البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

معتقلات في التاريخ (7)
المعتقل الأمريكي غوانتنامو Guantanamo Bay Detention Camp

كاتب المقال د - ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2426


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يقع معتقل غوانتانامو (Guantanamo Bay Detention Camp) في خليج غوانتانامو المطل على بحر الكاريبي، على أرض جزيرة كوبا (في أقصى جنوب الجزيرة). ضمن قاعدة عسكرية أمريكية التي حازت عليها الولايات المتحدة وفق عقد قديم، من العدول الكوبية خلال العهود الاستعمارية. وتبعد القاعدة حوالي 90 ميلاً عن ولاية فلوريد الأمريكية، ولا ينطبق عليها أي نوع من القوانين (بما في ذلك القوانين الأمريكية، بوصفه خارج أراضي الولايات المتحدة)، ومنذ عام 2002 استخدمت أجزاء من القاعدة كمعتقل، وتصف هيئات الإنسانية وحقوق الإنسان هذا المعسكر والمعتقل، بأنه يمثل همجية الألفية الثالثة والقرن الواحد والعشرين.

وطريقة أستحواذ الولايات المتحدة على قاعدة غوانتانامو من دولة كوبا، تجمع بين الطرافة، وألم المأساة، ففي 23 / شباط ــ فبراير/ 1903، قبل رئيس كوبا توماس بتأجير قاعدة غوانتانامو للولايات المتحدة في عهد الرئيس ثيودور روزفلت مقابل 2000 دولار أمريكي، كبادرة شكر من الرئيس الكوبي للأمريكان لمساعدتهم على الاستقلال، ولكن الشعب رفض هذه البادرة، ورفضت حكومة كوبا أستلام المبلغ،، ومع ذلك ترسل الولايات المتحدة شيكاً بهذا المبلغ إلى الحكومة الكوبية التي ترفض أستلامه. وترفض الحكومة الأمريكية كل محاولة لإجلائها من القاعدة وتؤكد على حقها في الاستئجار.

ومنذ حرب التدخل واحتلال أفغانستان، أقامت الولايات المتحدة على أرض قاعدة غوانتانامو المعتقل الذي زجت فيه معتقلين على الشبهة، وبدون توجيه تهم محددة، من قبيل : " ماذا كنت تفعل هناك "، " هل تتعاطف مع الجهة الفلانية ؟ ". وبالفعل هناك من المعتقلين من هم منذ 20 عاماً رهن الاعتقال دون محاكمة، رغم أن السلطات تمارس التعذيب الجسدي والنفسي بشكل ممنهج على المعتقلين، إلا أنها رغم ذلك لم تتوصل إلى تنظيم ملف واحد لإحالته للمحاكم.

ويعتبر مراقبون أن معتقل غوانتانامو تنمحي فيه جميع القيم الإنسانية وتنعدم فيه الأخلاق ويتم معاملة المعتقلين بقساوة شديدة مما أدى إلى احتجاج بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى استنكارها والمطالبة لوقف حد لهذه المعاناة وإغلاق المعتقل بشكل تام. وقد وعد الرئيس أوباما خلال حماته الانتخابية بغلق معتقل غوانتانامو وإطلاق سرح من فيه، إلا أنه لم يتمكن من الإيفاء بوعده خلال دورتين انتخابيتين، مما يرجح أن هناك جهات حكومية عليا تعارض غلق المعتقل. والرئيس ترامب صرح علناً، أنه سيبقى على المعتقل، بل سيملؤه المزيد من المعتقلين. ولكن الرئيس أوباما تمكن من تقليص عدد المعتقلين من 800 إلى 40 معتقلاً تطالب الحكومة الأمريكية بإعدامهم.

ولا يمكن الوصول بأس شكل من أشكال المواصلات إلا عبر وزارة الدفاع الأمريكية، وبذلك تضمن هذه الإجراءات عدم وصول فرق تفتيش أو صحفيين، أو منظمات دولية، إلا بالتفاهم مع السلطات الأمريكية، وهناك بالطبع مطار كبير في القاعدة، وميناء للسفن البحرية.

افتتح المعتقل عام 2002، وبعد التدخل الأمريكي في أفغانستان بدأت أعداد من المعتقلين تصل إلى القاعدة وبين عام 2002 و 2004، كان المعتقل يضم نحو 800 معتقل، ومنذ ذلك الحين ذاع صيت المعتقل بوصفه أحد مراكز أنتهاك حقوق الإنسان ناهيك السجناء، بسبب سور ظروف الاعتقال والتعذيب، رغم أن المعتقلين لم توجه لهم تهم محددة، بل تهمة واحدة جرى تعميمها " الإرهاب ".

وبقيد المعتقلون في غوانتانامو من أيديهم وأرجلهم، وشروط الإسكان والغذاء والعلاج لا توصف بأنها جيدة، يضاف إلى ذلك سوء التعامل والتعذيب الجسدي والنفسي، فالمعتقل في حالة مواجهة مستمرة، لا يصمد حيالها أشد الرجل صلابة، يخضع فيه السجين إلى العنف الجسدي والعنف المادي، في إطار تعذيب "مقنن" يهدف إلى احباط السجين وليس إلى القضاء عليه، لأن إبقاءه على قيد الحياة هو لمصلحة مجريات التحقيق، واستفادة المحققين من معلوماته.

والفارق بين سجون العالم الثالث والسجن الأميركي، أن زمرة التعذيب الأميركية مدربة أحسن تدريب على انتزاع الاعترافات من أفواه المعتقلين، إلى درجة انها كانت تقترف جرائمها "المثالية" بحقهم، من دون أن تترك أي دليل حسي واضح على أجسادهم، مهما كانت الوسائل المتبعة عنيفة.

وسائل التعذيب
ومن وسائل التعذيب بداية، وضع الأغلال في اليدين والقدمين، وإخفاء الرأس والوجه، أو وضع العصبة على العينين، ثم منع المعتقل من النوم ومن الطعام لفترة طويلة، وعدم السماح له بالتحدث مع الآخرين وقضاء وقته كله في ظلام دامس، وإيقاظه للتحقيق معه في أي ساعة من الليل، وحرمانه من النظافة الجسدية، وجعله يبلع الماء المالح، ومنعه من الصلاة والصيام وقراءة القرآن، وابقاؤه واقفاً ومستعداً للاستجواب طوال اليوم، وإحداث جلبة خلف الجدران، حالما يدخل غرفة التحقيق لدبّ الذعر في أوصاله، ووضعه في مكان بارد جداً. وإرغامه على الجلوس في الحمام لبضعة أيام يأكل ويتبول ويتغوط تحت الماء، عدا ما يصيبه من صفعات ولكمات وشتائم وإهانات، وما يتعرض له من تحرش جنسي، حتى يغدو في حالة مزرية، تذكرنا بحسرة أن ما يجري في هذا المعتقل، لا يختلف البتة عن أوضاع السجون العربية وفي العالم الثالث ومعاملاتها الوحشية، والغاية من مظاهر التعذيب والإكراه الجسدي والنفسي، هي تحطيم الروح المعنوية لدى المعتقل التي تصل احياناً إلى حافة الجنون.

معتقلو غوانتانامو: عبء طبّي ومشكلة إنسانية
بلغ أكبر المحتجزين، في غوانتانامو، 71 عاماً من العمر، فيما تجاوز كثيرون آخرون الـ50، وليس من الواضح تماماً كيف تخطط الحكومة الأميركية لرعاية المعتقلين في سن الشيخوخة، السجناء الـ40 الباقون في قاعدة خليج غوانتانامو البحرية يعانون الأمراض الجسدية نفسها لأي شخص يكبر في السن هناك من هم بحاجة إلى استبدال مفصل الورك، وجراحات العين، وعلاج توقف التنفس أثناء النوم، واضطرابات الصحة العقلية، وربما قد يعاني بعضهم السرطان والخرف، في يوم ما.

نظراً لأن اللجان العسكرية التي صممتها إدارة جورج بوش الابن، تميل بشكل غير متساوٍ إلى الإدانات، فقد ألغت محكمة استئناف فيدرالية، أخيراً، ثلاث سنوات من الدعاوى القضائية في قضية المدمرة الحربية "كول"؛ ويبدو أنه من المحتمل بشكل متزايد أن يشيخ الكثير من هؤلاء الرجال ويموتون على حساب دافعي الضرائب في الولايات المتحدة.

يطرح كبار السن في غوانتانامو تحديات فريدة للأدميرال جون رينج، وهو آخر مسؤول في سلسلة من الضباط الذين أداروا المعتقل في مهمات تدوم عاماً واحداً، ويقول محامو الدفاع إن العديد من المحتجزين يعانون الآثار السيئة لأساليب الاستجواب الوحشية التي تُعتبر الآن بمثابة تعذيب، لقد التزمت الولايات المتحدة بتوفير الرعاية الصحية نفسها، التي توفرها لقواتها، للمحتجزين الباقين، على النحو المطلوب في اتفاقيات جنيف، لكن المنشآت الطبية الآمنة التي تم بناؤها لعلاج المحتجزين الذين يُطلق عليهم "الضيوف"، لا تتعامل مع كل نوع من أنواع جراحات مرضى الشيخوخة التي يحتاجها المرضى عادةً، ولم يتم بناؤها كي تستمر إلى الأبد وحظر الكونغرس نقل المحتجزين إلى الولايات المتحدة، ما يعني أن أي علاج يتلقونه يجب أن يتم في موقع بعيد، على طرف كوبا.

علامات استفهام
عبر أحد الممرات في معتقل غوانتانامو، يجلس الحراس وهم يشاهدون من خلال زجاج أحادي الاتجاه السجناء وهم يشربون الشاي ويتجاذبون أطراف الحديث ويقرأون ويتناولون الطعام وبدأ بعض المحتجزين في استخدام العصي للمشي، لكن لم يظهر أيّ منهم علامات على مرض خطير متعلق بالعمر حتى الآن، وفقاً لما ذكره كل من مدير المعتقل، والمسؤول الطبي الأول.
ويتوقع كبير المسؤولين الطبيين أن تكون هناك حاجة، قريباً، لاستبدال مفصل الورك والركبة، بالنسبة لبعض المحتجزين فيما بدأت تظهر حالات قليلة للإعاقة الإدراكية المبكرة، لكن لا أحد يستخدم كرسياً متحركاً بشكل دائم، حتى الآن، ولا أحد يعاني السرطان، كما قال مسؤولو المعتقل ولم يتم تشخيص أي حالة خرف وبالمقارنة مع السكان الأميركيين فإن هناك تطابقاً مع تقدم العمر، على الرغم من أن هناك ارتفاعاً في ضغط الدم والسكري ومعدل الكولسترول واضطراب الصحة العقلية في ما يخص المعتقلين.

يعاني بعض المعتقلون ظروفاً مرضية مزمنة مختلفة، ويلقي محامي الدفاع باللائمة فيها على سوء المعاملة من جانب المحققين الأميركيين، وعلى وجه الخصوص إجراء "الجدار"، إذ يوضع حول عنق المحتجز طوق معدني ويبقى واقفاً في اتجاه جدار إضافة إلى استخدام أساليب الإجهاد، إذ يبقى المعتقل مقيداً في وضع مؤلم لفترة طويلة من الزمن.

وهناك حالات وجود معتقلين خارج إطار القانون، كوجود معتقلين لا توجه لهم تهمة محددة، ومعتقلون تحت السن القانوني: قامت الولايات المتحدة باعتقال 23 شاباً على الأقل، يقلّ عمر كل منهم عن 18 سنة، حيث ذكرت مؤسسة Human Rights Watch في تقرير أصدرته أنّ 15 سجين تمّ اعتقالهم، وهُم تحت السن القانوني في غوانتانامو.

التعذيب المنتظم: قال تقرير نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر عام 2004 إنّ المحقّقين قاموا بتطوير نظام يجعل المعتقلين يعتمدون كلّياً عليهم من خلال ما وصفه التقرير بـ "الأعمال المهينة" والحبس الإنفرادي وتعريض المعتقلين لدرجات حرارة قصوى والضجة المتواصلة والضرب المُمنهج. واستخدام الطب النفسي في التعذيب، حيث أوضح تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر نفسه أنّ الولايات المتحدة وظّفت فريق إستشاري من الأخصّائيين النفسيين في العلوم السلوكية، الذي قام بنقل معلومات للمحقّقين حول صحّة المعتقلين النفسية لمعرفة نقاط ضعفهم واستعمالها لـ "كسر إراداتهم"، فيما وصفه التقرير بأنه "انتهاك صارخ لآداب مهنة الطب".

وجود حالات وفاة داخل المعتقل: يقول تقرير Human Rights First الصادر في يونيو 2015 أن 9 معتقلين توفّوا في المعتقل، ويشير معتقل سابق إلى أنّ الـ CIA تقوم بقتل المعتقلين عمداً وتُصوّر موتهم كحالات انتحار. وتبلغ تكلفة الإبقاء على المعتقل: يقول تقرير Human Rights First إنّ تكلفة إبقاء المعتقلين في غوانتانامو تتخطّى الـ 3 مليون دولار في السنة للمعتقل الواحد، ويضيف التقرير أنّ تكلفة تشغيل المعتقل تبلغ حوالي 397 مليون دولار في العام.

وتتصرف سلطات المعتقل بطريقة غير قانونية، ولا إنسانية، والإطعام القسري في حالة قيام المعتقلين بالإضراب عن الطعام. أظهر تقرير "Legal Authority and Policy for Enteral Feeding at JTF-GTMO"، الصادر عن محامٍ عسكري في يونيو 2013، أنّ الجيش الأميركي يقوم قسر بإطعام أكثر من 100 معتقل مضرب عن الطعام قسراً، وذكر التقرير أنّ أكثرية المضربين عن الطعام كانوا يحتجّون على إبقائهم في المعتقل بالرغم من إعطاء الأمر بإطلاق سراحهم. وفي الكونغرس يميل كثير من الجمهوريين إلى مساندة قرار الإبقاء على المعتقل.

كما تتمثل القضية الرئيسية الأخرى في كيفية التصرف مع السجناء الباقين، إذ سعى أوباما إلى محاكمتهم في الولايات المتحدة، بيد أنه لم يُنقل إلى الولايات المتحدة سوى سجين واحد من غوانتانامو للمحاكمة، وهو التنزاني أحمد غيلاني المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2011، قبل حظر الكونغرس نقل أي سجناء آخرين للبلاد.

ويشكل السجناء الأفغان والسعوديون واليمنيون نسبة تزيد على 60 % من عدد السجناء، على الرغم من وجود نسبة أخرى تمثل نحو 50 جنسية مختلفة، وأطلق سراح الغالبية العظمى من السجناء البالغ عددهم 779 سجينا في ظل قيادة الإدارة الأمريكية السابقة للرئيس جورج دبليو بوش، في حين توفي تسعة سجناء داخل المعتقل. وكان الرئيس أوباما في فترة حكمه قد وافق على عمليات إطلاق سراح دورية شملت إجمالي 161 سجينا، وترحيلهم إلى دول مختلفة، وما زال يوجد 61 سجينا فقط في المعتقل، منهم 20 سجينا سيطلق سراحهم.(2020)

يستعد معتقل غوانتانامو الذي يضم سجناء متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 / أيلول/ سبتمبر 2001، للبقاء مفتوحاً لمدة 25 عاماً أخرى على الأقل، قائد القوة للجيوش الأميركية التي تدير مركز الاعتقال المثير للجدل: "علينا التأكّد من أنَّ منشآتنا يمكن أن تستمر 25 عاماً"، وأضاف خلال زيارة لصحافيين ينظمها الجيش الأميركي باستمرار لهذا الجيب الأميركي في جنوب شرق جزيرة كوبا، ليظهر كيف يعامل سجناءه بطريقة إنسانية، أنه بعد مرسوم الرئيس دونالد ترامب حول الإبقاء على السجن، "قالوا لنا إننا سنبقى هنا 25 عاماً أو أكثر".

وقرَّر الرئيس ترامب الإبقاء على المعتقل مفتوحاً، مخالفاً بذلك محاولات سلفه باراك أوباما المتكررة لإغلاق سجن يدينه المدافعون عن حقوق الإنسان، لأن هؤلاء المعتقلين لا يحاكمون أمام محاكم مدنية، بل من قبل لجان عسكرية وقد أثار وضعهم اعتراضات في القضاء، وأرجئت محاكماتهم لفترات غير محددة، لكن الرئيس الأميركي وقع مرسوماً ينصّ على "إبقاء كل منشآت الاعتقال في غوانتانامو مفتوحة" وصرح قائد المعسكر إن "البنتاغون أرسل لنا مذكرة تقول: استعدوا لبقاء المعتقل مفتوحاً 25 عاماً أو أكثر" والمعتقل الذي فتح في العام 2002 لاستقبال أوائل الجهاديين في إطار التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان بعد اعتداءات 11 أيلول/ سبتمبر، ضمَّ عدداً من السجناء وصل إلى 780.

ولم يبق في هذا المعتقل حالياً سوى أربعين سجيناً تتراوح أعمارهم بين 37 و71 عاماً وحكم على اليمني علي حمزة أحمد البهلول، أحد مساعدي أسامة بن لادن بالسجن المؤبد وينتظر معتقل آخر صدور الحكم عليه صيف 2019، بينما يعتبر 26 آخرون بالغي الخطورة، ولا يمكن الإفراج عنهم، ومن المعتقلين الـ12 الباقين، اعتبرت اللجان العسكرية خمسة قابلين للنقل إلى بلد آخر، بينما تجري محاكمة سبعة آخرين. وللاهتمام بهؤلاء المعتقلين الذين يهرمون، اضطر مركز الاعتقال إلى تكييف منشآته الطبية، لكنَّ العسكريين الـ1800 الذين يؤمنون تشغيله، من الحراس إلى الطباخين، مروراً بدوريات المراقبة البحرية، ما زالوا يقيمون في بيوت قديمة بعضها متهالك، وتبلغ الميزانية السنوية للمعتقل 78 مليون دولار وقال الأدميرال "رينغ" إنه حصل على شركة عمرانية لمحاولة تسهيل حياة العسكريين الذين يخدمون في غوانتانامو لمدة تبلغ في المعدل تسعة أشهر فقط بدون عائلاتهم التي لا يمكنها الإقامة في الموقع.

ولم يستقبل غوانتانامو أيّ معتقل منذ 2008، لكن منذ حملته الانتخابية في 2016، لا يخفي ترامب نيته إرسال مزيد من "الأشرار" الذين يتم أسرهم في سوريا والعراق إلى السجن. والمرسوم الذي أصدره ينصّ على إرسال معتقلين جدد إليه، وقال قائد المعسكر: "لم نتلقّ أيّ أمر بعد" وأضاف: "ليست لدينا أي مؤشرات" توحي بإمكانية نقل جهاديين آخرين إلى غوانتانامو قريباً. وقال قائد المعسكر إنَّ المعتقل يمكنه، عند الضرورة، استقبال أربعين معتقلاً آخرين، بالبنية التحتية نفسها والطاقم نفسه، وأضاف أنَّ المركز يمكنه استقبال عدد يصل إلى مئتين معتقل من دون الحاجة إلى توسيعه، لكنه سيحتاج في هذه الحالة إلى مزيد من الموظفين.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

معتقلات، حرب، تعذيب، أمريكا، معتقل غوانتنامو، العراق، الإرهاب، تنظيم القاعدة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-08-2020  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ماهر عدنان قنديل، محمود فاروق سيد شعبان، طلال قسومي، صالح النعامي ، محمد الياسين، فتحي الزغل، يزيد بن الحسين، د - عادل رضا، رمضان حينوني، محمد أحمد عزوز، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد محمد سليمان، إسراء أبو رمان، أبو سمية، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، أحمد النعيمي، عزيز العرباوي، سيد السباعي، مجدى داود، رافد العزاوي، عبد الله الفقير، تونسي، محمود طرشوبي، عبد الرزاق قيراط ، خبَّاب بن مروان الحمد، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، أنس الشابي، سامر أبو رمان ، يحيي البوليني، فتحـي قاره بيبـان، عمر غازي، د.محمد فتحي عبد العال، عواطف منصور، وائل بنجدو، إيمى الأشقر، رضا الدبّابي، فهمي شراب، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، عراق المطيري، سلام الشماع، مراد قميزة، المولدي اليوسفي، حسن عثمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، منجي باكير، رشيد السيد أحمد، محمد الطرابلسي، محمود سلطان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفى منيغ، أشرف إبراهيم حجاج، عمار غيلوفي، عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، صلاح الحريري، محمد يحي، مصطفي زهران، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، محمد العيادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سلوى المغربي، الهادي المثلوثي، كريم فارق، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، رافع القارصي، د - صالح المازقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صفاء العراقي، أحمد بوادي، علي عبد العال، نادية سعد، صفاء العربي، د- محمد رحال، ياسين أحمد، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، بيلسان قيصر، صلاح المختار، علي الكاش، ضحى عبد الرحمن، محمد علي العقربي، محمد اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، الناصر الرقيق، خالد الجاف ، سامح لطف الله، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد ملحم، د- هاني ابوالفتوح، د. عادل محمد عايش الأسطل، عبد العزيز كحيل، محرر "بوابتي"، د - شاكر الحوكي ، د- جابر قميحة، د - الضاوي خوالدية، د - محمد بنيعيش، فوزي مسعود ، فتحي العابد، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، د - مصطفى فهمي، إياد محمود حسين ، محمد شمام ، د. خالد الطراولي ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة