(339) مناقشة خطة رسالة دكتوراة عن تطوير الأداء المهنى لرعاية الشباب
د - أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5395
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عنوان الخطة :" التخطيط لتطوير الأداء المهنى لرعاية الشباب الجامعى فى ظل بعض المتغيرات المستحدثة .
الملاحظات على هذه الخطة
التقيت بالباحث فى الأسبوع الماضى وأبديت له عدة ملاحظات وناقشته فيها ، و أكتفى هنا بالملاحظتين الآتيتين :
الملاحظة الأولى
1- أعتقد أن المشكلة الجوهرية فى هذه الخطة هى أن الباحث قفز مباشرة إلى خطوة البحث عن تطوير الأداء المهنى دون المرور بأهم وأول خطوة فى هذا التطوير، وهو تقييم هذا الأداء .فهذا التقييم قد ينتهى بنا إلى أننا لا نحتاج إلى تطوير بل إلى تحسين الأداء أو تعديله . ومن هنا فإن القفز فوق تقييم الأداء المهنى لإدارة ما إلى التخطيط لتطويره غير منطقى وغير علمى .
2- هذا التقييم يعتمد على ما يسمى بـ "مـعيار الأداء المهنى" وبصورة أدق " معيار قياس مستوى الانجاز الذى يعد مقبولا أو متفقا عليه "، ويقوم هذا المعيار على تحديد ثلاثة جوانب أساسية للواجبات المطلوبة لأداء هذه المهنة وهى جوانب (1) معرفية (2) مهارات (3) اتجاهات نحو العمل .
3- هذه الواجبات جزء مما يسمى بـ “التوصيف والتصنيف المعتمد من قبل الدولة للمهنة" ، وهذا التصنيف لا بد أن يكون بين يدى الباحث ، والأهم من هذا أن يكون هذه التصنيف قد تم تحديثه بحيث يكون مسايرا للتغيرات فى موقع العمل ، وإن لم يكن موجودا فيلزم على الباحث البدء بخطوات يطلق عليها " خطوات اشتقاق معايير إعداد التوصيف المهنى "، ثم الاعتماد على هذه المعايير فى التقييم قبل البحث فى التطوير.
الملاحظة الثانية
إشارة إلى عبارة "المتغيرات المستحدثة" التى جاءت فى العنوان كنت قد أشرنا فى سيمنار سابق إلى أن الكثير من الباحثين يخلطون بين "المتغيرات " و"التغيرات" وهو نفس الخطأ الذى وقع فيه الباحث .فـ "المتغير" هو أى كمية تتغير ،أو خاصية مميزة يمكن قياسها . وهو مصطلح يطلق على كل ما يراد دراسته فى البحث الاجتماعى ،فهناك المتغير المستقل وهناك المتغير التابع وهناك المتغير الوسيط وهكذا. أما "التغير" فيفيد بصفة عامة تحول الشيئ من حال إلى حال بشكل مفاجئ وقاطع . وهذا يختلف عن مصطلح "التغيير" وهو التحول القائم على فكر وتدبر مسبق وتكون نتائجه محسوبه بقدر المستطاع . فإذا كان الباحث يقصد الظروف التى تلت الخامس والعشرين من يناير ، فالرأى رأيه فإذا رأى أنها حدثت بشكل مفاجئ فيمكنه أن يطلق عليها "تغيرات" وإذا رأى أنها حدثت بناء على تدبير وتخطيط مسبق فيمكنه أن يطلق عليها " تغييرات".
أما كلمة "مستحدثة" . فكلمة "مستحدث" فى اللغة العربية تعنى الجديد أو المبتكر أو المبتدع، أو الشيئ الذى لم يكن سائدا أو متداولا من قبل ،أما فى اللغة الانجليزية فتعنى
Originated, invented or produced
وغالبا ما تطلق على الكلمات والألفاظ أوالتقنيات الجديدة ،وإطلاقها على التغيرات أو التغييرات المجتمعية يجعلها ثقيلا على الأذن وغير مستساغ.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: