رسالة الى احرار سوريا ..
الموقف الشعبي العراقي يختلف تماما عن الموقف الحكومي في بغداد
محمد الياسين - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5075 Moh.alyassin@yahoo.ca
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لم اتعجب اطلاقاً من الموقف الرسمي لجمهورية العراق في الجامعة العربية برفض التصويت على قرار تعليق عضوية نظام الاسد في الجامعة ، فالعراق منذ عام 2003 وهو يتجه وفق بوصلته الجديدة سياسيا ومجتمعيا واقتصاديا صوب ايران حتى اصبحت الاخيرة تتحكم بكل صغيرة وكبيرة في البلاد ودون رادع حقيقي ،فجاء موقف الحكومة العراقية بالتضامن مع نظام الاسد المتجه لا محالة نحو الهاوية والزوال تماشياً مع الموقف الايراني المتمسك بقوة ببقاء الاسد على سدة الحكم ، واليوم في العراق وبعد اعلان الادارة الامريكية سحب قواتها " الغير مسؤول " من العراق وتركه بازماته الداخلية سياسيا وامنيا واقتصاديا متحملين بذلك مسؤولية اخلاقية وقانونية نتائج انسحابهم الغير مسؤول وتركهم البلاد بحالة من الفوضى وعدم الاستقرار على كافة الصعد والمستويات مما ينذر بدخول البلاد مرحلة جديدة من الفوضى والكوارث التي لا شك بانها ستطال كافة دول المنطقة وتصل تبعاتها للعالم اجمع ، وليس ببعيد ان نتحدث ونقول ان العراق يتجه نحو قيام جمهورية اسلامية على غرار الجارة الشقيقة ! ، فهي عراب قيام الجمهوريات الاسلامية في المنطقة !!.
وتأكيدا على ذلك فأن تصريح محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني بقوله " ان قيام جمهورية اسلامية في العراق يفشل المخططات الامريكية " وكأن العراق عاجز وخال من العقول والطاقات الوطنية القادرة على بناء دولة مواطنة انطلاقاً من مشروع عراقي بعيداً عن المشاريع الامريكية او الايرانية .
نقول لاشقائنا السوريون وهم في اوج عظمتهم المتمثلة بثورتهم المباركة ضد الاسد وعصاباته الاجرامية ، نقول لكم بأن الموقف الشعبي في العراق مختلف تماما عن الموقف الحكومي ويقف مع ثورتكم الهادفة لاسقاط النظام الفاشي ، وما موقف حكومة بغداد بمعبر عن إرادة شعبنا العراقي الاصيل وانما وكما تعلمون هو تعبير واضح وصريح عن الإرادة الإيرانية .
فغالبية شعبنا العراقي يؤازركم ، ونشد على اياديكم في المضي قدما دون تردد والمثابرة والتصميم على اسقاط نظام الاسد المتهاوي .
ونقول لكم ايضا بان اشراف العراق واحراره يقفون معكم بالكامل بعقولهم وقلوبهم واقلامهم واصواتهم قدر المستطاع ، وعلى جميع الاحرار في عالمنا العربي ان يقف معكم، يا احرار سوريا ومستقبلها القادم .
فتأريخنا مشترك وماضينا مشترك وحاضرنا وكذلك مستقبلنا سيكون مشترك ، فسيروا على بركة الله تحميكم مشيئة الرحمن ولنترحم سويتاً على شهداء العراق وسوريا الذين سقطوا بإرادة الاحتلالات الاجنبية ، والاستعمار الايراني وبفعل ادواته الاجرامية الممثله بالحرس الثوري وفيلق القدس ونظام الاسد وحزب الله والميليشيات و القاعدة في العراق وسوريا .
أنكم يا احرار سوريا ، نساءاً ورجالاً ، شيباً وشباباً على موعد مع القدر وعلى مقربه من النصر المحتم بأذن الله باسقاط نظام الاسد الدكتاتوري .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: