تحرير فيلاند غيبل / ترجمة : ضرغام الدباغ
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2229
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
خبر جرى تناقله بهدوء رغم أنه يحتمل الضجة ..!
هل تمكن هتلر من مغادرة مقره في الملجأ عبر نفق يوصله إلى مطار تيمبلهوف، ثم بواسطة غواصة ألمانية من الوصول إلى الأرجنتين ..؟
كان يمكن أن يهز خبراً كهذا الصحافة وأجهزة الإعلام كافة، ولكن بغرابة تجاهلته معظم وسائل الإعلام ولم تهتم به إلا صحيفة واحدة وهي "العالم"، وبطيه المقالة آنفة الذكر.
وكنت قد شاهدت في قناة ألمانية فلماً وثائقياً سوفيتياً، عن عثور القوات السوفيتية التي احتلت برلين، ودخلت مقر هتلر، و" عثرت " على بقاياه من الرماد وجمجمة مشوهة، وبقايا أسنانه التي شخصها طبيب هتلر بأنه أسنان الزعيم المنتحر، والذي أمر بأن يحرق جثمانه كي لا يقع بأيدي أعدائه فيمثلون بها. وظلت هذه الرواية هي المعتمدة رسمياً، لدى جميع الأطراف (الحلفاء والسلطات الألمانية).
والفرضية تزعم أن هتلر تمكن من الخروج من ملجئه (مقر القيادة العامة) عبر نفق إلى مطار تيمبلهوف، ومن هناك تمكن من الوصل إلى ميناء، حيث أستقل غواصة ألمانية أخذته إلى الأرجنتين، حيث بقي هناك حتى وافته المنية عام 1962. وخلاصة ما كتب عن هذه الأنباء التي لا يمكن تأييدها، ولكن لا يمكن نفيها أيضاَ بالمقابل.
والغريب سكوت هذه المصادر عن تلك الأخبار التي تعززها وثائق وصور، وعدم صدور تكذيب أو نفي لها، ربما تجاهلاً، أو أن الأطراف اليوم مشغولة بما هو أهم من هموم على مسرح السياسة الدولية.
هل تمكن هتلر من مغادرة مقره في الملجأ عبر نفق يوصله إلى مطار تمبلهوف، ثم بواسطة غواصة ألمانية من الوصول إلى الأرجنتين ..؟
تحرير فيلاند غيبل في " قصة الملجأ " نشرت على موقع قصة برلين " BERLIN STORY" بتاريخ 16 / شباط / 2017
ترجمة : ضرغام الدباغ
سؤال يطرح نفسه بأستمرار في كل مرة تبحث فيها قضايا " وثائق مقر هتلر " وعندما نشاهد نموذجاً لمقر هتلر " الملجأ " هل هناك نفق يمتد من الملجأ إلى مطار تيمبلهوف حقاً ؟ وهل حقاً تمكن هتلر من الوصول إلى الأرجنتين بواسطة غواصة ألمانية ..؟ هذه معلومات يقف لها شعر الرأس .
مشاهدون يقولون أنهم شاهدوا ذلك في التلفاز، وهم يعتبرون أن ما شاهدوه على شاشة التلفاز حديثاً، لابد وأن يكون قد شوهد في بلدان أخرى كثيرة. ... حول ماذا يدور الأمر ..؟ والمسلسل الذي يتألف من ثمان حلقات بعنوان " اصطياد هتلر .. Hitler Hunting، أو هروب هتلر Hitlers Fflucht ، تاريخ نفق. هذا المسلسل أنتج في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2016، ثم وصل إلى ألمانيا.
وكل من عمل في هذا المسلسل يعلم أنه يرتكب حماقة كبيرة، ولكن الأمر يدور عن نقود فحسب ..! " وسؤال واحد حرم مجوعة باحثين من النوم طيلة عقود من السنوات : ترى هل تمكن أدولف هتلر من الإفلات وأن يعيش بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ..؟
في بداية عام 2014كانت أطلقت وكالة التحقيقات الأمريكية (FBI) مجموعة من التقارير الموثوقة التي تنفي موضوعة أنتحار هتلر، بل تتحدث عن نجاح الديكتاتور هتلر من الهرب والألتجاء إلى أميركا الجنوبية.
النقطة المركزية التي أشارت إليها كافة نظريات المؤامرة هي مذكرة مفترضة (مزعومة) من إدغار هوفر، رئيس ال(FBI) أن " الجيش الأمريكي لم يعثر رسمياً على جثمان هتلر ولا على أي دليل يدل بدرجة مؤكدة على موت هتلر.
المذكرة المكتشفة من المدير الأسطوري لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) أدغار هوفر تنص على : عدم وجود دليل دامغ على وفاة هتلر ولا العثور على جثته. (النص باللغة الإنكليزية).
الانتحار حدث في 30 / نيسان / 1945 في الملجأ (مقر قيادة هتلر) في برلين على مقربة من الجيش السوفيتي المحدق بالمقر .
متى سيأتي الأمريكيون ..؟ ليس في الأول من أيار، وليس في الثاني، ولا الثالث من أيار بل وليس حتى في الواحد والثلاثين من أيار، ليختصروا الموضوع، والأمريكيون لم يأتوا.
" لا توجد دلائل بالمطلق ". إلا في الأول من تموز / 1945، وطيلة 62 يوماً بعد سقوط النظام الهتلري، ويستغرب مكتب التحقيقات الفيدرالي بعدم وجود آثار لهتلر في مقره في الملجأ القيادي.
الفلم يشير إلى الدلائل التالية: " لم يشاهد أحداً جثة هتلر وزوجته، لأنها كانت ملفوفة، لذلك فالاحتمال موجود أن تكون جثث لآخرين ".
" الديكتاتوريين لهم دائماً بدائل ..! ".
كأسامة بن لادن الذي كان له عشرة بدائل ..!
" لماذا يعمد ديكتاتور كان يريد السيطرة على العالم إلى الانتحار ..؟ ولا سيما إذا كان بوسعه الخلاص عبر نفق ..؟ ". مؤسسة بناء الأنفاق في برلين ، يبدو أنهم قد ساهم بإنشاء سيناريو مثير يساهم في نظرية إمكانية هروب هتلر.
والهروب عبر النفق ورد في الفلم أورد " أن برلين تضم مئات الأنفاق تحت الأرض، وبعض تلك الأنفاق هي أنفاق المترو، ويبدو أن الكثير منها قد تم إحداث قنوات ربط فيما بينها، كقنوات ربط بين محطات القطارات والمطارات.
" هل تعتقد أن هتلر كان على متن غواصة ؟ ".
" نعم ... وقد استقبلوه كما يستقبلون الملوك ..".
وحول وفاة هتلر، كيف تم إخراج الجثث (جثة هتلر وزوجته) إلى الخارج (خارج الملجأ ) وحرقها ..؟ وحول هذا الأمر هناك ملفات تحقيق طويلة من قبل الأمريكان لشهادات شهود، وحتى من قبل السوفيت وكان يقتل من يكذب في الإفادة. وقد وصلت الأنباء لاحقاً لأسماع الألمان والصحفيين.(*)
ولكن منتجي الفلم تجاهلوا ما يريدون تجاهله.
وإذا يبحث المرء بكثافة ، لوجدنا أن المؤرخ ليني دي باول (Lenny DePaul) لقناة التاريخ في برلين الذي قدم كمحقق سابق أمريكي كان في الواقع صائد مكاسب أو استخدم كدمية، وموقع على الأنترنيت سألت الرجل لماذا قبل أن يقوم بهذا الدور، وبقي السؤال دون إجابة مقنعة.
وباحث آخر دخل في الموضوع وهو تيم كيندي الذي كان جندياً في القوات الخاصة الأمريكية منذ سنوات بعيدة. وفي الآونة الأخيرة كان ملاكماً في فئة الوزن المتوسط.وشجعته عائلته على القبول في الاشتراك في الفيلم الذي يدور عن هتلر، فهذا أفضل من أن يبقى ملاكماً ويعرض نفسه للضرب. ويواصل موقع الأنترنيت " أن الطاقم الذي عمل في الفلم لم يكن أحدهم ليصدق أن موضوع الفرار والوصول إلى الأرجنتين يمكن أن يكون صحيحاً. ولكن العمل مقابل مبالغ طيبة والقيام بسفرات فرصة عمل وكسب لا يمكن رفضها .
والعقدة الرئيسية في الحقيقة التامة في موضوع أنتحار هتلر أو هربه لا يمكن التثبت منها بصفة قطعية لأن القضية أصبحت بلا شهود ولا أدلة مادية.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) كان الجيش السوفيتي يوم انتحار هتلر لا يبعد سوى بضع مئات الأمتار من ملجأ قيادة هتلر. / المترجم
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: