البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العراق ... هل هناك ضوء في آخر النفق ؟

كاتب المقال د. ضرغام الدباغ - برلين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6053


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يعرف عني التشاؤم، ولكني للأسف ما زلت لا أعتقد أن هناك أملاً يرتجى بين أطراف العملية السياسية التي تتداول الشأن السياسي العراقي، ولسبب واضح أن خيوط العمل السياسي لأنشطتهم تنتهي خارج حدود البلاد، لنقلها هكذا بوضوح وصراحة، وأن هذه الأطراف ليس لديها تصورات خاصة إلا بقدر ضئيل لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يتمثل إلا بتقاسم ما تبقى من النهب العام والذي يتسرب خارج العراق تحت فقرات شتى . وكل المؤشرات تؤكد لنا أن الولايات المتحدة ما زالت ممسكة بخناق العملية السياسية، وكذلك وجود أيدي وأطراف إيرانية فاعلة في العراق تحبط أي عملية سياسية تتجه صوب تحقيق منجزات وطنية.

اليوم تطل علينا الأخبار بأن الرئيس أوباما سيجتمع بأركان إدارته وسيرون ماذا يقررونه بشأن العراق، ولكن من المرجح أن توجيهاً سيصدر يهدف لدعم المالكي، وسيطلب من فرقاء لقاء أربيل الذين يمثلون برلمانياً الأغلبية، التخلي عن إقالة المالكي، فيما سيطلب من المالكي التساهل مع أطراف لقاء أربيل. وبمؤشرات عديدة يبدو أن هذا هو مطلب طهران أيضاً، إيران لم ترسل إشارة حاسمة بالعمل لإنهاء ولاية المالكي، وبذلك فهم كل له عينان، أن طهران تسمع منه ومن غيره، ولكن لها حساباتها في نهاية المطاف، وقد تتخذ قرارها تحقيقاً لتوافق وانسجام مع الولايات المتحدة وهما الطرفان اللذان يديران العراق مشتركاً، لذلك لم تصدر إشارة حاسمة ضد المالكي وهو ما يعني أن المالكي ما يزال مفضلاً لإيران.

وهكذا تتطابق توجهات الحليفان الأمريكي والإيراني هذه المرة أيضاً كما في كل مرة وفي كل ساحات عملهما المشترك، ولكن ما يهمنا هنا هو وقد فقدنا السلة والناطور ولم نعد نريد غير العنب، ماذا عن العراق ؟

إذا كنا نعرف سلفاً رأي إيران بتغذية الطائفية، ولكن الامريكان يقولون اليوم صراحة أن الطائفية قد أخذت بأطراف المشهد السياسي، وكأنهم ليسوا هم من أسس لهذا الانقسام في المجتمع العراقي، بل هم سعوا إليه بكل قواهم ونفذوه على أسنة رماحهم وسلاسل دباباتهم، واليوم يدرك كل عراقي أن ما أكده الأفاضل من أبناء الشعب وحركاته السياسية الوطنية، أن الانقسام الطائفي حقاً وفعلاً ليس سوى لعبة من يريد تمزيق العراق، ومن لا يريد الخير للعراق. فمن الواضح أن الأطراف الرئيسية في الاحتلال ما تزال تريد المزيد من التمزيق والشرذمة للعراق.

في مثل هذه الظروف والأوضاع، لا بد من الإدلاء برأي شامل وواضح ويهدف لوضع حد جذري للمشكلات الناجمة عن الاحتلال وتدمير الدولة، أن لا وطناً يتشكل ويتأسس في ظل قوانين الأبعاد والتهميش والاجتثاث والتوزيع الطائفي، هذه حراثة في الماء لا أمل يرتجى منها، لن تكون هناك ديمقراطية مع الأبعاد والإقصاء والقتل والاغتيالات، وفي ظل الأوضاع السائدة، فسوف لن يتوصل إلى شيئ دون اجتماع عراقي عام، وإرادة عراقية خالصة، واستبعاد التأطير والمحاصصة الطائفية، للوصول إلى عراق ديمقراطي حقاً .

نفضل الرؤية إلى الوضع العراق ضمن صورة شاملة للموقف في المنطقة والعالم، ونعتقد أن تعديلاً مهماً في استراتيجيات المنطقة والعالم سيطرأ في وقت نرجح أنه ليس ببعيد في حسابات التحولات الدولية، تحولات سينجم عنها تغير في تصورات العمل في المنطقة في ظل معطيات وحسابات جديدة ستطرح نفسها في الواقع المادي الموضوعي وتوازناتها


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المقال جزء من مقابلة تلفازية حول الأزمة العراقية مع إحدى الفضائيات العربية بتاريخ 7 حزيران / 2012


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، المالكي، الجلاء من العراق، الحكومة العراقية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-06-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أقفاص الأسر على مر التاريخ
  مأزق هنية
  ماذا يحدث في بلاد العم سام
  الوضع الثقافي في شبه الجزيرة قبل الاسلام
  سوف تكسبون ... ولكنكم لن تنتصروا Sie werden gewinnen aber nicht siegen
  صبحي عبد الحميد
  الخطوط الدفاعية
  غيرترود بيل ... آثارية أم جاسوسة ..؟
  أمن البعثات الخارجية
  الحركة الوهابية
  ماذا يدور في البيت الشيعي
  الواقعية ... سيدة المواقف
  زنبقة ستالينغراد البيضاء هكذا أخرجت فتاة صغيرة 17 طائرة نازية من السماء
  اللورد بايرون : شاعر أم ثائر، أم بوهيمي لامنتمي
  حصان طروادة أسطورة أم حقيقة تاريخية
  دروس سياسية / استراتيجية في الهجرة النبوية الشريفة
  بؤر التوتر : أجنة الحروب : بلوشستان
  وليم شكسبير
  البحرية المصرية تغرق إيلات
  كولن ولسن
  الإرهاب ظاهرة محلية أم دولية
  بيير أوغستين رينوار
  المقاومة الألمانية ضد النظام النازي Widerstand gegen den Nationalsozialismus
  فلاديمير ماياكوفسكي
  العناصر المؤثرة على القرار السياسي
  سبل تحقيق الأمن القومي
  حركة الخوارج (الجماعة المؤمنة) رومانسية ثورية، أم رؤية مبكرة
  رسائل من ملوك المسلمين إلى أعدائهم
  وليم مكرم عبيد باشا
  ساعة غيفارا الاخيرة الذكرى السادسة والستون لمصرع البطل القائد غيفارا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد الطرابلسي، سفيان عبد الكافي، سامح لطف الله، يزيد بن الحسين، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، المولدي الفرجاني، صباح الموسوي ، مجدى داود، صلاح المختار، أحمد ملحم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحـي قاره بيبـان، محمود فاروق سيد شعبان، فتحي الزغل، د. عبد الآله المالكي، د - صالح المازقي، مراد قميزة، كريم السليتي، سلوى المغربي، صفاء العربي، رافع القارصي، ضحى عبد الرحمن، حاتم الصولي، سلام الشماع، الهيثم زعفان، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سعود السبعاني، بيلسان قيصر، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، عبد الرزاق قيراط ، عمر غازي، رافد العزاوي، محمد الياسين، الناصر الرقيق، د - الضاوي خوالدية، عمار غيلوفي، د - المنجي الكعبي، رحاب اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، أحمد الحباسي، فوزي مسعود ، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد بوادي، فتحي العابد، محمود طرشوبي، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، وائل بنجدو، عبد الله زيدان، عزيز العرباوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، طارق خفاجي، د- جابر قميحة، مصطفي زهران، د- هاني ابوالفتوح، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بنيعيش، سامر أبو رمان ، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، د- محمد رحال، صالح النعامي ، يحيي البوليني، سليمان أحمد أبو ستة، فهمي شراب، محرر "بوابتي"، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، إسراء أبو رمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد العزيز كحيل، محمد عمر غرس الله، كريم فارق، علي عبد العال، رشيد السيد أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، عبد الله الفقير، ماهر عدنان قنديل، محمد شمام ، محمود سلطان، حسن عثمان، إيمى الأشقر، د.محمد فتحي عبد العال، المولدي اليوسفي، سيد السباعي، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، عراق المطيري، محمد علي العقربي، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، محمد العيادي، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، نادية سعد، محمد يحي، د - مصطفى فهمي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، أنس الشابي، رضا الدبّابي، د - عادل رضا،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة