هل تنسج تونس على منوالها؟ سوريا تمنع 'الفنانات' المتعريات من الغناء لديها
بوابتي المشاهدات: 13280
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
اتخذت سوريا قرارا بمنع مجموعة من المغنيات من دخولها وإقامة حفلات بها, وأعلن نقيب الفنانين السوريين قائمة تحتوي مجموعة من المغنيات ذوات المستوى الهابط.
وكانت سوريا اتخذت قرار المنع منذ مدة وكان يشمل: هيفاء وهبي و إليسا، ولكن الإعلان الاخير جاء ليوسع قائمة الممنوعات من الدخول لسوريا والغناء فيها، بحيث أضيفت للقائمة كذلك: دومينيك حوراني، دانا، مروة، ميليسا، نانا، ماريا، و جاد شويري، واكد النقيب السوري أن القرار صدر بمنعهمن من الغناء في الفنادق والمنشآت السياحية السورية.
واوضح نقيب الفنانين السوريين على أنه "ليس ضد اية فنانة، وليس لديه اي شيء شخصي ضد أحد"، ولكنه اعتبر ان من مهامه كرئيس نقابة رفع مستوى المهنة, وذلك حسب الخبر الذي تناقلته العديد من المواقع، منها 'دنيا الوطن ' الفلسطيني.
وأضاف السيد النقيب "ليس كل من خلع ثيابه صار فناناً"، مؤكدا أنه "عندما تظهر امرأة عارية فهذه إساءة لكل مشاعر الناس"، وطالب العاريات "بالذهاب إلى شواطئ العراة"، وشدد " لن نسمح لهمن بالغناء في سوريا" وطمأن مشجعيه أن حملته مستمرة ضد الغناء الهابط ، وقال "أنا مستمر في منصبي حتى عام 2014 لأنني منتخب"
هل تنسج تونس على منوال سوريا؟
يستبعد ان تنسج تونس على منوال سوريا في منع السفيهات ممن يسمين فنانات من الدخول والغناء بتونس، بل يكاد ان يكون الامر من المستحيلات، وذلك لعديد الأسباب، منها:
- تقوم السياسة الثقافية في تونس في جزء منها على تشجيع الغناء عموما وغناء النساء واعتباره من تحرير المرأة.
- يعمل الإعلام في تونس على الرفع من شان السفيهات ممن يسمين فنانات, وتصويرهن على أنهن أمثلة عليا للشباب.
- يعمل الإعلام في تونس على غض الطرف عن التبرج والفسوق واعتباره من لزوميات التحرر والحياة العصرية وتصوير ذلك على انه من البديهيات التي لا تستدعي إنكارا.
- في المقابل، يعمل الخطاب العام والإعلام بتونس على تسفيه كل من يهاجم مظاهر التعري والانحدار الأخلاقي وتصويره على انه متخلف وظلامي.
- يصل تشجيع تونس للغناء والتفاهات عموما، ان أصبحت من أوائل الدول العربية التي تتوفر على عدد يكاد لا يحصى من المهرجانات تغطي أغلب البلاد، تعمل على الترويج لمظاهر الفسق وإنتاجه والعمل من ثم على التدمير المنهجي والدوري لشخصيات الشباب، وتصوير ذلك العبث على انه من الفن والثقافة، وهو امر غريب بحق.
وبناء على ذلك، فأنه لا يعقل ان تمنع بلاد تشجع الغناء وأهله وتعلي من شأنه, بعض رموزه من المجيء لبلادنا.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
19-11-2007 / 16:52:47 عبدالله
@aboumhammed
je suis tout a faut d'accord avec vous et j'ai bien signaler ce point mais sans plus de détails, au risque d'être censurer comme c'était le cas dans d'autres interventions plus explicites
لكن الحرية يجب ان تكون شاملة دون مكيالين: من شاء فليستر و من شاء فليتعري
19-11-2007 / 13:46:46 Abou Mohammad
Abdallah,
Je suis d'accord avec toi sur le fait de laisser la liberté absolue aux gens, y compris la liberté d'être musulman ou non, mais la liberté doit aller dans les deux sens, la liberté à être un bon musulman et la liberté de s'attacher à sa religion islamique et l'appliquer exactement comme elle est doit être assurée, tous les fondements de l'islams et ses bases doivent être pratiquées sans aucun problème, entre autre le fait de montrer le chemain aux égarés (Amr bel ma3rouf) , pourquoi considère t on que ce n'est pas permis sous prétextes divers dont le takfir alors qu'on proclame la liberté, la liberté doit être dans les deux sens, non?
Moi je suis très confiant du fait que si liberté existait, c'est l'islam qui gagnerait.'
19-11-2007 / 12:35:13 عبدالله
il faut comparer le comparable, on ne peut pas comparer la toxicomanie qui par définition une dépendance qui fait perdre la raison +++ a la décision de regarder une chaine de TV ou d'aller a un festival,
فلنترك إذن المجرم
ici la liberté individuelle s'arrête ou commence celle d'autrui
19-11-2007 / 12:17:14 التونسي
إذا كان ما تقول صحيحا، فلنترك إذن المجرم وبائع المخدرات يفعلون ما يريدون، ونقول الناس لماذا يذهبون للتعامل مع هؤلاء، ولهم عقول يفكرون بها، لماذا يذهبون لشراء المخدرات
لنترك كل يفعل ما يريد، والكل احرار، ومن يفعل شيئ فهو مسؤول عنه
19-11-2007 / 11:46:37 عبد الله
سياسة المنع مهما كان هدفها هو خطأ الانسان سيد نفسه " و نفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها" فليس هناك جهل لارتكاب المعاصي و لكن القرار يجب ان يكون ذاتيا دون وصاية لا احد يساق ليدخل المهرجانات دون رضاه، و لا احد يفرض عليك ان تشاهد TV7 او روتانات أو غيرهم، "و قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ... الآية
لكن الحرية يجب ان تكون شاملة دون مكيالين: من شاء فليستر و من شاء فليتعري
17-11-2007 / 07:51:35 فوزي
جهل الناس بدينهم في تونس، أورثهم الاستهانة به والجرأة عليه، ومن ثم الاعتزاز بالمعاصي والإصرار عليها لأن الواقع في الأخطاء يتصور نفسه على صواب، كما صورت له وسائل غسيل المخ أن من حقه المجادلة في وجه من ينصحه.
و لذلك فأنا أرى أن الواقع لدينا لا يتعلق بجهل بالأحكام، بل هو ارتكاسة خطيرة بلغت شأوا بعيدا، وصل فيها الناس مبلغا من التنكب عن الحق والركون للباطل، حد إنتاجه ذاتيا والدفاع عنه واعتباره من الإسلام، وهو شيء آخر غير وقوع إنسان في أخطاء، ثم اوبته حين تذكيره.
16-11-2007 / 22:20:27 أبو محمد
الأخ فوزي، الواقع أني أميل أكثر إلى نظرية الجهل بالأحكام، و قد لاحظت هذا من خلال محاوراتي مع من تمت تسميتهم بعبدة الشيطان و مع كريم بن عمر نفسه فقد صدمت حينها بمقدار الجهل الذي يتخبطون فيه، ثم بعد ذلك لما حاولت و حاول بعض الإخوة إرشادهم، تعنتوا و رفضوا و آستهانوا بالحقائق وهنا نصل إلى الفكرة التي ذكرت، والسلام عليكم و رحمة الله.
16-11-2007 / 20:44:51 فوزي
الاخ أبو محمد بارك الله فيك على ما قدمت من توضيحات في موضوع الغناء و تحريم الإسلام له, وهو الموضوع الذي هو أصلا واضح لدى المسلم، ولكن الناس لدينا في تونس لهم مشكل آخر يتعلق بمستوى تصورهم وفهمهم للإسلام، بحيث أن بعضهم لا يعطي قيمة أصلا لمثل الأحكام التي ذكرت، فالمشكلة إذن ليست جهلا بقدر ما هي نوع من الرفض والاستهانة بالإسلام كلية.
16-11-2007 / 17:25:40 Abou mohammad
نعم فعلا أصبح الناس اليوم لا يستطيعون العيش بدون الموسيقى و ما أفجرها من موسيقى اليوم، لكن لا أظن أن منع تونس للغانيات المتعريات سيكون كافيا، فالأمر استفحل في الناس بصورة كبيرة و لإزالة هذا الإنسياق الأعمى وراء أعوان الشيطان من فنانين و فنانات شرقيين و غربيين وجب نشر الوعي. و لعلي أساهم بالآتي في هذا سائلا الله أن ينفع به:
هل الغناء حلال أم حرام؟
أدلة التحريم من القرآن الكريم:
قوله تعالى: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين } [سورة لقمان: 6]
قال حبر الأمة ابن عباس رضي الله عنهما: هو الغناء، وقال مجاهد رحمه الله: اللهو: الطبل (تفسير الطبري) وقال الحسن البصري رحمه الله: "نزلت هذه الآية في الغناء والمزامير" (تفسير ابن كثير).
قال ابن القيم رحمه الله: "ويكفي تفسير الصحابة والتابعين للهو الحديث بأنه الغناء فقد صح ذلك عن ابن عباس وابن مسعود، قال أبو الصهباء: سألت ابن مسعود عن قوله تعالى: { ومن الناس من يشتري لهو الحديث } ، فقال: والله الذي لا إله غيره هو الغناء - يرددها ثلاث مرات -، وصح عن ابن عمر رضي الله عنهما أيضا أنه الغناء.." (إغاثة اللهفان لابن القيم).
وكذلك قال جابر وعكرمة وسعيد بن جبير ومكحول وميمون بن مهران وعمرو بن شعيب وعلي بن بديمة و غيرهم في تفسير هذه الآية الكريمة. قال الواحدي رحمه الله: وهذه الآية على هذا التفسير تدل على تحريم الغناء (إغاثة اللهفان).
ولقد قال الحاكم في مستدركه عن تفسير الصحابي: "ليعلم طالب هذا العلم أن تفسير الصحابي الذي شهد الوحي و التنزيل عند الشيخين حديث مسند". وقال الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان معلقا على كلام الحاكم: "وهذا وإن كان فيه نظر فلا ريب أنه أولى بالقبول من تفسير من بعدهم، فهم أعلم الأمة بمراد الله من كتابه، فعليهم نزل وهم أول من خوطب به من الأمة، وقد شاهدوا تفسيره من الرسول علما وعملا، وهم العرب الفصحاء على الحقيقة فلا يعدل عن تفسيرهم ما وجد إليه سبيل".
وقال تعالى: {واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا} [سورة الإسراء:64]
جاء في تفسير الجلالين: (واستفزز): استخف، (صوتك): بدعائك بالغناء والمزامير وكل داع إلى المعصية و هذا أيضا ما ذكره ابن كثير والطبري عن مجاهد. وقال القرطبي في تفسيره: "في الآية ما يدل على تحريم المزامير والغناء واللهو..وما كان من صوت الشيطان أو فعله وما يستحسنه فواجب التنزه عنه".
و قال الله عز وجل: { والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما} [الفرقان: 72].
وقد ذكر ابن كثير في تفسيره ما جاء عن محمد بن الحنفية أنه قال: الزور هنا الغناء، وجاء عند القرطبي والطبري عن مجاهد في قوله تعالى: { والذين لا يشهدون الزور } قال: لا يسمعون الغناء. وجاء عن الطبري في تفسيره: "قال أبو جعفر: وأصل الزور تحسين الشيء، ووصفه بخلاف صفته، حتى يخيل إلى من يسمعه أو يراه، أنه خلاف ما هو به، والشرك قد يدخل في ذلك لأنه محسن لأهله، حتى قد ظنوا أنه حق وهو باطل، ويدخل فيه الغناء لأنه أيضا مما يحسنه ترجيع الصوت حتى يستحلي سامعه سماعه" (تفسير الطبري).
وفي قوله عز وجل: { و إذا مروا باللغو مروا كراما } قال الإمام الطبري في تفسيره: { وإذا مروا بالباطل فسمعوه أو رأوه، مروا كراما. مرورهم كراما في بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء }.
أقوال أئمة أهل العلم
قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضى الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: "أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه" (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي). وقال ابن الصلاح: الإجماع على تحريمه ولم يثبت عن أحد ممن يعتد بقوله في الإجماع والاختلاف أنه أباح الغناء..
قال القاسم بن محمد رحمه الله: الغناء باطل، والباطل في النار.
وقال الحسن البصري رحمه الله: إن كان في الوليمة لهو –أى غناء و لعب-، فلا دعوة لهم (الجامع للقيرواني).
قال النحاس رحمه الله: هو ممنوع بالكتاب والسنة، وقال الطبري: وقد أجمع علماء الأمصار على كراهة الغناء، والمنع منه. و يقول الإمام الأوزاعي رحمه الله: لا تدخل وليمة فيها طبل ومعازف.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام أبي حنيفة: "وقد صرح أصحابه بتحريم سماع الملاهي كلها كالمزمار والدف، حتى الضرب بالقضيب، وصرحوا بأنه معصية توجب الفسق وترد بها الشهادة، وأبلغ من ذلك قالوا: إن السماع فسق والتلذذ به كفر، وورد في ذلك حديث لا يصح رفعه، قالوا ويجب عليه أن يجتهد في أن لا يسمعه إذا مر به أو كان في جواره" (إغاثة اللهفان) وروي عن الإمام أبي حنيفة أنه قال: الغناء من أكبر الذنوب التي يجب تركها فورا. وقد قال الإمام السفاريني في كتابه غذاء الألباب معلقا على مذهب الإمام أبو حنيفة: "وأما أبو حنيفة فإنه يكره الغناء ويجعله من الذنوب، وكذلك مذهب أهل الكوفة سفيان وحماد وإبراهيم والشعبي وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك، ولا نعلم خلافا بين أهل البصرة في المنع منه".
وقد قال القاضي أبو يوسف تلميذ الإمام أبى حنيفة حينما سئل عن رجل سمع صوت المزامير من داخل أحد البيوت فقال: "ادخل عليهم بغير إذنهم لأن النهي عن المنكر فرض".
أما الإمام مالك فإنه نهى عن الغناء و عن استماعه، وقال رحمه الله عندما سئل عن الغناء و الضرب على المعازف: "هل من عاقل يقول بأن الغناء حق؟ إنما يفعله عندنا الفساق" (تفسير القرطبي). والفاسق في حكم الإسلام لا تقبل له شهادة ولا يصلي عليه الأخيار إن مات، بل يصلي عليه غوغاء الناس وعامتهم.
قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: "وصرح أصحابه - أى أصحاب الإمام الشافعى - العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ" (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).
قال ابن القيم رحمه الله: "وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق" (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: "وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم" (الجامع لأحكام القرآن). ونص الإمام أحمد رحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام...ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا" (المجموع). وقال أيضا: "فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه" وقال في موضع آخر: "المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس" (المجموع)
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: "ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب" (المجموع).
قال الألباني رحمه الله: "اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها" (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: "إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء". وقال عن الغناء: "فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه". وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا
في قلب عبد ليس يجتمعان
والله ما سلم الذي هو دأبه
أبدا من الإشراك بالرحمن
وإذا تعلق بالسماع أصاره
عبدا لكـل فـلانة وفلان
و بذلك يتبين لنا أقوال أئمة العلماء واقرارهم على حرمية الغناء والموسيقى والمنع منهما.
الاستثناء
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال- في الأعياد والنكاح للنساء، وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة، قال شيخ الإسلام رحمه الله: "ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح، وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف، بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال: التصفيق للنساء والتسبيح للرجال، ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء" (المجموع). وأيضا من حديث عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "دخل علي أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت به الأنصار في يوم بعاث قالت وليستا بمغنيتين فقال أبو بكر أبمزمور الشيطان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في يوم عيد الفطر فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا" (صحيح، صحيح ابن ماجه 1540).
19-11-2007 / 16:52:47 عبدالله