البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المقاومة العراقية والانتخابات
نحن غير معنيون بلعبة الانتخابات
لماذا ؟

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6712 alqadsiten@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قد يصدق البعض ممن لا يستطيع ان يمتد ببصره الى مسافة كافية ان ما جرى في العراق هو عملية ديمقراطية تهدف الى تمكين الشعب العراقي من حكم نفسه بنفسه وحينها يكون هذا البعض قد وضع نفسه دون ان يدرك وقد لا يريد في خانة من يخدم المحتل ويعمل على استمرار وجوده على أرضنا الطاهرة فمظهرها كما بينت الحملة الإعلامية التي سبقتها وتزامنت مع إجراءاتها والدعم الكبير الذي قده المحتل بجناحيه الأمريكي والفارسي يدلل على أنها نزيهة وان من شارك فيها يهدف الى خدمة العراق والعراقيين وقد لاحظ الجميع كيف تم توريط عناصر نزهة وماضي نظيف وتحت مختلف وسائل الترغيب والترهيب في هذه العملية ومن يطلع على تفاصيل ما جرى لا يتمكن إلا من احتقارها واحتقار من شارك فيها للممارسات التي فرضت فيها من عمليات تزوير وبشتى الطرق للوصول المقاعد التي تمكنهم من شرعنة السرقات التي مارسها من سبقهم في الدورة السابقة .

ورغم ان ما أعلن لحد ألان من نتائج رغم التقسيم المسبق للأدوار ولنسب توزيع فرض السيطرة على المحافظات أي أنهم مسبقا قد قسموا المحافظات بينهم وطرق الاجتهاد للفوز كما يدعون بكراسي مجالس المحافظات إلا أنها قد قدمت صورة واضحة عن رفض الشارع العراقي لمشاريع تلك الكيانات التي شاركت في هذه الممارسة من فدرالية وتقسيم وغيرها .

وإذا صحت نسبة المشاركة كما أعلنوا بـ 51% فان المتبقي من العراقيين رافض لها كليا وإلا لكان قد حضر وفي اقل الاحتمالات أشر اسمه وأبطل الاستمارة وهذا مؤشر أكيد ومن فمهم على عدم قناعة العراقي بهذه الممارسة وجدوى المشاركة فيها وهي أيضا دليل على الخداع والتظليل الذي ساد في سابقتها .

وللمساهمة في إيصال صورة حقيقية عما جرى ويجري في هذه اللعبة القذرة فان

1- المقاومة العراقية ليست جهة معنية بهذه الانتخابات لا لأنها ضد العملية الديمقراطية التي نطمح الى ترسيخها في العراق وهي أصلا موجودة حيث كان الشعب العراقي يمارسها من خلال انتخاب مجالس الشعب في مراكز المحافظات والتقضية والنواحي حيث كانت تعمل تلك المجالس لرسم خارطة الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطن لا ان تعمل على تقسيم العراق وفدرلته كما كان شعبنا يمارسها في انتخابات المجلس الوطني – اكبر مؤسسة تشريعية في القطر وأيضا مارسها في انتخاب الرفيق الشهيد صدام حسين ومارسها في بيعته رحمه الله ورحم كل شهداء العراق والأمة العربية .

الديمقراطية متأصلة في طبيعة النظام الوطني لأهداف تخدم توجهات القطر لا لإقرار بيع العراق على طريقة ديمقراطية المارينز الأمريكية .

2- نحن غير معنيين بالانتخابات لأنها تقام وفق دستور مرفوض شعبيا فرضته سلطات الاحتلال على عملائها وليس على الشعب العراقي فالشعب صوت ضده ورفضه كما هو معروف للجميع وما بني على باطل فهو باطل .

3- لقد عشنا عمليات التزوير وشاهدناها فنتائج هذه الممارسة لا ديمقراطية ولا تعبر عن رأي الشارع العراقي وقد أعلنت مفوضية الانتخابات التي ينبغي لها ان تكون محايدة ونزيهة ان نسبة المشاركة الشعبية 51% وهذا الرقم غير حقيقي لأننا تابعنا المشاركات واطلعنا على النسب الحقيقية التي لا تتجاوز 30 – 35 % في اغلب المراكز الانتخابية إضافة الى الاعتراضات المقدمة من أطراف هذه اللعبة بعضهم على البعض وأخيرا وصلت حد مقاطعة حكومة الاحتلال وإعلان العصيان المسلح وتغيير النتائج بقوة السلاح كما حصل في محافظة الأنبار فعن أي ممارسة وأي ديمقراطية وأي انتخابات يتحدث البعض .

4- لم تسمح سلطات الاحتلال للقوى الوطنية بالترشيح الى هذه الانتخابات بمعنى أنها مارست نفس سياسة الإقصاء والإبعاد التي مارسها الاحتلال للقوى الوطنية والقوى المعارضة واقتصر الترشيح على الأسماء ذات التاريخ المشوه والمشبوه باستثناء أعداد قليلة تعتبر غير مؤثرة وقد تعرضت إما للتصفية الجسدية أو للتهديد أو كانت مجرد أرقام زجوا بها في محاولة بائسة لإثبات التنوع الفئوي بين المرشحين .

5- ان 6 – 8 ملايين شخص عراقي هم الآن مهجرين خارج وداخل القطر حسب الإحصائيات المعلنة ولو افترضنا جدلا ان نصف هذا العدد مشمول بالاقتراع فان ثلث العراقيين تقريبا لم يشتركوا فيها ناهيك عن الأسماء التي لم تدخل في سجلات الناخبين بقصد ولأهداف معروفة .

6- ان الكتل التي شاركت في هذه اللعبة معظمها مشارك فعليا في حكومة الاحتلال او في برلمانها ورغم اللغط الكبير الذي أثاره البعض فإنهم جميعا وافقوا على تمرير اتفاقية بيع العراق وبذلك فإنهم جميعا تحت مظلة واحدة ولهدف واحد هو تنفيذ مشاريع المحتل بأيدي عراقية وتحت صيغة الشرعنة , ولو كان احد تلك الكيانات فعلا رافض لها في اقل وأسوء الاحتمالات لانسحب من الحكومة العميلة والبرلمان وأسقطهما علما ان موعد الانتخابات كان قريبا ويمكن ان يثبت موقف يفاخر به الآخرين ويعود ثانية في الانتخابات التي جرت .

بناءا على ما تقدم فان العدو الغازي سيشهد تصاعدا نوعيا ان شاء الله في العمليات الجهادية التي تثبت للعالم اجمع ان ما جرى في العراق مجرد كذبة لم يصدقها غير أصحابها وان العدو الذي أصبح يترنح وآيلا للنهاية المحتومة لا ينجو من التحطيم والانهيار إلا في حالة التعجيل في انسحابه .

المقاومة العراقية ليست معنية بالتفاوض مع العدو الغازي إلا في حالة انصياعه للثوابت الأساسية وسنرى أي مأزق حقيقي سيترك فيه عملائه عندما يتركهم يواجهون الأحذية العراقية المعدة لهم على طريقة البطل الشاب منتظر الزيدي فرج عنه الله .



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، احتلال، استعمار، مقاومة، خونة، انتخابات،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-02-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
كريم السليتي، محمد يحي، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أشرف إبراهيم حجاج، صباح الموسوي ، رافد العزاوي، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، مراد قميزة، د - محمد بن موسى الشريف ، أنس الشابي، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحـي قاره بيبـان، محمد اسعد بيوض التميمي، طلال قسومي، د - صالح المازقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، تونسي، محرر "بوابتي"، د. عادل محمد عايش الأسطل، مصطفي زهران، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد أحمد عزوز، صلاح الحريري، الهادي المثلوثي، رشيد السيد أحمد، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، أبو سمية، ماهر عدنان قنديل، عبد الله الفقير، د - مصطفى فهمي، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، سفيان عبد الكافي، د - عادل رضا، محمد الطرابلسي، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، عمار غيلوفي، رمضان حينوني، محمد عمر غرس الله، د. صلاح عودة الله ، نادية سعد، أحمد النعيمي، سليمان أحمد أبو ستة، صفاء العراقي، د - الضاوي خوالدية، المولدي الفرجاني، عبد الغني مزوز، فتحي الزغل، وائل بنجدو، صلاح المختار، كريم فارق، مصطفى منيغ، العادل السمعلي، سعود السبعاني، محمود سلطان، علي عبد العال، سلوى المغربي، رضا الدبّابي، عبد الرزاق قيراط ، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، فوزي مسعود ، محمود طرشوبي، سلام الشماع، فهمي شراب، د. أحمد محمد سليمان، عزيز العرباوي، إياد محمود حسين ، أحمد بوادي، مجدى داود، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، د.محمد فتحي عبد العال، يحيي البوليني، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، فتحي العابد، الناصر الرقيق، أحمد الحباسي، إيمى الأشقر، د. خالد الطراولي ، ياسين أحمد، منجي باكير، د. أحمد بشير، يزيد بن الحسين، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، عراق المطيري، حاتم الصولي، الهيثم زعفان، خالد الجاف ، سيد السباعي، د- هاني ابوالفتوح، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة