برتولد برشت / ترجمة: د. ضرغام الدباغ - برلين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4498
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
شعر : برتولد برشت : Bertolt Brecht ..... 1947
غناء : أرنست بوش : Ernst Busch
موسيقى: هانز آيسلر : Hanns Eisler
ترجمة : د. ضرغام الدباغ
هذه القصيدة :
يعتبرها الكثير من النقاد من أروع القصائد التي كتبها الشاعر والمسرحي (الملحمي) الألماني المعروف برتولد برشت(1898- 1956).
أعوام الأربعينات في نصفها الثاني بعد هزيمة الفاشية، كانت ملامح الحرب الباردة تلوح في الأفق، بمؤشرات الحرب التحررية الصينية، والحرب الثورية في الهند الصينية (فيثنام)، وقيام المعسكر الاشتراكي، ومعارك التحرر الوطني في الوطن العربي، وأفريقيا.
في ظل هذه الظروف الثورية كتب برتولد برشت هذه القصيدة (1947)، ولحنها الملحن الموسيقار الألماني الكبير هانز آيسلر(1898-1962)، ولكن من سيغني هذه الرائعة التي ستصبح خالدة في الأدب والفن الاشتراكي .....؟
تصدى لهذه الرائعة مغن تقدمي، ذائع الصيت ... من هو ...! إنه أرنست بوش (-19801900)، المغن الفنان الرائع، المدافع عن الجمهورية الاسبانية، المقاتل على أبوب مدريد بوجه الفاشية الاسبانية، الجريح في هذه الحرب الثورية، الفنان الذي تسجل بأسمه أروع الأعمال المسرحية التي عملها مشتركاً مع الفنان العالمي برتولد برشت وفي المقدمة من تلك الأعمال الرائعة : غاليلو غاليلي.
مثل ارنست بوش دور غاليلي، وكان أداء فنياً رائعاً، ثم قدمت هذه المسرحية في البولشوي تياتر/ موسكو، فنالت الأعجاب، نال أرنست بوش بعدها وسام لينين .
أقدم هذا العمل المتميز: شعراً وموسيقى وأداء، في عمل رائع الأبعاد لا ينسى، أقدم هذه القصيدة في خضم نضالاتنا الوطنية، إلى الشهداء، والأبطال المجهولين والمعروفين، من رفاقنا وأصدقائنا، ومن كافة القوى الوطنية التقدمية، إن الخطاب الذي توجهه هذه القصيدة هي للجميع : أن أنهضوا، دافعوا عن الوطن، أتحدوا بوجه المخاطر، إنه خطاب دائمي، خطاب يوجه للعقول والقلوب.
أهديكم هذه القصيدة، ورابط النشيد على اليوتيب.
https://www.youtube.com/watch?v=B51HI0MPUrQ
الثورة هي قضية الأحرار
الأدب لا وطن له
الفن لغة واحدة لجميع شعوب العالم
الثوريين أخوة
د. ضرغام الدباغ
إلى الأمام، ولا تنسوا التضامن
أبدا
إلى الأمام، ولا تنسوا أبدا
أين تكمن قوتنا عند الجوع أو عند تناول الطعام
إلى الأمام، ولا تنسوا
التضامن !
يا شعوب هذه الأرض!
أتحدوا لهذا الهدف:
تلك التي أصبحت لكم الآن
وهو المغذي الأعظم .
إلى الأمام ...
الأسود والأبيض والبني والأصفر!
أنهوا حروبكم ومجازركم ..!
لتتحدث الشعوب بنفسها أولاً
فإنها سوف تتفاهم وتتحد بسرعة
إلى الأمام ...
إذا كنا نريد أن نصل إليه بسرعة
نحن ما زلنا بحاجة لك ولك
من يترك أقرانه في محنة
فهو يضع نفسه بنفسه في المحن
إلى الأمام ...
سادتنا، أينما كانوا
يشاهدون نزاعاتنا بسرور
وطالما أنهم يفرقون بيننا
سيبقون هم سادتنا.
إلى الأمام ...
يا كادحي كل العالم
بوحدتكم، تكونون أحراراً.
كتائبكم العظيمة
تحطم كل الطغاة !
إلى الأمام، ولا تنسوا أبدا
السؤال مطروح على الجميع
هل تريد أن تجوع أو تأكل
أي غد هو الغد؟
أي عالم هو العالم؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: