البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مباحث في اللغة والأدب/26
مفاهيم لغوية

كاتب المقال ضحى عبد الرحمن - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 645


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


رأى فكتور هيجو شعر له خط على جدار فلبث ينظر اليه برهة وهو ساخطا. فسأله من معه عن سبب سخطه فأجاب: لا مانع أبدا أن أجد شعري مطبوعا على ورق عادي أو خشب أو حائط ولكن ما يحزنني حقا هو أن يكتب بإخطاء إملائية.

الزقوم
يستحدم العرب والعراقيون بشكل خاص بعض الكلمات الشائعة في حياتهم اليومية، فعندما يقوم شخص ما بالحصول على شيء بالحيلة والخداع او بلا وجه حق، يقال له (أكلها زقنبوت)، أو (سم وزقنبوت) واحيانا (سم وزقنبوت في بطن أطفالك)، واذا تناول أحدهم الطعان بشراهة يقال له (زقوم) بمعنى أكل غير مبارك يدخل معدتك. والزقوم كلمة عربية فصيحة، وهي تتعلق فعلا بالطعام.
ذكر السفاريني الحنبلي"الزقوم: شجرة مرة كريهة الرائحة، ثمرها طعام أهل النار، وفي التنزيل العزيز: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ. (اللسان: كلمة زقم). جاء في حديث أم زرع مع النساء الإحدى عشرة وهن نساء من خثعم، قالت كبشة بنت الأرقم " نفس أمّارة، منفعلة للخواطر المارّة، وهي مسقط رأس القرنين، ومجمع جيوش الوصل والبين، إن تغلّب عليها القرين الجاني، وهو الهوى الشهواني، غرس فيها رذائل الأخلاق أشجار الزقوم، وأجرى لها من نقائص الأعمال بحار اليحموم" . (المحاضرات والمحاورات/3840). وقال محمد الأماسي" الشَّجَرَةُ الْمَلْعُونَةُ هِيَ كُلُّ مَنْ ذَاقَهَا كَرِهَهَا وَلَعَنَهَا، يَعْنِي شَجَرَةَ الزَّقُّومِ الَّتِي تَنْبُتُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ، جَعَلَهَا جَلَّ شَأْنُهُ فِتْنَةً لِلْكَافِرِينَ".( غذاء الألباب1/119).
قَالَ ابن منظور" الْجَوْهَرِيُّ: الزَّقُّوم إِسم طَعَامٍ لَهُمْ فِيهِ تَمْرٌ وزُبْدٌ، والزَّقْمُ: أَكله. ابْنُ سِيدَهْ: والزَّقُّومُ طَعَامُ أَهل النَّارِ، قَالَ وَبَلَغَنَا أَنه لَمَّا أُنزلت آيَةُ الزَّقُّومِ: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ
؛ لَمْ يَعْرِفْهُ قُرَيْشٌ، فَقَالَ أَبو جَهْلٍ: إِن هَذَا لَشَجَرٌ مَا يَنْبُتُ فِي بِلَادِنَا فَمَنْ مِنْكُمْ مَنْ يَعْرِفُ الزَّقُّومَ؟ فَقَالَ رَجُلٌ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْ إِفْريقيَةَ: الزّقُّومُ بِلُغَةِ إِفْريقيَة الزُّبْدُ بِالتَّمْرِ، فَقَالَ أَبو جَهْلٍ: يَا جَارِيَةُ هَاتِي لَنَا تَمْرًا وَزُبْدًا نَزْدَقِمُه، فَجَعَلُوا يأْكلون مِنْهُ وَيَقُولُونَ: أَفبهذا يُخَوِّفُنَا مُحَمَّدٌ فِي الْآخِرَةِ؟ فبيَّنَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ذَلِكَ فِي آيَةٍ أُخرى فَقَالَ فِي صِفَتِهَا: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ؛ وَقَالَ تَعَالَى: وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ؛ الأَزهري: فَافْتَتَنَ بِذِكْرِ هَذِهِ الشَّجَرَةِ جَمَاعَاتٌ مِنْ مُشْركي مَكَّةَ فَقَالَ أَبو جَهْلٍ: مَا نَعْرِفُ الزَّقُّومَ إِلَّا أَكل التَّمْرِ بِالزُّبْدِ؛ فَقَالَ لِجَارِيَتِهِ: زَقِّمِينا. وَقَالَ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ: كَيْفَ يَكُونُ فِي النَّارِ شَجَرٌ وَالنَّارُ تأْكل الشَّجَرَ؟ فأَنزل اللَّهُ تَعَالَى: وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْناكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ؛ أَي وَمَا جَعَلْنَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ إِلَّا فِتْنَةً لِلْكُفَّارِ؛ وَكَانَ أَبو جَهْلٍ يُنْكِرُ أَن يَكُونَ الزَّقُّومُ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ، وَلَمَّا نَزَلَتْ: إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ طَعامُ الْأَثِيمِ
، قَالَ: يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ هَلْ تَدْرُونَ مَا شجرةُ الزَّقُّومِ الَّتِي يُخَوِّفُكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ؟ قَالُوا: هِيَ العَجْوةُ، فأَنزل اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُها كَأَنَّهُ رُؤُسُ الشَّياطِينِ؛ قَالَ: وَلِلشَّيَاطِينِ فِيهَا ثَلَاثَةُ أَوجه: أَحدها أَن يُشْبِه طَلْعُها فِي قُبْحِهِ رؤوس الشَّيَاطِينِ لأَنها مَوْصُوفَةٌ بالقُبْحِ وإِن كَانَتْ غَيْرَ مشاهَدة فَيُقَالُ كأَنه رأْس شَيْطَانٍ إِذا كَانَ قَبِيحًا، الثَّانِي أَن الشَّيْطَانَ ضَرْبٌ مِنَ الْحَيَّاتِ قَبِيحُ الْوَجْهِ وَهُوَ ذُو العُرْفِ، الثَّالِثُ أَنه نبت قبيح يسمى رؤوس الشَّيَاطِينِ؛ قَالَ أَبو حَنِيفَةَ: أَخبرني أَعرابي مَنْ أَزْدِ السَّراة قَالَ: الزَّقُّومُ شَجَرَةٌ غَبْرَاءُ صَغِيرَةُ الْوَرَقِ مُدَوَّرَتُها لَا شَوْكَ لَهَا، ذَفِرَةٌ مُرَّة، لَهَا كَعابر فِي سُوقها كَثِيرَةٌ، وَلَهَا وُرَيْدٌ ضَعِيفٌ جِدًّا يجْرُسُه النَّحْلُ، ونَوْرَتُها بَيْضَاءُ، ورأْس وَرِقِهَا قَبِيحٌ جِدًّا. والزَّقُّومُ: كُلُّ طَعَامٍ يَقْتل؛ عَنْ ثَعْلَبٍ. والزَّقْمَةُ: الطَّاعُونُ؛ عَنْهُ أَيضاً. وَفِي صِفَةِ النَّارِ: لَوْ أَن قَطْرة مِنَ الزَّقُّوم قَطَرَتْ فِي الدُّنْيَا؛ الزَّقُّومُ: مَا وَصَفَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ: إِنَّها شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ؛ قَالَ: هُوَ فَعُّول مِنَ الزَّقْمِ اللَّقْم الشَّدِيدِ وَالشُّرْبِ الْمُفْرِطِ. والزُّلْقُوم، بِاللَّامِ: الحُلْقُوم". ( لسان العرب12/269).
ذكر الصاحب بن العباد:
مطفل أطفل من أشعب ... مَا زَالَ محروما ومذموما
لَو أَنه جَاءَ إِلَى مَالك ... لقَالَ أَطْعمنِي زقوما (يتيمة الدهر3/317).
ومن الكلمات الشائعة ايضا في التأنيب، سيما عندما يؤنب الآباء والأجدلد الأبناء والأحفاد على عمل غير لائق تفوهوا به، او محاولة إسكات أحدهم، سيما الأطفال، يقال له (قزرقط)، وهي إهانة بسيطة، ولا تعتبر شتيمة قاسية، وأبدل العراقيون بعض الحروف فتحولت من (قزلقرط) الى (قزرقط) ربما اختصارا، او لصعوبة اللفظ.

أصل كلمة قزلقرط
كلمة قزلقرط فنرجوكم أن تفعلوا. قلنا: يلفظ البغداديون هذه الكلمة بضم القاف وتشديد الزاي المضمومة وسكون اللام وضم القاف الثانية وسكون الراء وطاء في الآخر والبعض يقولون قزرقرط وقزرقط بإبدال اللام راء في الأول وبحذف الراء في الثاني. وآخرون يقولون: قزل قوردا وقزل قورت وكلها بمعنى واحد وأصل واحد وهو التركي (قزل قورد أو قزل قورت) ومعنى (قزل) أحمر (وقورد أو قورت) دود والمراد دود. حمر واسمه الثاني بالتركية (أت قورتي) وهو يتولد في الجلد أو اللحم على زعمهم ويكون سبب موت المصاب به ومحصل المعنى (عسى الدود يقع في جلدك ويميتك) ويحتمل أن تكون اللفظة من الكردية (قزلقرت) وهي دويبة كالدودة تتخذ لها بيتاً من هشيم الكلا تلصق ذنبها به وتمشي به وربما تأكلها الدواب فتموت منها. راجع كتاب الهدية الحميدية، في اللغة الكردية، تأليف يوسف ضياء الدين باشا الخالدي مادة قزلقرت. - وقد قيل أنها مركبة من (قوص) التركية ومعناها (منفوخ) (وقورت) أي دود ومحصلها واحد. وهذه اللفظة تستعمل للدعاء على الإنسان وهي كثيرة الورود مع غيرها فيقولون (وجع وموت وقزرلقرط). ونحن نرجع أنها بمعنى الدود الذي يتولد في جسم الإنسان. ولعل العبارة قديمة في هذه الديار. فقد جاء في أنشودة يهوديت (16: 21) يسلط على لحومهم النار والدود لكي يحترقوا ويتألموا إلى الأبد. ومن ذلك عبارة البغادجة (موت وقزلقرط) كأن هذا الدود يقع فيهم بعد موتهم لتعذيبهم وإن كان الميت لا يتألم عذاباً في جسمه لعدم شعوره حينئذ؛ إلا إن هذا التعبير يصور ما يتمنى للميت من الأعذبة تمثيلاً به. والله اعلم". (مجلة لغة العرب3/146).

الحميس
وهو الشحم الذي تذيبه النساء عند اعدا الطعام فيوضع مع التمن او المرق ليعطية نكهة طيبة، وعندما كنا أطفال كنا نأخذ القليل منه ونضعه في الخبز لنأكله، وللكلمة أصل، ذكر مرتضى الزبيدي: الحَمِيشُ: الشَّحْمُ‌ المُذَابُ أَحْمَشَ الشَّحْمَ و حَمَّشَه : أَذابَه‌ حَتّى كادَ يُحْرِقُه، قال:
كَأَنَّهُ حينَ وَ هَى سِقَاؤُهُ وانْحَلَّ من كُلِّ سَمَاءٍ ماؤُهُ
حَمٌّ إِذَا أَحْمَشَهُ قَلاَّؤُه (تاج العروس9/96)

الحربش
غالبا ما تطلق على الأطفال، سيما المشاغبين منهم، والأصل، ذكر مرتضى الزبيدي" الحِرْبِشُ والحِرْبِشَةُ بِكَسْرِهِمَا ، ويُقَالُ: حِرِبِّشٌ وحِرِبِّشَةٌ: الأَفْعَى‌ ، وهَكذا نَقَلَهُ الأَزْهَرِيّ و الصاغَانيُّ، أَو الكَبِيرةُ منها ونصُّ أَبي عَمْرٍو: الكَثِيرَةُ السُّمّ منها، أَو هِيَ‌ الخَشْنَاءُ في صَوْتِ مَشْيِهَا ، عَنْ أَبِي‌عَمْرٍ، وقال أَبو خَيْرَة: مِنَ الأَفَاعِي الحِرْفِشُ والحُرَافِشُ، وقَدْ يَقُولُ بعضُ العَرَبِ الحِرْبِشُ ، قال: ومن ثَمَّ قالوا: هَلْ تَلِدُ الحِرْبِشُ إِلاّ حِرْبِشَا وهُوَ كقَوْلِهِم: هَلْ تَلِدُ الحَيَّةُ إِلاّ حَيَّهْ‌". (تاج العروس9/85)
من زي زي
استخدم العراقيون هذه العبارة للإشارة الى أمر لا يمكن تحقيقه، وهي تشبه القول (بالمشمش)، ويبدو ان لها أصب، ذكر مرتضى الزبيدي"زِي‌زِي ، بالكَسْر: حِكَايَة صَوْتِ الجِنّ‌ ، قال:
تَسمَع للجِنّ به زِيْ‌زِي زِيَا". (تاج العروس8/77)

الهبرة
الهبرة تعني عند العراقيين اللحمة المطبوخة الجيدة والكبيرة، فيقال (لك الهبرة)، وغالبا ما تقدم الى كبير القوم، او الضيف، ذكر مرتضى الزبيدي" بَضعَة من‌ لَحْم لا عَظْمَ فِيها، أَو هي‌ قِطْعَةٌ مُجْتَمِعَةٌ منه‌ ، يقال: أَعطيتُه هَبْرَةً من لَحْم، إِذا أَعطاه مُجتَمِعاً منه، و كذلك البضْعَة و الفِدْرَة.
هَبَرَهُ يَهْبُرُهُ هَبْراً : قَطَعهُ قِطَعاً كبَاراً، ويقال: هَبَرَ لَهُ من اللَّحْم هَبْرَة ؛ أَي‌ قَطَعَ له قِطْعة. و ضَرْبٌ هَبْرٌ وهَبِيرٌ ؛ كأَمير هابِرٌ، أَي قاطِعٌ من اللَّحْم.
قال المُتَنَخِّل:
كلَوْن المِلْح ضَرْبتُهُ هَبِيرٌ ** يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُرَاطِي‌ (تاج العروس7/602)

الثور بمعنى الأحمق
عندما يصف عراقي أحد ما بأنه أحمق أو جاهل، يقول (انه ثور)، ويبدو ان هذه الكنية قديمة، وليست مستجدة، ذكر مرتضى الزبيدي" الثَّوْرُ : الأَحْمَقُ‌ ، يُقَال للرَّجُل البَليدِ الفَهْمِ: ما هو إِلاّ ثور. والثَّوْر السَّيِّدُ ، وبه كُنِّيَ عَمْرُو بن مَعْدِي كَرِبَ: أَبا ثَوْرٍ. وقول عليٍّ (رض): إِنّمَا أُكِلْتُ يَومَ أُكِلَ الثَّوْرُ الأَبيض؛ عَنَى به عثمانَ (رض)؛ لأَنه كان سَيِّداً، وجعلَه أَبيضَ؛ لأَنه كان أَشْيَبَ". (تاج العروس6/154).

عند ملائمة الملابس، يقال على كدي
عندما يشتري أحدهم حذاءا أو بدلة او قميص او بنطال، ويكون القياس مناسب، يقول (على كدي)، وللكلمة أصل في التراث، ذكر مرتضى الزبيدي" القَدُّ : القَدْرُ أَي قَدْرُ الشي‌ءِ والقَدُّ : قَامَةُ الرَّجُلِ.  والقَدُّ : تَقْطِيعُه‌ أَي الرَّجُل والأَوْلَى إِرجاعه إِلى الشي‌ءِ والقَدُّ : اعْتِدالُه‌، أَي الرَّجُل، ولو قال: وقَدْرُ الشي‌ءِ و تَقْطِيعُه وقَامَةُ الرَّجُلِ و اعتدالُه، كان أَحْسَنَ في السَّبْكِ. في حديث جابرٍ :أُتِي بالعَبَّاسِ يومَ بَدْرٍ أَسيراً و لم يَكُنْ عليه ثَوْبٌ، فنظَر له النبيُّ (ص) قميصاً، فوَجَدُوا قَميصَ عبدِ اللَّه‌ بن أُبَيٍ‌ يقَدَّد عليه، فكساه إِيّاه . أَي كان الثوبُ عَلى قَدْرِه وطُولِه. وغُلامٌ حَسَنُ القَدِّ، أَي الاعتدالِ والجِسْمِ". (تاج العروس5/178).

معنى البزخ
من الرقصات الشعبية في العراق التي انتشرت في الثمانينيات من القرن الماضي، ظاهرة البزخ، ويقوم الراقصون بحركات إيحائية، قال ابن دريد" البزخ: خُرُوج الصَّدْر وَدخُول الظّهْر رجل أبزخ وَامْرَأَة بزخاء. وَيُقَال: تبازخت الْمَرْأَة إِذا حركت عجزها فِي مشيتهَا". (جمهرة اللغة1/288)

الكُلٌه تقي من البعوض
الكلة: هي نوع من القماش الخام الخفيف، يحاط بالسرير، لغرض الوقاية من الذباب والبعوض والبرغش، وللكلمة أصل لغوي، قال الثعالبي" اَبُو دثار: يُقَال للكلة الَّتِى يتوقى بهَا من البعوض وهى على صُورَة بَيت يخاط من ثوب رَقِيق يسْتَشف مَا وَرَاءه وَلَا يجد البعوض متخللا فِيهِ أَبُو دثار قَالَ الشَّاعِر:
لنعم الْبَيْت بَيت ابى دثار ** إِذا مَا خَافَ بعض الْقَوْم بَعْضًا (ثمار القلوب/246).

الروبه
الروبة نوع من اللبن اشتهر في العراق، وكانت بعض الإعرابيات يتجولن في المناطق السكنية، ويحملن الروبة في أطباق من الخشب تنتظم طبق فوق طبق لما يصل الى عشرة أطباق، وفي اللغة، قال القالي" َحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بن دريد، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حاتم، عَنْ أبي عبيدة، عَنْ يونس، قَالَ: كنت عند أبى عمرو بْن العلاء فجاءه شبيل بْن عروة الضبعى، فقام إلَيْهِ أَبُو عمرو فألقى إلَيْهِ لبدة بغلته، فجلس عليها ثم أقبل عَلَيْهِ يحدثه فقَالَ شبيل: يا أبا عمرو، سَأَلت رؤبتكم هذا عَنِ اشتقاق اسمه فما عرفه، قَالَ يونس: فلما ذكر رؤبة لم أملك نفسى، فزحفت إليه، فقلت: لعلك تظن أن معد بْن عدنان أفصح من رؤبة وأبيه، فأنا غلام رؤبة، فما /الروبة والروبة والروبة والروبة والرؤبة؟ فلم يحر جوابا وقام مغضبا، فأقبل عَلَى أَبُو عمرو بْن العلاء وقَالَ: هذا رَجُل شريف يقصد مجالسنا، ويقضى حقوقنا، وقد أسأت فيما واجهته بِهِ، فقلت: لم أملك نفسي عند ذكر رؤبة ثم فسر لنا يونس فقَالَ: الروبة خميرة اللبن، والروبة: قطعة من الليل". (الأمالي/49).

-------
ضحى عبد الرحمن
كاتبة عراقية
كانون الثاني 2023


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

اللغة العربية، بحوث لغوية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-01-2023  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  مباحث في اللغة والادب/ 98 الذباب في التراث العربي
  مباحث في اللغة والأدب/ 97 الذباب في التراث العربي
  مباحث في اللغة والأدب/ 96 الذباب في التراث العربي
  مباحث في اللغة والادب/ 95 من تأريخ التمور في العراق
  مباحث في اللغة والادب/ 94 النخيل والتمور في الشعر العربي
  مباحث في اللغة والادب/ 93 أنواع النخيل والتمر
  مباحث في اللغة والادب/ 92 صفات وكنى النخيل والتمور
  مباحث في اللغة والادب/ 91 امثال عن النخيل والتمور
  مباحث في اللغة والأدب / 90 حكايات وطرف عن النخيل والتمور
  مباحث في اللغة والادب/ 89 حلوى التمور ومخرجاتها
  مباحث في اللغة والادب/ 88 النخيل والتمر في الأحلام/3
  مباحث في اللغة والادب/ 87 النخيل والتمر في التراث العربي/2
  مباحث في اللغة والادب/ 86 النخيل والتمر في التراث العربي/1
  مباحث في اللغة والادب/ 84 نصائح من كبار الحكماء الى سياسي العراق
  مباحث في اللغة والادب/ 83 الكرد في التراث العربي
  مباحث في اللغة والادب/ 82 حكايات وطرف عن الجمال
  مباحث في اللغة والادب/ 81 جمال المرأة في الشعر
  مباحث في اللغة والادب/ 80 صفات النساء
  مباحث في اللغة والادب/ 79 صفات النساء وما يكره وما يستحب من خلقهن
  مباحث في اللغة والادب/ 78 وسامة الرجل في التراث
  جميلات العرب
  مباحث في الأدب واللغة/ 76 مقاييس الجمال
  مباحث في الأدب واللغة/ 75 مقاييس الجمال
  مباحث في الأدب واللغة/74 الجمال في التراث العربي
  مباحث في اللغة والأدب/ 73 الجمال عند العرب
  مباحث في اللغة والأدب/ 72 القبيحة والجميلة من النساء في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/71 الهرج والغوغاء
  مباحث في اللغة والأدب/70 الهمج والرعاع في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/69 الغوغاء في التراث
  مباحث في اللغة والأدب/68 الغوغاء في التراث

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود فاروق سيد شعبان، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، أحمد النعيمي، سيد السباعي، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، حاتم الصولي، علي الكاش، المولدي الفرجاني، د. صلاح عودة الله ، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، محمد عمر غرس الله، سامح لطف الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، جاسم الرصيف، إيمى الأشقر، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أنس الشابي، د - الضاوي خوالدية، د - المنجي الكعبي، تونسي، يزيد بن الحسين، صالح النعامي ، مصطفي زهران، سلام الشماع، د. ضرغام عبد الله الدباغ، طارق خفاجي، عمر غازي، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، أبو سمية، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - صالح المازقي، د - شاكر الحوكي ، د- جابر قميحة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد ملحم، رافد العزاوي، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، عواطف منصور، أحمد بوادي، عراق المطيري، سليمان أحمد أبو ستة، مصطفى منيغ، د - محمد بن موسى الشريف ، نادية سعد، الهيثم زعفان، صلاح المختار، محمد علي العقربي، عبد الله الفقير، فتحي العابد، كريم السليتي، محمد اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، د - مصطفى فهمي، صفاء العراقي، الهادي المثلوثي، يحيي البوليني، إياد محمود حسين ، محمد أحمد عزوز، طلال قسومي، صباح الموسوي ، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، رافع القارصي، ماهر عدنان قنديل، رشيد السيد أحمد، حسن الطرابلسي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- هاني ابوالفتوح، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، عبد الرزاق قيراط ، محرر "بوابتي"، خبَّاب بن مروان الحمد، وائل بنجدو، مجدى داود، محمد يحي، محمد شمام ، د - محمد بنيعيش، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، عبد الله زيدان، سفيان عبد الكافي، ياسين أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، عبد العزيز كحيل، مراد قميزة، علي عبد العال، محمد الطرابلسي، صفاء العربي، بيلسان قيصر، سلوى المغربي، د- محمد رحال، إسراء أبو رمان، منجي باكير، فتحي الزغل، عزيز العرباوي، حسن عثمان، سعود السبعاني، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، د. أحمد بشير، المولدي اليوسفي، أحمد الحباسي، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، محمد العيادي، رمضان حينوني، فهمي شراب، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد الياسين، العادل السمعلي، د.محمد فتحي عبد العال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز