د. ضرغام الدباغ - ألمانيا
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4981
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الفرس يهددون .... كبيرهم وصغيرهم، عاقلهم وأحمقهم، العسكر / الملالي منهم والملالي / العسكر، حتى يحار المرء في أمر هذه المخلوقات، ترى هل يعيشون في غير عالم اليوم، أم أنهم هبطوا من كوكب آخر، الحقيقة يحتار المرء في معرفة إن ما يطلقونه أهي تهديدات، أو نوبة صرع، أو سورة من الغضب الجنوني، أو غباء لهذه الدرجة المستحيلة ..
القائد العسكري الفلاني ... سيان أن كان يضع رتبة جنرال، أو عمامة على البدلة العسكرية، فكلاهما على درجة وافرة من الخرف وقراءة التقويم بالمقلوب بحيلة المغلوب ... يبلغ به الخرف أن يهدد بالزوارق المطاطية .. أساطيل جرارة ..
عندما تعدم السعودية رجلاً بلغت أفعاله درجة تستحق تقديمه إلى القضاء لينال ما نال، تهدد طهران بكافة أصناف من يمثل السياسة عندهم، بل ويعبأون التظاهرات(ودائماً مليونية) لتخريب سفارة عزلاء، ويجدون في ذلك بطولة، ولكن سرعان ما يتراجعون ويندمون (رسمياً على الأقل) ويعدون بمحاكمة من فعل ذلك، ثم لا ينفذون وعدهم حتى شكلياً ...
يهددون سنضرب ونفعل ونترك و...و ...و ... وكأنهم قد قصروا منذ 37 عاماً وحتى الآن ... وكأن الناس لا تعرف أي ضباع تجاورنا ... وأي تجارب لنا معها والغريب يهددون بالحرب مع أنهم في آخر منازلة خرجوا منها يلعنون حظهم العاثر ودون الاعتبار من الدرس ويسبون الذي ورطهم وما زال يورطهم !
عقلهم المفكر يصرح ويا للدهشة ... أن قبوراً هم يعينوها تعتبر خطوط حمراء .... وهي مناطق سيادية لا جدال حولها، هكذا هم يقررون بإرادتهم ويرسمون الحدود الدولية ... حسناً ماذا لو كان قبر مما يقصدون في نيويورك ..؟ أو لندن ..! وماذا لو قلنا أو قال غيرنا أن لنا قبراً بالقرب من طهران ...؟ وهل تصلح هذه كقاعدة للتعامل السياسي والعلاقات الدولية ..؟ وإذا كانت قاعدة فهذا يعني أن الآخرين يتمتعون بنفس مزايا القاعدة ..! هذه ألف باء السياسة والتعامل الدولي .. ! إذن أنتم تطرحون تبديل الحدود الدولية وفق نظرية القبور ..! وتعتبروها قواعد سيادة وأمن ونظام دولي ..!
هم يطلقون سيلاً من التهديدات الهستيرية لأن مملكة البحرين أبعدت من أساء إلى المائدة التي يأكل منها .. حسناً لنقل هذه عاداتهم وأخلاقهم، ولكن ليس عادات وأخلاق غيرهم ممن يقيمون عندهم، لماذا التهديد ...؟ أليس من حق بلد ما أن يبعد أذىً محتملاً، وماكنة تنتج شراً وفق القوانين السائدة ...؟ هو يهدد بمكون وطني هم من آبائنا وأخوتنا وأهلنا ... ترى هل يفعل الآخرون ويهددون بمكونات لهم عندكم، وكيف ستكون الأمور على هذا المنوال ...؟ أمام العدسات تعمل ميليشياتهم بقيادة ضبط نظاميون في معارك في بلدان أخرى، يفعلون كل ما يستحقون عليه محاكمة بجرائم الحرب، والإبادة.
ألا تعتقدون أن العالم كله يعرف جوهركم ومعدنكم .. ومنذ زمن بعيد، ويعلم الجميع وأول الجميع هذا المكون الذي بأسمه تتاجرون وتدقون طبول الحقد والحرب منذ أن قذفت بكم الأقدار والمؤامرات لتدمير المنطقة وتعطيل عملية التنمية فيها .. العالم كله يعرف هذه الحقيقة، ويعرف تفاصيل مؤامراتكم التي تفتقر إلى العدالة والنظافة ..! وزججتم بهم بمعركة حياة أو موت لماذا ..؟
هم يعتقدون أن بلداننا تحتمل حدوث خروقات ... نقول لهم ... من الأفضل لكم أن لا تفتحوا هذه النافذة ... إذ يحتمل أن تهب منها رياح وتقتلع نوافذكم وأبوابكم، بل وكيانكم بأسره. نصيحة لمن يسمع منكم، لا ينفعكم أن تتحدثوا بلغة النسب المئوية، لأن هذا يؤدي إلى الحديث عن النسب عندكم، وعندها ستسمعون ما لا يسركم ..! فأنتم تطرحون إذن نظرية للضم والإلحاق ... للتوسع، ستفهمون على أيدى الأحوازيين، والبلوش، والتركمان، والآذريين، والأكراد معنى الرقص الخطر على الكلمات ...
وأمر آخر أليس من المعيب والمخجل أنكم طيلة 38 تطلقون التهديد، وتغتالون من تخاصمون، تقومون بعمليات تخريب وإرهاب، تشنون الحروب، تشجعون عملاء لكم على الاعتداء، أليس بوسعكم أن تطرحوا أنفسكم جيراناً محترمون، تفهمون بالسياسة والاقتصاد، وأسس التعامل الدولي، بدل الإرهاب، والخلايا النائمة والصاحية وما أشبه ذلك من هذه الخرافات السخيفة، ألا تعتقدون أن يوماً قادم لا يحتاج فيه العالم إلى صانع مشاكل، ومثير فتن، كل شيئ غدا واضحاً لا تحجبه الغربال، وإذ تحدثنا عن علاقاتهم بإسرائيل نقول إن حبل الكذب قصير، فما رأي اللاهثون وراء الفرس مما أذاعه على الملأ حلفاؤهم في موسكو، كل صادراتهم الثقافية وبرامج تعميم الكراهية والحقد تذاع من إسرائيل
أليس من السخافة والمعيب، لضابط يحترم رتبته ورجولته وشرفه العسكري أن يشتغل بالتخريب ..؟ ويلوذ بجيش غيره، ويلحس انتصاراتهم، ويستطعم مذاق الفضلات، سيفه صدأ مكسور، ويتفاخر بسيف غيره .. ولا يستطيع أن يغني ويرقص إلا إذا أخذ أذناً خطياً مسبقاً .... يا للعار..
من أمن العقاب أساء الأدب ... هذه قاعدة قانونية
ولكن كل شيئ في أوانه، وكما يقول المثل العراقي .... تجيكم السالفة ...!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: