موقع 'القيادة العسكرية الأمريكية الأوروبية' يواصل رعايته لأطراف تونسية
بوابتي المشاهدات: 13314
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لفت الانتباه أن القيادة الأمريكية الأوروبية، وهي القيادة العسكرية المشتركة المسؤولة عن إدارة العمليات الأمريكية في أوروبا وأفريقيا و حوض البحر الأبيض المتوسط، وهي التي تدير موقع يسمى 'مغاربية' تبدي اهتماما متزايدا بأطراف تونسية معينة، وذلك عن طريق الرعاية التي توليها لها متمثلة في التغطيات الإعلامية والحوارات التي تجريها مع مختلف رموزها.
ويمكن الإشارة لهذه الرعاية الإعلامية الغير عادية، إذا عرفنا أنه في شهر نوفمبر مثلا، وباستثناء الإخبار الرياضية والاقتصادية، فإن كل الأخبار التي تتناول تونس وقع تقاسمها بين تغطيات ولقاءات مع هذه الرموز التونسية، أما الباقي فهو أخبار ذات صبغة علمية، بمعنى آخر فلا توجد أخبار باستثناء تلك الرياضية والإقتصادية والعلمية تتعلق بتونس، غير تلك التي تتحدث عن رموز تزعم أنها تتعرض' لحملة تكفير' ببلادنا.
فبعد أيام قليلة من تغطية قام بها موقع القيادة الأمريكية لأنشطة أستاذة جامعة الزيتونة المشبوهة التي نادت ب'إسلام نسوي'، نشر اليوم لقاء مع رمز آخر لليسار التونسي وهي أيضا أستاذة بالجامعة التونسية، تحدثت فيه عن زعم تعرضها لحملة تكفير بتونس بسبب أفكارها كما تقول، وألمحت في اللقاء إلى أن تيارها مع فكرة استصدار قانون ضد التكفير، رغم أن الوقت لم يحن بعد لذلك كما قالت، نقلا عن موقع 'مغاربية'.
يذكر ان الإستاذة المعنية كانت قد أثارت سجالا كبيرا خلال الأشهر الفارطة لكتابتها مقالات أعادت إنتاج الخطاب اليساري المعروف، الذي يرى في الدين ظاهرة اجتماعية لا يحمل شيئا من القدسية، وهي تدعو إلى نقد كل ما يتعلق به: اعادة قراءة النصوص الإسلامية على ضوء التاريخ والجغرافيا، إعادة فهم للقيم التي جاء بها الإسلام، إعادة النظر في كيفية تنزيل القيم الإسلامية على الواقع.
يذكر أن هذا هو الخطاب تقريبا الذي قالت به أيضا أستاذة جامعة الزيتونة حين مناداتها ب'إسلام نسوي'.
الملاحظ في مسعى الموقع الأمريكي، أنه يعمل على التالي:
- اصطناع قضية مضطهدي رأي، ضحاياها رموز يسارية، والواقع ان هذه الرموز تسعى بكامل حريتها بل إنها تستغل مناصبها بالجامعات التونسية لنشر ما يرون ويروجون له بين طلبتهم، والحقيقة ان تونس تعاني من الحرية المطلقة التي منحت لهؤلاء بحيث إنهم شوهوا صورتها لدى الرأي العام الإسلامي، بتطرفهم الفكري اليساري الذي يلصق بتونس على اية حال .
- هناك ما يشبه التحالف بين هذه الوجوه اليسارية وهذا الموقع الأمريكي، لخلق ضغط لاستصدار قوانين يعمل جماعات اليسار بتونس من اجلها، كقانون مساواة المواريث أو قانون بمنع التكفير.
- المطالبة بقانون يمنع التكفير بتونس هو وسيلة لمنع الناس من فضح المارقين عن الإسلام، أولا لأن التكفير حكم شرعي لا يجب نفي قوله في وجه من يعلن كفره، ثم إن الكفر جرم عظيم إذ هو أكبر الكبائر بالاتفاق، والعمل على استصدار قانون بمنعه، هو عمل على إطلاق العنان لجماعات اليسار لهدم ما يطيب لهم من أسس الشريعة، نظرا لقدرتهم على ذلك (تواجدهم بالجامعات و بعض الصحف التونسية)، ثم إنه لا يفهم كيف يسمح القول لإنسان يا قاتل ويا مذنب، و يمنع قول يا كافر، والحال أن الكفر أعظم عند الله من القتل ومن السرقة.
- انزعج جماعات اليسار ولعل الموقع الأمريكي معهم، لتنامي الوعي لدى التونسي بدينه، فكان أن لجؤوا لمنع مخالفيهم من كشفهم وفضح تهافت خطابهم، وذلك عن طريق الإستقواء بقوانين ستعمل إن صدرت على تكميم أفواه الناس وترك المجال لهم.
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
2-12-2007 / 00:18:50 أبو محمد
هذه .... تقول أن الإسلام لم يعرف الحداثة، من هي لتتحدث هكذا هل تريد أن تبتدع إسلاما خيرا مما وضعه رسول الله، هل تجرؤ أن تقول ما قالت لو كان بيننا؟ ماذا ستقول لربها يوم تلقاه لم أكن أتصور أن في تونس سخيفون إلى هذا الحد.
إن كانت ترفض ما أنزله الله بشأن الميراث فلتعلم أن هذا رفض لآيات الله و من يفعل هذا كافر بالإجماع. و إن كانت تظهر حرصها على الإسلام و تبطن غير ذلك فلتعلم أن ذلك نفاق و هو أخطر من الكفر.
أنا لا أكفرها و لا أدعي نفاقها و لكن كلامها فعلا مقيت، أرجو أن تتواضع فظني أن ما أهلكها هو اعتدادها بنفسها، أرجو أيضا أن يستفيق زوجها و عائلتها من سباتهم و يجنبونا سمومها و عدوانها على دين الله
وقع حذف كلمة تحمل معنى القذف الشخصي: مشرف الموقع
1-12-2007 / 16:04:07 بوابتي
الاخ الكريم، شكرا لملاحظتك في التفريق بين الكفر وبين ارتكاب الكبائر، ثم لتتفضل بالتالي:
- لا نقصد بمقالنا القيام بتكفير ناس بعينهم، لان ذلك لا يعنينا، ثم إننا لا نملك الأهلية العلمية / الشرعية لذلك.
- دأبنا في موقع بوابتي هو تناول الظواهر والمسائل، بدون الخوض في جانبها الشخصي، إلا أن يكون الموضوع ذا علاقة لصيقة بالشخص، فساعتها يتناول الأمر من ذلك الباب ولكن بالقدر الازم وحسب، وسبب ذلك ما نرى من ان مشاكلنا بتونس هي في أساسها فكرية / عقدية وليست مرتبطة بأشخاص، وإن كان هؤلاء هم من أوجدوا تلك المشاكل، كما إن تناول الجوانب الشخصية يعمل على إلغاء البعد الموضوعي للمسائل، وهو ما يحد من قيمة ما يكتب.
- مقاربتنا في عدم تناول الجوانب الشخصية تنسحب كذلك على موضوع التكفير، إذ لا نسعى لتكفير شخص بعينه، وإن كان هذا لا يعني قولنا بعدم وجوب عملية التكفير، بل بالعكس يجب نعت الكافر بالكافر، ومن لا يعجبه الأمر، فليبتعد عن إتيان ممارسات الكفر، ولينؤوا بنفسه عن الشبهات.
- عطفا على لب كلامك من أن الكفر ليس نتاج إتيان كبيرة، لتعلم أننا قصدنا بقول ان الكفر أكبر الكبائر، معنى انه يتجاوز كل الكبائر من حيث خطورته فقط وإلا فإن الكفر هو نسف لمفهوم الكبائر، حيث لا يؤمن الكافر أصلا بالمرجعية التي تصنف الأعمال على أنها كبائر أو صغائر وهي الإسلام، بينما مؤتي الكبيرة هو على اية حال مؤمن بهذه المرجعية ( الإسلام)، إذن فهو لم يرفضها ابتداءا، فهو بالتالي ليس بكافر.
يعني أن الأمر يجب ان يتناول من منظورين، منظور الخطورة، ومنظور الماهية، أم الجانب الاول فيمكن الجمع فيه بين الكبائر والكفر والقول أن الكفر أكبر الكبائر، وذلك باعتباره أخطر من الكبائر، أما الجانب الثاني فهو يخص نوعية الأفعال بالرجوع لاعتراف القائم بالذنب بالإسلام من عدمه، وهنا لا يصنف الكفر مع الكبائر.
1-12-2007 / 13:34:12 تونسي غيور
أولا أبدأ بملاحظة لموقع بوابتي، قلتم أن الكفر أكبر الكبائر و هذا قد يؤدي بالبعض إلى آستخلاص علاقة مباشرة بين مرتكب الكبيرة و الكفر و يجعل أناسا يصنفون فاعل الكبيرة مع الكفار و الواقع أن أهل السنة لا يقولون بهذا بل و لا يقولون بتكفير المكرر بل المصر و الإصرار عمل قلبي لا يعلمه إلا الله لذلك أرجو التوضيح مع يقيني بحسن نيتكم.
أما بالنسبة لهاته الشرذمة من المنافقين، أقولها صراحة، فهم أخطر من الكافرين و هم العدو فوجب التعامل معهم بحذر و حزم،
نحن نقول لهم، اعملوا على مكانتكم إنا عاملون و أتحداهم أن يصلوا إلى ما يصبون إليه أو أن يهنؤوا به إن وصلوا فما زال شعبنا ينتج رجالا و ليست نساؤه من سيقدنه و لا من سيغيرن قيمه، هاته الشرذمة ستندم فما يرينا الله ما يعدهم وإما يتوفانا فإليه يرجعون.
2-12-2007 / 00:18:50 أبو محمد