د - أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8175
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
1- هناك علاقة أخذ وعطاء متبادلة بين الفروض والنظريات.يستمد الفرض قوته من النظرية، ويتم تطويرالنظرية أو اختبارها بواسطة الفرضيات.
2- النظرية هي تفسير مؤقت لمجموعة من الظواهر الواقعية وتتدرج من حيث الشمولية من تفسير عدد قليل من الظواهر إلى تفسير عدد كبير من الظواهر.وبعبارة أخرى، هي صياغة مؤقتة لقانون طبيعي محتمل، لم تصل إلى مرحلة الاستقرار.
3- الفروض ليست ضرورية في بعض الدراسات، مثل الدراسات الاستكشافية التي لا تهدف بالضرورة إلى اكتشاف قانون طبيعي. ولكن تهدف إلى التعرف على الأشياء الموجودة المجهولة أو تهدف إلى التأكد من وجود شيء أو عدمه، لكنها ضرورية وجوهرية في الدراسات الاستقرائية ولاسيما التجريبية، تلك التي تسعى للكشف عن قوانين طبيعية. ففي هذه الدراسات تقوم الفرضيات الرئيسة والفرعية بوظيفة تحديد المشكلة تحديدا اجرائيا. فالفرض هو الأداة التي يتم بواسطتها العمل على كشف النظرية أو التحقق منها.
4- لا تكون الفرضية مقبولة علميا إلا بتو افر شروط أبرزها أنها تحدد وجود علاقة بين متغيرين أو أكثر أو عدم وجود علاقة، وأن تثبت حقيقة عامة.
5- الفروض هي الخطوة السابقة لتكوين النظرية، ولا تصبح الفروض المتعددة نظرية إلا إذا صمدت أمام الاختبار وهي في مرحلة الفرضية، ولا تصبح مجموعة الحقائق الجزئية حقيقة عامة إلا إذا صمدت أمام الاختبار بواسطة الفرضيات المنطلقة من نظريات.
6- تقوم الفروض بوظيفتين : تنمية نظرية جديدة أو اختبار نظرية موجودة للتأكد من مصداقيتها. وقد تكون الفروض سببا في إلغاء نظرية أو تثبيتها أو تعديلها،وقد يكون التعديل بالإضافة أو بالتقليص لشموليتها.
7- الفرضية موضع الاختبار قد تكون فرضية رئيسة وتتفرع عنها فرضيات فرعية.
8- الفروض ملتصقة بالواقع ويمكن اختبارها مباشرة، أما النظرية فهي موجودة في عالم المعنويات) التجريد. (لهذا لابد من ترجمتها إلى فروض تستند مباشرة إلى محسوسات، حتى يمكن اختبارها.
9- تمكن الفروض الباحث من أن يتبين مقدما التوقعات التي يحتمل أن يصل إليها في نهاية البحث مع انه لم يبدأ بجمع البيانات بعد، حيث تعطيه مرحلة وضع الفروض بصيرة بمستقبل البحث مقدما،ولهذا تسمى هذه المرحلة مرحلة " مرحلة فرضيات البحث " أو مرحلة " تحديد الاحتمالات المتوقعة في البحث.
10- من وظائف النظرية توجيه البحث، فهي تحدد للباحث ما ينبغي عمله. وبصفتها الخطوة الثانية تجاه اكتشاف الحقائق العامة فهي تقوم باختصار كثير من الظواهر الواقعية وذلك بتفسيرها من خلال عوامل معدودة.
11- ثبوت الفرض في الدراسة الواحدة لا يكفي لإنشاء نظرية إذ لا بد من اختبار الفرض مرات متعددة وفي ظل ظروف متنوعة. ولا تتكون النظرية إلا بعد ثبوت مجموعة متناسقة من الفروض من زوايا متعددة تشير إلى وجود نظرية محددة. فالنظرية أكثر شمولية من الفروض وأكثر ابتعادا عن الأحداث الواقعية، أو الواقع المحسوس. وهي أكثر مصداقية في التعبير عن ما نسميه بالحقيقة العامة.
12- النظرية لا تزال موضع اختبار، ولكنها أكثر رسوخا من الفرضية لأنها قد اجتازت الاختبار مرة أو مرات متعددة وربما فشلت في أخرى قليلة. أما الفرضية فلم يتم اختبارها بعد.
13- المقصود باختبار النظرية هو تأييد الحقائق الجزئية -المادة العلمية - للفرضية أو رفضها. والمادة العلمية يتم تجميعها من الواقع. ففي حالة تأييد المادة العلمية للفرض بدرجة يحددها الباحث حسب الأصول الإحصائية، نقول إن الفرض قد اجتاز الاختبار. أما في حالة رفض المادة العلمية للفرض نقول إن الفرضية لم تثبت.
14- إذا أكدت نسبة كافية من العينة الفرض نقول عندئذ إن الفرض قد ثبت، وأصبحت لدينا نظرية في مراحل نموها الأولى. ويمكن أن نختبر هذه النظرية في مجتمعات أخرى لمعرفة قدرتها على تفسير ظاهرة ما، على الأقل في مجتمعات مشابهه،ومختلفة في بعض الجوانب الفرعية. ويمكن اختبار الفرض بعينات أخرى وبمناهج أخرى للتأكد من قدرته على الصمود.
15- يمارس الناس فى الواقع عملية بناء ما يشبه النظريات البسيطة واستعمالها باستمرار يوميا. وذلك لتساعدهم في استيعاب ما يجري حولهم من أحداث وفي تقدير نتائج ما يقومون به من أنشطة يومية. لكن هذه النظريات ليس لها أهمية علمية، فبقدر حجم المشكلة التي تعالجها النظرية تكون قيمتها. وبعبارة أخرى، فإن قيمة النظرية تكون -عادة - بقدر شموليتها في التفسير أو بقدر غزارة المشاكل التي تقوم بتفسيرها.
16- لا ترقى النظريات فى العلوم الإنسانية إلى الكشف عن السنن الكونية فى حين أن هذا أمر محتمل فى العلوم الطبيعية. فالنظرية فى العلوم الإنسانية قد يستبدل بها نظرية أخرى، والأخرى قد يستبدل بها ثالثة، وهكذا تستمر العملية دون أن ترقى إحداها إلى مستوى الكشف عن سنة كونية. وهذا شيء طبيعي في مجال العلوم الإنسانية. ويعود ذلك بصفة خاصة إلى تشابك العناصر المادية والروحية والعقلية والنفسية بعضها ببعض، بحيث يصعب التعرف على مكونات ذلك المزيج وأبعاده، والعوامل التي تؤثر فيه وتتحكم فيه. فالعناصر الثلاثة الأخيرة الروحية، والعقلية، والنفسية لا تزال ألغازا لم يصل الإنسان بعد إلى إدراك كثير من حقائقها. وهي فضلا عن ذلك متداخلة متشابكة . أما في مجال العلوم الطبيعية فكثيرا ما ترقى هذه النظريات إلى مستوى الكشف عن سنة كونية. فقد تؤدي النظرية إلى كشف النقاب عن قانون من القوانين الطبيعية في مستوى محدد من المستويات المختلفة. ويعود هذا إلى السهولة النسبية في مراقبة الأشياء التي يتم دراستها ضمن هذه العلوم، والتحكم فيها وفي العوامل التي تؤثر فيها وبالتالي إخضاعها للفحص والتجربة لمعرفة مكوناتها وتغيراتها.
................................................................................................
المصادر :
انظر : اسماعيل صينى، قواعد أساسية فى البحث العلمى، شبكة الألوكة. ص 85-87 (بتصرف)
انظر أيضا :
موضوعات عن البحث العلمى للدكتور أحمد إبراهيم خضر المنشورة فى موقع بوابتى تونس
www.myportail.com/
م-الموضوع - رقم الموضوع فى موقع بوابتى
1- مصادر ومراجع ومواقع ودوريات الخدمة الاجتماعية-265
2- أهم الفروق بين المشكلة والقضية-271
3- الفروق بين المشكلة والإشكالية-270
4- محاضرة عن بعض المهارات البحثية اللازمة لطلاب الماجستير والدكتوراة-195
5- سبعة عشر خطأ شكليا يجب تلافيها فى رسائل الماجستير والدكتوراة -225
6- واحد وعشرون خطأ عن فكرة البحث ومضمونة وأفكاره فى رسائل الماجستير والدكتوراة -226
7- إحدى وعشرون نصيحة علمية لطلاب الماجستير والدكتوراة -228
8- خطة عمل مبدئية لأول مرحلة بعد تسجيل رسالة ماجستير أو دكتوراة -208
9- دليل الإرشادات العشر لطلاب الدراسات العليا (ماجستير- دكتوراة)-179
10- توجيهات الأساتذة لطلاب الدراسات العليا (1)-182
11- متابعات (1): رسائل الماجستير والدكتوراة-180
12- ثلاث عشرة وسيلة للتوصل إلى مشكلة جديرة بالدراسة فى مرحلتى الماجستير والدكتوراة -217
13- الأخطاء الشائعة فى اختيار مشكلة البحث وسبل علاجها-231
14- أبرز صعوبات اختيار مشكلة البحث -230
15- خطة البحث: تعريفها، أهدافها، عناصرها، شكلها،أدلة جودتها -229
16- أول ما يلزم الباحث معرفته بعد تحديده لمشكلة البحث-275
17- صياغة مشكلة البحث هى خاتمة الجانب النظرى وليس بدايته-274
18- شروط صياغة العنوان الجيد -221
19- إهمال الباحثين إجراء دراسة استطلاعية لمشكلاتهم البحثية-233
20- قواعد فحص محتويات المصادر البحثية والقراءة الأولية لها-232
21-كيفية تفريغ المادة العلمية من مرجع واحد ومن عدة مراجع -267
22- كيف يربط طلاب الماجستير والدكتوراة النظرية بالبحث الميدانى-215
23- مواطن الخلل فى عرض الباحثين للمفاهيم العلمية الإجرائية -224
24- مواطن الخلل فى تعامل الباحثين مع الدراسات السابقة-216
25- التساؤلات فى البحث العلمى : ماهيتها،وأهدافها، وصياغتها، والفرق بينها وبين الفروض-222
26- فروض البحث : ماهيتها وأنواعها وشروطها ومصادرها -223
27- أوجه الارتباط بين الفروض والنظريات -276
28- الفارق بين نوع البحث ومنهج البحث فى العلوم الاجتماعية -213
29-الفرق بين البيانات والمعلومات-219
30- الفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف -218
31- مصطلحات (الميكرو- الميزو- الإكسو- الماكرو) فى الخدمة الاجتماعية-214
34- الفروق بين المتغير المستقل والمتغير التابع والمتغير الوسيط-212
35- الفرق بين الاستبيان والاستبار-220
36- ضوابط صياغة أسئلة الاستبيان كأداة بحثية (1)-235
37- متضمنات ومواصفات خطاب تقديم الاستبيان للمحكمين و المبحوثين (2) -237
38- أهمية اختبار كفاءة استمارة الاستبيان كأداة بحثية (3) -239
39- إرشادات عامة فى جزئية صدق وثبات الاستبيان (4)-269
40- ملاحظات حول استبيان عن ظاهرة الطلاق فى المجتمع المصري-259
41- ضوابط استخدام الألقاب فى رسائل الماجستير والدكتوراة-227
42- طرق توثيق المادة المستخدمة فى رسائل الماجستير والدكتوراة -206
43- ضوابط استخدام وتوثيق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى رسائل الماجستير والدكتوراة فى العلوم الاجتماعية-207
44- استعمالات علامات الترقيم فى بحوث الماجستير والدكتوراة-204
45- الطريقة الصحيحة لاستخدام الأرقام فى صلب الرسائل العلمية لطلاب الماجستير والدكتوراة-205
46- قواعد استخدام الهوامش والحواشي فى رسائل الماجستير والدكتوراة -210
47- قواعد كتابة مسودة فصول الرسالة قبل عرضها على المشرف-264
48- حيثيات مناقشة رسالة دكتوراة عن أطفال الشوارع-177
49- حيثيات مناقشة رسالة ماجستير عن تنظيم الأسرة-194
50- حيثيات مناقشة رسالة ماجستير عن الآثار الوظيفية للطلاق-202
51- حيثيات مناقشة رسالة ماجستير عن التغير الثقافى وظاهرة العنوسة -251
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: