البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من المخول شعبيا بصناعة القرار

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8228


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


قد يتبادر إلى ذهن القسم من أبناء شعبا إن إيران وحلفائها المحليين في القطر فعلا يرفضون اتفاقية بوش مع حكومة العمالة المالكية ولو إن ما معلن حاليا يأتي على درجات حيث يتظاهر البعض من كتلهم أو تجمعاتهم انه يعترض على قسم من فقراتها بينما يقبل القسم الآخر بها في حين راحت الأحزاب الكردية بكل وقاحة تتبجح بدعوتها إلى ضرورة قبولها وإلا سوف تكون النتائج وخيمة عليهم جميعا وليس على الشعب العراقي .

ومن وجهة نظرنا فان ملالي إيران يعملون وفق مبدأ السهل الممتنع لاعتبارات عدة حيث يتظاهرون برفضهم للاتفاقية خلافا لما يتمنون ويعملون على تحقيقه انسجاما مع ما معلن من خلاف أمريكي – إيراني كاذب تحت ذريعة تطوير البرنامج النووي الإيراني يحسبون أنفسهم من خلالها أنهم على درجة عالية من الذكاء في تظلل شعبا فمن حيث المبدأ أنهم يدركون بما لا يقبل اللبس والشك إن وجوهم في العراق مرتبط بالوجود الأمريكي وإنهم لم ولن يتمكنوا من العراقيين لولا إن الأمريكان مكنوهم من ذلك بعد احتلال القطر وفق التحالف القائم بينهم وتطابق الاستراتيجيات ولا احسب إن أحدا يخالفني الرأي في إن وجودهم مرهون بوجود القوات الأمريكية لسبب بسيط هو إن رجال المقاومة الأبطال منشغلين بمعالجة العدو الأول والسبب في وجودهم وهو القوات الأمريكية حفاظا على عدم تشتيت الجهد الجهادي المقاوم وعليه فانه من البديهي إن يهرول هؤلاء هربا قبل من يحميهم بدلالة تجرع شيطانهم الأكبر خميني للسم الزعاف على ايدي العراقيين وبدلالة تركيز استهدافهم على رجال الجيش العراقي الوطني ورجال الحزب الأبطال في محاولاتهم لبسط نفوذهم على وسط وجنوب العراق كما مخطط لهم في جدول تقسيم الأعمال .

ولا احسب إن أحدا يخالفني ضني إن ما يسمونه الائتلاف الحاكم ومن شاركهم في لعبة العملية السياسية هو تفريخ لعلاقة غير شريفة بين الحاكم المدني الأمريكي سيء الصيت بول بريمر مع خليط العملاء وسليلي العهر أعضاء مجلس الحكم ولولا ذلك الزنا لما استطاعوا أن يتربعوا على كراسيهم الحالية ولو في الخيال لشدة تمسكهم وإصرارهم على التنازل عن العراق دون ثمن بينما غادر من أدرك متأخرا إن ما حصل وما أعلنه الأمريكان انه مجرد بهرج وهالة ضوئية سرعان ما خفت بريقها وانه مجرد ألعوبة أو قطعة شطرنجية لا حول ولا قوة له ومن له تلك الصفات ليس بمقدوره الاعتراض على قرارات أسياده ، فمزدوجي العمالة بكل أصنافهم وولاءاتهم لا يستطيعوا رفض اتفاقية كهذه تتيح لأمريكا انتداب دائما في العراق ، فهي واعني هنا أمريكا لم تأتي ولم تعرض نفسها لما حصل لها وهي تدركه لسواد عيون هؤلاء أو لتحقق شعارات يعلم سلفا كل العالم زيفها وهي على أعتاب الانهيار والمجازفة بوجود أمريكا منفردة بالقرار العالمي ، وعلى ذلك فان موقف هؤلاء العملاء بالنتيجة الحتمية مطابق ولا يختلف في شيء عن الموقف الإيراني ، وهنا تتبادر إلى الذهن ملاحظة بسيطة في مظهرها وعميقة الدلالة هي لماذا هذا التمنع والتظاهر بالرفض رغم أنهم على يقين كامل بأنهم موقعون عليها لا محال وان اختلفت الذرائع في موعد لا يتجاوز نهاية العام الحالي .

حقيقة إن التاريخ كتاب يسجل دقائق الأمور وبوضوح تام فجميعهم يدركون إن المرحلة الحالية آيلة إلى نهايتها وأصبحت علامات المرحلة المشرقة بحرية شعبنا القادمة تملأ الأفق وكما نعيب نحن الأجيال الحالية والتي ستلينا على نوري السعيد وأمثاله الكثير من سياساتهم التي ارتبطت بمصالح أسيادهم إبان فترة الاحتلال البريطاني رغم التبريرات العقيمة التي سوقوها لنا فان مكانهم لم يغادر مزابل التاريخ لا احد يعرف لهم قبرا بل نحتقر فيهم خنوعهم وعملهم المتواصل على ربط العراق باتفاقيات أسقطها شعبنا في حينها ، فان الدمى الحالية صنيعة الاحتلال لا تمتلك القدرة على الخروج عن الخط المرسوم لها ولكن لشدة جبنهم لا يمتلكون القدرة على إعلان موافقتهم على اتفاقية بوش مع المالكي وتركوا أرذلهم خسة وعمالة رئيس حكومتهم وهو جزء لا يتجزأ منهم ومن ائتلافهم المحكوم للأجنبي يتخبط في وحل السقوط لوحده يستجدي التأييد والتعاطف يتنقل بكرته في هذا المرمى أو ذاك ، فذهب إلى السستاني الذي تبرأ عنها ليمنحها شرعية طائفية فرماها هذا في أحضان ما يسمونه المجلس الرئاسي الذي انهزم وتبرأ عنها فرماها بين أعضاء برلمان المهرجين اللذين أصبحوا بين نارين من تحديد السيد المطاع ، إما الأمريكي الآمر الناهي بمساعدة الحزبين الكرديين اللذين ستعصب برأسيهما في نهاية مطاف الموافقة عليها ، أو الحليف الإيراني الذي يتظاهر بالرفض ويبقى مكانهم جميعا في مزبلة التاريخ تلاحقهم لعنة الأجيال مهما قدموا من مبررات وتبقى اتفاقيتهم بلا غطاء شعبي أو قانوني تستند إليه .

ويبقى السؤال المهم لماذا يتبنون الموقف الرافض للاتفاقية ؟

لقد أعلنت مكونات الشعب العراقي الوطنية جميعها موقفها الرافض والمبرر بوضوح للاتفاقية وكما اعتادت الجهات الطائفية التي تدير اللعبة السياسية على ركوب المد الوطني لتحقق مجموعة من الأهداف المكشوفة لا تتجاوز في محورها الالتفاف على القرار الوطني العراقي وتشتيته وتعمل على امتصاص زخمه وفعله الجهادي ومن ثم تمرير ما يخدم المخطط الذي تنفذه قوى الاحتلال وهذا ما يجري الآن وعلى ذلك فليس من حق احد أن يوافق أو يرفض هكذا اتفاقية إلا الشعب العراقي وممثله الشرعي الوحيد المقاومة الباسلة التي تقود كفاحه ضد الاحتلال وقدمت من اجل ذلك انهارا من الداء السخية فهي صاحب القرار الثابت الوحيد في الرفض ولأنها المعبر عن إرادته الصادقة .


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-10-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
المولدي الفرجاني، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، مجدى داود، عبد الله زيدان، أبو سمية، عزيز العرباوي، د. طارق عبد الحليم، خالد الجاف ، صالح النعامي ، عبد الرزاق قيراط ، أ.د. مصطفى رجب، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- جابر قميحة، سلام الشماع، إيمى الأشقر، المولدي اليوسفي، مراد قميزة، سعود السبعاني، الهادي المثلوثي، د - محمد بنيعيش، رشيد السيد أحمد، د - المنجي الكعبي، محمود طرشوبي، العادل السمعلي، علي عبد العال، د - مصطفى فهمي، صفاء العراقي، عبد العزيز كحيل، طارق خفاجي، سيد السباعي، أحمد ملحم، أحمد بوادي، د- هاني ابوالفتوح، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، الناصر الرقيق، صلاح المختار، د - محمد بن موسى الشريف ، سامح لطف الله، كريم السليتي، كريم فارق، د. خالد الطراولي ، د. عبد الآله المالكي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد يحي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، منجي باكير، إياد محمود حسين ، عواطف منصور، ضحى عبد الرحمن، جاسم الرصيف، عمر غازي، نادية سعد، فهمي شراب، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، د- محمود علي عريقات، صباح الموسوي ، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، د - عادل رضا، يزيد بن الحسين، طلال قسومي، أحمد الحباسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، عراق المطيري، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، عمار غيلوفي، محمد الطرابلسي، محمد شمام ، فتحي العابد، محمود سلطان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أشرف إبراهيم حجاج، تونسي، محمد علي العقربي، محمد العيادي، فتحي الزغل، سلوى المغربي، حاتم الصولي، حسن عثمان، عبد الغني مزوز، علي الكاش، د. صلاح عودة الله ، فتحـي قاره بيبـان، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الياسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، محرر "بوابتي"، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - الضاوي خوالدية، بيلسان قيصر، سليمان أحمد أبو ستة، وائل بنجدو، رضا الدبّابي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة