البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!

كاتب المقال محمد الياسين - الأردن / العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5016 Moh.alyassin@yahoo.ca


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لم يعد خافيا على احدا من العراقيين عدم جدية وعود قادة العملية السياسية، وكثرة اكاذيبهم، رئيس الوزراء على سبيل المثال اخلف بوعوده للعراقيين حينما امهل حكومته مئة يوم لتحسين اداءها في جانب تقديم خدمات للمواطنين وغيرها من وعوده اليهم، على ضوء تظاهرات 25 شباط وما لحقها بعد ذلك، من حراك شعبي كاد ان يطيح بحكومته، ورغم ان نظام الديمقراطية يستمد شرعيته من الشعب وقائم عليها ألا ان المالكي رفض الاستجابة لرغبة الشارع العراقي بخروجه عن السلطة ولجأ لاستخدام وسائل وأساليب تنافي مبدأ الديمقراطية في التعامل مع المتظاهرين، واكتفى بوعود قطعها على نفسه لهم ولم ترى النور.
اتساع دائرة الازمة حول المالكي بدخوله صراعات ومشادات كلامية مع غالبية مكونات الطيف السياسي وذهابه الى خيار تصفيات سياسية لخصومه عبر القضاء يذكرنا بمحاكم الثورة التي اقامتها الانظمة السابقة من اجل تصفية خصومها ومعارضيها دون ان يحضوا فيها بمحاكمات عادلة.
يتضح من خلال ممارسات سياسية وامنية بواسطة السلطة تخلي رئيس الوزراء عن مفهوم الديمقراطية في ادارة الدولة، هذا ان كان تبناه اساسا، وذلك من خلال انفراده بالسلطة وصناعة قرار الحكومة دون العودة للتشاور مع الاطراف الاخرى، وحصر ادارة الملف الامني بيده، وتدخلاته المباشرة في سياسات البنك المركزي وسلطات يفترض استقلاليتها كالقضاء والجيش اللذان اصبحا اداته في ضرب وتصفية خصومه ومعارضيه.تلك سياسات وممارسات استبدادية لا تصدر الا عن دكتاتور يسعى الى بناء دولة بوليسية قائمة بوجوده وتنتهي بزواله، اشارته مؤخرا الى احتمال تجميد الدستور، والتي اعدها بعض الساسة انقلابا على الديمقراطية، واعدها اخرون تهيئة لانقلاب عسكري على الدستور، تعني اعلان الاحكام العرفية واعطاء صلاحيات اوسع الى قادة الجيش والاجهزة الامنية الموالين لدولته!، في القيام بحملات اعتقالات واسعة تطال معارضين ومنافسين للحكومة.

يجدر بنا التأكيد على ان ذاكرة العراق حافله بتجارب الانظمة الدكتاتورية وحكامها وميولهم الى التصفية لا تقف عند حد معين، وانما يلجأون الى تصفية حتى المقربين منهم، طالما شعروا بتهديد او منافسة من قبلهم.
تجميد الدستور في ظل أزمة سياسية تتصاعد وتيرتها تعني نية المالكي في قيامه بانقلاب عسكري ليس على الدستور والديمقراطية، فهما اكذوبتان عرف حقيقتهما شعب العراق،وانما على شركاءه في العملية السياسية لازاحتهم من المسرح السياسي وانفراده في بناء دولة بوليسيه بقيادة حزبه وزعامته كقائد ضرورة! ينفرد في حكم العراق!.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المالكي، الحكومة العراقية، تجميد الدستور،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 26-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
  النواب العراقيون الافسد بالعالم!
  لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
  رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية
  مباراة سحب الثقة !
  تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!
  قراءة في محاور الحرب على إيران
  أيادي الجريمة في العراق وسوريا ، ملطخة بدماء الابرياء
  إيران تسعى لتهيئة ممر عبر العراق لقمع الثورة السورية
  رسالة الى احرار سوريا .. الموقف الشعبي العراقي يختلف تماما عن الموقف الحكومي في بغداد
   نظام الاسد في طريقه للانهيار
  الأهداف الإيرانية في افتعال الأزمات العراقية قراءة في ملفي الانسحاب الأمريكي ومشروع التقسيم
  إيران الاستعمارية.. الخطر الداهم!

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د. مصطفى رجب، رافد العزاوي، صفاء العربي، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، محمد الطرابلسي، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، إسراء أبو رمان، د - المنجي الكعبي، إياد محمود حسين ، أحمد ملحم، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، الهادي المثلوثي، يزيد بن الحسين، سلوى المغربي، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد، سلام الشماع، علي عبد العال، حسن عثمان، طلال قسومي، د. عبد الآله المالكي، د. طارق عبد الحليم، د - عادل رضا، أنس الشابي، صالح النعامي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عزيز العرباوي، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، محرر "بوابتي"، سيد السباعي، خالد الجاف ، ياسين أحمد، د- هاني ابوالفتوح، د. مصطفى يوسف اللداوي، فهمي شراب، فوزي مسعود ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صلاح المختار، صلاح الحريري، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، د. صلاح عودة الله ، المولدي الفرجاني، د- محمد رحال، حسن الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الياسين، سعود السبعاني، ماهر عدنان قنديل، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، مصطفى منيغ، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، جاسم الرصيف، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، د - محمد بن موسى الشريف ، تونسي، مجدى داود، حاتم الصولي، كريم فارق، فتحي الزغل، محمود طرشوبي، د. أحمد محمد سليمان، حسني إبراهيم عبد العظيم، رمضان حينوني، مراد قميزة، محمد يحي، د. أحمد بشير، محمد العيادي، الهيثم زعفان، أبو سمية، أحمد بوادي، د. خالد الطراولي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، الناصر الرقيق، أحمد النعيمي، كريم السليتي، عراق المطيري، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، عمر غازي، أحمد الحباسي، محمد شمام ، وائل بنجدو، يحيي البوليني، فتحي العابد، سامح لطف الله، د- جابر قميحة، علي الكاش، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة