البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محنة الولايات المتحدة

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4390


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أمريكا محتارة ...!
ترى ماذا تريد أمريكا .........؟

أنا أجزم أن الولايات المتحدة الاميركية العظمى بقضها وقضيضها .... بخبرائها وعلمائها، وكومبيوتراتها، ومعاهدها العلمية والاكاديمية، ومخابراتها لا تعرف ماذا تريد في الشرق الأوسط ...!

ــ القوميين : يمينهم ويسارهم ..... أسوء الخيارات على الاطلاق، وإليك أصدق التجارب : عبد الناصر، صدام حسين، معمر القذافي ... وغيرهم. بل الولايات المتحدة كانت تفضل الحوار حتى مع الشيوعيين أيام حرائق ولهيب الحرب الباردة على القوميين. لماذا ؟

القوميين يسددون ثلاثة أسهم قاتلة إلى الولايات المتحدة والمعسكر الغربي عامة ولمصالحهم :
1. تأميم الاحتكارات الأجنبية.
2. الموقف من الصراع العربي / الإسرائيلي.
3. الوحدة العربية وشعاراتها السياسية والاقتصادية.

ــ الاسلاميين : ...! لا ... ليس لهم سوى الموت الزؤام، ومن عرض الولايات المتحدة إلى هزيمة تاريخية سواهم ...؟ واليوم يبلغ كره الغرب والولايات المتحدة للمسلمين درجة يفقدها رشدها وصوابها، فهي لا تطيق سماع أسم الاسلام والمسلمين، حتى أولئك الذين يريدون مسايرة الولايات المتحدة من (المعتدلين). وبالطبع أميركا لا تضع إيران وأتباعها الصفويين في حقل الإسلام والمسلمين.

ــ الديمقراطية : الولايات المتحدة، لا تريد الديمقراطية أبداً في الاقطار العربية، وفهم هذه الاحجية من أعقد المسائل السياسية.
الديمقراطية وصناديق الانتخابات جربت ثلاث مرات فقط في العالم العربي، وفي المرات الثلاث كانت النتيجة كارثية على الولايات المتحدة : في الجزائر، وغزة، ومصر.

فيما يبدو للولايات المتحدة أن درجة الكراهية متبادلة بينها وبين الشعب العربي، لذلك فالقوة الشعبية التي ستفوز ديمقراطياً وبالانتخابات ستترجم هذه المشاعر، وفي كل مسار شعبي / جماهيري تتناقض معه الولايات في التنمية الاقتصادية، وفي إنجاز مراحل التحرر الوطني، ومن مفردات ذلك استكمال السيادة السياسية، تقليص التبعية الاقتصادية، تحقيق الارادة الشعبية وهي مشاعر ومصالح مناهضة للولايات المتحدة.

رضا الولايات المتحدة غال، وغضبها مكلف .... فمالعمل ...........؟

الولايات المتحدة أظهرت تبرمها بصعود الأخوان في مصر، رغم أنه كان صعود ديمقراطي، وعندما فعلها السيسي، كانت راضية ضمناً متحفظة ظاهراً.

ولكنها سرعان ما أستشاطت غضباً عندما أشتمت واشنطن رائحة ناصرية، فأرادت أن تعاقب ..... ثم ندمت أشد الندم ما فعلته في ساعة شيطان ...!

أرادت أن تصلح الموقف، بإرادة غير تامة، بنصف قناعة، ونصف زعل وربع رضا، لكن بدون حكمة نهائياً ....!

ومصر من جهتها أدركت أن هذا ضرب من تعامل سيضعها في خانة حكومات تدار بالتلفون، فغضبت هي الأخرى، ولم لا .... فالكل يمارس غضبه على طريقته، فأستدارت مصر إلى الحليف القديم، المشتاق للأحضان الدافئة ....فأدركت الولايات المتحدة أنها تسيئ التصرف كثيراً في حقبة استعادة الأنفاس، والتراجع المدروس، وترقيع الموقف الاستراتيجي بإدارة العبقري باراك أوباما .....

عسكر مصر مضوا إلى أبعد من ذلك ... فأستقبلوا الروس في القاهرة الذين جاؤا مع وعود بفتح صفحة جديدة، بذهنية جديدة لا تشبه الجمود الذهني السابق، ولا تشبه السمت الإمبريالي العولمي، فالتقطها العسكر المصري بالترحيب.

يذهب قائد العسكر إلى موسكو لينظر إلى أي مدى يمكن للروس أن يشدوا الحبل مع التوجهات الجديدة، فوجدوا الروس على أحر من الجمر، ليقول بوتين على الملأ جهاراً نهاراً أنه يؤيد التوجهات الجديدة، ويؤيد قائد العسكر ....

فأستشاطت واشنطن غضباً مرة أخرى ....وبقليل من لياقة دبلوماسية وبكثير من شعور أنها تخسر، تلعب فتواصل الخسارة والسبب هو إساءتها تقدير المواقف والناس والأمم حق قدرها، في تشنج عصبي تدلي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بتصريح متهافت : أن الولايات المتحدة لديها " قدرات فريدة لناحية الدعم العسكري والاقتصادي " للقاهرة، فكانت غلطة جديدة، وهذه جميعها من نتائج التسرع، والتوتر العصبي، والإحساس بالخسارة ومحاولة خاطئة تنطوي على غطرسة لإصلاح ذات البين، وخطأ يسحب خطأ .... كلاعب البوكر حين يريد استعادة ما خسر ..... فيخسر من جديد ...... ليواصل الخسارة.

الولايات المتحدة ما زالت في أجواء وأصداء هزيمتها الموجعة في العراق والوشيكة جداً في افغانستان ...
رحم الله الشاعر العربي طرفة بن العبد إذ قال:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تزود


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أمريكا، التدخل الأمريكي، السياسة الدولية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-02-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود سلطان، د. أحمد بشير، كريم السليتي، علي عبد العال، حسن الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد الحباسي، يزيد بن الحسين، سامر أبو رمان ، د - عادل رضا، رافع القارصي، المولدي الفرجاني، علي الكاش، الهيثم زعفان، أحمد بوادي، عراق المطيري، د- هاني ابوالفتوح، إسراء أبو رمان، أ.د. مصطفى رجب، رافد العزاوي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات، فتحي الزغل، صلاح المختار، مصطفى منيغ، د - شاكر الحوكي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، سلوى المغربي، محمد اسعد بيوض التميمي، محرر "بوابتي"، د- محمد رحال، عبد الله زيدان، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العربي، سفيان عبد الكافي، يحيي البوليني، أنس الشابي، عبد العزيز كحيل، فتحـي قاره بيبـان، المولدي اليوسفي، حسن عثمان، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - صالح المازقي، الناصر الرقيق، رمضان حينوني، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، فهمي شراب، رشيد السيد أحمد، عواطف منصور، سيد السباعي، كريم فارق، أحمد ملحم، د - محمد بن موسى الشريف ، طلال قسومي، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، نادية سعد، محمود طرشوبي، د. خالد الطراولي ، خالد الجاف ، سعود السبعاني، إيمى الأشقر، أبو سمية، د- جابر قميحة، د. أحمد محمد سليمان، د - الضاوي خوالدية، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمار غيلوفي، ضحى عبد الرحمن، محمد الياسين، د. طارق عبد الحليم، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، عمر غازي، سلام الشماع، محمد العيادي، أحمد النعيمي، جاسم الرصيف، مصطفي زهران، عزيز العرباوي، د - مصطفى فهمي، الهادي المثلوثي، صلاح الحريري، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مراد قميزة، محمود فاروق سيد شعبان، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، منجي باكير، فتحي العابد، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل، رضا الدبّابي، عبد الغني مزوز، إياد محمود حسين ، محمد علي العقربي، حاتم الصولي، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بنيعيش، عبد الله الفقير، بيلسان قيصر، العادل السمعلي، تونسي، مجدى داود، محمد الطرابلسي، ياسين أحمد، محمد يحي، حميدة الطيلوش، فوزي مسعود ، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة