هل يطبق بتونس؟ المكسيك تقوم بالفصل بين الجنسين في وسائل النقل
بوابتي المشاهدات: 12192
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
أقدمت السلطات المعنية بالعاصمة المكسيكية "مكسيكو سيتي" على تخصيص وسائل نقل خاصة بالنساء من خلال الفصل بين الجنسين في وسائل النقل العمومي، وذلك استجابة لتشكيات تقدمت بها النسوة من المضايقات التي يلقينها بوسائل النقل العمومي.
ويذكر موقع "اسلام اون لاين"، نقلا عن صحيفة "نيورك تايمز"، انه بدأ انطلاقا من أواخر شهر جانفي 2008، تسيير حافلات خاصة بالنساء بالعاصمة المكسيكية، تحمل إشارات زهرية اللون على واجهتها الأمامية، كتنبيه على أنها مخصصة للنساء فقط.
ويضيف الخبر، انه قبل القيام بتخصيص حافلات للنساء فقط، كانت بعض وسائل النقل تعمد لتخصيص الأماكن الأمامية من الحافلة المختلطة للنساء دون غيرها، مما يعني وجودا لعملية الفصل حتى بالحافلات المختلطة.
ويواصل الخبر قوله، إن تجربة الفصل بوسائل النقل تحظى بقبول واسع وابتهاج كبير لدى نساء المدينة، وعبرت كاتلينا جارجونو عن هذا الابتهاج بقولها: "إن رجلا وراء الآخر يبتعد عن ركوب الأتوبيس المخصص لنا".
وفي الطرف المقابل، تباينت ردود الرجال نحو هذا الإجراء، فقد أبدى بعض الرجال غضبهم بعد أن أجبروا على الانتظار لدقائق إضافية في محطات الانتظار لقدوم حافلة "الحافلات التقليدية"، غير أن غالبية الرجال يؤيدون هذه التجربة، في ضوء المضايقات وحالات التحرش الجنسي التي يرتكبها بعض الرجال ضد الراكبات، يضيف الخبر الذي نقله موقع "اسلام اون لاين"، نقلا عن صحيفة "نيورك تايمز".
تجدر الإشارة إلى أن نظام الفصل بين الجنسين بوسائل النقل العمومي (حافلات ومترو) يعمل بها منذ سنوات في الهند والبرازيل واليابان ودول أخرى، كما يقول موقع "اسلام اون لاين".
وكما هو واضح فإن إجراء الفصل بين الجنسين يهدف للمحافظة على كرامة المرأة، واعتبارا لهذا، لا يفهم عدم مناداة منظمات حقوق المرأة بتونس بمثل هذا الإجراء، وتبنيه كموضوع ذي أولوية؟ كما لا يعرف لماذا لا تتناول وسائل الإعلام التونسية مشكلة مضايقة النساء بوسائل النقل العمومي والتحرش بهن باعتبار المسألة تمثل حطا من كرامة المرأة، ولماذا لا تطالب وسائل الإعلام بتونس، بنقل عمومي غير مختلط؟ ويطرح التساؤل خاصة على أدوات التثقيف ذات الخلفية الدينية، كإذاعة الزيتونة، أو الخطباء بالمساجد، حيث لا تتناول وسائل التثقيف هذه مشكلة التحرش بالنساء بوسائل النقل العمومي، وبالطبع لا تطالب بنقل غير مختلط.
من جهة أخرى، لا يعرف إن كانت تونس ستبادر بتطبيق مثل هذا الإجراء، وهي التي لطالما تباهت بالريادة في ميدان حقوق المرأة وكرامتها، وليس هناك أفضل من جعل الفصل في وسائل النقل العمومي أمرا واقعا بتونس، للبرهنة على الحفاظ على كرامة المرأة فعلا.
يذكر أن معالجة مسألة المرأة بتونس تمت منذ نصف قرن من خلال مقاربة كانت ولازالت مثيرة للجدل، حيث يعتبر العلمانيون وبعض المنظمات و الأطراف الغربية أن المعالجة التونسية ل"قضية المرأة" تعتبر مثلا يحتذى به، فيما يرى البعض الآخر أن معالجة موضوع المرأة بتونس لا تعدو أن تكون تطبيقا متميزا لوصفة ضرب الأسرة وتفكيك المجتمعات، ويؤكدون كلامهم بالنظر للواقع الذي يؤيد هذه الملاحظة بما آل إليه المجتمع التونسي من تفكك وتفسخ واتجاه نحو الانقراض، كما يعتبرون المعالجة التونسية حالة متميزة فعلا ولكن من حيث كارثيتها لا من حيث إيجابياتها، وأنه تجب المحاسبة ولو التاريخية للذين كانوا وراء التخطيط المشبوه لهذا التدمير المنهجي للمرأة وللمجتمع التونسي، وليس الإشادة بهم.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
16-02-2008 / 09:37:17 ahmadi
La Tunisie et la Turquie disposent de pole laïcs très extrémistes et très influents malheureusement, qui font tout pour barrer le chemin à l’islamisation et le rétablissement de la société à ses origines, ces laïcs sont pires que les chrétiens et les mécréants.
16-02-2008 / 09:18:28 Abou Mohammad
même si ce système est appliqué en france nous l'appliquerons pas chez nous, il paraît qu'on est plus extremistes que les français en la matière, les femmes voilée et les hommes qui portent une barbe en france ne sont pas du tout privés de vivre normalement même si il y a eu une petite histoire par rapport au voile.
15-02-2008 / 21:57:19 mohamed
s 'il viendra un jour et ce systeme sera appliqué en France nous l'appliquerons
automaitiquement en tunisie sans réfléchir un instant
16-02-2008 / 09:37:17 ahmadi