منهج ابن عبد ربه في تهذيب كتاب العروض للخليل وأثره في نشأة الخلاف بين العروضيين من بعده (2/3)
سليمان أحمد أبو ستة - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1317
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
المبحث الأول: ابن عبد ربّه وجهوده في تهذيب مختاراته من الكتب
قال الدكتور أحمد أمين في مقدمة تحقيقه للعقد: "ولم يعرف عن ابن عبد ربه رحلة إلى المشرق، فعلمه الواسع بأدب المشرق جاءه من أشياخه الذين أخذ عنهم بالأندلس، أمثال الخشني وابن وضّاح وبقيّ بن مخلد، ومن طول قراءته للكتب". ثم يقول، فيما يبدو به مقتربا من فكرة التهذيب عند ابن عبد ربّه: "مهما اختلفت شخصيّة المختار وراء ما اختار، فإن هذا المختار يدل على ذوق من المختار وميله وثقافته، وما يحب وما يكره، وما يخفي وما يظهر، كما يدل على مجونه أو جده، وعلى ضيق أفقه أو سعته"
ويشير من ثم إلى تصرّفه في النقل بما أسميناه (التهذيب) ليقول: "وقد تأثر ابن عبد ربّه كثيرا بكتاب ابن قتيبة "عيون الأخبار"، واستغلّه أعظم استغلال، سواء في ترتيبه وتبويبه أو في مشتملات أبوابه، ولكنه غمطه حقّه في التصريح بما أخذ عنه إلا في القليل النادر، وأخذ أيام العرب مما حكاه أبو عبيدة كما ورد في شرح النقائض، كما اقتبس من الجاحظ في البيان والتبيين وغيره، ومن المبرّد في الكامل والروضة، ومن ابن المقفّع، ومن دواوين الشعراء، ومن غير ذلك مما يصعب استقصاؤه".i
ومن هذا القدر الذي صعب استقصاؤه ، كتاب "القوافي وعللها" وكتاب "أعاريض الشعر"، وعلى هذا الأخير سنجعل حديثنا منصبّا في هذا البحث. وأما الأول فقد سبق لنا بيان ما جاء فيه من تهذيب .
كتابا الفرش والمثال للخليل بن أحمد
لقد كان ابن عبد ربّه في الثامنة والعشرين من عمره حين توفي عبّاس بن فرناس (274 ه)، ولعله أدرك أن هذا الرجل بالذات هو من أول الأندلسيين الذين تنبّهوا ضرورة أن يكون علم الخليل مكتملا بين أيديهم، فما كان من أمير البلاد، وهو إذ ذاك الأمير عبد الرحمن، أن يسّر السبيل إلى وصول كتاب الفرش إلى يديه عن طريق بعض التجار من المشرق، ولا نستبعد بعد ذلك أن يكون قد وضع شرحا له يفك به مغاليق هذا الكتاب كما فهمنا من الزبيدي في روايته لحكاية العثور على كتاب الخليل. غير أنه لم يصلنا حتى اليوم شرح ابن عبّاس هذا. وبذلك يكون ابن عبد ربّه هو آخر من اطلع على كتابي الفرش والمثال، وأوصله إلينا ملخصا له، بجزئيه الفرش والمثال، ومهذّبا لهما في عقده الفريد .
أما أول طبعة للعقد فقد صدرت في بولاق بمصر عام 1293 ه ، وبعدها توالت الطبعات معتمدة عليها وعلى أخرى غيرها محفوظة بدار الكتب المصربة وصفت بأنها كثيرة التحريف والنقص ، وهي النسخة التي بدت إبرازة ثانية من كتاب العقد. وهاتان النسختان ما زالتا متداولتين بين أيدي الناس اليوم، وقد قال المحقق حول هذا الجزء المضاف على الكتاب: "هذا الجزء إلى آخره لم نقف عليه إلا في أصل واحد مما بين أيدينا من أصول العقد، وفيه تحريف كثير لم نوفق لتحقيقه كاملا"ii . ثم إني وقفت بمكتبة مركز الملك فيصل بالرياض على نسخة من العقد أوفى من تلك المحققة لاشتمالها على عدد أكبر من شواهد الخليل التي لم تذكر في طبعاته السابقة، فأعدت تحقيق هذا الجزء عام 2004م. ومؤخرا وقفت على نسخة (مجانية) بموقع "كتاب بديا" على الانترنت، وهذه النسخة تشتمل على جزء من العقد به كتابنا هذا، لكني وجدت به سقطا سأورد تفاصيله في مقدمة تحقيقي القادم لكتاب "أعاريض الشعر وعلل القوافي" لابن عبد ربه، إن شاء الله.
وأخيرا، فإن الفرش والمثال، ما هما في الواقع إلا عنوانان لجزئي كتاب العروض للخليل بن أحمد (ت 175 ه)، يقصد بهما الجزءان النظري والعملي منه، وليسا تماما كتابين مستقلين كما ذكر السيوطي. وأول إشارة إلى هذين الجزئين وردت في قول ابن عبد ربه: "فأكمَلت جَميع هذه العَروض في هذا الكِتاب الذي هو جُزءان: فجُزء للفَرش وجُزء للمِثال، مُختَصَرا مُبَيَّنا مُفَسَّرا"iii.
وقد تلا كتاب ابن عبد ربه المختصر هذا،كتابان لا يقلان عنه اختصارا، وقد سارا على نهجه مع اختلافات بسيطة تردّ إلى ثقافة كل عالم منهما، أولهما كتاب العروض لأحمد بن مضاء القرطبي المعروف بابن الحصّار النحوي، وهو من علماء القرن الرابع حسب ترجمة الزبيدي له. فهو إذن ذو طابع تربوي ولا عجب، إذ كان مؤلفه مؤدّبا (صار إلى تأديب الوصفاء بالقصر)، فاتبع في تأليفه نهجا تربويا يعتمد على التبسيط والتوسّع في الشرح. وأما الكتاب الآخر فهو المعيار في أوزان الأشعار للشنتريني الأندلسي (549 ه)، الذي ربما كان له دوره في نشر مذهب ابن عبد ربه، حيث رُوي أنه كانت له رحلة إلى المشرق سنة 515 ه، نزل مصر بها وأقرأ وحدّث .. ولكني لم أجد في الكتابين السالفين أيّ إشارة إلى ثورة لابن عبد ربه على الخليل؛ يُفهم منها أنه أجاز في كتابه وزن بحر المتدارك المهمل، وهو ما يسمى بالخبب، ورأيت الثاني، وهو الشنتريني، يضيف إلى كتابه هذا البحر خلافا لابن الحصّار. والظاهر أن ثورة ابن عبد ربه تلك لم تكن تتجاوز نطاق أرجوزته العروضية، فنحن لم نشهد لها أثرا في شرحه النثري الذي التزم فيه جانب القبول لكل المفاهيم الصادرة عن مؤلف الكتاب الأصلي وهو الخليل، ومن بينها وقوفه عند البحر الخامس عشر مما يدل على الانفصال المنهجي بين الأرجوزة والقسم النثري من الكتاب وعلى ذلك فلم نجد ابن الحصّار والشنتريني ينقلان عن ابن عبد ربه شيئا يستحق الالتفات إليه سوى متابعته في عدد ضروب السريع والمتقارب فقط، ولا نرى أنهما أخذا من أحد غيره، مغربيا كان أو مشرقيا، شيئا من هذا الكلام. فالمعطيات جميعها إذن تشير إلى أن ابن عبد ربه هو مصدر ذلك الخلاف، ومنشأه الذي لا يكاد يخفى على أحد. والدلائل كلها تشير إلى أن ابن عبد ربه ظل بعد وفاة عباس بن فرناس يعمل وحده على مشروعه الحضاري العظيم في نقل ثقافة المشرق إلى الأندلس بعد تهذيب معظم كتبهم من قبله، وقد سبق لنا أن رأينا تهذيبه لكتاب سيبويه في القوافي.iv
المبحث الثاني: تهذيب كتاب العروض للخليل بفرشه ومثاله، ودوره في استحداث ضربين جديدين.
التهذيب في بعض أحواله، قد لا يعدو أن يكون سطوا على كتاب ما وتغييرا لشيء من محتواه، صوابا كان هذا التغيير أو خطأ. ومما رأيناه في تهذيبات ابن عبد ربه لكتب العقد قد يكون من هذا الصنف أو ذاك. ومع ذلك فعلينا ألا ننكر فضل ابن عبد ربه وما بذله من جهد في اختيار وتلخيص تلك الكتب التي وفرت لنا موسوعة شاملة حفظت، ولو قدرا ما، من تراث كان ولا شك آيلا للزوال قلنا من قبل. وسأقتصر في هذا المقال على بيان مسلك ابن عبد ربه في تهذيبه لكتاب العروض في ضربي السريع والمتقارب، حيث سننظر أولا في مقدار صواب هذا الفعل من خطئه حينما زاد على السريع ضربا سابعا هو بيت الأشقري اليتيم، وهو من قصيدة مفقودة لا نشك أن من أبياتها ما يجيء مخبول الضرب مكسوفه، ومنها ما يجيء أصلم، فهي إذن على قريّ قصيدة المرقش الأكبر المقيّدة القافية، وإن كان هذا الضرب قد توقف استعمال الشعراء له منذ بداية العصر الإسلامي وحتى اليوم، قال المرقشv:
النشر مسك والوجوه دنا * نير وأطراف البنان عنم
وأول هذه القصيدة:
هل بالديار أن تجيب صمم * لو كان رسم ناطقا كلّم
وفيها الضرب السادس أصلما جاء على هيئة الزحاف لا أكثر. ولأن الضرب السابع للسريع، إن أردت أن تحسبه سابعا هو ضرب مستقل، ويحتمل أن يجيء مطلق الروي أيضا، فلا يمنعه من ذلك إلا لزوم تقييد قافية القصيدة التي تسمح حينئذ بتواتر الضربين،كما يتواتر ضربا الخفيف عند التشعيث (فاعلاتن، فالاتن)، ثم لا نقول عندها إن الضرب المشعث هو خلاف الضرب الصحيح.
وهنا نلاحظ أن ابن عبد ربه شاء أن يتحفنا بإحدى مقطّعاته الغزلية التي تعمّد فيها عدم الوقوع في ضرب سادس للسريع كما فعل المرقش، إنما قال في الضرب الأصلم السالم، وهو السابع عنده:
أنت بما في نفسه أعلم * فاحكم بما أحببت أن تحكمْ
ألحاظه في الحب قد هتكت * مكتومه والحب لا يكتمْ
يا مقلة وحشية قتلت * نفسا بلا نفس ولم تظلمْ
قالت تسلّيت فقلت لها * ما قال قبلي عاشق مغرمْvi
"يا أيها الزاري على عمر * قد قلت فيه غير ما تعلمْ"
تقطيعه:
مستفعلن مستفعلن فَعِلن * مستفعلن مستفعلن فعْلن
س س و [س] س و <س><س>[(و)] * س س و [س] س و [س][س]
قال الشنتريني: "وقد حمل ذلك أبا إسحاق على أن زعم أن ضروب السريع ستة لتداخل هذين الضربين، وذلك عندي بعيد ليس له وجه في القياس، لأن أحدهما لا يكون فرعا للآخر، ولا يصح فيه تقدير حرف يرجع به إليه، بل كل واحد منهما ضرب على حاله، ولا يصح الجمع بينهما لامتناع كون أحدهما أصلا للآخر. وليس فعْلن وفعَلن [في السريع]كفعْلن وفعِلن في الكامل، لأن فعْلن في الكامل أصله فعِلن فدخله الإضمار. وفعلن في هذا الباب لا يجوز إضماره لأن الحرف الثاني منه في تقدير الانفصال من الأول، لأنه من سبب آخر، فتأمل ذلك" vii.
ولأجل المساعدة على التأمّل في قول الشنتريني، أثبتّ في تقطيع أبيات ابن عبد ربه رموز السبب والوتدين المجموع والمفروق ليتضح شرحه الذي اقتبسناه.
إن ابن عبد ربه هنا، وهو يحاول أن يلعب دور العروضي المهذّب (بكسر الذال)، وليس مجرّد الناقل، لم يستطع فهم أن فعِلن وفعْلن إذا قيّد رويّهما، فقد تحولا إلى ضرب واحد يتواتر فيه منهما السادس والسابع بلا شذوذ. فتلك إذن قاعدة عامة لا تتحقق إلا بتقييد القافية. وأنه لو أراد أن يكون نظمه على الضرب فعْلن خاصا به وحده وليس بإشراك فعِلن معه، عندئذ كان عليه أن يطلق قافية القصيدة كما فعل ابن زاكور (1120 ه) الذي وجد نفسه يستعمل ضربين من بحر السريع لم يعرفهما الخليل في بنائه التقليدي له بالوتد المفروق، وشاهداهما هما قوله:
لمطة فيها التين والعنب * ما ينقضي لي منهما عجب
أحمره الغضّ وأبيضه * إن شبّها: الياقوت والذهبviii
مستفعلن مستفعلن فعلن * مستفعلن مستفعلن فعلن
س س و [س] س و <س> و * س س و س [س] و <س> و
وقوله:
أهدى لنا الخيرات في الروضه * عرف خيور فيك مبيضّه
أصفره الفاقع من ذهب * والأبيض الناصع من فضّه
مستفعلن مستفعلن فعِلن * مستفعلن مستفعلن فعْلن
س س و [س] س و <س> و * س س و س س و [س][و]
وقد قال في آخرها:
دام علاه والمنى قائم * بين يديه صادق النهضهix
مستفعلن مستفعلن فاعلن * مستفعلن مستفعلن فعْلن
س س و [س] س و [س] و * س س و [س] س و [س][و]
حيث شذّ مجيء عروضها على (فاعلن)، ولو كان الشاعر منتبها إليه لكان عدّله.
وهكذا وجدنا ابن عبد ربه، من حيث لم يقصد، يعمل على تطوير ضربين جديدين في بحر السريع أفاد منهما ابن زاكور بعد ثمانية قرون حينما أطلق قافيتهما التي ظلت مقيّدة طوال العصر الجاهلي، ثم توقّف استخدامه عند عدد محدد من الشعراء الجاهليين بحيث غاب استعماله في العصر الإسلامي كله وحتى اليوم.
غير أن هذا التطوّر الذي لم يشهده الشنتريني بعد، كان يعمل في عصره بشكل ينبئ عمّا سيؤول إليه هذا الوزن بعد قرون عند ابن زاكور وغيره من الشعراء، ومع ذلك فقد تصدّى له الشنتريني لئلا يقف هذا الشعر موقف المساواة بما هو مقبول في عروض الخليل، ثم ألحقه بمبحث الشواذّ من النظم في كل وزن شذّ عما جاء به الخليل في عروضه، وذلك نحو قول بعضهمx:
قوم بعسفان عهدناهم * سقاهم الله على نَوْ
نوء السماكين فروّاهمو * نوء يرى إيماضه ضوْ
س س و [س] س و [س] و * س س و [س] س و س
وقد كثر بعد ابن زاكور استخدام الشعراء لهذا الضرب بتلك العروض المخبونة، ومنهم شعراء معاصرون، إلا أن أحدا من العروضيّين لم يصرح برصده لأحد من هؤلاء الشعراء، ووجدت الدكتور عمر خلوف يذكر عددا كبيرا منهم يتوزّعون في عصور مختلفة. وفي هذه الحالة فإن شفرة الخليل العروضية التي ظل ابن عبد ربه محافظا عليها وهي ( 34: 63) التي ترمز لعدد الأعاريض والضروب على التوالي، قد أخذت تتزلزل شيئا فشيئا إثر التوسّع في اكتشاف أعاريض وضروب جديدة لم تكن تخطر على بال الخليل يوما، وكان البادئ في ذلك هو الشنترينيّ نفسه وذلك في مباحثه التي كان يعقدها إثر كل باب في كتابه المعيار، واصفا إياها جمبعها بالشذوذ، أي بالقلّة أو الندرة لخروجها على ما أثبته الخليل في كتابه العروض، قبل أن يتولّى بعده خلّوف هذه المهمة ويتوسّع في استقراء تلك الأعاريض والضروب (الشاذة!)، وليثبت لنا أعدادا وفيرة منها لم يشهد مثلها الخليل في زمانه. ولم يكن هدف خلّوف من هذا الإثبات كهدف الشنتريني الذي وصمها بالشذوذ، بل بالعكس من ذلك، حيث قصد إلى أن يؤكد على غنى العروض العربي من خلال قدرته على تجدّد إيقاعه وتطوّره بإنتاجه المزيد والمزيد من الضروب.
أما ابن عبد ربه، الذي لم يكن يريد لأي تغيير أن يظهر بسببه هو على شفرة الخليل، فربما أحس بقرب هذا التهديد القادم مع تطوّر الزمن، فأراد أن يعجّل بضبط هذه الشفرة عند الرقم الذي أثبته الخليل في البدء، ولم يجد أمامه إلا التضحية بآخر ضرب في عروض الخليل، ضرب المتقارب السادس، ولم يحاول أن يبرر لنا صنيعه هذا، تاركا تبريره لأكثر من قرنين حتى يأتي بعده أندلسيّ إشبيليّ آخر هو ابن السراج الشنتريني، ليلقي فيه التبعة على الأخفش وحده، ومع ذلك كان على ابن عبد ربه، إذا كان قد أجرى تهذيبه ذاك بناء على تطوير يراه أنسب من وجهة نظره، أن يصرح بذلك ويضيف من عنده كما أضاف الشعراء من قبله ومن بعده ما أكسب عروض الخليل إيقاعات كان بأمسّ الحاجة إليها. وقد وجدنا عروضيا آخر هو السخاوي (643 ه) الذي لم يعجب ذوقه ما جاء من الضرب السادس من المتقارب، سواء علم أنه من وضع الخليل أو من استدراك الأخفش الأوسط، فأستبدله بضرب من عنده، لمجرّد المحافظة على شفرة الخليل، شاهده قوله:
وقفنا هنيّه * بأطلال ميّهxi
----------------
الإحالات:
i- العقد الفريد تحقيق أحمد أمبن وزملائه،ج1، المقدمة
ii- العقد الفريد تحقيق محمد سعيد العريان 287/6
iii- المزهر 1 / 81
iv- انظر: منهج ابن عبد ربه في تهذيب كتاب القوافي لسيبويه . بحث في موقع بوابتي
v- المفضليات ص 237
vi- العحز في النسخ المخطوطة والمطبوعة من العقد: (ما بال قلبي هائم مغرم) واخترنا رواية الثعالبي يتيمة الدهر ص 104/1
vii- المعيار في أوزان الأشعار ص 73
viii- المنتخب من شعر ابن زاكور ص 84
ix- المنتخب من شعر ابن زاكور ص 85
x- المعيار في أوزان الأشعار ص 73
xi- إذهاب العروض بإذهاب الغموض ص 184
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: