البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ناقوس الخطر يهدد جيل الشباب

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7880


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعد دخول قوات الغزو الهمجي الوحشي الأمريكي إلى العراق عنوة واحتلاله وإسقاط نظام الحكم الوطني فيه واسر قياداته الوطنية وحملات التصفية الجسدية الشرسة التي تعرضت لها النخب الاجتماعية والكوادر المثقفة فيه والعمل الحثيث بأقصى الطاقات والإمكانيات المتاحة على حل التشكيلات السيادية فيه كوزارة الدفاع والداخلية ووزارة الثقافة والإعلام وتنصيب زعامات هشة وغير كفوءة لا تمتلك من أمر نفسها شيء وذات خلفيات بعيدة عن التيارات الوطنية وانفلات النظام والأمن , الأمر الذي أدى عمدا إلى تلف أو سرقة مستندات مهمة توثق لمسيرة الدولة العراقية على مدى القرون وخصوصا وثائق فترة الحكم الوطني التي يمكن أن يرجع إليها الباحث عن الحقيقة في تاريخنا المجيد , بهدف خلط الأوراق وتزوير الحقائق بشكل مدروس وتخطيط مسبق , والعمل على جعل هذه الزعامات بيادق شطرنجية بيد أكثر من جهة احتلت القطر وتعدد الولاءات فيها حسب جهة الاحتلال الساندة لها بين الولايات المتحدة الأمريكية والفرس وغيرهم وارتفاع شأن السطوة الصهيونية التي تسيطر على مصدر قرار قوات تحالف الشر والاحتلال والتي تكن كل السوء والشر للعراق وأهله .... بعد أن سادت في العراق شريعة الغاب وخشية على تلويث وتسميم أفكار الجيل الناشئ الذي لم يعي مرحلة الحكم الوطني في العراق بشكل كافي لابد من إعادة نشر الوقائع التي عاصرناها بشكلها الحقيقي بغية الحفاظ على تاريخنا الناصع البياض من الدس والتشويه والتزوير .

التقيت قبل أيام صدفة بزميل لي أيام الدراسة الإعدادية وعرفت انه الآن يعمل في حقل التعليم الابتدائي اعرف إن خلفيته شيوعية وهو يكره حزب البعث العربي الاشتراكي للخلفية التي يحملها ورغم إن الظرف الحالي الذي يتعرض له قطرنا العزيز يفرض على كل من يدعي التقدمية والوطنية تجاوز كل الخلافات لصالح الهدف الأسمى تحرير تراب الوطن من دنس العدوان فوجدته بوقا رخيصا يروج لصالح حكومة العمالة وتمرير مخططاتها وبطبيعة الحال حظه العاثر جعله يحول الحديث إلى نقاش سياسي بدأ بالهجوم على خطط النظام الوطني قبل غزو رعاع الأرض الأمريكان العسكري في بناء القطر فاعتبرها تبديد للثروات الوطنية مستعينا بمثال عن مفاعل تموز النووي حيث كان غير مبرر حسب وجهة نظره لأنه تعرض لضربة من القوات الصهيونية , ببساطة سألته على اعتبار انه يحمل فكرا تقدميا هل يعتبر إنشاء المفاعل النووي أمرا ضروريا لتقدم القطر تكنولوجيا ؟ فأجابني بدون تردد إذا كان للأغراض السلمية فهو شيء جيد ....... لاحظ عزيزي القارئ الكريم بعد هذا الذي جرى كله واعتراف الخبراء والسياسيين الأمريكان ومعهم كل المنظمات التخصصية العالمية بان العراق لا يملك أسلحة دمار شامل ولا أسلحة نووية لا يريد أن يعترف هو بذلك ... !!! لا لشيء إلا لأنه يكره حزب البعث ونظام حكمة ,لاختلاف الفكرين في معالجة المشاكل الوطنية والقومية ومثل هذا الكثير الذين أعمى الله بصيرتهم فلا يستطيعون النطق بها لأنها تكشف زيفهم العقائدي وتوجب عليهم إدانة حكومة العملاء التي تبدد فعلا أموال وثروات القطر والتي يذهب معظمها إلى البنوك الأجنبية لصالح حسابات خاصة .

إن ما يتم طرحه الآن من خلال المنابر الإعلامية بشكل عام ومنابر المناسبات الدينية من قبل دعاة الطائفية التي تحاول استقطاب الشباب وتستجدي عواطفهم باستثارة النزعة الطائفية وتتزعم عملية تزوير الحقائق يبلغ أقصى درجات الخطورة التي يجب الوقوف عندها بشكل متأني وإعداد المناهج والخطط المناسبة والكفيلة بتحجيمها ومن ثم إنهاء تأثيرها وخصوصا عند الجيل الذي بدأ يدخل معترك الحياة الآن وعند من لا يجد فرصة للعمل تسد جوع عائلته مقابل ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش سوى تقديم رشوة مناسبة لقبول تطوعه في ما يسمى بالجيش أو الشرطة , فإبعاد المنجزات الوطنية العملاقة التي قامت بها ثورة الحزب التي لا تعد ولا تحصى وعجزت كثير من الأنظمة الثورية في العالم الاقتداء بها وشيطنة الحكم الوطني وإظهاره بمظهر المعتدي خصوصا في صد الاعتداءات التي وقعت على القطر ابتداءا من تمرد مصطفى البرزاني وما تلاه من عدوان الفرس على العراق الذي استهدف عرقلة المشروع النهضوي القومي إلى موقف العملاء الرعاديد حكام محمية الكويت إلى العدوان الهمجي الأمريكي , حيث يتطلب الواجب الوطني والقومي توضيح الصفحات التي أعدتها قوى الامبريالية العالمية لهذا الغرض الهدف أمنها النيل من الحكم الوطني العراقي والنفاذ من خلاله إلى عمق الأمة العربية .

في بداية العدوان كانت القوى المعتدية ومن اصطف في خندقها تحاول التأسيس لبناء مجد كاذب من خلال الإساءة إلى حكم حزب البعث العربي الاشتراكي وتدنيس فترة عظيمة من البناء الحضاري الشامخ الذي امتد لخمس وثلاثين سنة مجيدة وتعليق أخطاءهم على شماعة تافهة أسموها ( أخطاء وسلبيات النظام السابق ) حتى مل المواطن سماعها وبعد أن تكشفت الحقائق للجميع وأثبتت الأحداث زيف ادعاءاتهم وأصبحت المقاومة الوطنية للجهاد والتحرير هي السيد الذي يثبت فعله قوله , أصبح لابد من الرد بعنف على كل الأقاويل والأباطيل التي يرددها ممسوخو الاحتلال وعملائه التي تحاول الإيحاء والربط بين العمليات الجهادية البطولية ضد المحتل وبين التفجيرات الإرهابية التي تطال مواطنينا الأبرياء ونستنكرها بشدة ونقف ضدها من جانب والاتجاه الجدي إلى احتضان جيل الشباب بكل الإمكانيات المتاحة وفتح جبهة جديدة تتبناهم وترعاهم وتبعدهم عن مرمى رواد الطائفية ومنابر الضلالة فنحفظ ديمومة الحياة التي يحاول عملاء الأجنبي خاسئين تجفيف منابعها بعد أن عجزوا عن اجتثاثها فينا من جهة ثانية .



 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-09-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الرزاق قيراط ، عراق المطيري، مراد قميزة، خبَّاب بن مروان الحمد، فتحي الزغل، صلاح المختار، محمد علي العقربي، محمد اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، سيد السباعي، د - المنجي الكعبي، المولدي اليوسفي، حاتم الصولي، بيلسان قيصر، د - محمد بن موسى الشريف ، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، تونسي، مصطفي زهران، الهادي المثلوثي، كريم فارق، إسراء أبو رمان، رمضان حينوني، أحمد بوادي، علي الكاش، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، أحمد ملحم، إيمى الأشقر، أحمد الحباسي، د- هاني ابوالفتوح، سعود السبعاني، د- محمد رحال، د. أحمد بشير، إياد محمود حسين ، حميدة الطيلوش، سفيان عبد الكافي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. صلاح عودة الله ، محمد الطرابلسي، د. أحمد محمد سليمان، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، د- محمود علي عريقات، صفاء العربي، عبد الغني مزوز، ماهر عدنان قنديل، محمد أحمد عزوز، صالح النعامي ، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محرر "بوابتي"، فهمي شراب، أنس الشابي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، طارق خفاجي، يحيي البوليني، رافد العزاوي، حسن عثمان، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، علي عبد العال، حسني إبراهيم عبد العظيم، صلاح الحريري، د - شاكر الحوكي ، د. خالد الطراولي ، فتحي العابد، صفاء العراقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رافع القارصي، أبو سمية، خالد الجاف ، طلال قسومي، رشيد السيد أحمد، د - الضاوي خوالدية، محمود طرشوبي، حسن الطرابلسي، عمار غيلوفي، محمد العيادي، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سليمان أحمد أبو ستة، سلام الشماع، منجي باكير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - عادل رضا، مصطفى منيغ، محمود سلطان، الناصر الرقيق، عواطف منصور، مجدى داود، أ.د. مصطفى رجب، فتحـي قاره بيبـان، الهيثم زعفان، محمد الياسين، د - مصطفى فهمي، سامح لطف الله، ياسين أحمد، محمد يحي، كريم السليتي، صباح الموسوي ، ضحى عبد الرحمن، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد العزيز كحيل، عمر غازي، أشرف إبراهيم حجاج، د - محمد بنيعيش، رضا الدبّابي، عبد الله زيدان، د- جابر قميحة، عزيز العرباوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة