البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الرد على مغالطات القول بان لا بديل عن الانكسار إلا ما حصل بمصر من فوضى

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7525


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يقول إعلام “النهضة” في معرض تبريره للخور الكبير الذي ميز موقفها من الثورة المضادة وانتهائها لتضييع كل شيء، أن البديل عن الانكسار هو ما وقع بمصر
هذا الرأي به مغالطات كبيرة

أولا الرخاوة التي ميزت موقف “النهضة” -عكس ما يعتقد الكثيرون- ليست حديثة وليست مقتصرة فقط على الموقف من الثورة المضادة الآن، بل إن الانكسار أمام العدو العقدي موقف أصيل في فكر قادة “النهضة” وقع التنظير له من طرف الغنوشي منذ عقود في مساعيه الأبدية لإرضاء الواقع واتخاذه مرجعا، وانظروا إن شئتم للانكسار الذي طبع موقف “النهضة” بعيد الثورة حيث قبلت بتسلط اليساريين أدوات بن علي، على الهياكل المكونة ساعتها، وانظر إن شئت ولع النهضة ومن قبلها الاتجاه الإسلامي في الثمانينات ولعها بترضية القائمين على الواقع والسعي للتقرب منهم، وانظر إن شئت تاريخ قيادات النهضة من مورو والجبالي بل والغنوشي ذاته في التردد على السفارات الأجنبية والعمل على استشارتها وإرضائها.

ثانيا، وعكس ما يروج، فإن فشل الثورة بمصر ليس مرده انتهاج جماعة "الإخوان المسلمون" لمنهج ثوري، بل العكس تماما، إذ رمت الجماعة الثورة ومطلباتها ومنطقها جانبا، فلم نر محاسبة لرموز النظام السابق ولا زج بهم في السجون، فضلا على أن نرى إعدامات لمن قتل ودمر المصريين.
ولم نر محاسبة لرموز الإعلام والثقافة الفاسدة الذين مثلوا أدوات السلطة السابقة وتركوهم يسرحون حتى تقووا وكانوا رأس الحربة في الانقلاب عليهم، بل إننا رأينا الإخوان المسلمون يعقدون صفقات مع بقايا النظام.
إذن فما ضيع الثورة المصرية هو منهج الانكسار و الإنتهازية مثلما هو حاصل بتونس وليس الصرامة والمبدئية.


ثالثا، إن الإيهام بان البديل عن منهج الانكسار هو تلقي الضربات كما وقع بمصر، هذا كلام مبني على افتراض غير مبرهن عليه، أي انه كلام مبني على مصادرة على المطلوب وهو إذن كلام لا معنى له
كيف؟

لأنه يوجد احتمالان للفعل، إما أن تقوم بموقف قوي وتنجح في اقتلاع أعداء الثورة وإما أن تقوم بذلك الموقف وتفشل في القضاء عليهم، والأخذ باحتمال واحد وهو المواجهة مع الفشل، يعني أن الجماعة افترضوا مسبقا أنهم فاشلون وغر قادرين على التصدي لبقيا بن علي

ولكن هذا الأمر ليس صحيحا لأنه غير مبرهن عليه، إذ يمكن القضاء على بقايا النظام فعلا، على الأقل لنقل هناك احتمال لذلك، فلماذا يقع نفي ذلك الاحتمال أصلا.

إذن يتعلق الأمر بخور وبموقف ذاتي بل بموقف فكري يتخذ الواقع مقياسا للإرضاء، ثم يقع تبرير ذلك الانكسار من خلال المغالطات


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-01-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  2-02-2014 / 23:50:45   أبو محمد


لو أن النية كانت خالصة لله لنجحوا و لكن النية لم تكن خالصة للأسف
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، د.محمد فتحي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، ياسين أحمد، د - الضاوي خوالدية، أحمد النعيمي، عراق المطيري، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، الناصر الرقيق، فوزي مسعود ، فتحي الزغل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صالح النعامي ، عبد الله الفقير، تونسي، د. عبد الآله المالكي، صلاح الحريري، رضا الدبّابي، خالد الجاف ، عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- محمود علي عريقات، سامح لطف الله، مراد قميزة، أحمد الحباسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، د - صالح المازقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، منجي باكير، حسن الطرابلسي، كريم فارق، صباح الموسوي ، حميدة الطيلوش، سليمان أحمد أبو ستة، جاسم الرصيف، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، محمود فاروق سيد شعبان، سعود السبعاني، عواطف منصور، الهيثم زعفان، سامر أبو رمان ، محمد الطرابلسي، المولدي الفرجاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بن موسى الشريف ، رشيد السيد أحمد، مصطفى منيغ، أ.د. مصطفى رجب، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، أحمد ملحم، محمد عمر غرس الله، إيمى الأشقر، محمد شمام ، علي عبد العال، د- جابر قميحة، رمضان حينوني، إسراء أبو رمان، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، د- هاني ابوالفتوح، د- محمد رحال، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - عادل رضا، سلوى المغربي، طلال قسومي، رافد العزاوي، د. أحمد بشير، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يحيي البوليني، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود سلطان، أحمد بوادي، محمد يحي، حسن عثمان، عمر غازي، يزيد بن الحسين، رافع القارصي، د - شاكر الحوكي ، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، أبو سمية، خبَّاب بن مروان الحمد، علي الكاش، كريم السليتي، عمار غيلوفي، صفاء العراقي، د. خالد الطراولي ، الهادي المثلوثي، د. صلاح عودة الله ، سلام الشماع، مصطفي زهران، محمد الياسين، ماهر عدنان قنديل، إياد محمود حسين ، فتحي العابد، العادل السمعلي، عبد الله زيدان، د - محمد بنيعيش، سيد السباعي، وائل بنجدو، مجدى داود،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة