البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

د. جورج حبش في ذكرى ميلاده: شعلة لا تنطفئ ورسالة تتجدد عبر الأجيال

كاتب المقال د. صلاح عودة الله - القدس المحتلة    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4990


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


"عار على يدي إذا صافحت يدا طوحت بأعناق شعبي".."تستطيع طائرات العدو أن تقصف مخيماتنا وان تقتل شيوخنا وأطفالنا وأن تهدم بيوتنا ولكنها لن تستطيع أن تقتل روح النضال فينا".."إن السلطة السياسية تنبع من فوهات البنادق".."إن المقاتل غير الواعي سياسيا كأنما يوجه فوهة البندقية إلى صدره"..من أقوال حكيم الثورة الفلسطينية د. جورج حبش.
الفاتح من شهر اب ولكن قبل ستة وثمانين عاما، لم يكن يوما عاديا كباقي أيام فلسطين، ففي هذا اليوم وفي مدينة اللد المغتصبة كانت الشمس أكثر اشراقا، لتنذرنا بمولود سيكون له تاريخا حافلا بالعطاء والنضال والتضحيات الجسام لقضيتنا ولأبناء شعبنا، ولم تغدرنا هذه الشمس الساطعة..ففي هذا اليوم، ولد حكيم الثورة الفلسطينية وضميرها، انه الدكتور جورج حبش، هذا العظيم الذي كان وعلى الدوام يردد عبارة سجلها له التاريخ:"أنا مسيحي الديانة، إسلامي التربية، اشتراكي الفكر".
كيف ننسى ذكرى ميلاد قائد ومعلم أممي، تتلمذ على مبادئه مئات الآلاف من الثوار الأحرار الذين حملوا فكره ومعتقداته شعلة تضيء درب الأجيال لتتوارثها من جيل الى جيل.

نحتفل في هذه الأيام بذكرى ميلاد حكيم ثورتنا الفلسطينية، ويحدونا الأمل والرجاء بأن تتقدم هذه الثورة بكل ما تحمله من مقومات حضارية وإنسانية، وان تخرج عن الأسر في مشروعها المتصل بإرادة التحرير، فالثورة التي ولد منها الحكيم هي ثورة قادرة على صناعة مستقبلها وأمجادها، مهما تكالبت قوى الاستعمار والصهيونية، ومهما تساقط من ينتمي إلى جلدتنا

أيها الحكيم، كأنك لم تكن، تمر على عالمنا كما الطيف، عد إلى حيث أنت، ولا تقتحم عالمنا، فعالمنا ليس لك، من قال أننا حملنا وجعنا وامتشقنا عشقنا وسرنا خلفك؟، يا سيدي دجنتنا الحياة، ثقلت أحمالنا، وانحنت ظهورنا، وخفتت النار المقدسة، وأصبح الواحد منا يحمل في الداخل ضده، نقنع أنفسنا بأننا أحياء، والحقيقة أننا نقف في المنطقة المحرمة لا حياة ولا موت، ما أصعب أن تموت حياً يجتاحك البرد وتبتلعك الغربة.

نحاول يا سيدي استحضارك في ذكرى مولدك، نقفز على قوانين الطبيعة، أيعقل أن الميت يستحضر الحي؟، بصراحة يا حكيمنا ما عدنا كما كنا، لا تصدق ما يكتب فيك من قصائد رئاء، واحمل حبك لنا وارحل عن عالمنا، وامنح حبك لمن يرقدون إلى جانبك وفي أرضها فهم الأكرم منا والأنبل منا، وهم ترابها وحنونها والبذرة التي ستنبت عشقاً في زمن غير زمننا.
تعبنا يا حكيمنا من التمترس خلف المنطقة المحرمة، استأنسنا لنعمة النسيان، نمشي على رؤوسنا متثاقلين، نفتش عن الخلاص والحفاظ على جلدة الرأس وبعض الامتيازات، نطوي السنيين عسانا نرتاح من حملنا الثقيل الذي فقد معنا، ما عدنا نحن، نموت في الأنفاق وتخنقنا الحقيقة، ونذهب إلى مقابر الشهداء في الأعياد لمقابر الشهداء نصافح بعضنا وكأنها مرثية، الم اقل لك أننا نستعين على أيامنا بالتراب والحنون.
سامحك اللة يا حكيم، لماذا ناديت بالخلاص؟، لماذا بشرتنا بأرض البرتقال الحزين؟، ولماذا أعلنت انحيازك للكادحين وقلت لنا ثوروا فلن تخسروا سوى القيد والخيمة؟، يا حكيمنا لقد تحولت الخيمة إلى قيد يطوق أعناقنا، ممنوعون من الكلام، ممنوعون من الإعلان عن وجعنا، ممنوعون من الخروج على الناس لنذكرهم أن الإنسان قضية، لم نعد يا سيدي قضية ومات فينا الإنسان، الم اقل لك أننا أموات وأننا نتكائر دون هدف. ان من بين القادة الكبار الذين تشتد حاجة شعوبهم إلى استحضارهم كرموز ونهج وخيار كلما ابتعد زمن رحيلهم، يبقى جورج حبش أحد الأكثر بروزاً وتألقاً بينهم.

لو كان جورج حبش حياً؟، سؤال يتطلب إجابات على مستوى فكري وسياسي وتنظيمي، ولكن انطلاقًا مما قاله الحكيم من أن الأهداف تبقى ثابتة، فيما الأساليب هي التي تتبدل، وهي التي ينبغي اعادة النظر فيها، في كل عقد من الزمن، يجدر بنا تحديد هذه الأهداف ورؤية صلاحياتها لمواجهة تحديات الحاضر.
ان عظمة جورج حبش كانت تجسيداً حيا في إرادة الشعب الفلسطيني خاصة والأمة العربية عامة..خصوصاً انه بذل قصارى جهده في بناء جسر للعبور من الاستغلال إلى الاشتراكية، ومن التشرذم إلى الوحدة، فكان له احترامه الخاص عند كل الفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية..انه كان وبحق رجل الاجماع الفلسطيني.

وكان حكيم الثورة مشدودا الى ابعد مما يتصور العقل، لعامل الوحدة الوطنية، ولم يغادر يوما خنادق الوحدة الوطنية، رغم انه شكل جبهة الرفض عام 1976، وجبهة الانقاذ في اعقاب اجتياح لبنان عام 1982، وفي نفس الوقت أراد السوريون تفكيك حركة فتح في ايار 1983 وتصفية الحساب مع الراحل ابو عمار، الاأ ن الحكيم وفي لحظة حساسة من الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية، وفي ظل وجود جبهة الرفض، وباحدى المناسبات الوطنية حضرها كل من حبش وياسر عرفات، وكان ابو عمار القى كلمة فلسطين، وبعد ذلك دعي الحكيم لالقاء كلمة باسم الرفض، صعد الى المنصة، وأعلن لفلسطين كلمة واحدة، القاها الأخ ابو عمار،وترجل عن المنصة، ثم عاد الى موقعه..هذه كلمة حبش عفوا، هذه مدرسة الحكيم، هذه حكمة الحكيم، هذه السيرة الذاتية العطرة المعبقة برائحة الكبرياء والشموخ كنخيل اريحا وبرتقال يافا..بهذا الصفاء وبهذا النقاء والصدق والانتماء والزهد يتعملق الحكيم بمنتهى التواضع..هذه الواقعة، تدلل على ان جورج حبش لم يحد يوما عن الوحدة الوطنية.ومن هنا نقول وبدون مبالغة أن عبارة"لفلسطين كلمة واحدة" يجب أن تنقش على منابر المساجد وصليب المهد والقيامة والبشارة فى كل فلسطين.

سيدى الحكيم لا تقلق، فما زال فينا بقية من وعى وصمود وكبرياء وعنفوان وما زالت فينا فلسطين التى عشقت، وما نحن فيه لحظات عابرة، سيلعنها التاريخ ويلعن صانعيها.

سيدى الحكيم، يا حقيقة فلسطين ووجهها المشرق، يا زيتونة مضيئة فى طريق الصادقين،
ختاما انت قلت لفلسطين كلمة واحدة،ونحن نقول وبصدق ليتهم قالوها اصحاب اللحى على المنابر واصحاب ربطات العنق على الفضائيات، ف"لفلسطين كلمة واحدة"، هى مفتاح المصالحة والوحدة ووأْد الانقسام. في عام 2000 تخلى حبش عن منصبه كأمين عام للجبهة الشعبية مبررا قراره التاريخي قائلاً: "ايماناً مني بإفساح المجال لقادة غرسوا في النضال، وقناعة مني بأن الجبهة الشعبية لديها القدرة على خلق القيادات"، وبهذا كان أول قائد فلسطيني وعربي يترك مسؤولياته بطواعية ليتيح الفرصة لغيره في بلاد يتشبث بها المسؤولين بكراسيهم حتى ما بعد الموت.

وفي عام 2003 استقر في عمان متفرغاً لعمله في مركز الدراسات الفلسطينية،في عام 2008 رحل حكيم الثورة الفلسطينية لتبقى روحه بيننا تنتظر العودة الى اللد الفلسطينيةً.

أمضي الحكيم مسيرة نضالية طويلة وشاقة، لم تخلِ من التناقضات والاختلافات علي الصعيد الداخلي، وخاصة مع الشهيد ياسر عرفات الذي أطلق عليه حكيم الثورة لما يتمتع به من فكر وقدرة علي التحليل العلمي والسياسي، وعطاء كفاحي بطولي، اختلفا كثيراً،وتناقضا كثيرا، ولكنهما لم يتناحرا، بل جمعتهما فلسطين الوطن، وكان الحكيم هو الشاهد علي عقد زواج الشهيد ياسر عرفات، وهذا ما ميز القائد جورج حبش الذي لم يشرع البندقية سوي لصدر العدو متجاوزا أي تناقضات داخلية، وكيف لا وهو الذي جسد مبدأ الانضباط الوطني والتنظيمي من خلال رفضه لرفيق دربه والرجل الثاني بالجبهة الشهيد وديع حداد عندما جسدت الجبهه مبدئها "إما وديع وإما الانضباط" فأنتصر الانضباط من أجل فلسطين التي مثلت لدى حبش الأم التي لا يكبر حبها أحد.

كما مثل هذا القائد عشقه للوطن والثورة في سياق رده علي مناقشة أتفاق السلام مع العدو الذي قال عنه الشهيد ياسر عرفات "أن هذا الاتفاق هو الممكن " فرد عليه حبش "أن الثورة الفلسطينية قامت لتحقق المستحيل لا الممكن". هذه هي بعض سمات حكيم الثورة جورج حبش، الذي ولد مجبولا بالوطنية الصادقة، ومات وهو مسكون بها، لم تفارقه للحظة، وهذا هو الحكيم الذي اختلف معه رفاق درب كثر اثناء مسيرة الكفاح، بعضهم غادر مواقع الشراكة معه من مواقع الحسابات الضيقة والشخصانية، رغم أنه البسها ثوب الخلافات الفكرية والايديولوجية، وبعضهم توافق مع أجندات عربية، وبعضهم لحسابات اخرى، غير أنهم كما قال ياسر عبد ربه، جميعهم وقفوا حول نعش الحكيم في وداعه الأخير، حيث همس عبد ربه في أذن المناضل محسن ابراهيم:"ماذا تخلص مما ترى؟، قال:" جميعنا اختلفنا مع الحكيم، ولكننا لم نختلف على حبه، لأنه الصادق فينا".
يا حكيمنا: نكذب عليك وعلى أنفسنا عندما نقول أن الثوار لا يموتون أبدا، نكذب عليك يا من أعلنت انك آخر العائدين، يا سيدي انتم بالنسبة لنا علاقات عامة، اعتذر بكل المرارة التي تجتاحني، ولكنها الحقيقة، وإذا كانت الحقيقة غير ذلك؟، فلماذا قفزنا من سفينتك وتمترسنا خلف المنطقة المحرمة؟، ولماذا تهنا عن الألوان وتاهت عنا، ارحمنا يا سيدي واخرج من عالمنا، فعالمنا ليس لك.

هي يا حكيمنا جرده حساب، ووقفة أمام الذات بدون مكياجات، هي اللعنة التي ستلاحق من أحبوك وتخلوا عنك وتركوك أسير حلمك، وهي لحظة تأمل في اللحظة الأخيرة قبيل الاغماضه الأخيرة، حيث لم يرف لك جفن وأعلنتها بكل الحب الساكن في قلبك الكبير أن الحواجز ستنهار، وان المستقبل لنا رغم الظلم والظلام، هكذا أنت، كنت أنت، ولم تك إلا أنت، وكأنك تعطينا الإشارة التي لم نفهمها إلى ألان، الأجيال القادمة أمانة في أعناقكم فلا تخونوا الأمانة، ولكن للأسف.

هي جرده حساب وفجر يوم ميلادك يقرع الأبواب، وأرواح الشهداء تحلق في ليل المخيم حيث الصمت الذي يسبق الميلاد، حقيقة غابت عنا في غمرة الحياة التي طحنتنا، يبشرنا الشهداء بأن موتك ميلاد في ظل ابتعاد المخاض عن الرعاة الذي سهروا حتى فجر ميلادك بانتظارالنجمة لتبشرهم بالعودة، النجمة الشاهدة على الميلاد والمخاض والتمسك بعمود الخيمة شراعاً يدلنا على الطريق، ونور الأمل المفعم بالوجع العتيق ينثر في المخيم بعضاً من رائحتها التي تأتينا من سهولها العطشى للعرق الساخن الذي يعانق ثراها لتنشد الملائكة ويتردد صدى صوتها وتحمله أمواج بحرها إلى حيث اللقاء، المجد لك ولهم في الأعالي وعلى الأرض السلام.

عندما يحين الوقت ويأتي الربيع ويصبح القمر بدراً تفيض علينا الأرض وترتدي لوناً آخر، شقائق نعمان تبشرنا بالميلاد، تعود ومعك من تنكرنا لهم وتتقدموا الصفوف رافعين الراية العتيقة، تطل علينا كما عرفناك ليتدفق الدم في العروق وتعود الحياة في عروقنا، ويصدح الصوت عالياً وتذوب القيود وتختفي ربطات العنق، ويختفي الدجالون وتتفجر الأرض ينابيع عشق لها، نتجمع في ساحاتها وميادينها نتنشق هوائها المشبع ببرتقالها الذي طال حزنه، ومن بين الحشود تخرج أم سعد تمتشق عمود الخيمة مشعلاً وتمسح عن جباهنا تعب السنيين.

اننا نعتبر ذكرى ميلاد "حكيم الثورة"، مؤسس حركة القومين العرب والجبهة الشعبية، مناسبة لمغادرة نهج أوسلو ولتأكيد التمسك بمقاومة الاحتلال والصمود والوحدة حتى نيل شعبنا لحقوقه الثابتة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس .

ونرى في هذه المناسبة يوماً تجدد فيه الجبهة الشعبية قيادة وقاعدة ومقاتلين التمسك بفكره وقدوته وبالقيم والسجايا الثورية التي مثلها الثائر الوطني والقومي والاممي د . جورج حبش، وثلة من قادة شعبنا المؤسسين لمسيرة النضال الوطني والقومي من اجل دحر الاحتلال وتحرير الأرض والانسان والمقدسات واقامة فلسطين الديمقراطية على التراب الوطني الفلسطيني .

و في لحظة يوقع فيها الرئيس الامريكي اوباما لقانون التعاون العسكري مع دولة الاحتلال في محاولة لفرض تفوقها النوعي ولترميم قوة ردعها المهزوزة والمثلومة على يد ابطال المقاومة في لبنان وفلسطين، ويجري فيها تجاوز الحدود الاخلاقية والسياسية لمرشح الرئاسة الامريكية ميت رومني بادعائاته الغبية والمبتذلة والمتذلله للوبي الصهيوني باعتباره مدينة القدس عاصمة لدولة الاحتلال والتطاول على حقوق شعبنا ومقدساتنا، فانني أدعو في مناسبة ميلاد الحكيم كل المخلصين من قادة شعبنا وابنائه لرفض وادانة ومقاطعة ممثلي الادارة الأمريكية ومرشحي الرئاسة، والى تمثل قيم المقاومة والتلاحم الوطني، وترسيخ وحدة الشعب والارض والقضية.

ومن هنا نؤكد أنه بدون هذه الوحدة يعدو الحديث عن تحقيق الحد الادنى من حقوق شعبنا، ضرباً من الخداع والتهريج وإعلاءً للمصالح الفئوية والفردية على حساب الوطن والشعب، وهو الأمر الذي يتطلب مغادرة دوائر الرهان والارتهان لما يسمى بالمفاوضات الثنائية بالمرجعية الأمريكية وللحسابات الذاتية لسلطتي غزة ورام الله وامتشاق الارادة السياسية بانهاء اتفاق أوسلو وملحقاته الأمنية والاقتصادية طريقا للنهوض الوطني ومواصلة مسيرة التحرر الوطني الموحدة والثورة المستمرة التي فجرها وقادها طلائع ثورتنا المعاصرة والتف حولها أبناء الشعب والأمة وكل الأحرار والشرفاء في العالم.

لقد كرس جورج حبش حياته في النضال من أجل تحرير فلسطين من البحر إلى النهر، ناضل ودافع عن الثوابت الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها القدس ومقدساتها وحق العودة.."لن أعود إلى الوطن إلا مع آخر لاجئ فلسطيني"، مقولة مشهورة طالما رددها هذا المناضل العنيد..قائد لعب دوراً بارزاً وهاماً في النضال الفلسطيني والتحرري العربي، لما تمتع به من شخصية ثورية قيادية أهلته لأن يقود مسيرة كفاح طويلة..قائد لم تلوث يده بدماء أو أموال أهله وشعبه وأمته.

يقول أحد رفاق درب الحكيم"آخر الكلمات التي سمعتها منه في غرفة العناية المركزة في مستشفى الأردن قبل يوم من رحيله وكان في كامل وعيه، سؤاله عن أخبار قطاع غزة والحصار المفروض على أهلنا هناك، ولما أخبرته أن الناس اقتحموا المعبر ابتسم قائلاً:"سيأتي اليوم الذي تزول فيه الحدود بين الدول العربية ويتحقق حلم الوحدة".

قائدنا ومعلمنا، بعد رحيلك بأيام قليلة قام البعض من الظلاميين بمهاجمتك ولم يجرؤوا على ذلك وأنت على قيد الحياة، فهم جبناء، قلوبهم عمياء حاقدة، ولم يقدموا لفلسطين أي شيئ يذكر، غير الكلام والشعارات الفارغة كأدمغتهم، ومن هؤلاء، محمد اسعد بيوض التميمي والذي يدعي بأنه مفكر اسلامي والفكر منه براء، حيث نشر مقالة لا تليق الا به وغيره من بعض الظلاميين، المقالة حملت عنوان:"جورج حبش صليبي ماركسي لينيني عدو لله وللعروبة والاسلام"، وحتى حركة حماس فلم تنجو من مهاجمة الكاتب لها لأنها نشرت بيانا نعت فيه عملاق المناضلين الفلسطينيين..هؤلاء هم الظلاميون ولكن من يعتبرهم ويأبه لهم يا سيدي.
نم يا حكيم قرير العين، فإن شعبنا قادر على المقاومة وعلى ضخ دماء جديدة في شرايين الأمة العربية ليمنح الشهداء الأبرار حياة جديدة وقيامة مجيدة.
تحية اكبار واجلال إلى الثوار الاحرار.
المجد والخلود الى روحك الطاهرة والى جميع شهداء الأمة الابرار..يا حكيم سلام عليك ونحن فى حضرة تواضعك يا وجه فلسطين المضئ.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، جورج حبش، المقاومة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  قراءة موضوعية في خطاب الرئيس السوري
  كلمات في ذكرى رحيل حكيم القدس"الدكتور أحمد المسلماني"
  فعلا، ان الحماقة أعيت من يداويها يا كويتيين!
  "أشكو العروبة أم أشكو لك العربا؟"!
  يا خالد مشعل.. لا تكن"شايلوك" فلسطين
  فعلا، ان أقذر الأرحام هي تلك التي أنجبتكم يا عبد الله الهدلق وفؤاد الهاشم
  المفكر الفلسطيني "اميل توما"..في ذكرى رحيله السابعة والعشرين
  إن لم تستح، فافعل ما شئت
  محمود درويش..في ذكرى رحيله الرابعة
  د. جورج حبش في ذكرى ميلاده: شعلة لا تنطفئ ورسالة تتجدد عبر الأجيال
  ربع قرن..وما زال الجرح نازفا يا "ناجينا"
  وفاة المفكر ناجي علوش صاحب مقولة " بالدم نكتب لفلسطين"
  عندما يفقد تمثال"الحرية" الأمريكي مفهوم الحرية
  صدقت يا "ناهض حتر"، ولكن!
  "محمد طمليه"..في حضرة الوجود!
  "واحسرتاه .. يا شعفاط"
  على العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن يستيقظ فورا
  الخلفان..وتصريحات مكانها "مواطئ الأقدام"
  دويلة قطر..."معزتين وخيمة"
  النكبة..وشعراء فلسطين
  "الربيع العربي" وبعده عن الواقع
  ما بين استشهاد"أبو جهاد" ومجزرة"مخيم جنين"
  "فرسان فلسطين الثلاثة"..ما أكثرهم
  التاسع من نيسان..يوم محفور في ذاكرة الشعبين الفلسطيني واللبناني
  ليس دفاعا عن غسان بن جدو..بل دفاعا عن الواقع
  من قباني و درويش الى أمراء النفط
  ليس دفاعا عن الكاتبة سيماء المزوغي..بل دفاعا عن الحقيقة!
  هنا..على صدوركم باقون !
  عندما يصبح الاغتصاب فعلة مشروعة!!
  أوسخ الأرحام ذاك الذي أنجبك يا عبد الله الهدلق

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، أحمد ملحم، د.محمد فتحي عبد العال، سعود السبعاني، د - الضاوي خوالدية، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، مراد قميزة، فهمي شراب، رمضان حينوني، محمود طرشوبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، صفاء العراقي، عراق المطيري، د- محمد رحال، فتحي الزغل، خبَّاب بن مروان الحمد، يزيد بن الحسين، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، مجدى داود، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ، منجي باكير، كريم السليتي، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، عبد الغني مزوز، فتحي العابد، علي عبد العال، محمود سلطان، الناصر الرقيق، سليمان أحمد أبو ستة، طارق خفاجي، المولدي الفرجاني، أبو سمية، صالح النعامي ، جاسم الرصيف، أحمد النعيمي، بيلسان قيصر، إياد محمود حسين ، محمد العيادي، د - عادل رضا، علي الكاش، صباح الموسوي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، عمر غازي، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، العادل السمعلي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رافد العزاوي، حسن الطرابلسي، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ياسين أحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد يحي، الهادي المثلوثي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي، تونسي، د. عبد الآله المالكي، المولدي اليوسفي، د. طارق عبد الحليم، فتحـي قاره بيبـان، محمد شمام ، وائل بنجدو، د. خالد الطراولي ، الهيثم زعفان، سلام الشماع، خالد الجاف ، محمد عمر غرس الله، عبد العزيز كحيل، عبد الله زيدان، محمد علي العقربي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، نادية سعد، د - المنجي الكعبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سيد السباعي، حسن عثمان، د - مصطفى فهمي، سامح لطف الله، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، إيمى الأشقر، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، أنس الشابي، صفاء العربي، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد الحباسي، أشرف إبراهيم حجاج، د - شاكر الحوكي ، أ.د. مصطفى رجب، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، عواطف منصور، محمد الياسين، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة