البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مدخل لدراسة الإرهاب الدولي

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - ألمانيا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 2148


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تمهيد :
شاع في العقود الأخيرة استخدام مصطلح الإرهاب في معناه القانوني / السياسي، حتى غدا واجهة لفعاليات دولية عديدة. ومع تصاعد وانتشار أعمال وفعاليات إرهابية، تحول إلى فقرة هامة في السياسة الدولية، وإحدى هواجس السلم والأمن والاستقرار الدولي.

وطالما أن مفهوم الإرهاب ينطوي بصفة عامة على : جوهر أساسي يتمثل بقناعة وإيمان الإرهابي بأن العدالة في مجال تحقيقها وتطبيقها، هي رهن إرادة قوة تفوقه قوة ومكانة، وبذلك فهي غير ممكنة التطبيق كواقع موضوعي بصورة حيادية، لذلك فإن عدالة المظلومين هي في اللجوء إلى ما يمكن أن يستخلص به حقوقه، أو جزء منها، أو باللجوء إلى معركة غير متكافئة، يمارس كل طرف القوة بالطريقة المتاحة، وفي هذا الإطار تندرج فعاليات كثيرة تدور في أرجاء مختلفة من العالم.

وباعتبار أن الإرهاب ينتشر بصفة مطردة، يتعدى الحدود الوطنية والقارية، بما يكفي لتضفي عليها الصفة الدولية، ولم تقتصر الفعاليات الإرهابية البلدان النامية، بل شمل العمل الإرهابي المجتمعات الصناعية، من خلال منظمات تأسست في تلك البلدان لأهداف متباينة. ولم تنجح الأجهزة الأمنية بالرغم من استخدامها تقنيات متقدمة في قطع دابر فعاليات الإرهاب سواء في بلدانها أو تلك الوافدة إليها، إذ تمكن الإرهاب بدوره من مواكبة التطور التقني، وتنفيذ فعاليات قائمة على المعطيات التقنية.

هذه المعطيات ومفرداتها الكثيرة والموضوعات المتعلقة بها، تدعو المجتمع الدولي بمؤسساته المختلفة، للتداعي وتدارس أنجع الأساليب التي تؤدي إلى معالجة ظاهرة الإرهاب التي بدأت للأسباب المذكورة تؤثر تأثيراً بالغاً على العلاقات بين الدول، وتخل بركائز الأمن العالمي، وهذا يستدعي بادئ ذي بدء، التشاور في المنظمات الدولية من أجل التوصل إلى تعريف دقيق للإرهاب، ودراسة السبل السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، قبل العسكرية.

وقد شهد العالم بتنامي ظاهرة استخدام العنف المسلح، والإرهاب، إلا أن لابد من الإقرار كذلك، بأن تحت لافتة الإرهاب قد جرت احتلال دول أخرى وقتل مئات الألوف من مواطنيها الأبرياء وتشريد ملايين من سكانها، ونهبت ثروات، وفرضت اتفاقيات جائرة إرغامية، وجرى تحويل ساحات العمل الدولي إلى ميادين تفرض فيها القوى العظمى إرادتها، وتشرع للعدوان بأسم القانون، والخضوع للأمر الواقع، وبذلك أساءت وألحقت بالغ الضرر بفكرة الإرهاب وإدانته وبالتالي التصدي له محاربته.

ومن هنا تنبع ضرورة موضوعية أهمية التوصل إلى تعريف دقيق لمفهوم الإرهاب، ووضع قواعد أساسية في الاتفاقيات والمعاهدات، والوضوح في قواعد القانون الدولي ذات الصلة بالإرهاب، ولكن مع التأكيد على احترام حقوق الشعوب في مقاومة العدوان والاحتلال، والتأكيد وتفعيل الاتفاقيات الدولية بهذا الخصوص التي تؤكد حق الشعوب في الحرية وتطلعاتها وحقوقها في التطور العلمي والاقتصادي، وحقوق البشر وممتلكاتهم، وحقوقهم الأساسية في اختيار النظم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي يختارونها، وحق الإنسان في الأمن والحياة الكريمة، وإدانة من يشيع الخراب والدمار والمساعي لتقسيم البلدان، بقوة وسلطة الاحتلال.

الحرية والأمن والكرامة هي حقوق طبيعية لجميع البشر أينما كانوا وفي ظل أي نظام كانوا ... والإنسان في أي مجتمع كان، لا ينبغي أن يستجدي حقوقه الطبيعية.

تعتبر ظاهرة الإرهاب ظاهرة عالمية، شهدها التاريخ البشري في شتى العصور، ومختلف الحضارات، وأتخذ أشكال وأساليب مختلفة باختلاف الأهداف والوسائل والأيديولوجيات المتعلقة بهذه الظاهرة، فالأعمال الإرهابية خطيرة التأثير بتعريضها حياة الأفراد ولا سيما الأطفال والنساء والشيوخ، أو تدمير الممتلكات عشوائياً.

والإرهاب اليوم، كما في الماضي لم يقتصر على توجه سياسي محدد، أو منطقة معينة، ونجد اليوم في معظم القوانين الجنائية لدول العالم فقرات تتصدى لمعالجة ظاهرة الإرهاب، وتضع العقوبات الصارمة لمرتكبيها، إن كان الإرهاب نابعاً وموجهاً في الداخل (ضمن حدود الدولة). ولكن المشكلة تتسع وتأخذ أبعاداً جديدة إذا تعدت الحدود الوطنية وشملت بلداناً أخرى، فيتحتم اللجوء إلى عمل دولي للتصدي لها وللقانون الدولي لمعالجتها، بالإضافة إلى ما ينطوي عليه من تهديد مباشر أو محتمل للأمن والسلم الدوليين.

وباعتبار أن الإرهاب يخلق حالة من الرعب، وينطوي جوهرياً على الاعتداء على الآخرين، وتختلف دوافعه من شخص لآخر، ومن جماعة لأخرى. كما تختلف الأسباب الباعثة على الإرهاب بحسب الحالة الواقعة، فقد يكون الإرهاب نتيجة لأحد البواعث التالية :

ــ اعتداء وقع نتيجة لرغبة ذاتية.
ــ نتيجة لظروف آنية.
ــ كما تختلف المعايير التي يمكن على أساسها تصنيف أسباب الإرهاب، إذ تختلف وجهات نظر الباحثين حيال ذلك بناء على :

ــ اختلافهم في تعريف الإرهاب.
ــ خلفياتهم الثقافية، والسياسية.
ــ الفئات والشرائح والحالات التي أجريت عليها الدراسات.

وبرغم التحذيرات الواسعة التي تنبئ بأن الهجمات الإرهابية سوف تكون من المشكلات الدولية وواحدة من تحديات القرن الحادي والعشرين، بعد أن كان الاستعمار من مشكلات القرن التاسع عشر والعشرين، والحرب الباردة لمعظم عقود القرن العشرين، إلا أن الفقه القانوني الدولي ما زال يفتقر إلى تعريف دقيق جامع محدد وواضح للظاهرة الإرهابية. وعلى الرغم من هذا النقص الخطير، إلا أن هناك أنشطة متفق عليها أيا كانت الدوافع التي ورائها، وهي على شكل معاهدات واتفاقيات دولية.

إن ما يعد إرهاباً من قبل البعض، يعتبر عملاً مشروعاً من قبل الآخرين، وذلك لغياب الموضوعية في تحليل بنية الظاهرة الإرهابية، فقد شنت الحروب من أجل الإرهاب، واحتلت بسببه دول، وأتهم الإسلام بإنه دين يدعوا للإرهاب، وكل دولة أو منظمة دولية كانت أو إقليمية، أعطت تعريفاً لإرهاب بما يتناسب مع أوضاعها ومصالحها، ولم يؤدي أي تعريف إلى قبول من الجميع، بل وحتى منظمة هيئة الأمم المتحدة لم تنجح إلى الآن من وضع تعريف شامل يحضى بقبول الجميع، نتيجة لهيمنة القوى العظمى على المنظمة الدولية.
وهناك اتجاهان أساسيان لتعريف الإرهاب :

الأول : أن الإرهاب هو عمل منظم تقوم به جماعات ومنظمات وأحزاب، يرتبط نشوئها بقضية سياسية أو اجتماعية .
الثاني: اتجاه يرى أن الإرهاب ليس مقصوراً على الحركات والمنظمات والأحزاب، بل يمكن أن تمارسه وترعاه الدول والحكومات حتى يغدو جزء من سياستها الخارجية، وهو ما يسمى بإرهاب الدولة.
وتمارس الدول هذا النوع من الإرهاب عندما تكون لديها أهدافاً سياسية غير معلنة، تعجز عن تحقيقها بالوسائل الدبلوماسية. وهناك أساليب متعددة لإرهاب الدولة منها العنف والاضطهاد العرقي والاجتماعي والديني والسياسي، ضد شعوبها أو الشعوب المحتلة، كأنظمة محتلة، أو ديكتاتورية، وهو بحسب تقارير محكمة العدل الدولية من أسوء أنواع الإرهاب، لأنه من الداخل إلى الداخل، فيفقد عنصر الأمر والاستقرار في البلاد، وليس نادراً ما يؤدي إلى الحروب الأهلية أو انتشار العنف على نحو واسع، مغذياً النزاعات العرقية والطائفية.

وتقر المواثيق والمعاهدات الدولية حق الشعوب في مقاومة الاحتلال والعدوان الخارجي عليها، ومن أهم هذه القرارات :
قرار الجمعية العامة رقم 1514 عام 1960.
قرار الجمعية العامة رقم 1034 عام 1972.
قرار الجمعية العامة رقم 3103 عام 1073.
معاهدة قمع واحتجاز وتعذيب الرهائن عام 1979.

هذا إلى جانب العديد من مقررات المؤتمرات الدولية التي أقرت بحق الشعوب بمقاومة الاحتلال والعدوان، ومنها مقررات واتفاقيات العربية والإسلامية التي فصلت ما بين الكفاح المسلح الذي يهدف إلى تقرير المصير والاستقلال، وبين الإرهاب.

هذا الاختلال الجوهري في فهم الإرهاب يقود إلى سوء تقدير كثيراً ما عبر عن نفسه على أرض الواقع فينظر إلى المعتدي والمعتدى عليه بصورة معكوسة في ظل غياب الرؤية الدقيقة، رغم أن المواثيق الدولية قد أقرت بحقوق الشعوب في الدفاع عن نفسها منذ عام 1948، بيد أن الرؤية المنصفة والعادلة للقرارات الدولية هي ما يحول أن تأخذ العدالة مجراها. كما أقر نص ميثاق الأمم المتحدة في مادته الأولى / الفقرة 2 الفصل الأول وأشار إلى مقاصد الأمم المتحدة ومبادئها على حق الشعوب في تقرير المصير وقيام العلاقات الدولية على أساس من احترام الشعوب وتسوية الحقوق بين الشعوب، وحق كل شعب بتقرير مصيره. كما نصت المادة 55 من ميثاق الأمم المتحدة في الفصل التاسع الخاص بالتعاون الدولي على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية وضرورة قيام علاقات سلمية ودية بين الشعوب، وأن تعمل الأمم المتحدة على : " أن يشيع في العالم احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للجميع بلا تميز بسبب الجنس أو اللغة، أو الدين، ولا تفريق بين الرجال والنساء ومراعاة تلك الحقوق والحريات فعلاً ".
وكانت الجمعية العامة قد قررت عام 1970 المبادئ التالية :

ــ إن استمرار الاستعمار بأشكاله ومظاهره يعد خرقاً لميثاق الأمم المتحدة، وإعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة ولمبادئ القانون الدولي.
ــ إن للشعوب المستعمرة حقاً أصيلاً في الكفاح بجميع الوسائل الضرورية التي في متناولها ضد الدول الاستعمارية التي تقمع تطلعها إلى الحرية والاستقلال.
ــ إن على الدول الأعضاء تقديم مساعدة معنوية أو مادية تحتاج إليها شعوب الأقاليم المستعمرة في كفاحها لنيل الحرية والاستقلال.
ــ يعامل جميع المناضلين من أجل الحرية في الاعتقال كأسرى حرب وفقاً لاتفاقية جنيف المتعلقة بأسرى الحرب لسنة 1949.
ــ والصراحة في العجز الدولي تجلت في عام 1972 بمطالبة الأمين العام للأمم المتحدة (كورت فالدهايم) بأن من المستحسن عدم البحث في ظاهرة الإرهاب دون أن الأخذ في الاعتبار الخلفيات المسببة للإرهاب في أنحاء عديدة من العالم، محملاً القوى العظمى القسط الأكبر من المسؤولية عن تفشي ظاهرة الإرهاب للأسباب الآتية :
ــ ممارسة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، وتهاون الدول الكبرى في القيام بواجباتها التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة.
ــ تواطؤ الدول الكبرى وتحيزها أدى إلى فشل منظمة الأمم المتحدة في تحقيق التعاون الدولي وحل المشاكل الدولية العالقة.
ــ اغتصاب استقلال الشعوب المستضعفة الحق بها ظلماً وحرماناً، أخفقت الأمم المتحدة في تحقيق التعاون الدولي وحل المشكلات بصورة سلمية.

وذهب الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره ليعالج جوهر الإشكالية: إذا كانت هناك أعمال إرهابية تستحق المساءلة، فهناك أعمالاً ترتبط بقضايا سياسية واجتماعية نابعة من المظالم التي تعاني منها الشعوب التي تعرضت للقهر. وبالتالي يقودنا هذا إلى استنباط قاعدة : إذا كان لابد من القضاء على الإرهاب فلابد من القضاء على مسبباته أولاً.

ويصيب العجز في الرؤية والفصل قضايا وملفات كثيرة في العالم، ولكنه يتمثل بصورة واضحة ودامية في القضايا المتعلقة بالعالم العربي والإسلامي. ومن ذلك قضايا العراق وفلسطين وأفغانستان، والشيشان، والفلبين، وأرجاء أخرى، على الرغم من إقرار الأمم المتحدة بحقوق هذه الشعوب، ولكن وبسبب الخلط بين مفهوم الإرهاب وحق المقاومة، يصطدم بتفسيرات تلائم مصالح القوى العظمى، ومن تلك أيضاً موقف الولايات المتحدة الأمريكية في مجلس الأمن حيال القضايا الفلسطينية، والعراق وأفغانستان، وموقف الاتحاد الروسي والصين حيال أعمال القتل والإبادة والتدمير الذي يقوم به النظام للشعب السوري، وأعمال اقمع والتدمير في الشيشان.

ونجد من الأهمية الإشارة إلى ملاحظة هامة في موضوع الكفاح المسلح وحق تقرير المصير تتلخص في نقطتين هامتين هما.

1. الاحتكام إلى القانون الدولي في تحديد الأعمال فيما إذا كانت إرهاباً أو كفاحاً مسلحاً شرعياً.
2. إن في اعتبار أعمال الكفاح المسلح للشعوب يجانب العدالة من وجهة نظر القانون الدولي.

تطرح هذه الصور المتعددة للأعمال التي يمكن أن يطلق عليها مقاومة شرعية، أو إرهاباً، بيد أن الصورة الناجمة تقوم على خلفية أن الإرهاب لا ينشأ إلا حيث يكون تنازع واختلاف وصراع حول قضايا جوهرية، توفر بيئة تسهل قيام هذه الحالة. ويمكن بعد مسح تاريخي أن نشخص البيئة التي توفر الحاضنة
والفرص :

ــ البيئة التي تحاول قوى أجنبية / محتلة أو مستعمرة، أن تخلق أنماط استيطانية / استعمارية.
ــ البيئة الاستبدادية التي يمارس فيها القمع والاضطهاد من قبل أنظمة طغيانية حاكمة.
ــ البيئة التي توفر صراعاً طبقياً حاداً، تنعم أقلية بالحياة والمكاسب الاقتصادية فيما لا تنال الغالبية إلا الفقر والشقاء.
ــ البيئة التي لا تتسم بالمساواة بين المواطنين، فتضع حدوداً اجتماعية / اقتصادية / ثقافية بين الأعراق والطوائف.
ــ البيئة التي تعيش ظروفأ تتميز بمقاومة عدوان خارجي.

يتضح مما تقدم أن الإرهاب الذي يتسم بالقوة والشمولية إنما هو ينبع من أسباب وظروف ومسببات،
وبالتالي فإن أي معالجة تستند إلى استخدام القوة، والقوة المفرطة، سوف لا تؤدي إلى نتائج نهائية، ومقبولة، بل أن المشكلة ستظل جمرة تحت الرماد، قد تلتهب لدى أي عارض.
وبتقديرنا فإن أي معالجة من أجل أجتثاث الإرهاب تقتضي الحكمة أجتثاث أسبابه وظروفه، ينبغي أن تتوجه لإنهاء حالة الظالم والمظلوم، وبناء علاقات ضمن الدولة أو على مستوى العلاقات الدولية قائم على احترام خيارات البشر.

ــ احترام حقوق الإنسان في كافة البلدان، وخلق آلية دولية محايدة لمراقبة احترام الحريات الإنسانية الأساسية في كافة بلدان العالم .
ــ إنهاء كافة أشكال الاستعمار والاستيطان في العالم.
ــ الوقوف بحزم ضد الحكومات الطغيانية والديكتاتورية.
ــ تقليص مساحة الفقر من حيث توفير حاجات الإنسان الأساسية في السكن والصحة والتعليم.
ــ التوجه بشكل عادل لحل الملفات الدولية العالقة، وإبعادها عن مصالح القوى العظمى والتوازنات بينها.
ــ الانفتاح بين الحضارات العالمية والسعي لتكاملها بدل إشاعة ثقافة التناقض والصراعات بينها.

عرضنا بشكل موجز أهم النقاط التي ينبغي أن تكون موضع فحص وتدقيق في دراسة الإرهاب، والإرهاب الدولي، وينبغي أن ندرك أنه ملف واسع ويحتمل الكثير الدراسات في شتى الأبعاد، قياساً إلى التطورات الكبيرة التي يشهدها العالم في كافة المجالات وفي المقدمة منها ذات التأثير الكبير والمباشر هو الثورة في عالم الاتصالات والمعلومات، وأستخدم الفضاء لتقنيات المعلومات والاتصالات، والنقل الجوي، والتقدم التكنولوجي والتقدم الاقتصادي الهائل وأتساع حجم الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وتنوع أنظمة الحكم، وغيرها مما تشكل فقرات أساسية في عالم يتغير بسرعة شديدة.
تدعو هذه العناصر المجتمعات العالمية وعلماءها إلى تدارس دقيق موضوعي للمشكلة وصولاً إلى حلول شاملة أو شبه شاملة في إطار :

ــ وضع مفهوم دقيق متفق عليه للإرهاب، وتميزه عن المقاومة المشروعة.
ــ مساندة المجتمع الدولي للشعوب التي تتعرض لغزو خارجي / استيطاني، وإدانة التوسع وفرض الهيمنة باستخدام القوة المسلحة.
ــ إبعاد المدنيين من مخاطر الحروب والنزاعات المسلحة.
ــ منح التعاون الدولي أبعاد حقيقية تبعده عن الاستغلال والنهب وجني المكاسب.
ــ مواجهة إرهاب الدولة من خلال تضامن دولي فعال مع الشعوب التي تتعرض لإرهاب أنظمة ديكتاتورية.
ــ وضع آليات منظمة لتبادل ثقافي وحضاري سلمي بين الشعوب، وإدانة الأفكار سواء كانت من الأفراد أو من المؤسسات التي تدعو إلى صراع الأفكار والحضارات.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الإرهاب، دراسات سياسية، الإرهاب الدولي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-04-2019  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يحيي البوليني، د. صلاح عودة الله ، عواطف منصور، سامح لطف الله، د- محمود علي عريقات، د - مصطفى فهمي، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، المولدي اليوسفي، رحاب اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، د- هاني ابوالفتوح، محمد شمام ، سلوى المغربي، عزيز العرباوي، محمد العيادي، د. أحمد محمد سليمان، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله الفقير، محمود سلطان، جاسم الرصيف، محمد يحي، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، صفاء العربي، أحمد ملحم، حاتم الصولي، مراد قميزة، سامر أبو رمان ، د - الضاوي خوالدية، ياسين أحمد، فتحي الزغل، أحمد النعيمي، العادل السمعلي، مصطفي زهران، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أشرف إبراهيم حجاج، محمد علي العقربي، صلاح المختار، ضحى عبد الرحمن، مصطفى منيغ، رافد العزاوي، سيد السباعي، عبد العزيز كحيل، فوزي مسعود ، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد الحباسي، الناصر الرقيق، عبد الغني مزوز، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، الهيثم زعفان، د. أحمد بشير، علي عبد العال، محمد عمر غرس الله، محرر "بوابتي"، بيلسان قيصر، محمد الطرابلسي، د- جابر قميحة، صلاح الحريري، عراق المطيري، طلال قسومي، كريم السليتي، فهمي شراب، يزيد بن الحسين، إيمى الأشقر، رضا الدبّابي، إسراء أبو رمان، رشيد السيد أحمد، د - شاكر الحوكي ، أنس الشابي، د - عادل رضا، محمد أحمد عزوز، حميدة الطيلوش، محمد الياسين، أحمد بوادي، أبو سمية، د.محمد فتحي عبد العال، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلام الشماع، د - صالح المازقي، محمد اسعد بيوض التميمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - المنجي الكعبي، عمر غازي، حسن الطرابلسي، د - محمد بن موسى الشريف ، كريم فارق، عبد الرزاق قيراط ، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العراقي، المولدي الفرجاني، طارق خفاجي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، حسن عثمان، منجي باكير، علي الكاش، د. خالد الطراولي ، مجدى داود، محمود فاروق سيد شعبان، إياد محمود حسين ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عبد الله زيدان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سعود السبعاني، د. طارق عبد الحليم، وائل بنجدو، تونسي، نادية سعد، خالد الجاف ، د- محمد رحال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي العابد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة