البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الحكومة الانتقالية وما أدراك ماهي؟ ... اللعنة إستعجل المالح

كاتب المقال ســيد السباعي - سوريا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5288


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حين رفعنا أصواتنا للمطالبة بتشكيل المجلس الإنتقالي السوري في الشهر السادس 2011 كانت الأهداف الرئيسة من تشكيله هي:
1- نقـل مطالب الثورة والثوار إلى المجتمع الدولي ومتابعتها لحين تنفيذها.
2- جلب الدعم الدولي للثورة .... سـياسياً وعسكرياً وإغاثـياً.
3- تشكيل الجيش الوطني الذي سيدافع عن الثورة ودعمه ليكون تحت مظلة المجلس.
4- إدارة البلاد في الفترة الإنتقالية لحين اجراء الانتخابات الحرة والنزيهة.

مع التأكيد على أن يكون مجلساً مؤقتاً ، وأن يتعهد جميع أعضائه بعدم الترشح لأي منصب في الدورة الأولى ، حتى لاتعتبر عضوية المجلس منصباً و تشريفاً وإنما مهمة وتكليف. وحين تشكل المجلس الوطني السوري لاحقاً كان كالخنجر الذي غُرز في جسد النظام ، وسَعد الثوار بتشكيله باعتباره الجسم الذي سيمثلهم ويوصل مطالبهم للعالم ، ورفعوا اللافتات فرحاً وحبوراً ( ليس بالضرورة كلها عفوية ).
ولكن للأسف فمنذ مقابلة الاعلامي أحمد منصور للدكتور/ برهان غليون (الرئيس المرتقب) إتضح الشكل العام لقياداته وتوجهات الأعضاء المتحكمين فيه ، حيث ما لبثت أخطاؤهم أن توالت ، فقصّروا وأهملوا بأداء واجبهم ، ولم يستطع بقية الأعضاء ولا الثوار اقناعهم بضرورة تنفيذ هذه المطالب ، إضافة الى أن عدم تعهدهم بما طُولبوا به شـّكلَ تنافساً محموماً للمشاركة في المجلس ، ألهت الكثيرين عن الهدف الأسمى للثورة باسقاط النظام ( علماً أنه لم يكن هدفاً لبعض أعضاء المجلس في المراحل الأولى ).

تم الضغط على العديد من الشخصيات التي كانت خارج المجلس للمشاركة فيه أملاً في رص الصف ، ولكن الكثيرين استقالوا منه بعد اكتشافهم لأساليب وطرق عمل قياداته. وطُرحت عدة مبادرات لاعادة هيكلة المجلس واصلاحه بائت جميعها بالفشل في أي تغيير يساعد في اخراج المجلس من دائرة الاحراج التي وضع نفسه فيها.

كانت تحركات المجلس متأخرة باستمرار عن شباب الثورة بعدة مراحل ، على الرغم من أن المفروض تفوق المجلس ليكون هو القائد والمبادر والسبـّاق في وضع الاستراتيجيات والخطط وتنفيذها.

بذلك هوت شعبية المجلس الى درجة أن الكثير من الثوار والمعارضة لم تعد تكترث له واعتبروه مجرد تجمع للمعارضة لا أكثر ، دلل على ذلك مؤتمر المعارضة التي دعت له جامعة الدول العربية في القاهرة حيث اتضح لكل مراقب أن المجلس الوطني قد وضع نفسه بالفعل في موقع (احدى اطياف المعارضة) وليس ممثلا ً للثورة. ومع تطور وتسارع الأحداث وإمعان نظام الاجرام في مجازره ، يقابله تصاعدٌ في أداء الجيش الحر والكتائب المدافعة عن الوطن ، وتنفيذ عملية اغتيال أعضاء خلية إدارة الأزمة متزامناً مع دخول دمشق وحلب في بؤرة الأحداث ، ووضوح الصورة بأن سقوط النظام بات وشيكاً وحتمياً ، صار لزاماً العودة لنقطة البداية للقيام بما يحقق الأهداف الرئيسة من انشاء المجلس الوطني ، وأضحى لدى الكثير قناعة بأن البلاد ستدخل حتماً في مرحلة الفراغ السياسي والأمني في حالة سقوط النظام ، وقد يتبعها انفلات أمني وتفرغ بعض الجهات لتصفية الحسابات المؤجلة لحين سقوط النظام.

لذلك طرح مجموعة من المعارضين والثوار مشروع الحكومة الانتقالية وتكفلوا بالتواصل مع كافة أطياف المعارضة والثوار للمناقشة والتشاور بدون اقصاء او استئثار وكلفوا شيخ الحقوقيين الأستاذ/ هيثم المالح بمهمة التواصل وتشكيل هذه الحكومة.
وفي رد متوقع من قيادات المجلس الوطني السوري ، استنكروا هذه الخطوة واعتبروها متسرعة ، كونهم اعتادوا على الهدوء والرزانة والبطئ السلحفاتي في كل ماله علاقة بالثورة ، فهم دأبوا باستمرارعلى اعتبار أن قيادة سورية والثورة هي مهمتهم الحصرية ولايجوز لأحد مجرد التفكير بمشاركتهم في هذا الأمر ، كما عملوا في كل موقعة على مهاجمة واحباط أي محاولة تسعى للتنظيم والترتيب ، ونسوا او تناسوا كيف تم تشكيل المجلس الوطني في حادثة الفندقين المشهورة.
كنت أفكر شخصياً - كما بالتأكيد يفكرغيري - في الحلول المُـثلى للخروج من حالة الفوضى المتوقعة .. وتدور بأذهاننا تساؤلات لم تجد حلا ً للآن. فحين سقوط النظام من سيدير الوزارات ؟ والسفارات والقنصليات في الخارج ؟ من سيدير الشركات الخدمية والمصانع الحكومية ؟ من سيدير البلديات ؟ من سيدير الشرطة والأمن العام والمحاكم؟ من سيدير الجيش ؟ من ومن ومن ...؟؟؟

ان قيادات المجلس الوطني الحالية تجد صعوبة في إدارة مجلسها فكيف ستتمكن من إدارة بلد بأكمله ..؟؟!! ناهيك عن تداول حديث بين بعض الثوار حول انتظارهم الانتهاء من إسقاط النظام للتفرغ لمحاسبة أعضاء المجلس الوطني فرداً فرداً ، وغالى البعض في المطالبة بتعليق مشانق البعض منهم .

إذن لابد من ايجاد حل لذلك ... فعاد شيخ الحقوقيين لفكرته التي كان قد طرحها قبل تشكيل المجلس الوطني حينما طرح فكرة حكومة الظل واستنكرها الكثيرون في تلك الفترة.

شخصياً قبل أن أعلم أنه يعمل على تشكيل الحكومة الانتقالية وأنا أعتبره الشخصية الأكثر قدرة على تقوم بهذه المهمة فهو حقوقي ... وقاضي ورئيس محكمة سابق ... ومعارض صلب ... عانى من سجون النظام قبل أن يولد الكثيرون من شباب الثورة ، لا أقول أنه خالي من المساوئ فجميعنا كذلك ، ولكن يكفيه فخراً رصيده الشعبي الكبير وعلاقاته الدولية الكبيرة ، وأنه عارض النظام في عقر داره ، وأرى شخصياً أن فكرة الحكومة الانتقالية تستحق الدعم بكل قوة من الثوار والشرفاء حتى تنضج بشروط أهما:
1- أن تكون حكومة (تكنوقراط ) تشكل من الشخصيات المستقلة ( مدنيين وعسكريين ) ذوي الكفاءات والخبرات ، خارج حسابات المحاصصة السياسية والحزبية.
2- أن يتعهد أعضاؤها بعدم الترشح أو استلام أي منصب في دورة الانتخابات الأولى.
3- أن تكون محددة بوقت زمني معين.
4- أن لايكون مسمى أعضاءها ( وزراء ) وإنما: المشرف على وزارة .................. أو القائم بأعمال وزارة ............... ، تلافياً للتهافت على المهمة باعتبارها منصباً.
5- تكون نسبة أعضاء الحكومة من الثوار والشباب والكفاءات من داخل سورية 60% من مجموع الأعضاء.
6- أن يتم تشكيلها وإعلانها من داخل سورية ، فلدينا الآن مناطق محررة يمكن العمل فيها وإنشاء المكاتب اللازمة لها.
7- أن يكون العضو متفرغاً تفرغاً كاملاً ويُصرف له راتب معلوم للجميع.
فحين تحقق هذه الشروط يتحتم علينا جميعاً دعم هذه الحكومة الانتقالية لترى النور، ويمكن حينها للمجلس الوطني السوري أن يقوم مقام البرلمان .. أو مجلس الشعب لمراقبة أداء هذه الحكومة ومحاسبتها ، فقد صبرنا على المجلس الوطني تسعة أشهر أفلا نعطيها الفرصة لاثبات جدارتها؟؟؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، الثورة السورية، المجلس الإنتقالي السوري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 4-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافع القارصي، أحمد ملحم، صفاء العربي، سليمان أحمد أبو ستة، إياد محمود حسين ، محمد شمام ، صفاء العراقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بوادي، أنس الشابي، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، الهيثم زعفان، محمود طرشوبي، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، سامح لطف الله، محمد الياسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - محمد بن موسى الشريف ، حسن الطرابلسي، جاسم الرصيف، صالح النعامي ، حميدة الطيلوش، نادية سعد، محمد الطرابلسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد عمر غرس الله، أبو سمية، فتحي العابد، محرر "بوابتي"، رمضان حينوني، أشرف إبراهيم حجاج، عراق المطيري، حسن عثمان، فتحي الزغل، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، الناصر الرقيق، محمود سلطان، منجي باكير، ماهر عدنان قنديل، سفيان عبد الكافي، فهمي شراب، كريم فارق، كريم السليتي، سامر أبو رمان ، علي الكاش، عواطف منصور، د - شاكر الحوكي ، سلام الشماع، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، صلاح الحريري، سلوى المغربي، عبد الرزاق قيراط ، عزيز العرباوي، تونسي، د - الضاوي خوالدية، حسني إبراهيم عبد العظيم، ياسين أحمد، إسراء أبو رمان، د. أحمد محمد سليمان، د. عبد الآله المالكي، أحمد الحباسي، محمد أحمد عزوز، خالد الجاف ، أحمد النعيمي، طلال قسومي، د. صلاح عودة الله ، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، عبد الغني مزوز، فوزي مسعود ، مراد قميزة، يزيد بن الحسين، د - مصطفى فهمي، سيد السباعي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يحيي البوليني، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، عمر غازي، محمود فاروق سيد شعبان، مجدى داود، رافد العزاوي، د. خالد الطراولي ، أ.د. مصطفى رجب، مصطفي زهران، محمد العيادي، صلاح المختار، رشيد السيد أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، محمد اسعد بيوض التميمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، إيمى الأشقر، علي عبد العال، عبد الله زيدان، د - صالح المازقي، د. أحمد بشير،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة