د. ضرغام الدباغ - برلين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7130 drdurgham@yahoo.de
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أذكر عندما كنا أطفالاً، نتحلق حول جهاز الراديو الكهربائي (ذو اللمبة) ونلاحظ الوالد ينتظر نشرة الأخبار من إذاعة لندن، وكأن أخبارها هي أنباء مرسلة لها درجة مصداقية عالية جداً، من غير المعقول أن يكذبها أحد، لذلك كانت تجد الآذان الصاغية وتصدق على الفور.
وأذكر أيضاً في أول زيارة لي إلى لندن، وكنت في الثامنة والعشرين من العمر، طلبت من شقيقتي أن تأخذني إلى ساعة بغ بن، في ويستمنستر آبي. وعندما وقفت تحت برج الساعة تذكرت المهابة التي كنا نتصورها ونحن نستمع إلى دقات بغ بن، واللهجة الرصينة للغاية لمذيع نشرة الأخبار، فدهشت ...!
يبدو أن بعض من تلك المهابة قد سقطت بحكم تقادم الزمن، ولكن القسم الأكبر هوى وتلاشى، بسبب المرات العديدة التي كذبت فيها إذاعة لندن، ومارست دجلاً إعلامياً، نعم هو رفيع المستوى، ولكنه دجل على أية حال، يختلف شكلياً عن إعلام عاش الرئيس، المجد للزعيم، التي تمارس الدجل بطريقة ساذجة ومقرفة، ذلك لأن لا الذوق لا يهمها أو إن كشف الناس الدجل أم لا، ولكن إذاعة مثل لندن، ومثلها يفترض محطات أخرى مثل السي أ أن، فقدت الآن كل مصداقية لها، بل وصار حتى كبار المسئولين يمارسون الكذب المفضوح بدرجة بائسة، ولا يتورع البعض منهم أن يقوم بتمثيليات، يستخدم فيها يديه ووسائل إيضاح من مستلزمات الحفلة، ينافس فيها ممثلي الكوميدي في بلدانهم، من يدري، ربما هذا المسئول أو ذاك قد وضع عينه على وظيفة ممثل سينما بعد التقاعد.
سأضرب بعض الأمثلة فحسب.
شاهدت بأم عيني رئيس الوزراء البريطاني توني بلير يكذب تحت قبة مجلس العموم، وهو الأريب الذكي، لإمبراطورية كان الشمس لا يغرب عن ممتلكاتها، يدلي أمام مجلس العموم بأقوال لا تقنع حتى صبية المدارس، هذا المجلس العتيد، وهذا المنصب الخطير، ينتهي به الأمر أن يكون مهرجاً، يكذب ويمثل، ويخدع ويغش، وبابتذال ويفعل كل شيئ، لأنه مضبوع لجورج بوش، ولا يقوى على مخالفة أمر له ..! وجورج هذا لا يتورع حتى من مناداته: تعال وله توني ..!
واليوم هناك تحقيق عن جريمة زج الجيش البريطاني في عدوان سيدينه ذات يوم مجلس أمن يحترم نفسه، أو شيئ بهذا الاسم، وسيدفع المعتدي ثمن عدوانه حتماً، واليوم تشير التحقيقات أن رئيس وزراء بريطانيا بعبارة صريحة أو ملفلفة: كذاب، والأخطر من ذلك أن تحقيقات تشير أن المخابرات البريطانية اغتالت العالم البريطاني ديفيد كيلي(عام 2003) لكي لا يفضح سر التواطؤ على غزو العراق، وأن العالم كيلي كان يعكف قبل وفاته في ظروف غامضة على وضع كتاب لفضح أسرار حكومة بلاده عن حرب العراق، والكشف عن قيامه بتحذير رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل قبل أسابيع من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة وشاركت فيه بريطانيا، قتل هذا العالم من قبل سلطات بلاده لأنه أراد كشف الحقيقة، والتحقيقات جارية، وهي تدور لتبيض صفحة بريطانيا، لا لإلقاء القبض على المجرم
كولن باول، وزير خارجية هاوي، ولكنه ضابط محترف، ترى ما لذي يلجأه إلى الكذب العلني أما عدسات المصورين ..؟ هناك صورة شهيرة لهذا الجنرال يمسك بيده أمبولة لا يزيد طولها عن بضعة سنتمترات ليقول لمجلس الأمن: أيها السادة هذه هي أسلحة الدمار الشامل. ولكن، والحق يقال أن الضابط الهمام والوزير الفطحل، أعترف أيضاً أمام العدسات أيضا في حفلة ضياع الناموس، أن تلك أسوء لحظة في حياته، وماذا عن مئات ألوف البشر الذين قتلوا ...؟ آسفين .. لقد أر تكبنا أخطاء كثيرة. بل أن الوزيرة العبقرية قالت أر تكبنا ألاف الأخطاء ترى من يحاسب هؤلاء ويسحبهم لمحكمة الجنايات الدولية والاعتراف سيد الأدلة ..؟
الرئيس أوباما، الذي أستفتح رئاسته بتمثيلة رهيبة، أعتقد أنه بلون بشرته، ودينه السابق، وتودده المبطن، سيتمكن من يبدأ لعبة البوكر بخدعة (Bluff)، والبلف شائع في ألعاب البوكر يا سيادة الرئيس وليس في مصائر الشعوب، ولكنه لم يقوى على الانتظار أن تمر سنة واحدة، أو حتى عدة أشهر فحسب على خطابه التاريخي من على مدرج جامعة القاهرة، بل بأيام معدودة، فيذهب إلى مؤتمر إيباك ويلقي خطاباً صهيونياً بز فيه الصهاينة. وبالأمس فقط يمتدح إسرائيل، ويطلب من العرب أن عليهم أن يعشقوا من يقتلهم ويسلب حقوقهم، بالله عليكم لو مارست دولة من الدرجة العاشرة مثل هذا الدجل ماذا سيكون الحكم عليها ..؟
بالأمس أيضاً، احترقت بغداد بالصواريخ الإيرانية، عصابات المنطقة الخضراء تتصارع كالذئاب فيما بينها، والكل يريد أن يحمل ما خف وزنه وغلا ثمنه وبأسرع وقت، وها هم تحولوا إلى سباق في النهب. وحكام المنطقة الخضراء، مدوا أياديهم في بادئ الأمر خلسة، ثم بخجل، ثم نظموا حركة مد اليد، ولما شعروا أن الأمور على وشك أن تفلت، والأحذية تنتظر أن تنهال على رؤوسهم، صار النهب علني، ثم تطور العلني فصاروا يسرقون من بعضهم باستخدام السلاح.
رب سائل لماذا يسرقون من بعضهم. سؤال وجيه. هؤلاء أيها السادة مثل الحيوانات الخرافية، تجوع كلما تأكل، ومثل أسيادهم المستعمرين، عندما لا يجدون بقعة يستعمرونها يتحاربون فيما بينهم، والدليل أن كل الحروب التي نشبت في العالم كان ورائها دول غربية (ديمقراطية) رأسمالية والهدف هو إعادة اقتسام للعالم.
وطالما أن الكذب ملح اللصوص، يا سيدي فلنكذب .. لنكذب هذه المرة أيضاً .. آلهة الكذب معنا، ونحن مثلما نقتل ونسلب وننهب ونقيم التصفيات العرقية والطائفية، فلماذا لا نكذب، فقالوا أن وراء التفجيرات التي عرف الشعب العراقي بأسره من كان ورائها، لكن .. لا .. ورائها الإرهابيين والتكفيريين والبعثيين إلى آخر المعزوفه. طيب هؤلاء عرفنا أنهم محكومون بالكذب، ولكن لماذا يكذب السفير الأمريكي في بغداد. ليقول ما نصه: "(لماذا يريد أي شخص أن يعود حزب البعث الذي كان مسؤولا عن التدمير في هذا البلد عبر هذه السنوات، السؤال الفعلي من الذي يقول هذا الكلام ويزعم أن الولايات المتحدة تريد عودة الحزب، لأني اعرف وأقول لك ليس لدينا أية مصلحة في هذا على الإطلاق، هذه المقولات خاطئة كلياً ".وأكد السفير الأمريكي هيل أن بلاده لا تفكر بالعمل ضد الحكومة العراقية الحالية. وحول طبيعة الحوار ومساره بين واشنطن وبغداد حول القضايا الثنائية، قال " اولاً وقبل كل شيء كانت هناك مناقشات في الماضي، هذه المناقشات كانت تتم بالتنسيق مع الحكومة العراقية، ولم تكن الحكومة العراقية تريد أن نسير فيها".
إذن هذا السفير يدعي خلاف ما يعرف .. تصوروا أيها السادة المحترمون، هذا بلد كان من أرقى بلدان الشرق الأوسط، وقد أشار تقرير للأمم المتحدة أن العراق على وشك أن يغادر خانة البلدان النامية، وهو ما أزعج الأمريكان ومن لف لفهم، ولهذا بالضبط كان إنذار بيكر لوزير الخارجية العراقي بالحرف الواحد: سنعيدكم إلى العصور الحجرية. العراق اليوم صار من أسوء بلدان العالم، في الفساد والسرقة والفوضى بحسب مراكز دولية، بلد يقتل فيه العلماء من أجل أن يسود الجهلة والزعران .. يا للأسف.
لنقل أن هذا دبلوماسي براغماتي، وهو سفير لدولة لا تعرف العيب، ولكن لماذا يكذب جنرال بأربعة نجوم ..؟ (الجنرال تشارلز جاكوبي) فيدعي أن: العراقيون بدأوا بإدارة بلادهم فعليا مطلع العام، هو لا يريد أن يعترف أن ما أخرجه من المدن هو مطارق المقاومة، ولكنه يوغل في الكذب المفضوح، أنظروا ماذا يصرح: " لقد ألزمنا أنفسنا بالقضاء على الطائفية في العراق، والأهم أن الشعب العراقي نفسه يرفض العنف على أسس طائفية." . ألا يعلم هذا الجنرال أن كونغرس بلاده قد أصدر قراراً بتقسيم العراق، وها هم ينفذون خططهم كل يوم، وما تفجيرات الأمس إلا خطوة بائسة، فقدر عرفها الشعب.
ويضيف الجنرال المهزوم، وكأن لا يكفيه أنهار الدماء التي سالت: "علينا أن نقوم بما هو أفضل من ذلك، فالمهمة صعبة، وهؤلاء الإرهابيين تمكنوا من تقوية أنفسهم على مدار السنوات الماضية، لكن علينا أن نعطي القوات الأمنية فرصة، فهم سينجحون في نهاية المطاف."
مدير مخابرات القرقوزات من طينتهم وعجينتهم (يكرم الطين والعجين الطاهرين) نطق أخيراً، بأن ألأسلحة الإيرانية وعملائها هم الذين يخربون البلد تنفيذاً لأوامر طهران.
مجلس الأمن الموقر، يشهد حفلة إبادة وقتل وتهجير، وتصفيات سياسية وعرقية وطائفية أما أبصاره، بلد صار عدد اللاجئين أكثر من خمسة ملايين لاجئ انتشروا في دول العالم، ولم ينطق بحرف، صدرت إليه إشارة مستعجلة .. ينبغي إدانة التفجيرات، قرار متهور متعجل سيندمون عليه بعد أن عرف القاصي والداني أن وراء التفجيرات: ليس سوى ألعابهم المدللة، قرقوزاتهم، الشريف منهم عميل لثلاثة دول فصاعداً.
ما العمل يا بلاد الرافدين ....
مالعمل وقد تكالب عليك ثلاثي الفصائل الكلبية: الكلب والضبع والذئب .. وأترك للقارئ الكريم أن يقدر من هو الكلب، ومن هو الضبع، ومن هو الذئب
أنا أعرف كيف ستنتهي هذه الحفلة .. أعرف لأني أعرف التاريخ، أعرف لأني درست قوانين التطور، أعرف لأني أبن هذه التربة، أعرف لأني أدرك غضبة الأسود .. بل أنا اسمع زئيرها
العرب في البوادي يقولون: ما يروح كعود (رضيع الناقة) وعند أهله فرس
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
22-08-2009 / 18:14:17 المواطن العراقي المقاوم
جريمة المجلس الاعلى في بغداد
دبلوماسي عراقي يكشف الجريمة التي نفذها عملاء ايران في بغداد
هذه رسالة محزنة من دبلوماسي في وزارة الخارجية - سكرتير ثالث انقلها و انشرها في موقع بوابتي ذاكرا ماجاء في رسالة هذا الدبلوماسي الذي لم يذكر اسمه لاسباب معلومة خوفا من ديمقراطية المضبعة الخضراء في بغداد . يقول" قدر الله ان اكون خارج العراق في هذه الاثناء الا ان اتصالي بزملاء وزميلاتي واحبائي ورفاقي من الدبلوماسيين والاداريين، افقدني صوابي، حتى اني لم اصدق ما جرى.. هل تعلمون في وزارتنا نخبة خيرة من الخبرات الوظيفية والمتمرسين الدبلوماسيين الذين لم تتخل عنهم الوزارة بعد احداث 2003.. فوالله كلما اتصل باحد الزملاء، لا يجيبني، والبعض الاخر استلم اجابة من عوائلهم او زوجاتهم بان فلان اما مصاب او في المستشفى، حتى أن احدى الدوائر وهي دائرة اوروبا لم يسلم أحد منها نهائيا البتة، فالجميع جرحى، عدد هذه الدائرة لايتجاوز 45 دبلوماسيا وقلة من الاداريين وثلة من موظفي الخدمات، الجميع مصاب بجروح بين خطيرة وطفيفة.. وحتى هذه اللحظة لا اعرف مصير الكثير من الزملاء في بقية اروقة الوزارة. يحدثني أحد الاخوة من الدبلوماسيين في الدائرة القانونية - قسم المعاهدات وهو مذعور، يقول حال الانفجار لا ارى سوى جثث ملقاء على الارض بعد أن دفعها عصف الانفجار وسقوط السقوف الثانونية عليهم ،وهو احد الذين سقط عليهم السقف الان ان الله نجاه باصابات لا اعرف ان كانت شديدة أم بسيطة ويقول منهم من فارق الحياة امام عيني ولا اعرف كيف افعل واخرى زهقت روحها وهو ليس بيده حيلة.
جائني اتصال من أحد الزملاء في احدى بعثاتنا في اوروبا يبلغني ان شابتان دبلوماسيتان في ريعان شبابهما استشهدتا في الطابق السابع وان عدد الشهداء حتى تاريخ امس هو 32 شهيدا، اما عدد الجرحى فوالله لا تسالوا عنه لان النسبة تفوق الـ 90% ، فمن لم يصب بالعصف ..ضربته الموجودات المكتبية ورفوف الاضابير مسببة الكدمات والجروح او جرحته نوافذ الوزارة بسبب تكسر الزجاج عليهم... أحد الاصدقاء ابلغني انه يستحيل معاودة الوزارة لمهامها الا بعد مضي على الاقل شهرين كون البناية لم تعد تصلح للعمل وانما اختلت بشكل كامل. في وزارتنا شباب من النخب الذين لهم باع طويل في العمل الدبلوماسي وحتى من الموظفين الجدد كثير منهم يتمتع بخبرات جيدة على الرغم من قصر فترة خدمتهم في الوزارة، ولكم ان تعلموا تكاد تنفرد هذه الوزارة بانعدام النعرات الطائفية حتى ان الاستحياء يصيب الجميع بمجرد الايماءة بحس طائفي، وهو ما ميّزها عن بقية وزارات الدولة.
للعلم ان كادر هذه الوزارة مستهدف كونه لا يمت بصلة لامتدادات التكتلات الطائفية ويتمتع الكثير منهم بخبرات تكنوقراطية متميزة وهم من المجيدين للتحدث بلغات متعددة وان كانت الانكليزية هي السائدة بينهم بعد العربية، اضافة احتكاكهم بثقافات وتجارب الامم بحكم عملهم في البعثات اغنت معارفهم وصقلت شخصياتهم... والله ليس في الكلام مديح وانما هي الحقيقة التي لا يعلمها الجميع... صحيح هناك ممارسات سلبية ظهرت من البعض الا انهم قلة وهم من المحسوبين على شخصيات او كتل معينة فما بالك يتم اختيار هذه الوزارة وبهذه القسوة يستهدف من فيها ، والله لم يتختاروها عبثا وانما كونها لا تعتبر من ضمن امتداداتهم الطائفية الايرانية المقيتة..
سبق أن تحدثوا أكثر من مرة عبر ابواقهم الصدئة قائلين ... ان وزارة الخارجية لا يزال فيها من يمثل التيار البعثي او من البعثيين القدماء حسب ادعاتهم، واخرين يذكرون ان فها من اولاد العسكريين الذين شارك ابائهم في معارك القادسية ضد العدو الايراني وما زال ابنائهم العاملين في الخارجية يحملون افكار ابائهم.. ودعوا الى ضرورة اجتثاثهم كونها وزارة سيادية... لا ارى الا مؤامرة على هذه النخبة الخيرة من ابناء شعبنا العراقي الذين لم يصبهم مرض الطائفية والتي لها الريادة في تقديم نموذج حي للتعايش بين اطياف شعبنا الجميلة..
اللهم ارحم زميلاتنا وزملائنا من الشهداء في وازرتنا واجعل مثواهم الجنة، اللهم عافي وشافي مرضانا وجرحانا، ولا حول ولا قوة الا بك .. انك الولي لذلك والقادر عليها
وآخر دعونا ان الحمد لله رب العالمين...
22-08-2009 / 15:25:17 المواطن العراقي المقاوم
حقيقة هذا الانفجارات الارهابية
غرائب وعجائب التصريحات المتعلقة بتفجيرات بغداد
انه يوم مؤلم ومحزن أصاب سكان بغداد من جراء انفجارات فضيعة سببتها شاحنات مفخخة وضعت قريبا من مبنى وزارة الخارجية سببت بالحاق اضرار جسيمة بمبنى الوزارة وعدد من الشقق السكنية في المجمع السكني القريب، وانهيار احدى المباني السكنية بمن فيه. كما تسبب بتحطم زجاج مكاتب وزارة الاسكان القريبة ، وعند مبنى وزارة المالية التي يرأسها باقر صولاغ القيادي القاتل المجرم بالمجلس الأعلى!، وأدى الانفجار الى مقتل العشرات من عناصر الحمايات ومنتسبي وزارة الخارجية ، والحق أضرارا جسيمة بها كما أدى لأضرار بالغة بمكاتب واستوديوهات قناة البغدادية الفضائية والقريبة من هناك، وأدى الانفجار إلى انهيار 50 مترا من جسر محمد القاسم للطريق الدولي السريع، الشهود اكدوا ان بناية رقم (3) الواقعة مقابل وزارة الخارجية سقطت بالكامل اثر تعرضها الى تدمير جراء الانفجار الذي حدث امام مبنى وزارة الخارجية، واشارالشهود الى ان العوائل التي كانت في البناية معظمهم لقوا حتفهم جراء سقوط البناية. هذا وقد تصاعدت اعمدة الدخان الاسود بكثافة من المواقع التي استهدفتها الانفجارات في وقت تحطم في زجاج مبنى البرلمان العراقي ورئاسة الوزراء وفندق الرشيد الواقعة ضمن المنطقة الخضراء المحصنة. وقد أخطأت بعض الصواريخ الموجهة نحو المنطقة الخضراء أهدافها فسقطت على الاحياء السكنية وطرق المرور السريع في بغداد. كما غطى الدخان الكثيف احدى القاعات يعقد فيها اجتماع كان من المتوقع ان يحضره نوري المالكي لشيوخ العشائر. كما انفجرت سيارة مفخخة امام الجامعة المستنصرية في بغداد ادت الى مقتل واصابة عدد من الاشخاص واحتراق عدد من السيارات. وقال مصدر أمني إن سيارة مفخخة كانت مركونة بالقرب من الجامعة انفجرت مخلفة عددا من القتلى والجرحى، مبينا أن الانفجار تسبب باحتراق عدة سيارات كانت بالقرب من موقع الحادث. كما تعرض منزل وزيرة البيئة نرمين عثمان لهجوم بقذيفة هاون اسفر عن وقوع خسائر مادية واوضحت المصادر ان مكتب الخزاعي وزير التربية قد تعرض الى أضرار كبيرة نتيجة انفجار سيارة مفخخة بالقرب من الوزارة.
شلة من الخونة والعملاء عشعشت على صدور الشعب العراقي منذ ستة سنوات من عمر الاحتلال ، وهم يثرثرون عن جاهزية امنهم للسيطرة على بغداد ولانعلم عن أية جاهزية يتحدثون.. وبماذا سيعلل المالكي هو ومستشاريه وناطقيه وقادته الجريمة الوحشية..من أقطاب حكومة ( ائتلاف الشر ) ، فهؤلاء النكرات يكذبون وأيديهم ملطخة بالدماء ، عمائم سوداء وبيضاء ، لحى مصبوغة بالحناء ، أصابع تطرزها محابس بمختلف الأحجار ، قرروا أن يكونوا خلفاء الله في الأرض ويأتمرون بأمر شياطينهم القابعين في سراديب قم.. فالعمائم الفارسية كما يبدو وبوضوح تام هي أكبر من الشرائع السماوية والقوانين الوضعية . والعمائم العراقية المزيفة والمنتحلة لا تختلف عن نظائرها في قم
إن ثرثرة الحكومة العراقية بشأن تحسن الوضع الأمني هي جعجعة فارغة الغرض منها إعلامي لتحسين الصورة القبيحة للحكومة في الأوساط العربية والدولية، وليس بالطبع العراقية لأن العراقيين يعيشون المأساة كل دقيقة تمر من حياتهم التعيسة، إضافة إلى الضغط على الحكومات الأجنبية والعربية لغرض إعادة العراقيين في الخارج لتصفية ملفاتهم بأفضل طرق الإبادة البشرية. نهر من الدماء لا يجف ويوم بعد آخر يرتفع مستواه كلما غيمت سماء امريكا و إيران ليمطر حقدهم على أرض العراق, ذئاب مفترسة تسيرها شهوة القتل ويفتنها منظر الدماء، لا تدرك بأنه سيأتي اليوم الذي ينقلب فيه السحر على الساحر وستفتح كل الملفات التي أغلقتها أو أتلفتها حكومة المالكي وسلفها، لأن النسخة الأصلية من هذه الملفات في عقول وضمائر الشعب العراقي، والشعب العراقي لا ينسى من وقف معه في الشدائد ولا ينسى أيضا من سبب بلواه، ويحتفظ بردة الفعل المناسبة للوقت المناسب بعد أن يجمدها لحينها دون أن تفقد صلاحيتها!
لم تمر على الحدث الإرهابي سوى سويعات قليلة حتى تفاجئنا بخروج تصريحين لحكومة المالكي – التي تكتفي عادة بالشجب والاستنكار واتهام القاعدة والبعثيين بكل ما يحل بالعراق!! - لم تعلن عن إجراءاتها للقبض على منفذي العمليات الاجرامية، سوى أن الناطق الرسمي بإسم قيادة عمليات بغداد اللواء الركن قاسم عطا الموسوي صرّح للأعلام بأن الجناة الذين إرتكبوا هذه الجرائم هم من (أزلام النظام السابق من البعثيين) و(التكفيريين) وهي نفس النغمة التي يطلقها اللواء الموسوي الذي بات البغداديون يطلقون عليه تسمية (كذاب بغداد!)! وقال الموسوي في تصريح إعلامي: (إن قيادة عمليات بغداد تحمّل التحالف البعثي التكفيري مسؤولية تنفيذ العمليات الإرهابية بهدف التأثير على الوضع الأمني والنجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية))!! ... ولا ندري عن أية نجاحات أمنية يتحدث الموسوي!! وكيف مرت عشرات الشاحنات والمركبات الملغومة عبر سيطرات الحكومة والاجهزة الامنية والعسكرية؟ ولم يتم اعتراض واحدة منها، والابشع هو هذا التزامن العجيب في توقيت الانفجارات في يوم واحد واقل من ساعة واحدة!!!.
هذا التصريح المضحكة للكذاب قاسم عطا الموسوي ، وهو المسئول كما يفترض عن أمن العاصمة بغداد فقد كشف بطريقة عبقرية فاقت استنتاجات شرلوك هولمز عن الجهات التي تقف وراء العمليات الإرهابية . لااعرف كيف استطاع البعثيون والتكفيريون تسيير الشاحنات المفخخة لمسافة تزيد علي 10 كيلومترات داخل العاصمة من دون ان تكتشفها نقاط (كشف المتفجرات) المنتشرة في جميع الشوارع وعند منعطفاتها وتمكنت من الوصول الى موقعي وزارتي المالية والخارجية من دون ان يعترضها احد..! كيف يصولون ويجولون الصداميون هكذا بكل بحرية تامة ليتم اختراق كافة الحواجز الأمنية، لتنفذّ جرائمها بوضح النهار.. لتهوي حكومة ( دولة القانون ) التي اسقطت آخر ورقة توت التي كانت تستر بها عورتها بعد أن ضرب الاجرام أطنابها ووجدت آلة القتل أرضاً خصبة لتسحق وتفجّر وتدمّر وبمباركة عمائم الشر..
هل سمعتم بمثل هذه الاستنتاجات الهزلية ؟ ما المقصود بـ(التحالفات البعثية التكفيرية) وكيف يتم مزج هذا التحالف المتباين في طروحات وتوجهات مكوناته؟ وأية جهة من هذا التحالف العريض تتحمل المسئولية حسب إدعاء هذا الحمار؟ إن نغمة توجيه الاتهام الى ازلام النظام السابق او البعثيين او الى فلول القاعدة والتكفيريين حسب منطقهم فهي نغمة بانَ نشازها وافتضح عورها ولم تعد تصلح للعزف بعد اليوم. إن اسلوب التخطيط والتوقيت والمواد المستعملة في الانفجار هي افعال على درجة عالية من التنظيم والدقة والخبرة لاتمتلكها سوى اجهزة مخابرات واستخبارات وقوى مسنودة من دول ومخابرات..والاتهام الاول والمباشر يشير إلى جارة السوء والحقد ايران
عندما يتهم مسئول أمني جهة ما وراء التفجيرات ! أليس من الأجدر ان يقدم الدلائل والمستمسكات التي تثبت الفاعل الحقيقي لهذه الجريمة ليكون كلامه موزون ويقنع السامعين, وهل يمكن فعلا إستكشاف المجرمين بمثل تلك السرعة التي توازي سرعة الضوء؟ لحد هذه الساعة لم تكشف لنا السلطات الأمنية الجهة التي تقف وراء تفجيرات العتبات المقدسة في سامراء - من وجهة النظر الرسمية- لأن العراقيين يدركون الجهة الصفراء التي ورائها, وكذلك الأمر بشأن إختطاف رئيس وأعضاء اللجنة الأولمبية ودائرة البعثات وآلاف الجرائم الأخرى رغم مرور سنوات عليها، فكيف تمكن جهابذة قيادة عمليات بغداد من كشف المجرمين بلك السرعة الفائقة؟ اليس من الأفضل التريث قليلا قبل إطلاق التصريحات الجوفاء على عواهنها، طالما أن التحقيقات أصلا لم تبدأ بعد بسبب إنشغال الجميع في إسعاف الجرحى وإنقاذ الضحايا تحت الإنقاض! الأغرب من هذا كله ان يصدر إعماما بأن توكل مهمة التصريح بقاسم عطا فقط في حين أن هذا الببغاء وميليشيا قيادة عمليات بغداد هم المتهمون الرئيسيون بهذه العملية الإرهابية حسب مسئوليتهم في حفظ أمن بغداد!
هذا وبعد تصريحات أقلّ ما توصف بالغباء والاستهانة بعقول العراقيين عن المجرم الذي يقف وراء التفجيرات، بعد أن تفتقت قريحة ( عادل عبدالمهدي ) و( كذاب بغداد ) بكشف الجاني ( المعروف مسبقاً ) قبل أقل من 24 ساعة ، كشفت مصادر أمنية عراقية أن منفذي التفجيرات الدامية هي مجموعات خاصة عملت بشكل متزامن وبإمرة أطراف ( حكومية ) داخل بغداد وجميعها مرتبط مع فيلق القدس الايراني.!
أن التصريح الذي أطلقه الميليشياوي المكصوصي يذكرنا بالقول" تمخض الجبل فولد فأرا" . أما موضوع النجاحات التي حققتها الأجهزة الأمنية كما يدعي المكصوصي فأن هذه الحادث الإرهابي أكبر دليل عليها! لذا نهيب بكافة العملاء أن يخرسوا لاحقا ولا يتحدثوا عن ميتافيزيقيا تحسن الأوضاع الأمنية لأنه " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب".
التصريح الأغرب من هذا هو ما جاء على لسان صاحب مصرف الزوية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وهذا الرجل الذي أختفى منذ مأساة المصرف وينتظر الجميع إستقالته بفارغ الصبر كأقل مطلب يداري به فضيحته النكراء، بعد أن إعترف المالكي بأنه رفض تسليم الجناة الى الجهات الأمنية فهربوا إلى جارة السوء إيران بإعبارها الحاضنة الرئيسية للإرهاب والمسئولة عن توجيه إنشطتهم الأجرامية في العراق. فهو لم يأت بشيء جديد فقد أعاد تشغيل نفس الإسطوانة المشروخة التي أثقل المكصوصي إسماعنا بها" الجهة التي تقف وراء تفجيرات اليوم هي تنظيم القاعدة وأيتام النظام السابق فهم وراء التفجيرات الدموية التي ضربت العاصمة بغداد"! قبل هذا وغيره كيف يا ترى تمكن عبد المهدي من إكتشاف الجهة المنفذة إذا افترضنا أنه لم يسرق التصريح من عطا مثلما سرق بنك الزوية ؟ ولماذا في هذه الجريمة فقط إنبرى عبد المهدي ليتحدث لنا عن الجهة المنفذة للعملية وتجاهل الآلاف من الجرائم التي سبقتها؟ وهل من مسئولية نائب رئيس الجمهورية أن يكشف السرقات والجهة التي تقف ورائها؟ أو يتحول لناطق بأسم ميليشيا قيادة عمليات بغداد؟ إذن لماذا لا تلغى وزارات الداخلية والدفاع والأمن الوطني والأجهزة الأمنية ليحل عبد المهدي محلها طالما فقس العراق الجديد شرلوك هولمز جديد؟ وأن كان ذلك من صميم واجباته أليس من الأجدر به أن يحدثنا قليلا عن تفاصيل جريمة الزوية ويبرر تستره على الجناة ومساعدتهم للعودة إلى أحضان الجهة التي دربتهم ووجهتهم؟
ولنأتي إلى نقاط أخرى تثير الحيرة حقا! وهي كيف تفتحت عبقريات عبد المهدي ليتمكن من إكتشاف أو إختراع الجهة المنفذة بتلك الثقة والدقة والسرعة؟ هناك عدة تفسيرات بلا شك! هي إن عبد المهدي يعرف الجهة الإرهابية فعلا ويحاول أن يداريها ويتستر عنها برمي الجريمة في شباك آخر لتحويل الإنظار عن المجرمين الحقيقيين! ومما يسهل تقبل هذا الرأي هو تسرع عبد المهدي في إطلاق تصريح لا يدخل ضمن تخصصه، وإنفراده من بين أقرانه المسئولين في الحديث عن العملية الإرهابية. كما ان محاولة إسدال الستار عن جريمة مصرف الزوية بجريمة أكبر منها تكشف ملامح اللاعب الرئيسي على المسرح. ولماذا يا ترى إنتهك عبد المهدي التوجيهات الحكومية التي حصرت التصريحات بالمكصوصي ومن المفنرض أن يكون أول من يلتزم بها؟
أن عادل عبد المهدي" أراد أن يكحلها فأعماها" حيث أراد الخروج من مطب الزوية فوقع في مطبات أشد منه وعورة, فربما فكر في الظهور من جديد في جرف وازاحة شوائب مصرف الزوية العالقة به فيعيد لنفسه جزء من الهيبة المفقودة سيما أن الإنتخابات على قرب, وهو يدرك أن ورقته أحرقت بالكامل بسبب تلك الجريمة.
"إن كنت لا تستحي فإفعل ما تشاء" ونذيله بإضافة (وقل ما تشاء) من هذا المنطلق جاء قول عبد المهدي" إستعداد أبناء الشعب للتضحية من أجل حماية ما تحقق من إنجازات سياسية وأمنية وإجتماعية"! لا نريد أن نناقش الإنجازات السياسية والأجتماعية فنحن أدرى بشعاب مكة من غيرنا, ولكن أية صلافة تلك التي تجعل عبد المهدي يتحدث عن الإنجازات الأمنية وهو يشير في نفس التصريح لأكبر خرق أمني نجم عنه مئات الشهداء والجرحى إضافة الى الخسائر المادية؟
والمضحك في تفكير وعقلية نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي فهي مطالبته بتظافر كل الجهود الممكنة" لملاحقة ومطارة ومحاكمة مرتكبي هذه الجرائم البشعة"!!! عجبا أمرك! تنصحون الناس وتنسون أنفسكم. لماذا لم تتظافر جهودك يا نائب الرئيس مع جهود الحكومة لملاحقة ومطاردة ومحاكمة حراس حمايتك الإرهابيين الذين اقترفوا جريمة مصرف الزوية؟ ولم آثرت عدم تسليمهم بل إخفائهم و تهريبهم الى جهة معلومة؟ أنت ونحن والعراقيين أجمعين يعرفونها جيدا وهي ايران ؟ .
وجاء على لسان احد الشهود ينقل ماسمعه بأذنه يقول " انا كنت على بعد امتار من الحادث لايفصل بينى وبين الانفجار الا سياج وبعض الامتار وانا متجه الى احدى الشركات القريبه سمعت احد الشرطه يسال عن سبب وجود سياره غريبه قرب الكراج رد عليه احد زملائه انها لاحد السيادات سوف تعود . وبعد 3 دقائق حدث الانفجار بنفس المكان اما عن الاصابات اؤكد ان عدد الوفيات فى الخارجيه والمنطقه المحيطه بها لا يقل عن 400 شهيد
22-08-2009 / 18:14:17 المواطن العراقي المقاوم