البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

لكي لا نحرث في الماء

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4290


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


* جيد أن تدرك الحكومة في بغداد أن التفاوض هو أقصر السبل وأفضلها لحل المشكلات، هذه تستحق علامة صح.

* جيد أن تدرك الحكومة في بغداد أن عاصفة الطائفية هي عاصفة يراد منها تدمير الأوطان، وهذه العاصفة تهدد العراق كما تهدد أقطار أخرى في المنطقة، وهذه تستحق علامة الصح.

* جيد أن تقتنع الحكومة في بغداد أن الاقتتال والصراع يمكن أن يحل بوسائل التفاوض. وهذه تستحق أيضاً علامة الصح.

* وجيد أن يذهب رئيس الوزراء بنفسه إلى أربيل لتفادي صراع أو قتال محتمل، ولكن أن لا يكون ذلك من أجل قضية محددة وهي النفط، بل لتفادي دم عراقي عزيز.

إذا كان الدم العراقي عزيز حقاً، فهو عزيز في الموصل كما في أربيل، كما في الأنبار، كما في الناصرية وكركوك وميسان وديالى والبصرة وكل أرجاء العراق، فالعراقي هو واحد، ودمه محرم.

ولكن المطلوب حتى يكتمل الصح، ويبلغ تمامه، أن تقترن الأقوال بالأفعال، وأن يكون التوصل إلى هذه الحكم والقواعد بالاقتناع، لا بالاقتتال، وبالتالي لأن يحول المنهج والسبيل السلمي إلى استراتيجة لا تكتيك. وبادئ ذي بدء، ومطلعه لابد من توفير الأمن والأمان، وتطمين النفوس والهواجس، وحتى نبلغ هذه المرحلة الأولى الأبتدائية، فهناك الملايين من البشر، لا يشعرون بالأمان، ولا بالاطمئنان، في ستة محافظات، يجري القتل والاغتيال والاعتقال، والاختطاف يومياً، فيما لدى الناس مطالب سهلة ليست معقدة، ولا تمس سيادة البلاد، ولا تدعو لتدخل أجنبي، بل هي تريد إبعاد الأيادي الأجنبية عن العراق، وهي لا تريد حصصاً من الأموال العراقية، بل تريد توزيعاً عادلاً لها، المطالب كلها عادلة، والشعب قد صمم على الحصول عليها،لا محالة، وبالوسائل السلمية، فهل تنحو الحكومة منهج لندخل في السلم كافة .....؟

فلنتصدى للمظاهر الطائفية معاً، وفي مقدمة ذلك انتشار الميليشيات في المدن العراقية، تمنح لنفسها الحق بقتل العراقيين واختطافهم، وإهانتهم، علناً وعلى رؤوس الأشهاد.

احتكار السلطة من أساليب الحكم البائدة، التي لم تعد تتماشى مع العصر وأحكامه، والاستيلاء على إرادة الآخرين وسيلة أندثرت، والتسلط على الأساس الطائفي لم يعد ممكناً، ولن تنفعه حتى القوة المسلحة الغاشمة، ولا الميليشيات المسلحة حتى الأسنان، والأفضل من كل ذلك التوصل إلى حلول ليست بالضرورة أن ترضي المطامع والغرور، ولكن دعها ترضي العقل وأصحاب الحقوق، وتقطع دابراً لهول لا أحد يريده، ولكن لكل ذلك فنحن بحاجة إلى إرادة الطرفين، فلا يكفي أن يكون أحد الأطراف مسالماً، والأخر يتربص به يريد أغتياله.

السياسة والتفاوض تحتاج إلى إرادة الطرفين بحقوق أعتبارية متساوية، وبقناعات مشتركة، ولكن الامر لا يدور على هذا المنوال منذ عشرة سنوات، أما الآن فإذا كان هناك نهج جديد، فهذا تطور مرحب به، ولكنه بحاجة لأكثر من الكلام.

مشكلات العراق كما نراها ونلمسها نحن وغيرنا في العراق وحتى المراقبين، هي مشكلات كبيرة، ومن أجل التصدي لها، فنحن بحاجة إلى توجه استراتيجي لا تكتيكي يهدف إلى تحقيق مكاسب انتخابية، بل ليتوجه الساسة العراقيون صوبها بهدف اقتلاع الألغام وإبعادها من الاحتمالات الكارثية، أما تحقيق مكتسبات وقتية فهذه لن تكون الخطوة الصحيحة على الطريق الصحيح.

* أقتلاع الطائفية وألغاؤها هو مطلب شعب عام يريده الجميع ومن كل الطوائف.
* إنهاء قوانين الإبعاد والاجتثاث، ولتكن العملية السياسية متاحة للجميع.
* الشروع بخطوات مادية ملموسة ضد الفساد.
* أستئناف التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بعد أنقطاع طويل.
* إنهاء حالات الاحتقان السياسي لن يكون إلا عبر الأنفتاح على كافة القوى.
* إطلاق سراح المعتقلين والسجناء السياسيين.

هذه عناوين عامة ورئيسية، لمن يريد الشروع بعملية سياسية عراقية يراد منها نتائج ملموسة، إن كانت الأطراف تريد توفير الدماء، وخراب فوق الخراب. وبتقديرنا أن العراقيون كافة سيتفقون على حماية البلاد، والنهوض صوب عراق ديمقراطي جديد، وسوى هذه العناوين الرئيسية إنما نحرث في الماء.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقالة جزء من مقابلة تلفازية بتاريخ 9 / حزيران / 2013





 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الانتفاضة الشعبية بالعراق، غرب العراق، المالكي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-06-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا
  من معارك العرب الكبرى : معركة أنوال المجيدة
  نظرية المؤامرة Conspiracy Theory
  نوع جديد من الحروب
  نبوءة دقيقة
  الولايات المتحدة منزعجة من السياسة المصرية ...!

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - صالح المازقي، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، يحيي البوليني، محمد يحي، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، وائل بنجدو، عزيز العرباوي، عواطف منصور، سفيان عبد الكافي، صالح النعامي ، سامح لطف الله، علي عبد العال، محمد شمام ، ضحى عبد الرحمن، سامر أبو رمان ، تونسي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، رمضان حينوني، رافد العزاوي، د - محمد بنيعيش، د. عبد الآله المالكي، حسن عثمان، مصطفي زهران، د- محمود علي عريقات، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، عمار غيلوفي، منجي باكير، إسراء أبو رمان، سيد السباعي، د - عادل رضا، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، الهادي المثلوثي، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، سلوى المغربي، عمر غازي، فتحي العابد، أبو سمية، د- محمد رحال، أ.د. مصطفى رجب، ماهر عدنان قنديل، رضا الدبّابي، أحمد ملحم، صلاح الحريري، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، كريم السليتي، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، د- هاني ابوالفتوح، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مجدى داود، جاسم الرصيف، الهيثم زعفان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صفاء العربي، فهمي شراب، مراد قميزة، أشرف إبراهيم حجاج، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، طلال قسومي، د - شاكر الحوكي ، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العراقي، رافع القارصي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، عبد الله زيدان، محمد العيادي، حسن الطرابلسي، عبد الرزاق قيراط ، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، فتحي الزغل، فوزي مسعود ، العادل السمعلي، د - مصطفى فهمي، إيمى الأشقر، صلاح المختار، حاتم الصولي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد الطرابلسي، علي الكاش، أنس الشابي، أحمد الحباسي، سعود السبعاني، د. أحمد محمد سليمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد بشير، محمد عمر غرس الله، أحمد النعيمي، عراق المطيري،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة