البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

كرونا تجربة للحرب البايولوجية

كاتب المقال د - ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2368


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يتابع الناس في قارات العالم المعركة مع لفيروس اللعين كوفيد 19 المسبب لكورونا، منذ سبعة شهور، وفد حصد الوباء رسمياً نحو850,000 ألف ضحية، وأكثر من 25 إصابة (إحصائية 30 / آب / 2020 والأرقام في تصاعد مقلق، وشخصياً أرجح أن الأعداد أكثر)، وكبد دول العالم ترليونات لا حصر لها من الدولارات أو اليورو، ومع أن الأنباء تشجع على توصل الهيئات العلمية لأختراع عقار مضاد، إلا أني أعتقد أن شهورا طويلة ستمر حتى يصبح العقار بمتناول الجميع بيسر لا سيما في البلدان النامية.

وسمعنا أيضاً وقرأنا سيناريوهات كثيرة، (البعض منها من مواقع سياسية رفيعة) أن الفايروس منتج في مختبرات دولة عظمى تتبادل التهديدات فيما بينها، وتضع صورة لكيفية إنتاجه، وكيفية إرساله ليتغلغل في المجتمعات، ووضعوا لكل مفردة صغيرة تفسيراتها .. حتى تحتار من تصدق ...

ولكن ... دعونا نصدق الافتراضات أن الفايروس كوفيد 19 هو منتج، وبالتالي فهو (أحد) الأسلحة البايولوجية، (قلنا أحد) ... ودفعت القوة العظمى (س) على القوة (ج) أو بالعكس فليس هذا ما يهمنا اللحظة، بل ما يهمني تأكيده الآن هو :

1. أن الطرف الذي بادر باستخدام كوفيد 19 كسلاح بايولوجي، لم يستطع أن ينج بنفسه من الآثار الفظيعة ، سواء نتيجة هجمات مضادة، أو لسهولة تفشي الفيروس.
2. أن النتائج المدمرة للسلاح البايولوجي الذي (أستخدم) لأول مرة، لا يقل في حجم أضراره عن السلاح النووي.
3. أن السلاح البايولوجي كوفيد 19 لا يهدم المدن، ولكن الإعمار (إعادة ما تخرب) لم يعد في عالم اليوم مشكلة (في ظل التطور الهندسي الكبير، والاستخدام المكثف في تكنولوجيا البناء والتشييد)، فهناك دولة كانت تحسب بين البلدان النامية شيدت مستشفيات عملاقة (بحجم مدن صغيرة) خلال أيام أو أسابيع.
4. الدول العظمى نفسها غير قادرة على استئصال الوباء بسهولة رغم التقدم العلمي الكبير، ربما أكثر ما يمكن أن تفعله، هو إبطاء سرعة سريان الفيروس.
5. أثبتت تجربة كورونا، افتقار دول عظمى (رأسمالية خاصة) أن قاعدتها الطبية رخوة جداً، وغير مؤهلة بتاتاً على خوض حروب بايولوجية (مثل أميركا وبريطانيا وإيطاليا وفرنسا).
6. الأسلحة البايولوجية / الجرثومية، سهلة الإنتاج، ولا تحتاج لصواريخ بالستية لتحملها، ولا لقاذفات قنابل عملاقة حكر على الدول العظمى، بل يمكن نشرها بوسائل بسيطة وبدائية ويصعب كشفها. وهي ليست باهضة الثمن، وهي كالأسلحة الكيمياوية تعتبر أسلحة الفقراء.
7. إذا تأملنا هذه المعطيات، وافترضنا أن الاتهامات المتبادلة لها نصيب من الصحة، فإن هذه التجربة ينبغي أن تدفع القوى العظمى، إلى إعادة حساباتها كلياً، أي حرب شاملة لا يستبعد استخدام السلاح البايولوجي فيها، بل هي المرجحة، لأنها سلاح نظيف لا يخرب ولا يدمر ولا يسبب الحرائق المرعبة، يلتهم المجتمعات بصمت كقاتل مهذب، يغتال بسلاح كاتم صوت. ولا تستطيع أن يدول أن تجعل نفسها بمنأى عن آثاره المهلكة.
8. وإذا واصلنا الافتراض، أن السلاح البايولوجي يمكن أن ينتشر بسرعة (أكبر من سرعة انتشار السلاح النووي اليوم نحو 10 دول في العالم)، فإن مسألة الحفاظ على السلم العالمي ستكون مسألة تفوق أهمية امتلاك الدبابات والطائرات والصواريخ وأحجام جيوش جرارة.
9. سيصبح واضحاً وجلياً ضرورة قيام منظمة أمم متحدة جديدة ومنظمات دولية (بكافة تخصصاتها) جديدة تعمل بموجب مبادئ جديدة، من أهمها لا يستطيع أحد أن يتحكم بأحد، إلغاء مبدأ استخدام القوة، والإنهاء التام للأسلحة النووية. ومن أولى مبادئها الجديدة إلغاء فكرة دول متقدمة عظمى وأخرى صغرى.
10. إن العالم يضيق بسرعة بحجم سكانه، وأن هناك مخاطر مستترة لا تقل خطورة عن كوفيد 19، تتمثل بالتلوث البيئي ونتائجه المهلكة، ومنها اختفاء دول ومدن وعواصم كبيرة. والتصاعد في درجات حرارة الكوكب الأرضي، وامتلاء الفضاء الخارجي بالأقمار والكواكب الصناعية والمركبات والنفايات، وجميعها تنطوي على أخطار جسيمة لشعوب الأرض.
11. لابد بأهمية حاسمة أن يكون من واجبات الاجتماع الدولي الجديد اعتبار الأمن القومي لكافة الأمم بمستوى واحد من الأهمية، والمناقشات في متفرعات هذا العنوان يكون من خلال احترام خصائص كل أمة، وحاجاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

بأختصار شديد، هذه أبرز فقرات ورقة أعمال أي مؤتمر يهدف لمناقشة جدية لوضع حد للمخاوف الجدية على مستقبل الجنس البشري.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

كورونا، الوباء، الأوبئة، المرض، السياسة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 31-08-2020  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسني إبراهيم عبد العظيم، د - المنجي الكعبي، مجدى داود، حاتم الصولي، رافد العزاوي، مصطفي زهران، الهادي المثلوثي، علي الكاش، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد يحي، أ.د. مصطفى رجب، وائل بنجدو، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، عمار غيلوفي، صلاح المختار، محمود سلطان، سامح لطف الله، محمود فاروق سيد شعبان، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، فتحي الزغل، صالح النعامي ، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، فهمي شراب، علي عبد العال، أشرف إبراهيم حجاج، طلال قسومي، حسن الطرابلسي، أبو سمية، يحيي البوليني، نادية سعد، أحمد النعيمي، عراق المطيري، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، مصطفى منيغ، أحمد الحباسي، مراد قميزة، عبد الرزاق قيراط ، فتحـي قاره بيبـان، محمد الياسين، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، المولدي اليوسفي، عبد العزيز كحيل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رمضان حينوني، رحاب اسعد بيوض التميمي، ضحى عبد الرحمن، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، منجي باكير، د- جابر قميحة، عواطف منصور، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، المولدي الفرجاني، محمد أحمد عزوز، د- محمد رحال، د - مصطفى فهمي، صلاح الحريري، إيمى الأشقر، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، د. عبد الآله المالكي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد شمام ، أنس الشابي، د. أحمد بشير، رضا الدبّابي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العربي، د - محمد بنيعيش، عبد الله الفقير، رافع القارصي، أحمد بوادي، أحمد ملحم، جاسم الرصيف، محمد علي العقربي، إسراء أبو رمان، طارق خفاجي، محمود طرشوبي، محرر "بوابتي"، كريم السليتي، د. طارق عبد الحليم، بيلسان قيصر، ياسين أحمد، محمد عمر غرس الله، عمر غازي، رشيد السيد أحمد، د - عادل رضا، سيد السباعي، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. صلاح عودة الله ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إياد محمود حسين ، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - شاكر الحوكي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - صالح المازقي، سلام الشماع، عزيز العرباوي، د.محمد فتحي عبد العال، سفيان عبد الكافي، كريم فارق، تونسي، صفاء العراقي، حميدة الطيلوش، خالد الجاف ، عبد الله زيدان، صباح الموسوي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة