ألم يأن ل"حماس" أن تغير وتبدل وخاصة أن الكُرة بملعبها
رحاب اسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4338
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
العالم الأن مُنشغل عن حماس بمحاربة الدولة اﻹسلامية,الله سبحانه وتعالى أنعم عليكم بنصر تستطيعون استخدامه كمكتسبات تضغطون بها وتلوحون بقوة المنتصرعلى السلطة وعلى كيان اليهود,وعلى المجتمع الدولي الفاجر,خاصة بعد أن اعتاد كل أولئك على خذلانكم,
فلماذا إﻹصرارعلى إنتهاج نهج من لا يتعظ بما يذق ويواجه من تحديات؟؟
ولماذا اﻹبقاء على مُسايرة السلطة وأنتم من حقق اﻹنتصار،وهم من كانوا يحاولون تعطيله قرباناً لقادة أعور الدجال،وإنتصاراً ﻷنفسهم المريضة التي تسعى لسحب البساط من تحت أرجلكم حتى ينفردوا بالسلطة؟؟
ولماذا التمسك بمحاولة الصُلح رغم ما تلاقونه منها من غدر وخيانة بدعوى المصالحة بين أﻷشقاء ؟؟
وحتى لا تُتهموا بانكم من يعارض الصُلح ويُعطله,وأنكم غير متطرفون
أنتم غير معذورون ......حسب القاعدة الشرعية
(حسن النية لا يبرر سوء العمل)
وهذا سوء العمل بعينه.
ألم تفهموا القرأن جيداً,القرأن وهدي محمد صلى الله عليه وسلم علمني أن أسامح,أغض النظر ,أتجاوز عن حقي مع أخي وأختي وقريبي وجاري حرصاً على صلة اﻷرحام،وإبقاءاً لوحدة الجسد الواحد حتى لا يتمزق,فإن ثبت أن هناك من يسعى لتمزيق هذا الجسد بالفتنة بين الناس أو باللجوء الى اﻷسحار للإنقلاب على قضاء الله،وأذية الناس وجب هجرُه،
فكيف بمن ثبت ولائه لكل أعداء الدين وساعدهم في حرب اﻹسلام والمسلمين؟؟
إذا كان اﻹسلام جعل الولاء لله فوق أي ولاء،فوق الولاء للوطن،وفوق الولاء للنفس،واﻷبناء،واﻷباء،والدم،فإن تعارض وﻻئي لهم مع الوﻻء لله ورسوله قدمت الولاء لله ورسوله على الولاء لهم،ولم يجيز لي أن أتنازل عن معتقدي ومبدئي حرصاً على سلامة علاقتي بإبني وأمي وأبي وأختي،ولم يجيز لي حتى نصرتهم من باب اﻹنتصار لقبيلتي وعشيرتي إن كانوا على غير الحق,فكيف أوالي من ثبت ولائه لكل كفر اﻷرض؟؟
اﻹسلام علمني أن عروة هذا الوثاق تنتهي عندما يصبح الولاء لغير الله وعندما يصبح الولاء ﻷعداء الدين ..
إن كان يجوز عقد صلح مع المحتل يجوزعقد صلح مع عصابة أبو مازن لأن التنسيق اﻷمني بينهم قائم حفاظا وخدمة لأمن اليهود ضارباً بعرض الحائط حقوق ومصلحة الفلسطينين,إذاً هو صلح مع اﻷعداء وليس اﻷشقاء.
وأي شقيق هذا الذي ولائه للمحتل..
وأي شقيق هذا الذي قرراته يملي عليه بها أبناء القردة والخنازير..
وأي شقيق هذا الذي لا يستطيع أن ينصر شقيقه ويرفع عنه الظلم عند مصيبته في المحافل الدولية التي ينتمي إليها ويقدسها..
بل يمتنع أن يخدم أخاه في إدانة هذا المحتل في المحاكم الدولية وهو أكبر شاهد على جرائمه خوفاً من أن يسجل له مظلمة عند أعدائه،وحرصه على علاقاته مع المحتل..
وأي شقيق هذا الذي يتأمرعليكم مع السي سي حتى يتم خنقكم في بيوتكم من خلال المعابر.. وأي شقيق هذا الذي تواطأ ويتواطأ لتهجير الناس من بيوتهم في القدس لنيل رضا المحتل، ضارباً بعرض الحائط سلامة وراحة الفلسطينين وأمنهم,وغير مبالي بقيمة القدس ومقدساتها..
وأي شقيق يحرص على قذفكم بكل الشتائم كحرصه على عدم اﻹساءة للعدو المحتل بكلمة.. وأي صلح جربتوموه ولم تجنو منه إلا الدمار..
ألم تشعروا بعد أنكم أنتم متواطؤن ضد أنفسكم وشعبكم,حينما تصرون على إبقاء الباب مفتوح لمن لا يقدم عليكم إلا بكل شر وانكم تخدمونه من حيث لا تشعرون حينما تصرون على التطبيع معه،رغم تأمره عليكم وعلى معتقداتكم فترفعوا بذلك عنهم غطاء الذل والعار،بدل من أن تقوموا بفضحهم وفضح أعمالهم ونواياهم والتبرؤ منهم ومن ولائهم لأعداء الدين حتى يتم نبذهم والتبرؤ منهم من قبل كل حر
ألم تعلموا أن الصلح معهم مضيعة للوقت وستر لهم منكم وتغطية لجرائمهم .!!! وغسل لنجاساتهم وإدانة لإنفسكم!!!
هل تأملون خيراً ممن عرابه في التعامل معكم المحتل و السي سي وقادة الدجال؟؟
الله سبحانه قسم لكم جزء من اﻹنتصار لعلكم تغيرون وتبدلون وﻷن هناك بلا شك من الجنود من كان خالصاً لله تعالى بعيداً عن ما تنهجون.
هل بقي هناك قهر أو جرائم لم تذوقوها أو مؤامرات لم تتعرضوا لها حتى تحسبوا لها حساب عند أبو مازن والسي سي والمجتمع الدولي؟؟
حصار ولم يُرفع عنكم ولن يُرفع ما داموا باقون...
ذل على الحدود وقهر في المعيشة لن يُرفع ما ما داموا على عروشهم ...
ألم تدركوا بعد أن ذلك مخالف لحسن التوكل على الله,حينما يكون هناك حساب لهؤلاء الشرذمة على حساب شرع الله،عودوا إلى صوابكم وتوكلوا على الله فإنه نعم المولى ونعم النصير دون أن تحسبوا لهؤلاء الشرذمة أي حساب فهم لم ولن يرحموكم،عدا أن خشيتهم فيها تعطيل لنصرالله لكم .
وإذا كان استغفار نبينا إبراهيم عليه السلام ﻷبيه لم يقبل عندما تأكد أنه عدو لله،وهو والده وأقرب الناس إليه ورغم أنه نبي الله ورسوله لم يتهاون الله في شأن والده إكراماً لنبيه لأن رفع راية الله هي الغاية والمبتغى تتلاشى أمامها أي ولاء وأية راية ألم تقرؤا قوله تعالى حينما نهى الله سبحانه سيدنا إبراهيم عليه السلام عن الدعاء لوالده بعد أن ثبت أن وﻻ ئه كان لغير الله ولأنه علا كلمة المشركين على كلمة الله التي جاء بها سيدنا ابراهيم
وان لم تظهروا العزة ضد كل هؤلاء اﻷعداء اﻷن... فمتى ستظهرونها؟؟
العزة سلاح من أسلحة القوة تستخدم حتى يبقى العدو مترهباً من المسلمين،يحسب لهم ألف حساب،
فكيف تعطلونها في هذا الزمن الذي تكالب به أعداء الله للنيل من اﻹسلام والمسلمين،وأذلوهم ونالوا من كرامتهم؟؟
وكيف تعطلونها أمام هذا العالم الفاجر الذي لا يفهم إلا لغة البطش والقوة،فتشيدون مرة بهؤلاء !! ومرة بهؤلاء !!
ألم تتعظوا مما حصل للأخوان المسلمين في مصر،والثمن الباهظ الذي دفعوه نتيجة مهادنتهم ﻷعداء الله،وأولياء الشيطان،ان تلك المهادنات لم تمنع عنهم بطش المتكبرين،ولم تستعطف عليهم أحد من أوليائهم الجبارين،ولم توقف كيد الكائدين!!
ألم يأن لكم بعد كل ذلك أن تغيروا وتبدلوا وخاصة أن الكرة في ملعبكم وهذا المجتمع وهؤلاء الدجالون لا يفهمون إلا لغة القوة والبطش.
فلماذا لا تستغلون إنشغال العالم بالتأمرعلى الدولة اﻹسلامية،وخوفه الشديد منها،لتحققوا لكم مكاسب وتنتهزوا إنشغاله عنكم،فتمرغوا أنوف أعدائكم وتسودون بها وجه السلطة اللعينة,وتكشفوا عنها لباس الزور والتزييف،وتظهروا أنفسكم بمزيد من القوة ترهبون بها عدو الله وعدوكم وأخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم