د. ضرغام الدباغ - برلين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5591
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هذا البحث هو في الأصل أحد مباحث كتابنا الاستهلال والاستكمال، دراسة في الفكر السياسي المقارن الرافديني / الإغريقي العربي الإسلامي / المسيحي الليبرالي.
ولمن يريد الاستزادة في هذا الكتاب الاتصال بالمؤلف: E- Mail: drdurgham@yahoo.de
----------
تفتقر المكتبة العربية بصفة حادة إلى المعلومات، حتى إلى البسيط منها حول حركة الإصلاح الديني في روسيا، بيد أنني عثرت على بحث صادر باللغة الروسية بهذا المآل حول هذا الموضوع المهم، خلال قيامي بتأليف كتابي " الاستهلال والاستكمال وهو عبارة عن عمل بحثي يدور حول إجراء دراسة في الفكر السياسي المقارن بين الفكر الرافديني/ والإغريقي من جهة، والفكر العربي الإسلامي / والفكر الليبرالي المسيحي من جهة أخرى، وهو عمل مضن بسبب ندرة الأعمال المماثلة، وصعوبة إيجاد مداخل لاقتحام هذه الأطروحة المعقدة، وبذلك كان البحث عن حركة الاصلاح الديني في روسيا مساعدة حلت في محلها ووقتها لجهة أثراء مصادر العمل الذي يدور عن مكانة الفكر الديني في تطور الفكر السياسي.
والحقيقة فأن معلوماتنا تفتقر بشدة عن أحداث مهمة دارت في روسيا القيصرية في القرن السادس عشر(في وقت مماثل تقريباً لعصر مارتن لوثر في ألمانيا)، رغم أننا لم نلحظ وجود علاقة مباشرة بين هاتين الحركتين، بيد أن علاقات غير مباشرة، وربما غير منظورة كانت موجودة بحكم انتقال الأفكار بوسائل متعددة، وبحتمية التاريخ وهبوب رياح التطور التي تفرض أنماط جديدة من التغير. وليس مهماً النتائج المباشرة التي تؤدي لها مثل هذه الحركات، فهذه وغيرها من المؤشرات، بل إنما هي تمثل عناصر مضافة إلى مجمل الموقف، وإلى الصورة الإجمالية لهذه المرحلة التاريخية أو تلك، كما في مؤشرات عصر النهضة التي قادت فيما بعد إلى عصر الليبرالية ومرحلة التنوير كمحصلة ونتائج تاريخية كبيرة.
وحركات الإصلاح الديني لم تقتصر على ألمانيا والحركة اللوثرية، فالأسئلة المنطقية تطرح نفسها في كل مكان، ربما بصياغات مختلفة، ولكن بجوهر واحد، ومثل هذه الحركات حدثت في روسيا القيصرية ( 1533 ـ 1584) بأسم فيودسي كوسوي Feodesey Kosoy وهو ينحدر من اصل عبد(قن) التحق في خدمة أحد الأديرة ودرس على يد قس مشهور وهو آرتيميوس Arteimus الذي حوكم وحكم عليه بالسجن من قبل سلطات الكنيسة ومعه كوسوي الذي هرب إلى إمارة ليتوانيا.
وهذه الحركة(حركة كوسوي) وإن لم تخلف مؤلفات أو كتب، ولكن هناك مؤلفات وضعت في أعقاب القرن السادس عشر من قبل خصومه، الذين اعتبروا مذهب كوسوي كفر والحاد ضد الكنيسة، لا سيما أن كوسوي كان من الأقنان، لذلك لقب بمذهب الأقنان. وقد أيد الفلاحون والكادحون الفقراء كوسوي، الذي لم يكن ملحداً أو منكراً لوجود الله (كما أتهمه خصومه)، ولكنه كان ضد العقيدة الأساسية للثالوث الإلهي، كما نفى تجسد الله في المسيح، وكان يقارن الله بالملك، فالملك يستطيع أن يأمر أي فنان بتجديد صورته عند الضرورة، ولكن لماذا كان الله قد خلق الدنيا بكلمة، فلماذا لا يستطيع تغيرها بكلمته، ولماذا رغب الله أن يظهر للدنيا بصورة بشر، وهل ولد حقاً من امرأة مثل البشر..؟
ولم يعترف كوسوي بالعديد من تعليمات الكنيسة وطقوسها (كالتعميد وقداس العشاء الرباني) ولا بالصوم وتقديم القرابين إلى الكنيسة ولا بالرهينة، أو الأيقونات(صور وتماثيل)، فهي بالنسبة له أصنام عادية، وأنتقد بشدة الركوع أمام الصليب معتبراً إياها ضرب من عبادة الأصنام، كما سخر بشدة من تقديس الأموات وما اسماه عبادة البشر.
وكانت ملاحظات كوسوي هذه تتناقض مع الكنيسة وطقوسها، وقد اعتبرتها الكنيسة تقويض لأساس الدين المسيحي والإيمان بالحياة الآخرة، كما كان كوسوي (ويقترب هنا بأفكاره من لوثر) يؤكد على عدم وجود الكنيسة كمؤسسة دينية، وكان كوسوي على عكس الكنيسة الأرثوذوكسية التي كانت تقول عن الشعب الروسي " الشعب المسيحي الأرثوذوكسي المختار" وكان كوسوي على العكس منها يدعو إلى المساواة بين جميع الشعوب وتآخيهم حيث قال " كل الناس سواء عند الله أن كانوا تتراً أم ألماناً أم أقواماً أخرى، لذلك فإن كل الأديان في كل الدنيا متساوية".
ومع أن حركة كوسوي الإصلاحية لم ترتقي إلى مستوى حركة الاحتجاج التي قادها القس الألماني مارتن لوثر من حيث النتائج الواقعية على الأقل، حيث كان مارتن لوثر يتمتع بقدرة على المناورة، وتوسيع معسكره، ففي الوقت الذي قدم فيه احتجاجه الشهير ضد المقر البابوي الكاثوليكي في الفاتيكان، هادن الأمراء (وكانت ألمانيا حينئذ مقسمة إلى إمارات)، بل وحرم الثورة على الأمراء ودعا رعيته بقبول حتى جور الأمراء بقوله : " ليس من الصواب بأي طريقة أن يناوئ المسيحي حكومته ، إن كانت عادلة معه أو غير عادلة " .
وحركة لوثر ضد المقر العام للكنيسة الكاثوليكية، انتزعت من يد الكنيسة ومرجعها الفاتيكان، القوة الحاسمة التي كانت تتمتع بها، وساند بذلك إن بصفة مباشرة أو غير مباشرة، سلطات الأمراء والحكومات وبذلك كانت أيضاً أفكار لوثر تؤذن بميلاد تيار جديد في الحياة السياسية، وسوف يشهد المزيد من التبلور خلال القرن المقبل هو التيار التحرري الليبرالي.
وكانت أفكار لوثر تؤدي حقاً إلى هذا المآل، إذ كان يرى أن السلطات المدنية ضرورية لتطبيق القوانين، وهو بذلك يختلف عن المفهوم الذي شاع في القرون الوسطي، والذي بشر به القس توما الأكويني، إن الدولة والإمبراطورية تأتي بالدرجة الثانية بعد السلطة الدينية، أما الدولة عند لوثر، فهي سلطة قهر ويجب أن تكون قوية، والسيف يمثل أداة القهر وهو بيد الدول والكنيسة، وإذا كان الأمير قاسياً فذلك ما يستحقه الشعب(فالناس لهم أمرائهم الذين يستحقونهم) وبذلك فإن لوثر كان قد طرح موضوعتين رئيسيتين :
ـ الطابع المقدس للسلطة المدنية والخضوع غير المشروط لها.
ـ الفصل التدريجي بين الإيمان والقانون.
ولو كان لوثر قد ناهض السلطات والأمراء، لكان قد أحكم الطوق على حركته وحكم عليها بالفشل. ومع ذلك فحركة لوثر بإجماع أراء المفكرين والمؤرخين كانت حركة تاريخية من حيث المحتوى والنتائج.
ولكن لماذا لم تحقق حركة كوسوي النتائج التي حققتها حركة لوثر ..؟
ابتداء فأن كوسوي ينحدر من أصل عبد (قن) ولهذا الأمر أهميته الكبيرة في روسيا التي كان المجتمع الطبقي فيه يشهد انقسامات حادة، بين طبقات الموجيك / فلاحين الأرض والكولاك وهم عبيد الأرض من جهة، والإقطاع الروسي الذي كان غاشماً، يمتلك الأرض وما عليها من بشر وأدوات أنتاج وحيوانات من جهة أخرى، وأن ينحدر مصلح ديني من طبقة هي في أسفل سلم المجتمع الطبقي، فلابد والأمر كذلك أن تكتسب الدعوة طابعاً اجتماعيا طبقياً يخيف السلطات، ويثير فزع نبلاء وأمراء الإقطاع، وبالتالي عداوتهم، (لاحظ على عكس دعوة لوثر)، ويحرمه عطفهم أو مؤازرتهم، بل من المرجح أنهم سيكونون المحرضين للسلطات الدينية في الكنيسة الأرثوذوكسية وعون له في مناهضة هذا التيار وقمعه. وبتقديري فإن مذهب كوسوي يماثل لوثر في تحرره، ما لم يتفوق عليه، في عمق نفاذه إلى صميم المشكلات الفكرية، ولكن مع نتائج مختلفة.
وتدل تجربة كوسوي مرة أخرى ( كما حدث غالباً في التاريخ القديم والحديث )، تدل على حقيقة تاريخية ساطعة، أن حيثما يكون هناك تعسف، تكون هناك مطالبة بالتحرر، وحيثما يكون هناك ظلام واحتكار للفكر، تكون هناك ضرورة للتنوير، وهناك دائماً أراء مرنة، المرونة تدل على تفهم العناصر الجديدة في حركة التاريخ، وأخرى متشددة متطرفة حيال الإصلاح، والتطرف يبدي القليل من التفهم والتقبل لرياح التغير التي لم ولن تتوقف منذ فجر التاريخ، أو ربما تستبدل كلمة الإصلاح بكلمة نسف وثورة، فيغدو الأمر شديد الحساسية. ومن الأهمية الفائقة، استخدام هذه الأدوات بحذر وبدقة، فكم من حركة مهمة انتهت بسبب التطرف المبالغ والإفراط في استخدام العنف، فتاريخنا الوسيط والحديث يزخر بهذه التجارب.
* * * *
يرتبط ازدهار حركة الإصلاح الديني في روسيا في عهد القيصر إيفان الرهيب (1533 ـ 1584) باسم فيوديسي كوسوي Eeodesey Kosoy وهو قن موسكوفي كان في خدمة أحد أتباع القيصر، ثم هرب من العاصمة موسكو قبل عام 1551م والتحق بأحد أديرة منطقة البحيرة البيضاء Bwlo ozerski شمال روسيا حيث أصبح مع أتباع آخرين تلميذاً للقس الشهير آرتيميوس Artemius وبعد ذلك انتقل إلى دير يقع جنوب هذه المنطقة.
في كانون الثاني من عام 1554 انتهت محاكمة أرتيميوس الشهيرة، وبدأت السلطات الكنسية بعد ذلك بالقضاء على أفكار كوسوي، وقبضت عليه، وأرسلته إلى موسكو مع أتباعه للمثول أمام محكمة كنسية، ولكن بعض المعتقلين ومن بينهم كوسوي استطاعوا الهرب إلى إمارة ليتوانيا، وأخيراً انعقدت المحكمة الكنسية في عام 1556 ـ 1557م للنظر في موضوع رهبان منطقة البحيرة البيضاء وهم تلاميذ آرتيميوس ومؤيدي كوسوي.
كانت دعوة كوسوي لمذهبه شفهية، فلم يردنا عن فحوى ومحتوى دعوته إلا من خلال مؤلفات خصومه عنه، وخاصة زينوفي أوتتينسكي Zinovey Utinsky الذي كتب في نهاية الخمسينات وبداية الستينات من القرن السادس عشر مؤلفه الشهير " الرسالة الكاملة " وكتاب " حقيقة الشواهد " وكان زينوفي أوتينسكي، وكما تدل مؤلفاته، على اطلاع تام بمذهب كوسوي، وكان بصفته عدواً لا يلين لكل فكر حر، يعتبر مذهب كوسوي كفراً وإلحاداً ضد العقيدة الجامدة للكنيسة، خاصة وأن كوسوي كان من الأقنان، وقد أطلق أوتينسكي على مذهب كوسوي " مذهب العبيد ".
والعبودية والقنانة لها جذورها في المجتمع الروسي، فقد كان الإقطاعي يرث أو يشتري الأرض وما عليها من محاريث وحيوانات وعبيد أقنان، لذلك فلن يكون من المستغرب أن يجد كوسوي في الفلاحين والأقنان المؤيدين الأوائل له. ولم يكن الأقنان فقط من مؤيدي مذهب كوسوي، بل كان هناك الطبقة الدنيا من الفلاحين الذين توجه إليهم كوسوي بتعليماته وشروحاته البسيطة في مضامينها ومفهومها.
لم ينكر كوسوي أبدا وجود الله (كما اتهمه بذلك خصومه وخاصة أوتينسكي بالطبع ليسهل لهم النيل منه)، لكنه كان ضد العقيدة الأساسية للثالوث الإلهي، كما نفى تجسيد الله في المسيح الذي يعتبره معلماً ومرشداً متميزاً، وكان يقارن الله بالملك، فالملك يستطيع أن يأمر فناناً بتجديد صورته عند الضرورة، لماذا إذن لم يستطع الله أن يرسل أحداً ما لتحسين أمور الدنيا التي خلقها بنفسه..؟ وإذا كان الله قد خلق الدنيا " بكلمته " فلماذا لا يستطيع أن يغيرها أيضاً " بكلمته " ..؟ لماذا رغب الله أن يظهر للدنيا في جسد إنسان ؟ هل استطاع الله حقاً أن يولد من امرأة مثل البشر ..؟
هذه تساؤلات عقلية(فلسفية) لذلك كان موقف الدين معارضاً للفلسفة، بحكم أن الفلسفة تطرح تساؤلات لا تقبل بها الكنيسة:
• الفلسفة تقول، لا شيئ يخلق من لا شيئ، والدين يقول أن الله خلق من لا شيئ.
• الفلسفة تقول تجوز مناقشة أي حقيقة، الدين يرفض مناقشة وجود الخالق.
إذن يثير كوسوي تساؤلات عقلية خطيرة، أضاف لها انتقاده الثالوث الإلهي ملاحظات منطقية من الطبيعة، وقد تشابه مذهبه مع مذهب الهراطقة في مدينة نوفغورود Novgorod في القرن الخامس عشر الميلادي، ولكنه اختلف عنهم باعترافه بالإنجيل والإصحاح بالرغم من رفضه للكثير من الكتب الدينية "الإلهية" التي اعتبرها من مؤلفات البشر(لاحظ أنه يتشابه في ذلك مع حركة المصلح مارتن لوثر).ولم يعترف كوسوي كذلك بتعليمات الكنيسة وطقوسها(كالتعميد وقداس العشاء الرباني) ولا بالصوم وتقديم القرابين إلى الكنيسة ولا بالرهبنة.
أما الأيقونات (صوراً وتماثيل) فهي بالنسبة له أصنام عادية، كما انتقد بشدة الركوع أمام الصليب معتبراً ذلك أحدى مظاهر عبادة الأصنام.
وسخر كوسوي بشدة من تقديس الأموات وما اسماه " عبادة الإنسان " التي يرفضها الإنجيل كما جاء في كلامه، وفي الوقت الذي اتخذت فيه الكنيسة نظاماً كاملاً لمراتب القديسين وطقوس أيامهم التي تذكر فيها العديد من المعجزات التي قاموا بها خلال حياتهم وبعدها، فإن انتقاد كوسوي المنطقي للإيمان بالقديسين جاء تهديداً جدياً لنفوذ الكنيسة، وتقويضاً لأسس الدين المسيحي والإيمان بالحياة الآخرة.
كان كوسوي يؤكد عدم ضرورة وجود الكنيسة كمؤسسة دينية، وقد أكد على كراهيته لكل خدم الكنيسة بقوله : " هؤلاء الجشعون المنافقون المراءون، الذين يأمرون بطاعتهم ، ويخافون الحكام، فيفرضون الإتاوات على الناس، هؤلاء الذين يقذفون بنا في السجون، ويعذبون (الخارجين على الكنيسة) مخالفين بذلك وصايا الإنجيل حول حب الإنسان لأخيه الإنسان" كما اعتبر كوسوي إهداء النذور إلى الكنيسة بمثابة عبادة للأصنام التي يكرهها الرب.
وفي نفس الوقت الذي أكدت فيه الكنيسة الروسية الرأي السائد حول اختيار الله الشعب الروسي ليكون " الشعب المسيحي الأرثوذكسي المختار " أي بكلمة أخرى تثبيت أسس شوفينية للدولة العظمى كان كوسوي يدعو إلى المساواة بين كل الشعوب وتآخيهم، حيث قال:" كل الناس سواء عند الله إن كانوا تتاراً أم ألماناً أم أقواماً أخرى، لذلك فإن كل الأديان في كل الدنيا متساوية ".
وبتقديرنا أن أفكار كوسوي هي مشابهة لأفكار الكثيرين من المصلحين للاهوت، إذ يشاهدون بأعينهم وبحكم التجربة والمعيشة اليومية لقادة المؤسسة الدينية، أن هذه المؤسسة لا تقل طغياناً عن الدولة، مع إضافة أن المؤسسة الدينية تتصدى للأفكار بوصفها خطراً على مؤسستهم، ولذلك كان موقف اللاهوت معاد للفلسفة، على الرغم من أن الفلسفة قديمة في أوربا، بل هي أقدم من المسيحية التي حلت متأخرة نسبياً(في منتصف القرن الرابع الميلادي) في أوربا، لذلك استمرت الفلسفة تشع بإشعاعها وتؤثر في أتباع الكنيسة، وبل وحتى على الكهنة والقساوسة، لذلك شهدت الكنائس المسيحية في أوربا العديد من الحركات الإصلاحية البعض منها صار لها شأن كبير، فيما حوصرت الأخرى وطوقت آثارها، ومنها حركة كوسوي في روسيا.
المصدر: " روسيا في أيام إيفان الرهيب " صادر عن دار نشر المعرفة موسكو 1982/ وهو من تأليف خوروشكيفيج.
Rossiya Vremion Ivana Groznovo, Khoroshkevich, Moscow 1982
ترجمها عن اللغة الروسية: المهندس ناطق موسى
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: