البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محنة الولايات المتحدة

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4079


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


أمريكا محتارة ...!
ترى ماذا تريد أمريكا .........؟

أنا أجزم أن الولايات المتحدة الاميركية العظمى بقضها وقضيضها .... بخبرائها وعلمائها، وكومبيوتراتها، ومعاهدها العلمية والاكاديمية، ومخابراتها لا تعرف ماذا تريد في الشرق الأوسط ...!

ــ القوميين : يمينهم ويسارهم ..... أسوء الخيارات على الاطلاق، وإليك أصدق التجارب : عبد الناصر، صدام حسين، معمر القذافي ... وغيرهم. بل الولايات المتحدة كانت تفضل الحوار حتى مع الشيوعيين أيام حرائق ولهيب الحرب الباردة على القوميين. لماذا ؟

القوميين يسددون ثلاثة أسهم قاتلة إلى الولايات المتحدة والمعسكر الغربي عامة ولمصالحهم :
1. تأميم الاحتكارات الأجنبية.
2. الموقف من الصراع العربي / الإسرائيلي.
3. الوحدة العربية وشعاراتها السياسية والاقتصادية.

ــ الاسلاميين : ...! لا ... ليس لهم سوى الموت الزؤام، ومن عرض الولايات المتحدة إلى هزيمة تاريخية سواهم ...؟ واليوم يبلغ كره الغرب والولايات المتحدة للمسلمين درجة يفقدها رشدها وصوابها، فهي لا تطيق سماع أسم الاسلام والمسلمين، حتى أولئك الذين يريدون مسايرة الولايات المتحدة من (المعتدلين). وبالطبع أميركا لا تضع إيران وأتباعها الصفويين في حقل الإسلام والمسلمين.

ــ الديمقراطية : الولايات المتحدة، لا تريد الديمقراطية أبداً في الاقطار العربية، وفهم هذه الاحجية من أعقد المسائل السياسية.
الديمقراطية وصناديق الانتخابات جربت ثلاث مرات فقط في العالم العربي، وفي المرات الثلاث كانت النتيجة كارثية على الولايات المتحدة : في الجزائر، وغزة، ومصر.

فيما يبدو للولايات المتحدة أن درجة الكراهية متبادلة بينها وبين الشعب العربي، لذلك فالقوة الشعبية التي ستفوز ديمقراطياً وبالانتخابات ستترجم هذه المشاعر، وفي كل مسار شعبي / جماهيري تتناقض معه الولايات في التنمية الاقتصادية، وفي إنجاز مراحل التحرر الوطني، ومن مفردات ذلك استكمال السيادة السياسية، تقليص التبعية الاقتصادية، تحقيق الارادة الشعبية وهي مشاعر ومصالح مناهضة للولايات المتحدة.

رضا الولايات المتحدة غال، وغضبها مكلف .... فمالعمل ...........؟

الولايات المتحدة أظهرت تبرمها بصعود الأخوان في مصر، رغم أنه كان صعود ديمقراطي، وعندما فعلها السيسي، كانت راضية ضمناً متحفظة ظاهراً.

ولكنها سرعان ما أستشاطت غضباً عندما أشتمت واشنطن رائحة ناصرية، فأرادت أن تعاقب ..... ثم ندمت أشد الندم ما فعلته في ساعة شيطان ...!

أرادت أن تصلح الموقف، بإرادة غير تامة، بنصف قناعة، ونصف زعل وربع رضا، لكن بدون حكمة نهائياً ....!

ومصر من جهتها أدركت أن هذا ضرب من تعامل سيضعها في خانة حكومات تدار بالتلفون، فغضبت هي الأخرى، ولم لا .... فالكل يمارس غضبه على طريقته، فأستدارت مصر إلى الحليف القديم، المشتاق للأحضان الدافئة ....فأدركت الولايات المتحدة أنها تسيئ التصرف كثيراً في حقبة استعادة الأنفاس، والتراجع المدروس، وترقيع الموقف الاستراتيجي بإدارة العبقري باراك أوباما .....

عسكر مصر مضوا إلى أبعد من ذلك ... فأستقبلوا الروس في القاهرة الذين جاؤا مع وعود بفتح صفحة جديدة، بذهنية جديدة لا تشبه الجمود الذهني السابق، ولا تشبه السمت الإمبريالي العولمي، فالتقطها العسكر المصري بالترحيب.

يذهب قائد العسكر إلى موسكو لينظر إلى أي مدى يمكن للروس أن يشدوا الحبل مع التوجهات الجديدة، فوجدوا الروس على أحر من الجمر، ليقول بوتين على الملأ جهاراً نهاراً أنه يؤيد التوجهات الجديدة، ويؤيد قائد العسكر ....

فأستشاطت واشنطن غضباً مرة أخرى ....وبقليل من لياقة دبلوماسية وبكثير من شعور أنها تخسر، تلعب فتواصل الخسارة والسبب هو إساءتها تقدير المواقف والناس والأمم حق قدرها، في تشنج عصبي تدلي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، بتصريح متهافت : أن الولايات المتحدة لديها " قدرات فريدة لناحية الدعم العسكري والاقتصادي " للقاهرة، فكانت غلطة جديدة، وهذه جميعها من نتائج التسرع، والتوتر العصبي، والإحساس بالخسارة ومحاولة خاطئة تنطوي على غطرسة لإصلاح ذات البين، وخطأ يسحب خطأ .... كلاعب البوكر حين يريد استعادة ما خسر ..... فيخسر من جديد ...... ليواصل الخسارة.

الولايات المتحدة ما زالت في أجواء وأصداء هزيمتها الموجعة في العراق والوشيكة جداً في افغانستان ...
رحم الله الشاعر العربي طرفة بن العبد إذ قال:

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ** ويأتيك بالأخبار من لم تزود


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

أمريكا، التدخل الأمريكي، السياسة الدولية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-02-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب
  نبوءة دقيقة

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سيد السباعي، أحمد ملحم، د - مصطفى فهمي، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، أنس الشابي، وائل بنجدو، د. طارق عبد الحليم، الهيثم زعفان، سلوى المغربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - صالح المازقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد يحي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمد رحال، فتحي العابد، مصطفي زهران، محمد شمام ، د. صلاح عودة الله ، أشرف إبراهيم حجاج، محمد عمر غرس الله، محمود سلطان، المولدي الفرجاني، سفيان عبد الكافي، رافع القارصي، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، د. عبد الآله المالكي، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، نادية سعد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - شاكر الحوكي ، ماهر عدنان قنديل، خبَّاب بن مروان الحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- جابر قميحة، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، فهمي شراب، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، محمود طرشوبي، صالح النعامي ، عواطف منصور، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله الفقير، مراد قميزة، فوزي مسعود ، د - محمد بنيعيش، د - الضاوي خوالدية، د - المنجي الكعبي، د - محمد بن موسى الشريف ، سلام الشماع، عراق المطيري، صلاح المختار، أحمد بوادي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الرزاق قيراط ، رشيد السيد أحمد، كريم السليتي، رحاب اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، عمر غازي، يزيد بن الحسين، علي عبد العال، العادل السمعلي، عمار غيلوفي، صفاء العربي، منجي باكير، محمود فاروق سيد شعبان، يحيي البوليني، حميدة الطيلوش، رمضان حينوني، تونسي، جاسم الرصيف، أحمد النعيمي، د - عادل رضا، ياسين أحمد، أبو سمية، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، طلال قسومي، د- محمود علي عريقات، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، علي الكاش، محمد الطرابلسي، حاتم الصولي، حسن الطرابلسي، صلاح الحريري، مصطفى منيغ، محمد الياسين، صفاء العراقي، د. أحمد محمد سليمان، أحمد الحباسي، كريم فارق، رافد العزاوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، رضا الدبّابي، محمد العيادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، محمد اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة