البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اليد الفارسية في الاغتيالات العربية

كاتب المقال عراق المطيري    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7522


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تناقلت وكالات الإنباء بشيء من العجالة والتعتيم مقتل العميد محمد سليمان مستشار الأمن القومي للرئيس السوري بشار الأسد ليلة الجمعة – السبت من الأسبوع الماضي.

إلى هنا انتهى الخبر ولكن تبقى تساؤلات مشروعة من حق الرأي العام العربي أن يطرحها , منها إذا كان هذا العميد مستشار الأمن القومي للرئيس وذراعه الأيمن وله ادوار كبيرة في تثبيت حكم الرئيس بشار الأسد , فكيف اغتيل وهو على هذه الدرجة من المسؤولية ومن الاطلاع على ملفات ذات درجة كبيرة من الأهمية وهل من المنطق أن يكون هكذا شخص لا يمتلك حسا امنيا يجعله يحتاط من هكذا ساعة أو فعل .

في مقال سابق لنا كنا قد تطرقنا فيه إلى ما يفترض انه صفقة رابحة , والتي أجراها حسن نصر الله رئيس حزب الله تضمنت إطلاق سراح مجموعة من الأسرى ومن بينهم عميد الأسرى العرب المناضل سمير قنطار ورفات عدد كبير من الشهداء العرب الذين سقطوا في صولات البطولة على ارض الشرف فلسطين وقلنا ولا زلنا نقول أن هذه العملية هي جزء من دعم الكيان الصهيوني لحسن نصر الله الذي يمثل جزء من التحالف الأمريكي – الصهيوني – الفارسي الرامي إلى شرذمة الأمة العربية والإسلامية وتفتيتها والانقضاض عليها وتذويبها لصالح غيرها من القوميات والأديان , وتأتي ضمن سياق الحملة الصهيونية لافراغ فلسطين من كل ما هو عربي وقد اتهمنا حينها البعض ممن كنا نحسبهم مع شديد الأسف على الصف الوطني والقومي بمحاولة شق اللحمة الوطنية والإساءة إلى مقاومتها ونعتنا بما لا يناسبنا من التهم وقد قاطعنا عدد من المواقع التي كانت تراسلنا من اجل نشر مقالاتنا ثم عادت لتتبنى نفس الموقف والرؤيا التي كنا قد بيناها رغم إن بعض القراء الكرام قد علقوا بما لا يصلح للنشر لتأليههم حسن نصر الله على طريقة نظرية ولاية الفقيه الفارسية ويكاد بعضهم أن يجعله في خانة الأنبياء والمعصومين , ولكن الكثير الكثير من الرسائل التي وصلتنا والتي نعتز بها وبإخواننا وأبنائنا الذين أرسلوها والتي تدلل على دماثة خلق ونضوج طرح كتابها كانت تؤيد وجهة نظرنا أو تناقش بشكل علمي وبأسلوب يدلل على الثقافة العالية التي يمتلكها أصحابها بهدف الوصول إلى الحقيقة .

لقد اتهمنا قسم ممن أعمى الله بصيرتهم بأننا نسعى إلى شق لحمة الصف الوطني المقاوم للاحتلال على اعتبار إن حسن نصر الله راعي الجهاد والمقاومة اللبنانية ومحرر لبنان من دنس اليهود لصهاينة وربما ذهب بعضهم إلى جعله عميد المقاومين العرب والمسلمين أو شيخهم أو راح البعض إلى اعتبار حسن نصر الله وحزبه طوق النجاة لإنقاذ الأمة العربية والأمة الإسلامية مما لحق بها من ضيم وبؤس ولعلنا نسمع من يقول غدا انه مهدي الأمة المنتظر الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ما ملأتها أمريكا وحلفائها ظلما وجورا , ولا ادري كيف أصفهم وهم يغطون الشمس بغربال وكأن حسن نصر الله وحزبه وحركة أمل ليس لهم دور في تفليش الحكومة ألبنانية إذا تجاوزنا دور حركة أمل في الحرب الأهلية اللبنانية واعتبرناها شيء من الماضي البغيض الذي ندعو الله إلى أن لا يعود , وأصبحت لبنان الدولة الوحيدة في العالم التي ينص دستورها على وجود منصب رئيس الدولة لا يشغله احد قرابة السنة وكأن ترسانة الأسلحة الفارسية التي يمتلكها قد دمرت الكيان الصهيوني وتكاد تمحيه من على الخارطة ولم توجه طلقة واحدة إلى صدر أي لبناني , كما إن هذا البعض غض بصره عن ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية وكيف إن الرئيس محمود عباس أقال حكومة وحدة منتخبة وفق الدستور قامت بانقلاب على منظمة فتح وتشكلت حكومة انقلاب على الحكومة والأحداث كثيرة خصوصا في المشرق العربي التي أصبحت تجمع بامتياز كل المتناقضات الدينية والسياسية والاجتماعية والفكرية أو كأن أمريكا حطت في ارض العراق من السماء لا من قواعدها التي أقامتها في الأراضي العربية أو كأن حسن نصر الله أقام دولة الوحدة الإسلامية وهز أركان أمريكا .

إن الحقائق لا يمكن أن تبقى مخفية إلى الأبد وها هي تتكشف تدريجيا ومن دون الحاجة إلى تعليقات يراد منها الإساءة إلى المستوى الثقافي للقارئ العربي وإظهاره بمظهر دون مستواه الحقيقي الذي يمتاز بالقدرة العالية على تحليل الأحداث واستنتاج مسبباتها وغاياتها وما ستؤول إليه , فقد كشف تقرير صدر عن صحيفة التايمز ونقله موقع وطن إن العميد المقتول محمد سليمان ، زود جماعة "حزب الله" اللبنانية، بصواريخ SA-8 المضادة للطائرات , ولو كان حزب الله يمتلكها في حرب صيف 2006 لما طارت طائرة صهيونية في سماء لبنان فترسانة أسلحته لا ينقصها إلا سلاح صواريخ مقاومة الطائرات لتكتمل دولته الفارسية في الجنوب .

مرة أخرى نؤكد إن اغتيال محمد سلميان يأتي ضمن سلسلة التصفيات الجسدية بطرق غامضة وتكتم عالي والتي تشترك بها مخابرات دول في المنطقة بدأت بانتحار وزير الداخلية السوري غازي كنعان عام 2005 وتصفية المجرم عماد مغنية بإشراف المخابرات الفارسية وتنفيذا لأوامر المخابرات الصهيونية وبموافقة وتعاون من حلفائها الذين يمثلون ذراعها في المنطقة يكون ثمنها مستقبل الأقطار العربية والتي ستطال كل الرموز المشتركة والمطلعة على حقيقة التعاون مع الكيان الصهيوني بغية دفن إسرار ذلك التعاون ومستقبل الأيام كفيل بكشفها رغما عن مريديها والشعب لا يرحم المسيء .


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-08-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  سلاح الشارع العراقي
  الخيار الجماهيري
  من ينجو من التفجير تقتله الشرطة
  خطورة الدور الإيراني على المشرق العربي
  حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق فلا عقل له
  تذويب الهوية القومية في الخليج العربي
  التحدي الفكري في ثورة 17 تموز 1968 المجيدة
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 3)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 2)
  ثورة عام 1920 الكبرى مستمرة لأكثر من قرن ( جـ 1)
  تَصْغُرُ في عَين العَظيمِ العَظائِمُ
  إلى السيد نبيل العربي: أسرى مؤتمر القمة العربية لدى حكومة الاحتلال في العراق
  التوجه الغربي بين الدين والسياسة
  انقلاب على طريقة الديمقراطية اختلفوا فخسر الشعب العراقي وكأنك يا أبو زيد ما غزيت
  إلى الأخت المجاهدة نازك حسين في اربعينيتها
  إيران وأمريكا والقرار الأخير
  شيء مما يدور في المشهد العراقي الحالي
  إسلام بالهوية الغربية لماذا يتبنى الغرب دعم الحركات الإسلامية ؟
  ديمقراطية الاحتلال كما عشتها
  المحطة الأخيرة في القطار السوري
  الفكر القومي العربي والانتماء الديني
  عندما يكون السياسي مجرما وفاشلا وخائنا وبلا أخلاق
  ما لا تعلن عنه أمريكا ويخفيه الغرب
  سياسة الأزمات بعد الفوضى المنظمة
  حفاظا على هويتنا القومية
  ثورات على طريقة الفوضى الخلاقة
  المقاومة والثورية والعمالة
  خيار المشاركة أم ترقب النتائج
  إحتضار ما قبل السقوط المدوي
  ليس حبا بالعراق بل هي فتنة جديدة تخدم آل الصباح

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - شاكر الحوكي ، تونسي، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، عزيز العرباوي، رافع القارصي، د. مصطفى يوسف اللداوي، رشيد السيد أحمد، فتحـي قاره بيبـان، عبد العزيز كحيل، مجدى داود، منجي باكير، علي الكاش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، محمد علي العقربي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عادل محمد عايش الأسطل، يحيي البوليني، محمود سلطان، محمد الطرابلسي، سامح لطف الله، مصطفي زهران، المولدي اليوسفي، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، إسراء أبو رمان، عبد الغني مزوز، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، محمد الياسين، أحمد بوادي، العادل السمعلي، ماهر عدنان قنديل، د - صالح المازقي، د. أحمد بشير، د. صلاح عودة الله ، محمد العيادي، فهمي شراب، صلاح المختار، خبَّاب بن مروان الحمد، وائل بنجدو، حاتم الصولي، بيلسان قيصر، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، سليمان أحمد أبو ستة، محرر "بوابتي"، أبو سمية، فتحي الزغل، د - محمد بن موسى الشريف ، الهادي المثلوثي، مراد قميزة، طلال قسومي، عراق المطيري، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، محمد عمر غرس الله، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، علي عبد العال، سعود السبعاني، د- محمد رحال، سيد السباعي، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، عمر غازي، ياسين أحمد، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. طارق عبد الحليم، طارق خفاجي، رضا الدبّابي، رمضان حينوني، يزيد بن الحسين، د - محمد بنيعيش، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، كريم فارق، محمود طرشوبي، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، رافد العزاوي، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د.محمد فتحي عبد العال، د - عادل رضا، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، جاسم الرصيف، محمد شمام ، سلوى المغربي، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، د - مصطفى فهمي، حسن عثمان، د- محمود علي عريقات، سامر أبو رمان ، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، ضحى عبد الرحمن، نادية سعد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة