المولدي الفرجاني - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7862
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
من هو السيد لطفي العبدلي ؟؟؟ انه اسم نكرة في عالم الفن و السياسة .......هل له ماض نضالي زمن الاستبداد النوفمبري، هل قارع الدكتاتور هل اودع السجن ....قد يكون اودع السجن لغرض حق عام، لكن في كل الاحوال رصيده الوطني صفر مكعب في مثله .....لم نر الرجل الا ليلة 13 جانفي حين قال للهارب اقوالا فيها خبث ثعالب .......و غاب بعدها عاما كاملا ليتكلم ضد حكومة الائتلاف ......
شخصية ثانية هي الفة يوسف ......انا لا أريد أن أطيل حولها ..الكل يعلم متانة روابطها بالقصر النوفمبري الذي كانت تقضي فيه الساعات الطوال لتعلم سيدتها الطامحة لاعتلاء الكرسي كيف تنطق و كيف تتوقف ....و كيف تقف ..... ألفة يوسف كوفئت بمهام كبيرة ...و قد قبضت مقابلا و يكفيها ذلك .....
شخصية ثالثة اشتهرت بين التونسيين على قناة السابعة و هو سامي الفهري ..... واحد من البوليس السياسي و المنشط الأقرب إلى البيت النوفمبري ....يقال انه كان متزوجا من سليلة للبيت المذكور .....و بان بالكاشف ارتباطه المتين بالشيخ بلحسن الهارب بدوره و احد زعماء الفساد الذي خرب التلفزة "الوطنية" باستغلال مساحاتها لذاته ليروج لشركة "كاكتوس" الصهيونية، و نقل بعد ذلك من معداتها الى "اوتيك" و قد نهب من أموال الإشهار الشيء الكثير ..و قد ولغ الرجلان في الفساد السياسي و الأخلاقي و المالي من خلال برامج ارادوها شعبية و روجوا من خلالها الأحلام و الأوهام .... هذه المكانة للفهري تفسر بقاءه على الولاء للبيت النوفمبري الآزف حتى اخر لحظة ......
هؤلاء اللصوص الأفلة ...السفلة .. اساطين الحكم النوفمبري ...خرت عروشهم بعد الفرار، لكنهم كانوا يتوقون الى الرجوع على ساحة الاستبداد لاسترجاع الامجاد . و عجزوا عن ذلك لما وجدوا الة الثورة قويةفي وجوههم ... لهذا أفل نجمهم طيلة العام بعد اندلاع الثورة العظيمة .....ثم بدؤوا في الخروج من مخابئهم ليتحالفوا سريا مع أطراف الثورة المضادة ...
كلنا يعلم ان المحاكمة الاولى لم تتمكن من كسر عظم البوليس السياسي سامي الفهري ....لأنها كانت تعمية لإرضاء غرور الثوار لا غير و برزت بلطفها على الرجل ذائع الصيت .....و عبثا حاول هذا الثلاثي البروز .....و قد وجدوا الفرصة المناسبة ......نعم لقد وجدوها في سياسة الائتلاف الحاكم المتردد في المحاسبة و التطهير و مقاومة الفاسدين و طرد التجمعيين ....نظرا لاتفاقات مبرمة سابقا في هذا الشان ...و ذلك مما الب على الائتلاف حتى الصامتين و بعض الأنصار ....و كادت تخلو الساحة من حول حكام تونس الجدد ....... عندها استغل عباد البيت النوفمبري الفرصة للهجوم و التشهير و البروز كالثوار لا يشق لهم غبار ....و الركوب على موضة 2011 التي فاتتهم ..و ترقيع وجوههم بمرهم الفوضى الخلاقة صنيعة أمريكا ..... و كالعادة قدمت النهضة بسبب عدم إدراكها الدقيق لحقيقة ما يدور الطبق المذهب تلو الآخر و عليه فرصة إنجاد أوغاد الأمس ثوار اليوم ...........
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: