البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محنة العلم والثقافة في العراق

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5462


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


صحيح أن العراق كله يغلي في قدر أسمه المحنة، محنة تراجع كل شيئ، حتى في المفاهيم الاجتماعية، والوطنية، تراجع يجتاح العراق بأسره سواء على صعيد المعطيات المادية أو الأفكار والمفاهيم، بل نحن نلمس ونقرأ أن التراجع قد بلغ حتى العلاقات العائلية، وعلاقات الصداقة وحقوق الجيرة والتساكن، وهذا التراجع مطلوب ومرغوب به بشدة، بل هو أحد الأهداف الرئيسية لأحتلال العراق.

لاشك أن تصعيد نبرة الأستعداء لكل القيم والمثل، ما هي إلا تمهيد لتدمير كل ما يجمع العراقيين من قواسم مشتركة، وتقاليد عراقية وطنية هي جذر المسألة برمتها، والاحتلال وقواها الظاهرة والمستترة تفعل كل ما بوسعها لبلوغ هذا الهدف، الذي يقتضي تدمير كل بناء مرتفع في العراق، وإبادة كل منجز.

وبتقديرنا أن أهم منجز تحقق في العراق هو التعليم بمختلف مستوياته، فمناهج التعليم كانت في مجملها وفي أتساقها العام تؤدي إلى خلق أجيال من العراقيين مسلحة بالعلم والثقافة، وتأهيل عراقيين في مختلف الميادين وهو ما عملت عليه الحكومات العراقية المتعاقبة بعد الاستقلال الوطني عام 1921، وقدمت ليس للعراق فحسب، بل وللإنسانية برمتها نماذج رائعة في كافة المستويات والميادين، الطب والهندسة والفلسفة وسائر العلوم، ومن هنا تحديداً وفي إطار تهديم هذا المنجز العملاق يعيش التعليم العالي في العراق مأساة التدمير، يتمثل بأغتيال وتهجير العلماء، وأفراغ الجامعات العراقية من أي مستوى علمي، ويشهد على ذلك نشرات أتحاد الجامعات العالمي(Ranking Web of World Universities) الذي يضع العراق في مراتب متخلفة جداً، ( بين 6,500 / 11,000 )، أفضلها جامعة الكوفة وتقع في المرتبة 6,097، تليها الجامعة التكنولوجية في المرتبة 6,503 ، وفي نهاية القائمة جامعة البصرة في المرتبة 11,406 ، بل أن الجامعات العالمية لا يعترف بأي من الشهادات العراقية، واليوم نسمع هذه إجراءات جديدة لتعمق محنة التعليم، وإبادة منجزات التعليم في العراق ولا سيما التعليم العالي.

لا مانع أن تعقد وزارة التعليم العالي أن أي اتفاقيات مع أي دولة في العالم إذا كان مؤدى ذلك ومن شأنه أن يرفع من مستوى التعليم، ولكن من المشكوك فيه أن تساهم الاتفاقية مع إيران إلى رفع مستوى التعليم، ذلك أن هدف الاتفاقية هو سياسي بأمتياز، ولا سيما إذا جاء مباشرة مع إضعاف العلاقات أو إلغائها مع جامعات كبيرة سواء في العالم العربي أو في العالم. وإذا كانت إيران تمتلك درجة معينة من العلوم، فهي ليست بتلك النسبة التي كان عليها العراق قبل الاحتلال، ناهيك أنهم في كل علاقة يرمون فيها إلى الهيمنة والتسلط وإحراز التفوق، ثم أن مستوى إيران العلمي ليس للتصدير إلى مؤسسات العراق الذي تعمل بنفسها على تدميره، فكيف تعمر شيئ هدمته بنفسها ففي ذلك تناقض مفضوح يدركه كل مراقب، ناهيك أن أي مستوى علمي تهدف أي دولة أو جامعة تحقيقه، لا تتوصل إليه بوسائل كهذه، بل بعمل متواصل دؤوب قد يستغرق سنوات طويلة.

محاولات التأثير في التركيبة الثقافية للشعب العراقي، فالهدف كما نرجح من هذه العمليات بمختلف صفحاتها، وهو هدف قديم لكل من يطمع في العراق غازياً، فجاءنا فاتحاً، وليس ضيفاً صديقاً. بدأها الأسكندر المقدوني بمحاولة بدائية حاول التأثير من خلال الهيلينية في الثقافة ولم يفلح إلا بدرجة لا تستحق الذكر، ثم حاول الفرس بل هذا كان دأبهم منذ البداية من خلال تيار الشعوبية، إذ يقع التوسع والهيمنة في مقدمة برامجهم، وحاول مثل ذلك الإنكليز ونجحوا بقدر معين، فاللغة الإنكليزية كانت وما تزال لغة الثقافة والأدب العالمي، وبرغم ذلك لم يبلغوا النجاح التام، أما العراقيون، والعرب بصفة عامة، فقد تعاملوا إيجابياً مع الثقافات القريبة والبعيدة جغرافياً، وتفاعلوا معها وأثروا أخذاً وعطاء فيها في الماضي وفي الوقت الحاضر، وهذا ما يفسر وجود 1200 كلمة عربية في اللغة الإنكليزية (قاموس أوكسفورد)، و550 كلمة عربية في اللغة الالمانية .

وبرغم أن الهجمة الثقافية الفارسية تتسم بالدرجة الأولى بهمجيتها، وليس بقيمة مستواها العلمي، فبالأمس فقط أغتيل أحد أفضل علماء العراق في علاج السرطان، لينظم إلى قافلة شهداء العلم في العراق، العراق ينزف طاقاته بدون توقف منذ الاحتلال وحتى اليوم، الوالغون في الدم العراقي يعرفهم الشعب العراقي، كما يعرف حاملوا معاول تهديم العراق على أي صعيد آخر.
عن أي تفاعل وتعاون علمي يتحدثون ......؟

العراق ومنذ تاريخه الحديث بعد ألاستقلال أوفد جيوش من أبناؤه ليتلقوا العلم في جامعات العالم: أوربا، وأميركا خاصة وفي كل بلاد كان ذلك ضرورياً، درسوا المسرح منذ الاربعينات والخمسينات في : برودواي / الولايات المتحدة، وفي ألمانيا درسوا مسرح برشت في البرلينر أنسامبل، وفي موسكو درسوا مسرح ستانيسلافسكي في موسكو، ودرسوا والنحت في أكاديمية فلورنسا وروما وبوزار باريس، درسوا في أرقى جامعات العالم وبكل اللغات الحية الثرية، ولكنهم عندما عادوا إلى بلادهم أندغموا في مسيرة الثقافة العراقية / العربية، جواد سليم درس في فلورنسا، ولكنه صار فناناً عندما نحت نصب الحرية، وبه صار كبيراً، نعم كانوا يتحدثون الإنكليزية أو الفرنسية أو الروسية، أو الالمانية، وربما بطلاقة ولكن برطانة عربية، وفي خدمة الثقافة العربية. غائب طعمة فرمان الذي يعد من أفضل بلغاء الروسية، وعاش ومات في موسكو، ترجم للعربية أصعب النصوص، ولكنه عندما كتب، كتب رائعته العراقية الصميمة " النخلة والجيران ".

الثقافة هي قضية معقدة تتكون من أجزاء ودقائق، وتفاصيل يدخل فيها التركيب النفسي للإنسان، ومزاجه، ولغته وبيئته الخاصة والعامة، والثقافة ما هي إلا أنعكاس لهذه العناصر والعوامل، يبحث الإنسان عن نفسه من خلالها وينتج ويصدر تعبيرات تحمل خصوصية ذاته ومحيط مجتمعه. هذه هي أراء العلماء والخبراء في الثقافة، وهي تختلف بصفة شبه جذرية عن نوايا الفرس وتبعدها عن إطار التفاعل والتبادل الثقافي.
من هنا أستطيع أن أجزم وأؤكد أن الجهود الإيرانية خائبة وما هي سوى حراثة في الماء.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال جزء من مقابلة تلفازية بتاريخ 7 / نوفمبر / 2013


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الثقافة، العلم، أزمة الثقافة بالعراق، نتائج إحتلال العراق،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-11-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، رضا الدبّابي، د- محمد رحال، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني، سعود السبعاني، الناصر الرقيق، د- جابر قميحة، المولدي اليوسفي، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، حسن الطرابلسي، طارق خفاجي، عمر غازي، محمود طرشوبي، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، أ.د. مصطفى رجب، منجي باكير، جاسم الرصيف، محمود فاروق سيد شعبان، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، رافع القارصي، فوزي مسعود ، أنس الشابي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، المولدي الفرجاني، د. أحمد بشير، فهمي شراب، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. طارق عبد الحليم، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، د. عبد الآله المالكي، صلاح المختار، فتحي العابد، محمد عمر غرس الله، فتحـي قاره بيبـان، مصطفي زهران، رشيد السيد أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، ياسين أحمد، الهيثم زعفان، مراد قميزة، كريم فارق، عبد الرزاق قيراط ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، محمد علي العقربي، عواطف منصور، محمد يحي، د - محمد بنيعيش، ماهر عدنان قنديل، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، سامح لطف الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي الزغل، طلال قسومي، محمود سلطان، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، تونسي، د- محمود علي عريقات، عبد الغني مزوز، سلوى المغربي، محمد الياسين، كريم السليتي، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، صفاء العراقي، عبد الله زيدان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إيمى الأشقر، د.محمد فتحي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- هاني ابوالفتوح، محمد العيادي، حاتم الصولي، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد الحباسي، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، عبد العزيز كحيل، صلاح الحريري، عراق المطيري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، بيلسان قيصر، العادل السمعلي، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، ضحى عبد الرحمن، عبد الله الفقير، وائل بنجدو، أبو سمية، مصطفى منيغ، نادية سعد، محمد شمام ، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، د - عادل رضا، إياد محمود حسين ، مجدى داود، يزيد بن الحسين، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، سيد السباعي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة