشعب الجدد الذين قدموا على ظهور الأحزاب لن يصنعوا ربيعا لتونس الثورة من خلال تاسيسيهم، فهم سيّان و من جاء يحكم شعبه على ظهر الدبابات، ولا اشك لحظة أن 'الأرانب' و'الذئاب' الطامعة ستحاول النسج على منوال من سبقهم في الكذب على الشعب ونهبه بمجرد أن يستووا على كرسي الحكم، متسترين في ذلك وراء تطبيق'القانون' الصارم والشرعية الزائفة و قوى القمع المقهورة...على هؤلاء الا يتناسوا أن ما حصل في تونس انما هو ثورة شعبية قادت إلى تغيير سياسي استفادوا هم منها... و أن الأحزاب أتت متأخرة للثورة، لكنها كانت السباقة إلى نهب الكراسي، وان الشعب التونسي قد اكتسب وعيا حقيقيا بمصالحه، وحصانة نهائية من الخوف والتضليل...وطالما لم تنل الطبقات المسحوقة حقها مجتمعا وسياسة، ستظل بذور القطيعة بين الحاكم والمحكوم موجودة، والدليل على ذلك عزوف المسحوقين عن التسجيل في الانتخابات مما أعطى ضعفا فادحا في نسب المسجلين في التأسيسي التي- خلافا لما أشيع- لا أخالها تتجاوز العشرين بالمائة في أحسن الأحوال....
فهل تستجيب انتخابات 23 اكتوبر القادمة لطموحات بائع الخضر و شهداء الوطن و المسحوقين؟ أم ستكون مناسبة لتحقيق الآمال الشخصية للمتحفزين للسطو على كراسي التأسيسي؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، المجلس التأسيسي، الإستفتاء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الانقلاب على المجتمع
  مثلث الانقلاب في تونس: اعلاميون، امنيون و سياسيون ..
  الاعلام المتواطئ يصنع خطر السلفيين
  النهضة و مواقع الاغتصاب
  سوريا الجديدة ....كيف ستكون ؟؟
  هؤلاء يريدون ان يصبحوا ابطالا
  من قتل الشهداء، سؤال أجيبكم عنه
  جواب عمن يسالني انتمائي ؟؟؟
  إلى رئيسنا المنتخب
  تحذير شديد اللهجة الى كل من يروم إحراق الوطن
  أي موقف للمسحوقين من الأقلية المتحفزة للسطو على كراسي التأسيسي؟
  محاولات بوليسية فاشلة لاسترداد 'الهيبة'
  الكارثة الغذائية ليست صومالية فحسب، بل هي عربية أيضا
  المكتبة الوطنية في تونس تجسيد لدولة الفساد و الدكتاتورية (ج1)
  ما رمزية سقوط اللحي الكاذبة في تونس الثورة ؟
  ماذا يريد السبسي من الشعب التونسي ؟؟؟
  لماذا لن أسجل اسمي في انتخابات التأسيسي؟
  شكري بن عيسى: الثائر الميداني، حينما يصر على مبادئ الثورة

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. طارق عبد الحليم، فهمي شراب، نادية سعد، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، سيد السباعي، صالح النعامي ، العادل السمعلي، يحيي البوليني، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد شمام ، فوزي مسعود ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عراق المطيري، فتحي العابد، عمار غيلوفي، عمر غازي، عبد العزيز كحيل، حاتم الصولي، محمد اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، سامح لطف الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، د - المنجي الكعبي، د - مصطفى فهمي، أحمد الحباسي، د- هاني ابوالفتوح، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، أحمد ملحم، د - صالح المازقي، فتحي الزغل، د - محمد بنيعيش، خبَّاب بن مروان الحمد، سامر أبو رمان ، محمد عمر غرس الله، إياد محمود حسين ، المولدي اليوسفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود سلطان، الهادي المثلوثي، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافد العزاوي، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، خالد الجاف ، بيلسان قيصر، محمد العيادي، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، مصطفى منيغ، صفاء العراقي، صلاح المختار، المولدي الفرجاني، رضا الدبّابي، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، علي الكاش، فتحـي قاره بيبـان، أبو سمية، د - محمد بن موسى الشريف ، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفي زهران، عبد الرزاق قيراط ، كريم فارق، صفاء العربي، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، سفيان عبد الكافي، الهيثم زعفان، حسن عثمان، د. عبد الآله المالكي، صلاح الحريري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إسراء أبو رمان، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، جاسم الرصيف، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، عزيز العرباوي، أنس الشابي، محمد علي العقربي، تونسي، أشرف إبراهيم حجاج، علي عبد العال، أحمد النعيمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، طلال قسومي، رمضان حينوني، ماهر عدنان قنديل، رشيد السيد أحمد، عبد الله زيدان، سلوى المغربي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود طرشوبي، محمود فاروق سيد شعبان، د.محمد فتحي عبد العال، كريم السليتي، د- محمود علي عريقات، مراد قميزة، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، طارق خفاجي، محمد الطرابلسي، محمد يحي، منجي باكير، عواطف منصور، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، مجدى داود، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة